الاثنين، 20 مايو 2019

كيفية التخلص من ضغط الامتحانات


غالبا ما نشعر بالقلق والتوتر مع بدء فترة المراجعة المطلوبة والمحددة من قبل المدرسة قبل الامتحان، وبدل أن ننظم أوقاتنا وآلية العمل لنستفيد من هذه الفترة بالدراسة الجيدة لنصل الى الامتحانات بكفاءة عالية، نتخبط ليل نهار بالدراسة بطريقة عشوائية، وتتحول أجواء البيت الى ساحة حرب بدل أن تكون فترة للتركيز.
اليك عزيزي الطالب بعض الملاحظات المهمة التي يجب ان تهتم بها والكفيلة بمساعدتك لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والمهمة بسهولة ويسر، وتخفف عنك الشعور بالضغط.


1-              الذهن الصافي:
إذا قررت ان تبدأ بالمراجعة والدرس فالخطوة الأولى المطلوبة منك هي الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وذهنك لتصبح قادرا على التركيز.
وهنا عليك الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وافكارك، الهاتف الخليوي، البرامج التلفزيونية، الأصدقاء، ولا نقصد هنا الابتعاد كليا وعدم رؤيتهم مدة شهر كامل إنما علينا ان نخصص لهم وقتا محددا والالتزام بهذا الوقت.
2-              نظم وقتك:
الخوف من  الامتحان، ضغط الامتحان، نظم وقتك للامتحانات

يمر الوقت دون أن نشعر به، وغالبا ما نقوم بسبب التوتر بأمور تافهة على حساب وقت الدرس بحجج واهية، تنظيف الغرفة إعادة ترتيب الأغراض من حولك غير الكتب، أو غيرها من الأمور التي قد
 تضيع وقتنا لساعات، من هنا علينا ان نقوم بوضع جدول زمني والتقيد به، ويجب ان لا ننسى ان العقل البشري يحتاج الى الراحة بين حين وآخر، من هنا علينا ان نحدد في الجدول ما يلي: وقت الدرس ووقت الراحة والاتصال بالأصدقاء، ووقت الرياضة والترفيه. 
3-              تحديد المكان.
لنحصل على أعلى مستويات التركيز علينا ان نختار المكان المناسب للمذاكرة والدرس، وعلينا ان نراعي فيه ما يلي: ان يكون بعيد عن الأصوات والضوضاء التي قد تسبب لنا التشتت، اختيار مكان مناسب من حيث دخول الهواء المنعش، وتغيير الجو، ودخول الضوء المناسب لأن العتمة قد تتعب أعيننا وبالتالي نشعر بالنعاس. 
4-              نظم أوراقك:
إن الأوراق المبعثرة هنا وهناك تجعلنا نشعر بالضياع، وغالبا ما نشعر بالتوتر لساعات لأننا لم نجد أوراق معينة مطلوبة في الدرس، فيضيع الوقت المخصص للدرس في البحث عن ورقة هنا او معلومة هناك، حتى أنك قد تضطر أحيانا الاتصال بالأصدقاء لتزويدك بالمعلومات الناقصة. من هنا عليك في أول يوم من فترة المراجعة تنظيم وترتيب أوراقك وكتبك كل مادة على حدا. وهكذا تستطيع الوصول الى المادة المطلوب دراستها بسهولة.

5-              ابتعد عن السلبيات:
ضغط الامتحانيقوم بعض الضيوف والاهل أحيانا بالحديث عن الامتحانات وصعوبتها، وعن فشل هذا او ذاك في الامتحان وتبعات هذا الفشل، وترك أحدهم المدرسة بعد الرسوب في الامتحانات وعدم قدرته على تحقيق أحلامه، وغيرها من الأحاديث السبية التي تؤثر على رغبتنا في الدرس من جهة وتقلل ثقتنا بأنفسنا من جهة أخرى، من هنا علينا ان نبتعد قدر المستطاع عن الأحاديث السلبية.
كذلك يقوم بعض الأصدقاء أحيانا بالتأثير السلبي علينا من خلال القول مثلا : لا أفهم شيئا نسيت كل شيء، أشعر انني لم ادرس شيئا، لا ضرورة للدرس لن يتغير شيئا وغيرها من الاقوال التي تشعرنا بالخوف والقلق والتوتر .
6-              استخدم الملخصات .
الملخصات، ضغط الامتحان، الخوف من الامتحان

سبق وذكرنا في مقال سابق عن أهمية الملخصات والخرائط الذهنية في تركيز افكارنا وأهمية هذه الطريقة باسترجاع المعلومات في وقت الامتحان.
من هنا ننصحك الاكثار من هذه الملخصات والخرائط الذهنية لفائدتها .
استعين بالملخصات المدونة على أوراق ملونة، فالألوان تلعب دورا مهما في الحفظ والاسترجاع.
7-              الصباح وقت الدرس
يعتبر وقت الصباح أفضل وقت للدراسة والمذاكرة بحيث يكون العقل صافي الذهن متوقدا، ولهذا ينصح الجميع بالدراسة في أوقات الساعات الأولى بدل من المذاكرة في الليل ليكون الليل للراحة والخروج من المنزل تحضيرا ليوم جديد للمذاكرة مليء بالنشاط الذهني . 
8-              فكر بإيجابية وثق بنفسك
دائما ما نقول ان الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحسين أدائنا وإنجازاتنا في مختلف مجالات الحياة والدراسة جزء منها.
أنا لن انجح ، الدروس صعبة ، الوقت ضيق ، لا استطيع أن أنجز ما هو مطلوب مني ، احتاج الى مساعدة ، كلها أفكار سلبية تقلل عزيمتك وتسبب لك الإحباط وبالتالي الفشل .
لهذا عليك ان تبتعد قدر المستطاع عن الأفكار السلبية التي تؤثر على ثقتك بنفسك والعكس .
علينا دائما ان نفكر بإيجابية لا شيء مستحيل وانا قادر على تحقيق ذلك وسأثبت ذلك لنفسي وللآخرين.
9-              كافئ نفسك:
المكافأة والهدية تعني الكثير للنفس والعقل الباطني. لهذا عليك عزيزي الطالب ان تقوم بمكافأة نفسك حتى في أوقات الدرس والمراجعة، ماذا ترغب في القيام به أنت تحب مشاهدة الأفلام السينمائية ضع في جدولك أنك عندما تنجز مادة معينة ستتوجه لمشاهدة السينما وهكذا، هذه المكافأة تشعرك بالسعادة والراحة وستكون حافزا لك لإنجاز المزيد.
10-         مراجعة الاختبارات السابقة:



