الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

إعداد وتجهيز المواد التدريبية

 تعتبر مرحلة إعداد وتجهيز المواد التدريبية من أهم وأصـعب جوانـب العمليـة التدريبيـة، وأكثرهـا استغراقا للوقت. ففي هذه المرحلة يتم إنتاج المواد التدريبية بصورها المختلفة، والتي تتضمن:

 1-المادة التدريبية  

 2-التمارين والحالات العملية والإستقصاءات وغيرها.

 3- الشفافيات شرائح العرض وغيرها من الوسائل السمعبصرية. 


إن معرفة المدرب لمواصفات المادة التدريبية واختلافها عن المادة العلمية التـي تتـضمنها الكتـب والمراجع العلمية، وإدراكه واستخدامه للمبادئ التي يجب مراعاتها عند كتابة المادة التدريبيـة، سـوف يساعده على إعداد مادة تدريبية تتسم بالجاذبية والتشويق، وسيجعل من مهمتـه في إعـدادها مهمـة سهلة، بل أنها قد تختصر من الوقت ما يستغرقه الآخرون في الكتابة دون إلمام بهذه المواصفات، ودون معرفة وتطبيق لهذه المبادئ.  


 إرشادات عامة لإعــداد المواد التدريبية بصرف النظر عن نوع المواد التدريبية المطلوبة، فإنه يجب على المعد أن يراعى الاعتبارات التاليـة :


الدقـة Accuracy

ونعنى بالدقة هنا ضرورة ضمان الدقة الفنية لكل بند مـن بنـود المـادة التدريبيـة قبـل إتاحتهـا للاستخدام بواسطة المتدربين. يضاف إلى ذلك ضرورة تجنب الأخطاء النحويـة والإملائيـة لمـا قـد تـؤدى إليه من تشتيت انتباه المتدربين.

  التركيز Focus 

يجب ألا تتضمن المـواد التدريبيـة إلا المعلومـات والمـشكلات والأنـشطة اللازمـة لتحقيـق أهـداف البرنامج فقط. كما يجب استخدام الأساليب المتاحة لجذب انتباه المتدربين للنقـاط الهامـة، مثـال ذلـك استخدام الأمثلة والجداول والرسوم البيانية.

 درجة الصعوبة Difficulty Level 

يجب أن تتناسب المادة التدريبية مع المستوى الفني واللغوي للمتدربين. 

الواقعية Realism 

يجب مراعاة أن تتضمن المواد التدريبية مشكلات وقضايا واقعية تـرتبط بالعمـل، كـما يجـب أن تكون الإمكانات والأجهزة والأدوات المستخدمة في التدريب مماثلة أو متمشية مع تلك التـي تـستخدم في العمل، وذلك لتسهيل انتقال التعلم من بيئة التدريب إلى مكـان العمل، ولإعطاء مصداقية للأنشطة التدريبية.

 التطبيق Application 

يفضل أن تتركز المواد التدريبية حول الخبرة العملية المبـاشرة، حيـث يفـضل أن يلمـس المتـدرب الجانب التطبيقي عند قراءة المادة التدريبية، وأن تتاح له الفرصة لتطبيق واسـتخدام المعـارف والمهـارات المطلوب اكتسابها سواء أكانت عقلية أو حركية. كتابة وصياغة المادة التدريبية نقصد بالمادة التدريبية هنـا المقـال المكتـوب الـذي يعـالج أحـد موضـوعات البرنـامج التـدريبي


 وتتطلب كتابة وصياغة المادة التدريبية مهارة وجهدا مـن المدرب، وذلك بالإضـافة إلى طباعتهـا وإخراجهـا بصورة تجذب القارئ لها. وقبل أن تبدأ الكتابة في موضوع ما، يجب أن يكون لديك هدفا واضـحا، فـإذا تـوافر لـك هـدف محدد، وتعرفت على مستوى المتدربين، وما الذي يعرفونه، وماذا يرغبون في معرفته، فإنه يمكن لـك أن تبدأ في التخطيط للكتابة. فمرحلة التخطيط التي تسبق عـادة تنفيـذ أي عمـل نقـوم بـه تعتـبر مرحلـة في غايـة الأهميـة. والكتابة ليست استثناء من هذه القاعدة. 