إن عملية تدوين الملاحظات على هوامش الكتاب طريقة مهمة لمراجعة أهم النقاط الواجب مراجعتها في اليوم الأخير، وهو أسلوب مهم لتركيز الأفكار في الذهن.
استخدم قدر المستطاع هذه الملاحظات والملخصات وأكثر من استخدام طريقة الترقيم (1-2-3) في الامتحان ستتذكر الرقم وبالتالي ستبحث عن الإجابات.
كما ان عملية مراجعة الامتحانات السابقة تجعلنا نعرف نقاط الضعف لدينا وأين اخطأنا وبماذا، لتفادي تكرار الخطأ نفسه.
11-        التمارين الرياضية والغذاء الصحي:
يبقى أن نقول ان الرياضة والنشاط عوامل مهمة في حياتنا، وتلعب دورا مهما في تخفيف التوتر والقلق عند الانسان، ومن هنا يجب ان لا نغفل دور الرياضة بتحسين مزاجنا وحالتنا النفسية، فالمشي بالطبيعة او ممارسة رياضة محببة لدينا تعطينا زخما من النشاط والراحة التي نحن بحاجة ماسة إليها.
كما ان للغذاء الصحي دور كبير في تقوية الذاكرة وتحسين اداءها لهذا علينا ان نهتم كثير بأكل الجوز واللوز والاكثار من شرب العصائر الطازجة المنشطة والاكثار من شرب الماء، لكي نشعر دائما بالنشاط والقوة والحيوية.
 
الخوف من الامتحان، نصائح للتخلص من ضغط الامتحان
كيف نتخلص من ضغط الامتحان 
اقرأ ايضاً :
نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات 
الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة



الأربعاء، 15 مايو 2019

الدورات التدريبية وسيلة للتعلم والإرتقاء في حياتنا العملية



يقول أرسطو:" ان التعليم زينة في الرخاء، وملاذ عند المحن "، وبهذا يعتبر العلم والمعرفة الذي نحصل عليه اليوم هو مفتاح نجاحنا في الغد.
ومن هنا علينا أن نسعى دائما إلى تطوير معارفنا ومعلوماتنا وصولاً إلى تحقيق أهدافنا، وان لا نتردد في اكتساب مهارات جديدة قد تساعدنا على تقوية نقاط الضعف لدينا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، لمواجهة التطور السريع في العلم والمعرفة.
وبهذا يتوجب على الانسان أن يواكب ما تشهده الحياة اليوم من إنجازات وأن يقوم بتطوير مهاراته وخبراته بالقدرات المتميزة والكفاءات العالية، وان لا يتوقف عند درجة معينة من العلم فالعلم بحر لا ينضب وكل معلومة نتعلمها اليوم نستفيد منها في تطوير قدراتنا ولو بعد حين.
إن حياتنا العملية اليوم لا تقف عند شهادة معينة ، ولا يجب أن نكتفي بما اكتسبناه في الامس خاصة إذا أردنا ان نتطور في عملنا وأن نرتقي الى درجات أعلى في السلم الوظيفي، من هنا كان لابد لنا ان نخضع دائما للدورات التدريبية التي تثقل معلوماتنا وتقوي مداركنا وتطور قدراتنا العملية وصولا الى الارتفاع بتقييمنا وادائنا الوظيفي .

ما المقصود بالدورات التدريبية؟
ان الدورات التدريبية هي وسيلة عملية وتطبيقية لتطوير قدراتنا في كافة المراحل العملية، فنحن اليوم بعد تخرجنا من الجامعة وقبل ان نتوجه الى سوق العمل (كل حسب اختصاصه) نحتاج الى الكثر من التدريب لتحويل المهارات المكتسبة في المدرسة والجامعة إلى واقع ملموس، فنحن نظريا قد تعلمنا الكثير ولكننا بحاجة الى الكثير من التدريب والخبرة لننجح في سوق العمل.
وغالبا ما تسعى المؤسسات والشركات الى توظيف اصحاب الخبرة والكفاءة في مؤسساتها من اختيار الخريجين بسبب افتقار هؤلاء الخريجون الجدد الى الخبرة العملية والتطبيقية.
من هنا جاءت أهمية الدورات التدريبية لتساعد الخريجين كل حسب حاجته الى دورات مكثفة تساعده على فهم الكثير من الجوانب العملية وتختصر عليه الوقت والجهد للوصول الى المعلومات والخبرة.
أحيانا نحتاج في عملنا بمجال التسويق الى القيام ببعض الدورات التدريبية في كيفية التعامل مع الاخرين ومعرفة لغة الجسد وذلك من خلال دورات في التنمية البشرية، وأحيانا يكون خريجو المحاسبة بحاجة الى دورات مكثفة في الابداع التطوير والتميز.  وهكذا تكون هذه الدورات التدريبية قادرة على اختصار الوقت والجهد لتعزيز القدرات العملية.
ومن المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة سيضيف لنا قدراً كبيراً من الخبرة والتعلم، بما يتيح لنا تعلم مهارة جديدة لم نكن نجيدها، أو سيساعدنا على تطوير مهارة كانت لدينا بالفعل.