  

 وتتطلب الكتابة الجيدة إعدادا وتخطيطا مسبقا يتضمن ما يلي

حدد هدفك من الكتابة: إن السؤال الذي يجب أن يسأله الفرد لنفسه هو: لماذا سـأقوم بالكتابـة؟ حيـث تـساعد الإجابـة على هذا السؤال في تحديد الهدف الذي يجب أن يكون واضحا ومحددا.

 تعرف على مستوى المتدربين: إن الخطوة الثانية من خطوات التفكير التي تتضمنها عملية الكتابة أن تتعرف على مستوى المتـدربين. .من هم؟ ومن أي مستوى ؟وما هي اهتماماتهم وما هي المعلومات التي يرغبون معرفتها ؟

 حدد إطار للموضوع: بعد أن حددت هدفك، وتعرفت على مستوى المتدربين، فإن الخطوة التالية تكمــــن في وضــــع إطار للموضوع الذي ترغب الكتابة فيه .ولكن هذه الخطـوة المتعلقـة بوضـع الإطـار لا تقتـصر فقـط عـلى تحديد عناصر الموضوع، ولكنها تتضمن أيضا التتابع المنطقي لها، والأسلوب الذي سيـستخدم للتعبـير عـن كل عنصر، وكيفية استخدام أساليب جذابة ومشوقة للقارئ.

 تجميع المعلومات وترتيبها: ا جمع المعلومات المرتبطة بموضوع الكتابة من مصادرها المختلفة، ورتبهـا وفـق أسـلوب منطقـي ييسر على القارئ استيعاب الأفكار التي تتضمنها المادة التدريبية. 

ومن المداخل المستخدمة للترتيب مـا يلي:

- الترتيب وفقا للتسلسل أو التتابع المنطقي. 

 - الترتيب من الفكرة الكلية إلى الأفكار الجزئية أو العكس. 

- الترتيب التاريخي /الزمني. 

- الترتيب حسب تسلسل أداء العمل. 


 لكتابة المادة التدريبية اعتبارات عامة :

1-الابتعاد عن الألفاظ الصعبة أو غير الشائعة.

 2-تجنب تكرار بعض الكلمات دون داع.

 3-البعد عن الصياغة الانفعالية. 

4-الوضوح والبلاغة في التعبير.

 5-مراعاة عنصر الجاذبية. 

  


رسم الخرائط الذهنية يساعد على تمثيل المعلومات المتاحة بصريا بطريقة شاملة وواضحة

 في مجتمعنا القائم على المعلومات ، تعد القدرة على التعامل مع كميات كبيرة من  المعلومات المعقدة مهمة للغاية. يساعد  رسم الخرائط الذهنية على تمثيل المعلومات المتاحة بصريا  بطريقة شاملة وواضحة  .  ويتيح لك تنظيم المعلومات بشكل صحيح  فهم  وتقييم المعرفة الحالية بسهولة  ويفتح   الباب أمام التطبيق الفعال لمعرفتك.  

 فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية  لرسم الخرائط   المرئية.

التغلب على الحمل الزائد للمعلومات: تتطلب الخرائط المرئية وقتا أقل بكثير لتأليفها من الملاحظات التقليدية الطويلة أو حتى معالجة الكلمات وتستغرق  أيضا وقتا أقل للقراءة. وعلاوة على ذلك، تركز الخرائط المرئية على المفاهيم الأساسية وتوضح  تنظيمها  وجمعياتها.   نتيجة  لذلك ، يمكنك  معالجة  الكثير من  المعلومات بشكل أفضل وأسرع.


 مستودع  المعلومات والموارد في مكان واحد   : لا يمكنك  فقط دمج المفاهيم الرئيسية ، ولكن يمكنك أيضا ربط الصور والبيانات والمخططات والملفات بأي تنسيق (Word و Excel و PowerPoint وما إلى ذلك) بحيث يكون لديك كل ما هو ذي صلة   في مكان  واحد. 

 عرض عالي المستوى : يمكن أن تتوسع  الخرائط المرئية أو  تنهار لتمنحك عرضا مركزا أو طريقة عرض عين الطائر. من خلال إظهار كل شيء -   الأشجار    والغابة - في عرض  واحد ، تساعد الخرائط  المرئية  في توضيح الأفكار ومعالجة المشكلات المعقدة. من الصعب  مطابقة   الدقة  والعمق  اللذين توفرهما الخرائط المرئية مع أي   أداة  أخرى. التفكير  الحر: تساعدك الخرائط  على كسر عادة التفكير خطيا وتشجيع  المرونة.  وهذا يعني  الاستفادة من  المزيد من التفكير  البصري لربط المفاهيم في شبكات العلاقات بدلا من الترتيب التسلسلي.   الخرائط المرئية هي أسلوب حر  وتشجعك على تحديث وصقل تفكيرك     وتعلمك باستمرار.  

  يسهل الإبداع: يشجع الهيكل المرن للخرائط المرئية طرقا جديدة   للتفكير في  المفاهيم  والأفكار  ويسمح بتنظيم المعلومات  بشكل شخصي  فريد.

  التكامل الشامل للمعلومات والمعرفة:  يسمح التمثيل المرئي  بتطوير  فهم شامل لا تستطيع الكلمات وحدها نقله.   الخرائط المرئية هي وسيلة  لتطوير  التفكير  المنطقي من خلال الكشف عن الروابط ومساعدة الطلاب على رؤية كيف تشكل الأفكار الفردية كلا أكبر. تعد الخرائط المرئية رائعة لدمج كميات هائلة من المعلومات من مصادر  متعددة.  تظهر لك الخرائط المرئية أين أنت  في تعلمك ،    وبنفس القدر  من الأهمية ، إلى أين    أنت  ذاهب.

التفكير الواضح من خلال الاتصالات والتنظيم: يسمح رسم الخرائط المرئية للطلاب بفهم العلاقات بين الأفكار من خلال إنشاء خريطة صورة للاتصالات. تمكن هذه الخرائط الطلاب من   رؤية  الروابط بين الأفكار التي  لديهم بالفعل  ،  وربط الأفكار  الجديدة بالمعرفة الحالية ، وتنظيم الأفكار في بنية منطقية  تسمح بالتعديل في المستقبل. هذا هو الأساس للتعلم الهادف.


حل المشكلات واتخاذ القرارات  واتخاذ  الإجراءات: يمكن  لرسم الخرائط المرئية أيضا تعزيز عملية حل المشكلات واتخاذ القرارات من خلال توليد حلول وخيارات بديلة ، مما يكشف عن إجراء  غير مرئي من قبل  ولكنه مناسب. 

 

  تحسين الذاكرة  والفهم: الخرائط المرئية فعالة جدا في جلب  الدماغ  الأيسر المنطقي والدماغ  الأيمن البصري والإبداعي لتحسين  الذاكرة  والإنتاجية.  والقوة الحقيقية وراء  الخرائط المرئية هي القدرة على ربط المعلومات وطبقتها. من خلال إنشاء روابط وطبقات بين المفاهيم ، يمكنك رؤية الصورة الكبيرة واكتساب فهم أعمق  للموضوع. 

  جذابة وتفاعلية وممتعة: الخرائط المرئية ممتعة للتطوير والمراجعة والتذكر. نظرا لأن الخرائط المرئية جذابة وتفاعلية ، فإنها تحافظ على الاهتمام لفترة أطول بكثير من النص  السردي التقليدي  .

  رسم الخرائط المرئية كأداة تعليمية 

 يمكن أن تكون العديد من  أدوات التعلم الأخرى مشتتة للانتباه ومربكة.   رسم الخرائط البصرية هو الأداة النهائية للمساعدة في تنظيم وربط المعلومات المعقدة ، وتبسيط عمليات  التفكير ، وتحسين التعلم بطريقة  مرئية  وشخصية. 


أصبح رسم الخرائط المرئية أداة أساسية للطلاب الذين يرغبون في تسريع وتحسين تعلمهم وفهمهم. وبالنظر إلى الكميات الهائلة من المعلومات التي من المتوقع أن يتقنوها، فإن هذا التسارع والتحسين  أمر بالغ الأهمية لنجاح الطلاب في مجال التعلم.  من خلال رسم خرائط المفاهيم والأفكار ، يصبح الطلاب متعلمين ومفكرين أفضل.  يوفر رسم الخرائط المرئية  مرونة كافية  للحفاظ على  الاهتمام وتشجيع الفضول وبنية كافية  لإبقاء المتعلم على المسار الصحيح. عند رسم الخرائط ، يكون المرء يفكر بشكل مشترك ، وينظم ، ويربط ، ويحلل ، ويبسط ،  وتوليف ،  ويتساءل ، وفي النهاية ، يتعلم. 