ما الهدف من الدورات التدريبية؟

-        رفع مستوى الإنتاج وتحسين الاداء من الناحيتين الكمية والنوعية.
-         تخفيض تكاليف العمل والمحافظة على الأجهزة وصيانتها.
-        زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين.
-         تحقيق الذات للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح.
-        تبادل الخبرات، وذلك من خلال وجود مجموعة من المتعلمين، المشتركين في نفس الهدف.
-        تقوم الدورات التدريبية بتطبيق العديد من طرق التعلم الحديثة، منها التعلم الجماعي، وهذا يتيح لك فرصة الاندماج والتعاون المشترك واكتساب مهارات العمل الجماعي.
-         الربط بين المهارات وسوق العمل حيث أنها لا تعتمد فقط على التعليم النظري ولكن توفر أيضاً التدريب العملي المتصل بسوق العمل.
 تحسين مهارات التواصل الاجتماعي ، فغالباً ما تعتمد الدورات التدريبية على التواصل الجيد بين المتدربين، ومحاولة خلق بيئة من التعاون المشترك بينهم، و بالتالي إكتساب مهارات التواصل الإجتماعي والنقاش والمحاورة وإحترام آراء الآخرين ، ولا ننكر أبداً أن هذه القواعد هي أساس العمل في أي مؤسسة خارجية ، ومن ثم عندما تقوم بالإحتكاك المباشر بسوق العمل ، ستجد أنك قادر على الإندماج والعمل بحرية .
      

الاثنين، 13 مايو 2019

الفهرس













    get this widget 

    الخميس، 9 مايو 2019

    نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات

    تعيش البيوت خلال هذه الفترة أزمة طاحنة، يتم فيها استنفارا كاملا، وذلك مع دخول الطلاب مرحلة الامتحانات، خاصة الرسمية منها للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
    وإذا كان القليل من الخوف والقلق هو شعور طبيعي ينبع من إحساسنا بالمسؤولية والاهتمام بما نقوم به لإنجازه على أكمل وجه، وصولا الى تحقيق المطلوب منا بالشكل المناسب ، إلا أن الخوف الزائد قد يصل بنا الى الفشل على الرغم من استعدادنا المناسب لاجتياز هذه المرحلة الحرجة .
    لماذا هذا الخوف من الامتحان، وما هي القواعد الأساسية الواجب تطبيقها للقضاء على هذا الشعور؟

    لماذا يرافق التوتر والقلق الامتحانات؟


    قد يكون الخوف أساساً تعبيرا عن عدم ثقتنا بنفسنا وبالتحضيرات المطلوبة منا قبل الدخول الى الاختبار، ولكن ليس هذا فقط، إنما هناك أمور أخرى يقع على عاتق الاهل جزء كبير منها، فدور الأهل السلبي حين يرددون على مسامع أولادهم الكثير من العبارات التي يعتقدون أنها تشجعهم على تحمل المسؤولية والاهتمام بدروسهم، الا انها في الحقيقة تسبب لهم الإحباط والارتباك وبالتالي الشعور بالعجز ثم الفشل.
    هناك عبارات نسمعها يوميا في منازلنا "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " وغيرها من العبارات التي تزيد نسبة الخوف والقلق عند الطلاب.
    هنا علينا ان ندرك جيدا أن الامتحانات ليست قضية حياة أو موت انما هي طريقة لتجاوز المراحل الدراسية المطلوبة منا لنصل الى أهدافنا. نحن نقضي أكثر من 15 سنة في حياتنا ونحن ندرس ونثابر، ولا بد لنا أن نخضع لهذه الاختبارات حتى ننتقل من مرحلة إلى أخرى بنجاح، فهذه الاختبارات هي عملية تقييم لكفاءاتنا وقدراتنا، وإذا استعدينا إليها جيداً نستطيع أن نتجاوزها بسلاسة وسهولة ويسر.

    كيف نستعد جيدا للامتحان؟



    الاستعدادات هي مرحلة مهمة جداً، لكي نحصد زرعا مثمرا علينا أن نزرع بزورا صالحة وسليمة في أرض خصبة ، وأن نقوم برعايتها رعاية دائمة، وهكذا إذا أردنا أن ننجح في الامتحان علينا أن نستعد جيدا ، ولا يكفي الأسبوع الأخير قبل الامتحان للاستعداد وبعدها نقول لماذا نشعر بالخوف، علينا أن ندرس كل يوم وأن تكون فترة المراجعة للامتحانات هي الفترة المطلوبة لتثبيت هذه المعلومات وليس لدرسها للمرة الأولى، لأن ضيق الوقت يشعرنا بالتوتر. من هنا علينا أن نقوم بإعداد جدول ثابت ومنظم نلتزم به، ونراعي فيه أوقات الترفيه والراحة لأنها ضرورية كحاجتنا للدرس.
    بعد تحديد ساعات الدرس وساعات الترفيه علينا أن نهتم بتحديد ساعات النوم لأهميتها أيضا، فلا بد أن نبدأ يومنا ونحن نشعر بالنشاط والابتعاد قدر المستطاع عن السهر لأن النعاس في النهار يؤثر كثيرا على تركيزنا وبالتالي قدرتنا على الدرس والحفظ.
    كما يجب علينا أن نهتم كثيرا في هذه الفترة بتناول الوجبات الصحية والاكثار من الخضار والفاكهة، لأن حفاظنا على نمط غذائي متوازن سيساعدنا حتماً على التركيز ويجنّبنا الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة. ولأنّه لا يوجد نوع واحد من الأطعمة يحوي على كافة المواد الغذائية الضرورية، فيجب تناول مزيجاً منها.  

    الامتحان فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، وتحقيق النجاح.

    -       رتب أغراضك قبل يوم الامتحان حتى تتجنب التوتر من إضاعة أوراقك ومستلزماتك.
    -       عزز ثقتك بنفسك، تحاشيا للضغط النفسي المربك.
    -       في اليوم الأخير قبل الامتحان لا تكثر الدرس والمراجعة لأن القلق يشعرك أنك لم تدرس شيئا وأنك نسيت كل المعلومات.
    -       ابتعد عن النقاشات السلبية مع الأهل أو مع الرفاق.
    -       حاول أن تتجنب قدر المستطاع تناول المنبهات (القهوة، الشاي) تلك التي تخل بتوازنك وتشعرك أكثر بالتوتر .
    -       ابتعد عن السلبية في الأفكار (ماذا سيحصل إذا لم انجح، كيف سأتصرف) هذه الأفكار تشوشك، فكر بإيجابية وعزز ثقتك بنفسك، انت فعلت ما هو مطلوب منك وأكثر.
    -       لندرك جيدا ان الامتحان هو مجرد اختبار لتقييم قدراتنا ومدى استيعابنا لمعلومات تم شرحها أمامنا، وليس وحشا سيفترسنا، لنثق بأنفسنا ونتوكل على الله لينير عقولنا.
    -       حاول ان تغير الأجواء في الساعات الأخيرة قبل الامتحان لنصل الى الاختبار براحة نفسية، وثقة عالية.


    كيف نتخلص من ضغط الامتحان؟
    تعتبر الدقائق الخمسة الأولى هي الأصعب، حتى تشعر للحظة أنك نسيت كل شيء، وانك لا تعرف من أين ستبدأ في الإجابة.
    -       ابدأ بالسهل من الأسئلة ثم انتقل الى الصعب فالأصعب.
    -       قسم المسابقة الى اقسام لعدم إضاعة الوقت لأننا غالبا ما نشعر أن الوقت يمر بسرعة وقد يفوتنا الزمن.
    -       ثق بنفسك ولا تشتت افكارك مع من هم حولك في قاعة الامتحان، ليس بالضروري ان يكون الجالس الى جانبك أذكى منك، ثق بقدراتك ولا تعتمد على الاخرين.
    -       ضع ساعة امامك لأنها ستشعرك بالأمان، ولكي تعمل في الوقت المحدد واذا شعرت ان سؤالا استنفذ الكثير من الوقت اتركه وستعود اليه لاحقا.
    -       لا تسلم المسابقة الى حين انتهاء الوقت وقم بمراجعتها ومطابقة الأسئلة مع الأجوبة، حتى لو كنت متأكدا من اجوبتك.
    -       عند الانتهاء من الامتحان لا تناقش ما كتبته مع رفاقك ولا تعود الى كتبك للتأكد مما كتبته، خاصة إذا كنت ستخضع لامتحان ثاني في اليوم نفسه لان شعورك بالخطأ سيربكك ويفقدك ثقتك بنفسك، ويشعرك بالتوتر، مما يؤثر على ادائك في الامتحان التالي.

    يبقى أن نقول في الختام ان المطلوب من الامتحان لا ان يكون أداة لقياس مدى معرفة الانسان لمعلومة معينة في مقرر محدد، انما لتقييم ذات الانسان وشخصيته واخلاقه ووعيه وادراكه وكيفية مواجهة المشاكل وتخطي العراقيل التي تواجهه في حياته.
    كما ان الدول المتقدمة تستخدم الامتحانات التي تعتمد على الدقة والسرعة والتصحيح وليس الامتحانات التقليدية التي تعتمد على حفظ المجلدات، الا اننا في مجتمعنا ما زلنا متمسكين بهذا النوع من الامتحان فيظل التلميذ موجها الى الامتحان أكثر من العلم، ومهتما بالاستعداد للامتحان أكثر من استعداده للحياة.

    الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة : 

    كيفية التخلص من ضغط الامتحانات

    الأربعاء، 8 مايو 2019

    الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة



    تعتبر الخريطة الذهنية، أداة تساعدنا على الحفظ والتركيز من جهة، وعلى التذكر واستعادة المعلومات بسهولة من جهة أخرى.
    فالخريطة الذهنية هي طريقة عملية تحاكي عمل الدماغ، وبها تتحول المواضيع المقروءة الى رسوم وصور ورموز يسهل التقاطها وحفظها وبالتالي تذكرها.
    عندما نعرف اننا نستطيع تخزين 65000 معلومة جديدة كل ثانية، وأن العقل يستطيع أن يعالج ويتعامل مع 2 مليون معلومة في كل ثانية، عندها ندرك جيداً أن العقل قادر على استيعاب والتعامل مع الكثير من المعلومات والأرقام والصور، ولكن علينا ان ندرب عقلنا على طريقة التعامل مع هذه المعلومات.