لنجاح التدريب .. ادارك وفهم نموذج تعلم الكبار

بعض الجوانب التي يمكن أن يستفيد منها المدرب، وذلك مـن خـلال إدراكـه وفهمـه لنمـوذج تعلم الكبار: 


 1 - تعلم الكبار عملية اختيارية تطوعية ليس هناك ما يدعو إلى إجبار الكبار على التعلم، فإذا لم تكن لديهم قناعة أو رغبة بـأنهم سـوف يجنون ثمار ما يتعلمونه، فإنهم يفتقدون الرغبة للتعلم وبالتالي فإن مسئولية إيجاد هذه الرغبـة يقـع على كاهل المدرب، مما يتطلب منه ضرورة مراعـاة مـدى ارتبـاط موضـوعات البرنـامج، والأفكـار التـي يتضمنها كل من هذه الموضوعات مع طبيعة الوظائف والمهام التي يقوم بها المتدربون، بالشكل الـذي يولد لديهم الإحساس بأنهم سوف يحصلون على الفائدة من وراء حضور البرنامج التدريبي.

 2 - الشعور بالمسئولية يزيد الرغبة نحو التعلم إن مجرد إدراك الكبار بأنهم هم الذين يقررون ما إذا كانت لديهم الرغبة في التعلم من عدمه، يولد لديهم الشعور أنهم يتحملون المسئولية. وهذا من شـأنه أن يزيـد لـديهم الرغبـة في التعلم، فهم أصحاب القرار وهم مـسئولون عـن قـرارهم.

  

3 - التعلم يبنى على المعلومات الحالية من خصائص تعلم الكبار أنهم ينظرون إلى ما يتوافر لديهم من معلومات على أنها الأساس الـذي يبنون عليه تعلمهم، حيث أن قدرة الكبار على التعلم تتوقف إلى حد كبير على مـا يتـوافر لـديهم مـن خبرات ومعلومات. لذلك يجب أن يحرص المـدرب عـلى معرفـة القـدر المناسـب مـن المعلومـات التـي تتعلق بخصائص المتدربين، سواء من حيث طبيعة وظائفهم، مؤهلاتهم العلميـة، والخـبرة التـي تتـوافر لديهم. إن توافر هذه المعلومات لا يساعد المدرب فقط في تحديد كم ونوعية الأفكار التي يعـرض لهـا، بل إنها تمكنه أيضا من اختيار الطرق والأساليب المناسبة لتناول هذه الأفكار. 

4- التعلم عملية تتدرج من البساطة إلى التعقيد طالما أن التعلم يبنى على ما يتـوافر لـدى المتـدربين مـن 

معلومـات وخـبرات حاليـة، فإنـه مـن الطبيعي أن تعتبر هذه المعلومات والخبرات بمثابة الأساس الذي يبدأ بـه المـدرب، ثـم ينتقـل تـدريجيا للمعلومات والأفكار الأكثر تعقيدا. وبالتالي، فإنه من غـير المرغـوب أن يبـدأ المـدرب تناولـه للموضـوع التدريبي بالأفكار المتقدمة أو الأكثر تعقيدا، وإلا سيترتب على ذلك نفور بعض المتدربين وافتقاده لهـم. لذلك على المدرب أن يتحقق أن خطة الجلسة التدريبية تقود المتدرب من خـلال الأفكـار التـي يعـرض لها خطوة بخطوة، كما أن عليه ألا ينتقل من فكرة إلى أخرى، إلا بعد أن يتحقـق مـن فهـم واسـتيعاب المتدربين للفكرة التي يعرض لها.