    في السابق كان الانسان لا يستعين بالهواتف 
    المحمولة لحفظ الأرقام وكان يحفظ العديد منها، إضافة الى حفظ العناوين والكثير من المعلومات والمواعيد. فكان يعتمد كليا على عقله في الحفظ واستعادة الأرقام عند الحاجة. أما اليوم فنحن لا نعرف ارقام هواتفنا، ونستعين بالكمبيوتر لمعرفة اقل معلومة .

    ماذا نعني بالخريطة الذهنية :
    أصبح معلوما ان العقل البشري يستعين بشقيه الأيمن المسؤول عن الألوان والخيال والرسم والاصوات والأيسر المسؤول عن الكلمات والمنطق والأرقام، في تحليل البيانات والتعامل معها. من هنا كان لا بد لنا أن نطور عملية حفظ المعلومات خلال الدرس والمذاكرة من مجرد تلقي الكلمات والقوائم وتحليلها الى طريقة نستعين فيها بالجانب الأيمن من العقل باستخدام الصور والرسوم والرموز والألوان. وهكذا نستطيع استخدامها لربط الأفكار مما يحفز العقل على الحفظ واستعادة المعلومات لاحقا.

    كيف نعد الخريطة الذهنية؟
    إذا الخريطة الذهنية هي طريقة لتجميع المواضيع في ورقة واحدة بحيث يستطيع ان يستوعبها العقل بسهولة.
    والمطلوب هنا عند الانتهاء من دراسة فصل معين في الكتاب أن نقوم باستعادة ما درسناه باعتماد هذه الطريقة (الخريطة الذهنية) عندها ستتفاجأ بالكم الهائل للمعلومات التي تتدفق الى ذهنك وبطريقة ربط المواضيع مع بعضها.
    المطلوب هنا ورقة بيضاء واقلام بألوان مختلفة، وهنا نبدأ بوضع عنوان الدرس في وسط الصفحة ثم العناوين الرئيسية كل منها بلون مختلف تتفرع منها الأفكار الرئيسية والتواريخ المهمة، وهكذا يكون كل عنوان رئيسي وتفرعاته بلون موحد ونستطيع ان نختصر الفقرات برسوم ورموز وصور.


    يبقى الهدف الأساسي من هذه العملية هو حفظ المعلومات بطريقة مرتبة ومتدرجة وبسيطة، نستطيع ان نستعين بهذه الخريطة خلال المراجعة كملخص للدرس، لأن الخريطة قامت بترتيب الأفكار ودرجتها ورتبتها حسب الأولويات ونظمتها، وتعتبر هذه الطريقة هي الأسرع للحفظ واستعادة المعلومات.



    الثلاثاء، 30 أبريل 2019

    أولادنا لا يقرأون، كيف نشجعهم على المطالعة؟


    إذا سألت شاباً متى آخر مرة أمسكت بها كتابا وقرأته، يقول لك من دون تردد أو شعور بالخجل، أثناء الدراسة أو في الجامعة.
    من هنا كان لا بد لنا أن نتوقف قليلا عند هذه الظاهرة السلبية، وبحث أسبابها ونتائجها وتداعياتها. خاصة إذا علمنا أن كل 80 مواطناً عربياً يقرأون كتابا واحدا في السنة، في المقابل يقرأ المواطن الأوروبي الواحد 35 كتاب سنويا، عندها يتوجب علينا أن ندق ناقوس الخطر، لأن أولادنا وشبابنا أصبحوا جهلاء، لأن الجهل لا يعني عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل عدم اكتسابنا الخبرات بشكل متواصل، والتوقف عن القراءة والمطالعة يعني التوقف عن اكتساب المعرفة.
    اطفالنا لا يقرأون، الاطفال والقراءة
    يعتقد البعض أن قراءة بعض الأسطر اليومية من هنا وهناك سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها تكون كافية بتزويدنا بكل جديد، إلا أننا في الحقيقة نبدأ في القراءة في أول سطرين ثم ننتقل الى القراءة ما بين السطور دون الامعان بالتفاصيل، وهكذا. كما أن البعض يعتبر إننا تحولنا من القراءة في كتاب الى القراءة الالكترونية، ولكن هذا أيضا غير صحيح لأن الإقبال على القراءة تراجع من 60% في سبعينيات القرن الماضي، إلى 33% في تسعينيات القرن الماضي وإلى 2% في 2016 وذلك وفق احصائيات نشرت في الولايات المتحدة الامريكية. بينما لم يتراجع استخدام وسائل الإعلام التقليدية على هذا النحو، حيث تراجع التلفزيون والفيديو من 22% في تسعينيات القرن الماضي إلى 13% في 2016.

    اننا نعلم جيداً أن بيت بلا كتب كجسد بلا روح، وإن المطالعة والقراءة للنفس كالرياضة للجسم. ولكن نحن حاليا نقتني الكتب لتزيين زوايا البيت، ونذهب إلى معارض الكتب لنتسوق ولكن ليس لنطلع على المعارف ولنتزود بالعلم، حتة اننا لا نعرف كيفية اختيار الكتاب الذي نحتاج اليه لنطور معلوماتنا، وهنا الخطر الحقيقي.


    ما الهدف من القراءة :

    الهدف من القراءة

    مما لا شك فيه ان أهداف القراءة والمطالعة كثيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الحصول على المعلومات الجديدة التي تغني مخيلتنا، تزويدنا بمعرفة العالم المحيط بنا، تنمية حب الاكتشاف، فالمطالعة تجعلنا نكتسب المعرفة بقوالب مختلفة، كما تساعدنا على الاستفادة من تجارب وخبرات غيرنا. كما تعتبر القراءة ركيزة أساسية لتزويدنا بالمعلومات التي تجعلنا قادرين على التحليل وربط المعلومات والأمور ببعضها البعض.

    كيف نعلم أطفالنا القراءة:

    قبل أن نطلب من أولادنا الإبتعاد عن وسائل الترفيه الحديثة (الألعاب الالكترونية، الايباد، التلفزيون) والتوجه الى الحديقة للعب، علينا ان نصطحبه لمرات ومرات الى الطبيعة ونستمتع معه في أحضانها، كذلك القراءة على الاهل ان يعرفوا دائما انهم القدوة لأولادهم، وقبل ان نطلب منهم اختيار كتاب وقراءته علينا ان نقرأ معهم وأمامهم.
    من هنا يتوجب علينا اتباع خطوات مدروسة ومحددة لنصل الى غايتنا وهي تشجيع أطفالنا على القراءة، كيف؟
    كيف نشجع اطفالنا على القراءة

    أولا علينا ان نعرف ما هي ميول أولادنا وما هي المواضيع والمجالات التي تجذبهم، منهم من يحب النجوم والفلك ، ومنهم من يحب كتب الحيوانات، وبعضهم يهم الرياضة ، وبعد تحديد نوع الكتب ومجالها ننتقل الى شراء الكتب التي تناسبنا، نصطحبهم الى المكتبة أو معرض الكتاب نتصفح معهم الكتاب نتحدث عنه نطلع على مواضيعه ، بعدها نطلب منه هو أن يختار " كتاب واحد فقط " حتى لا يتشتت تركيزه أو يخشى من الكمية المطلوب منه قراءتها ، نساعده على الاختيار بما أننا أكثر وعيا كأن يكون الكتاب يتناسب مع مرحلته العمرية والفكرية ، وأن تكون المصطلحات والمعلومات الموجودة فيه قَيمة ومفيدة.
    بعد عملية الشراء ننتقل الى المرحلة التالية، وهي الأهم قراءة الكتاب بطريقة مشوقة وليس كواجب علينا ان ننجزه ارضاء للأهل.
    نطلب من الطفل أن يحدد بنفسه الوقت الذي يعتبره كافيا لإنجاز هذه المهمة، نجعله بهذا يعتاد على القراءة من ناحية وعلى تنظيم وقته وإنجاز ما يطلب منه وصولا الى تحقيق اهدافه ومبتغاه.
    وهكذا مع تحديد الجدول الزمني يكون تحديد المكان هل يرغب في قراءته بواقع نصف ساعة في غرفة النوم قبل النوم، او في غرفة الجلوس بعد القيلولة، ليختار هو بنفسه.
    وعلينا أن نعرف أن تكوين العادات الإيجابية تحتاج الى المثابرة والعمل والقدرة على مواجهة نقاط الضعف، هذا بالنسبة للأشخاص البالغين، أما الأطفال فهم بحاجة فقط الى القدوة الحسنة والرغبة والاستمتاع بما يتم إنجازه. لأن الأطفال هم عجينة بين أيدينا نستطيع تعويدهم على غرس العديد من السلوكيات الجيدة بالطريقة التي نريدها. فرؤية الطفل للأهل وهم يمارسون عادات معينة تحفزهم على تجربتها وممارستها بأنفسهم.
    وتبقى المرحلة الأخيرة وهي الاستمتاع بما تم إنجازه والاحتفال بما تم تحقيقه كوسيلة للتحفيز على المثابرة. كالطلب من الطفل ان يروي لنا ما قرأه، ما هي المعلومات التي اكتسبها، ماذا أضاف هذا الكتاب، وبهذا يستمتع الطفل من خلال مشاركة تجربته مع الآخرين. ومع الوقت تصبح المطالعة عادة عند الأطفال حيث يشعر بحاجته الى المزيد من المعلومات التي تغني عقله وادراكه .
    ان اكتساب عادة القراءة لا تحتاج إلى أوقات فراغ أو إلى جهد إنما إلى توعية وارشاد، وهنا نشير الى قرار أعلنه عمدة مدينة " كلوج نابوكا" الرومانية حيث قال أن حافلات النقل ستكون متوفرة مجانا لكل من يقرأ كتابا خلال الرحلة، وذلك بهدف تشجيع أهل المدينة على القراءة..
    على أمل ان يصبح الكتاب رفيقا لنا، وصديقا يرافقنا في حلنا وترحالنا بدلا من أن يبقى وحيداً على رفوف المكتبات أو في المتاجر، لأن كل كتاب هو عبارة عن تجربة وخبرة وفكرة ومعرفة وضعها الكاتب بين أيدينا وتستحق القراءة.

    أنظر أيضا :
    الفشل الدراسي لا يعني السقوط في الحياة
    أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعى ..