وتتمثـل مبـادئ التعلم فيما يلي

1- الحداثة Recency

قد يشير مبدأ الحداثة في أحـد جوانبـه إلى ضرورة أن يعـرض المـدرب للأفكـار والمعلومـات الحديثـة والتي تتعلق بموضوع التدريب الذي يتناوله في الجلسة التدريبية. وإن كان ذلك صحيحا إلى حد ما، إلا أن المعنى الذي نرغب التركيز عليه هو أن مبدأ الحداثة يشير إلى أن الأشياء التـي يـتم تعلمهـا مـؤخرا، يتم تذكرها بشكل أفضل بواسطة المتدربين. من خلال عدم إطالة فترة الجلسة التدريبية، بحيث تكون في حدود ساعة ونصف في المتوسـط، بالإضـافة إلى عدم الإطالة عند تناول الجزء المعرفي والذي يأخذ في الغالب شكل المحاضرة أو المحاضرة النقاشـية، حيث أن منحنى الانتباه لدى المتدربين يبدأ في الانخفاض بعد فترة قصيرة من الوقت، قد تكـون في حدود 20 دقيقة. وهنا نود أن ننبه إلى خطأ كبير يتمثل في رغبة الكثـير مـن المتـدربين بالمطالبة بجلسة تدريبية طويلة بدلا من جلستان تتخللهما راحة قـصيرة، حيث ينعكس ذلك سلبا على قدرتهم الإستيعابية

2- البدايـة Primacy 

يشير هذا المبدأ إلى أن المعلومات التي يتلقاها المتدربون في بداية الجلسة التدريبية يتم تعلمهـا بصورة أفضل، ويتطلب ذلك ضرورة اهتمام المدرب ببداية الجلسة التدريبية، فهي التي تعطى الانطباع الأول ،وإجادة المدرب لها من خلال عرضه لأهم النقاط التي ستدور حولها الجلـسة التدريبيـة يـضمن إلى حد كبير فعالية الجلسة.


3- الممارســة Exercise

يؤكد هذا المبدأ أن الأشياء التي يتم تكرارها يسهل تذكرها، لذلك فإن إتاحة الفرصـة للمـشاركين لإجراء تطبيقات على الأفكار التي يتم عرضها يزيد من فعالية العملية التدريبية. إن اسـتخدام المـدرب للعديد من الأساليب التدريبية مثل استخدام الشرائح Slides، والأفـلام التدريبيـة، والحـالات والـتمارين العملية لتدعيم الفكرة الواحدة يساعد على تحقيق مفهوم التكرارية، وبالتـالي يتحقـق الفهـم والتـذكر المرغوب. 

ومن المعروف أنه في حالة عدم استخدام التطبيقات العمليـة، فـإن المـشارك ينـسى 25 %مـما تلقاه خلال 6 ساعات، كما يفتقد 33 %منها خلال 24 ساعة، وحوالي90 %منها خلال 6 أسابيع. 


في هـذا الخصوص يجب أن يراعى المدرب ما يلي: 

 أ-الحرص على إخضاع المعلومة للتكرار بأساليب متنوعة.

 ب-استخدام الأسئلة يعتبر من الأدوات المفيدة في هذا الخصوص.

ج-التطبيق والممارسة من قبـل المتـدربين أمـر أسـاسي للـتعلم، ولـيس فقـط الاكتفـاء بتـدوين بعـض الملاحظات.

د -تلخيص المدرب لما يقال من الأساليب المفيدة لتحقيق فوائد التكرارية.

هـ- ليس هناك ما يمنع أن تطلب من المتدربين تلخيص ما تم عرضه.



4- التغذية العكسية Feedback

يقصد بمبدأ التغذية العكسية أن كلا من المـدرب والمـشاركين يحتـاج إلى معلومـات مـن الآخر، فالمدرب يحتاج إلى معرفـة مـدى متابعـة المتـدربين لمـا يـتم عرضـه، وكـذلك المتـدربين يرغبون في معرفة مستوى أدائهم.

 لذلك يجب على المدرب اسـتخدام أدوات تدريبيـة متنوعـة تــساعد عــلى قيــاس مــدى اســتيعاب المتــدربين، وذلــك بالإضــافة إلى التركيــز والثنــاء عــلى  الأداءالإيجابي لأحدهم، ولفت الانتباه للأداء السلبي للآخر، ولكن مع مراعاة اللياقـة واللباقـة اللازمـة. 