    الأربعاء، 24 أبريل 2019

    اختصاصنا الجامعي المناسب، كيف نختاره؟


    تنتهي المرحلة الثانوية، لتبدأ عملية البحث عن الاختصاص الذي يلبي طموحاتنا ورغباتنا من جهة، والذي يكون قادرا على تأمين مستقبلنا ولقمة عيشنا في المستقبل من جهة أخرى.
    ومع نهاية حفلة التخرج المدرسية، تبدأ عملية البحث عن هذا الاختصاص القادر أن يحقق كل ما نحمله من أحلام وأماني.
    هنا نبدأ في القراءة والتعرف على الجامعات والاختصاصات الجديدة، والصدمة تكون كبيرة حين نعرف وفقا لإحصاءات حديثة اظهرها "بيت .كوم " ( أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط ) أن أكثر من أربعة من كل خمسة (83%) من المهنيين في المنطقة سبق وفكروا بتغيير مجال عملهم، علما أن الراتب لا يكون دائما هو الدافع الأساسي لهذا التغيير .
    ومن الملفت أيضا ان (75%) من طلاب الولايات المتحدة الامريكية لا يعرفون كيفية اختيار تخصصاتهم الجامعية، فيما (60%) منهم يغيرون هذه التخصصات مع بداية العام الدراسي الثاني. فكيف الحال في دولنا العربية.
    الخريجين، الاختصاص الجامعي

    لهذا يتوجب علينا قبل أن نختار اختصاصنا الجديد ان ندرس جميع الجوانب العملية لوظيفتنا المستقبلية (أي بعد التخرج).
    مثلا: نجد ان شخص كثير الحركة والتنقل من الصعب عليه التقيد بالوظائف المكتبية التي تتطلب منه الجلوس لساعات أمام أجهزة الكمبيوتر.
    ومن المؤكد أن اختيار الاختصاص الخاطئ لا يتوقف على سنوات الدراسة الجامعية فحسب، بل إن هذا الاختيار سيرافقنا مدى الحياة من خلال اختيار عملنا في المستقبل، من هنا يتوجب علينا جيداً أن نعرف مدى ادراكنا ووعينا لرغباتنا وميولنا الخاصة في كيفية اختيار اختصاصاتنا ومدى ملاءمتها لشخصيتنا ، نضع أمامنا عدة خيارات لمهن المستقبل ، واختصاصات الغد ـ فإذا كانت الفروقات بينها متقاربة إلى حد ما نكون على الطريق الصحيح لتحقيق غاياتنا، أما المشكلة اذا كانت بعيدة كل البعد عن بعضها كأن نختار في المركز الأول هندسة داخلية ، وفي المركز الثاني محاسبة وفي المركز الثالث علم إجتماع ، هذه الاختصاصات مختلفة كليا عن بعضها ، أما المقصود بالاختصاصات المتقاربة كأن تكون مثلا كلها في مجال الهندسة وانما الاختلاف بين هندسة ميكانيك او هندسة طائرات ، او الاختلاف بين هندسة مدنية وهندسة معمارية .

    لهذا يتوجب علينا أن نراعي عدة جوانب أساسية قبل عملية اختيار اختصاص الغد ومهنة المستقبل، منها:
    أولا: ان يكون هذا الاختصاص نابع من رغبة خاصة وقراءة معمقة لهذا الاختصاص واطلاع كاف بعيد عن إغراءات الوالدين وعن تحفيز الأقرباء. فالأهل غالبا ما يرغبون أن يشاهدوا أولادهم في أعلى المراتب المهنية والمراكز الاجتماعية ، وهنا يطلب الأهل مثلا من الطالب الضعيف في المواد العلمية أن يختار اختصاص الهندسة الذي يعتمد كليا على الفيزياء والرياضيات، أو أن يطلب من الطالب الذي يخشى رؤية الدم ويكره علوم الحياة أن يصبح طبيبا، لذا على الاختصاص ان يكون مطابقا لأحلامنا وميولنا الشخصية ورغباتنا ، والاهم طبعا قدراتنا ( مثلا انا لا أجيد الحفظ وأجد صعوبة في استرجاع ما احفظه من أرقام وتواريخ بسهولة لا اتخصص بعلم التاريخ ،او ان هناك وظائف تحتاج الى التعامل مع الناس والاحتكاك بهم يوميا وهي لا تتلاءم مع طبيعتي الخجولة ) .
    ثانيا: إن عملية الاختيار لا تتوقف على الميول الشخصية، علينا أن نفهم سوق العمل وما هو مطلوب فيه، علماً أن الجامعات دائما ما تعلن عن اختصاصات جديدة تواكب متطلبات العصر وحاجة سوق العمل (الروبوت كعلم جديد). من هنا علينا أن نختار ما يتوافق مع مجتمعنا وسوق العمل في مكان إقامتنا. تم الإعلان مؤخرا عن وجود كمية من النفط في لبنان، وعليه تكون الاختصاصات التي تنسجم مع سوق العمل في المستقبل التي تعنى باستخراج النفط، مثل (هندسة بترول، والكيمياء وغيرها) او اختيار هندسة زراعية في بلد يعتمد كليا في اقتصاده على المحاصيل الزراعية.

    ثالثا: من المهم أن نختار الهدف وعدم اللجوء الى الشغف، جميعنا نرغب ان نحمل ألقاب كبيرة كالطبيب والمهندس والقاضي، ولكن كيف أصبح طبيبا وانا درست قسم أدبي في المرحلة الثانوية، من هنا علينا أن نقول ان الشغف وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، وأن الحياة العملية تحتاج الى الإصرار والعمل ولكن طبعا مع قدرات وامكانيات شخصية كافية. ومن هنا نشير أن هناك عدد من الجامعات التي تقوم بإجراء اختبارات لشخصية الطالب وميوله تساعده على إختيار ما يتناسب مع رغباته وقدراته، لتخفف عنه عناء الفشل بعد دراسته لفصل او فصلين في الاختصاص الخاطئ في الجامعة.
    رابعا: لنتعرف على خريجي هذا الاختصاص ولنذهب الى مكان عملهم، ونعيش معهم لساعات او لأيام اذا امكن، ولنتعرف كيف يتعاملون مع ضغوطات العمل، عندها نستطيع ان نبني قراراتنا على وعي كامل وإدراك، وليس فقط مجرد نزوات ورغبات . إن الحقيقة تختلف كليا عن الأحلام، لهذا إذا جلسنا مع من تخرج من هذا الاختصاص وعرض علينا السلبيات والايجابيات ومعاناته الخاصة وما يتم مواجهته يوميا في عمله نستطيع عندها أن نتخذ القرار الصحيح.
    خامسا : الأمور المادية أساسية في عملية الاختيار والمشاكل وأعباء الحياة غالبا ما تكون سببا في اختيار هذا الاختصاص او ذاك ، من هنا علينا ان نعرف اننا نقوم بتضحيات كبيرة ولكن لنحاول ان نصل الى اقل قدر من هذه التنازلات ، مثلا انا ارغب ان أكون مهندس ميكانيك متخرج من جامعة خاصة وهي الأقوى في هذا المجال بسبب العمل التطبيقي المتوفر فيها، ولكن إمكانياتي المادية لا تسمح لي بالدخول الى هذه الجامعة أو ان هذه الجامعة بعيدة جداً عن مكان إقامتي ، من هنا علينا أن نقوم ببعض التنازلات كأن أعمل بعد دوام الجامعة لتأمين المدخول المادي، أو أن استيقظ باكرا للوصول الى هذه الجامعة بسبب بعد المكان، أو ان انتقل الى جامعة اقل تكلفة ، ولكن على ان ابقى ضمن المجال نفسه او اختصاص قريب له . ولكن يجب ان نرفض أن ننتقل الى الاتجاه المعاكس أنا ارغب في تعلم (علم الحاسوب) واتخصص في علم النفس او علم الاجتماع في كلية الآداب القريبة من بيتي. لو نجحت في دراستك اليوم الا انك لن تبدع ابداً في مهنتك المستقبلية التي ستمارسها لسنين بهدف كسب لقمة العيش دون أي شغف تسعى الى تحقيقه في عملك يومياً.

    الخميس، 18 أبريل 2019

    ندوة : ” أهمية مرحلة الروضة في تطوير قدرات الطفل “



    بمناسبة عيدي الأم والطفل ، أقامت مدرسة ديركوشة الرسمية ، بالتعاون مع مركز الدعم التربوي ESC ، ومركز Mind To Motion ، ندوة بعنوان :” أهمية مرحلة الروضة في تطوير قدرات الطفل “، قدمتها المتخصصة في علم النفس العصبي الآنسة ميساء غنام ، وذلك في مقر المدرسة ، ديركوشة الشوف .



    السيدة اميمة زهرالدين
    استهلت الندوة السيدة سحر ابوضرغم بريش مديرة المدرسة بكلمة أكدت فيها على دور الأم في المجتمع وفي المدرسة. وتوجهت الى الامهات قائلة :” ان يوما واحدا في السنة لا يكفيك حقك ، ولكن لهذا اليوم رمزيته بما يحمله من معاني وعبر “. واشارت الى ان الطفل هو اللبنة الاولى في بناء الانسان المتطور وصناعة رجال المستقبل ، ومن المسلم به ان مرحلة الطفولة هي بداية الحياة الانسانية ، واذا احسن توجيهها ومراعاة مراحلها أصبح الأمل بوجود انسان مستقيم أكبر وأقوى .

    ثم كانت مداخلة السيدة اميمة زهرالدين المشرفة على مركز الدعم التربوي دميت
    ( ESC ) ، حيث شددت على أهمية مواكبة الطفل في مرحلة الروضة التأسيسة ، واعتبرت ان الأم هي المدرسة الأولى ومهما حاولت المؤسسات التعليمية في زرع المعرفة والمبادئ والاخلاق يبقى الدور الأول والأهم هور دور الاسرة . ونبهت من ان العلاقة بين الأهل والأبناء آخذة بالتدهور ولفتت الى ان قشور الحضارة والتقنيات الحديثة ابعدتنا عن التواصل مع اولادنا .


    الاخصائية ميساء غنام
    واستعرضت الاخصائية ميساء غنام اهمية المرحلة العمرية من ثلاث الى خمس سنوات ، وما يميزها من خصائص جسدية وعاطفية واجتماعية ولغوية ، ثم شرحت كيفية تطوير مرحلة ما قبل الدراسة وما يرافقها من تحضيرات ، حتى يكون الطفل جاهزا للمدرسة . وركزت الاخصائية على ان الدماغ مقسم الى عدة خانات لكل منها دوره ، من هنا وجب علينا ان نهتم الى كل نشاط يقوم به الطفل في هذه المرحلة حتى لو كانت بسيطة على انه اساس للنشاطات والمهارات الجسدية المستقبلية .

    واختتمت الندوة بتوزيع باقات الورد على السادة المشاركين في الندوة وعلى جميع الامهات الحاضرين تقدمة من مركز الدعم التربوي ، تقديرا لجهودهم ودورهم الاساسي في بناء جيل المستقبل ، وايمانا بأن ” الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق “.

    ( محو الامية المالية Financial literacy)

     هل ترغبون في معرفة المزيد عن المال وكيفية التعامل معه بذكاء؟ اليوم سنتعلم سوياً كيف نكون أذكياء مالياً  اليوم سندخل في رحلة ممتعة إلى عالم ...