وفى هذا الخصوص يجب أن يراعى المدرب ما يلي:

أ- الحرص على التعرف على مدى استجابة المتدربين وتفهمهم لمـا يعرضـه مـن أفكـار ،وذلـك بأسـاليب مختلفة، ومن خلال ما تتيحه هذه الأساليب للمدرب من تغذية عكسية.

ب - السرعة في إبلاغ المتدربين بالنتائج التي حصلوا عليها من خلال اسـتخدام المـدرب لأحـد الطـرق أو الأساليب لتقييم أداء . 

ج -يمكن للمدرب استخدام بعض الأسئلة التي يوجهها للمجموعة بهدف الحصول على مـا يرغبـه مـن تغذية عكسية.

د - ليس بالضرورة أن تكون كل التغذيـة العكـسية إيجابيـة، بـل إن ذلـك لا يمثـل إلا نـصف المـسألة، فالتغذية العكسية قد تكون إيجابية كما قد تكون سلبية.

 هـ - لا تتجاهل الثناء على ما يطرحه أحد الأعضاء أمام المجموعة، حيث أن حرص المدرب على ذلك يمثـل حافزا لهذا العضو، كما أنه يعتبر حافزا أيضا لباقي أعضاء المجموعة. 

5- التعلم النشط Active Learning

يشير مبـدأ "الـتعلم النـشط "إلى أن المـشاركين يـستجيبون بدرجـة أعـلى عنـدما يـشعرون أنهـم يشاركون بإيجابية في العملية التدريبية. إن لهذا المبدأ فائدته الكبرى لتعلم الكبار، فـإذا أردت تـدريب مجموعة على كتابة التقارير، فإنه لا يكفى أن تخبرهم عـن كيفيـة إعـدادها، ولكنـك يجـب أن تطلـب منهم أن يقوموا بإعدادها بأنفسهم. ومن ناحيـة أخـرى، فـإن الكبـار لم يتعـودوا أن يظلـوا جالـسين فيأماكنهم لفترة طويلة، لذلك فإن تطبيق مبدأ "التعلم النشط "يساعد على إعطائهم الفرصة للحركة مـن خلالالعمل في مجموعات صغيرةواستخدام ، التمارين والحالات العملية وطرح الأسئلة. 

وفى هذا الخصوص يجب أن يراعى المدرب ما يلي:

 أ-الحرص على استخدام أنشطة تدريبيـة Training Activities متنوعـة أثنـاءالجلـسة التدريبيـة، مـما يتيح للمتدربين فرصة التفاعل والمشاركة الإيجابية. 

ب -  لاتستخدم أسلوب المحاضرة إلا عند الـضرورة القـصوى، وإذا كـان لـدى المتـدربين حاجـة ورغبـة للحصول على قدر من المعلومات، واتجه أكثر إلى استخدام المحاضرةالنقاشية التي تتم مـن خـلال طرح الأسئلة على المتدربين، مما يساعدهم علىالتفاعل بشكل إيجابي. 

ج - قد يسمح الأمر باستخدام اختبارات سريعة للحفاظ على تركيز وانتباه المتدربين. 

د -أعط الفرصة للمتدربين لتطبيق ماتم عرضه عليهم. 

هـ مخاطبة حواس متعددةMultiple - sense Learning يوضح هذا المبدأ أن التعلم يكون أكثر فعالية عنـدما يـستخدم المـشاركون أكـثر مـن حاسـة مـن حواسهم الخمس، فإذا أخبر المدرب المشاركين بشيء ما، فإنهم قد يتذكروه.

 ولكن إذا أمكن لهـم رؤيتـه أو لمسه أو تذوقه، فإنهم لا يمكن أن ينسوه. إن الممارسة العملية تعتبر من الأسـاليب الفعالـة في تعلـم الكبار، وذلك تطبيقا للقول المعروف: أنا أسمع.. فأنسى أنا أرى.. فأتذكـر أفعـلأنا.. فأفهم 

( محو الامية المالية Financial literacy)

 هل ترغبون في معرفة المزيد عن المال وكيفية التعامل معه بذكاء؟ اليوم سنتعلم سوياً كيف نكون أذكياء مالياً  اليوم سندخل في رحلة ممتعة إلى عالم ...