الأربعاء، 15 مايو 2019

الدورات التدريبية وسيلة للتعلم والإرتقاء في حياتنا العملية



يقول أرسطو:" ان التعليم زينة في الرخاء، وملاذ عند المحن "، وبهذا يعتبر العلم والمعرفة الذي نحصل عليه اليوم هو مفتاح نجاحنا في الغد.
ومن هنا علينا أن نسعى دائما إلى تطوير معارفنا ومعلوماتنا وصولاً إلى تحقيق أهدافنا، وان لا نتردد في اكتساب مهارات جديدة قد تساعدنا على تقوية نقاط الضعف لدينا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، لمواجهة التطور السريع في العلم والمعرفة.
وبهذا يتوجب على الانسان أن يواكب ما تشهده الحياة اليوم من إنجازات وأن يقوم بتطوير مهاراته وخبراته بالقدرات المتميزة والكفاءات العالية، وان لا يتوقف عند درجة معينة من العلم فالعلم بحر لا ينضب وكل معلومة نتعلمها اليوم نستفيد منها في تطوير قدراتنا ولو بعد حين.
إن حياتنا العملية اليوم لا تقف عند شهادة معينة ، ولا يجب أن نكتفي بما اكتسبناه في الامس خاصة إذا أردنا ان نتطور في عملنا وأن نرتقي الى درجات أعلى في السلم الوظيفي، من هنا كان لابد لنا ان نخضع دائما للدورات التدريبية التي تثقل معلوماتنا وتقوي مداركنا وتطور قدراتنا العملية وصولا الى الارتفاع بتقييمنا وادائنا الوظيفي .

ما المقصود بالدورات التدريبية؟
ان الدورات التدريبية هي وسيلة عملية وتطبيقية لتطوير قدراتنا في كافة المراحل العملية، فنحن اليوم بعد تخرجنا من الجامعة وقبل ان نتوجه الى سوق العمل (كل حسب اختصاصه) نحتاج الى الكثر من التدريب لتحويل المهارات المكتسبة في المدرسة والجامعة إلى واقع ملموس، فنحن نظريا قد تعلمنا الكثير ولكننا بحاجة الى الكثير من التدريب والخبرة لننجح في سوق العمل.
وغالبا ما تسعى المؤسسات والشركات الى توظيف اصحاب الخبرة والكفاءة في مؤسساتها من اختيار الخريجين بسبب افتقار هؤلاء الخريجون الجدد الى الخبرة العملية والتطبيقية.
من هنا جاءت أهمية الدورات التدريبية لتساعد الخريجين كل حسب حاجته الى دورات مكثفة تساعده على فهم الكثير من الجوانب العملية وتختصر عليه الوقت والجهد للوصول الى المعلومات والخبرة.
أحيانا نحتاج في عملنا بمجال التسويق الى القيام ببعض الدورات التدريبية في كيفية التعامل مع الاخرين ومعرفة لغة الجسد وذلك من خلال دورات في التنمية البشرية، وأحيانا يكون خريجو المحاسبة بحاجة الى دورات مكثفة في الابداع التطوير والتميز.  وهكذا تكون هذه الدورات التدريبية قادرة على اختصار الوقت والجهد لتعزيز القدرات العملية.
ومن المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة سيضيف لنا قدراً كبيراً من الخبرة والتعلم، بما يتيح لنا تعلم مهارة جديدة لم نكن نجيدها، أو سيساعدنا على تطوير مهارة كانت لدينا بالفعل.

ما الهدف من الدورات التدريبية؟

-        رفع مستوى الإنتاج وتحسين الاداء من الناحيتين الكمية والنوعية.
-         تخفيض تكاليف العمل والمحافظة على الأجهزة وصيانتها.
-        زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين.
-         تحقيق الذات للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح.
-        تبادل الخبرات، وذلك من خلال وجود مجموعة من المتعلمين، المشتركين في نفس الهدف.
-        تقوم الدورات التدريبية بتطبيق العديد من طرق التعلم الحديثة، منها التعلم الجماعي، وهذا يتيح لك فرصة الاندماج والتعاون المشترك واكتساب مهارات العمل الجماعي.
-         الربط بين المهارات وسوق العمل حيث أنها لا تعتمد فقط على التعليم النظري ولكن توفر أيضاً التدريب العملي المتصل بسوق العمل.
 تحسين مهارات التواصل الاجتماعي ، فغالباً ما تعتمد الدورات التدريبية على التواصل الجيد بين المتدربين، ومحاولة خلق بيئة من التعاون المشترك بينهم، و بالتالي إكتساب مهارات التواصل الإجتماعي والنقاش والمحاورة وإحترام آراء الآخرين ، ولا ننكر أبداً أن هذه القواعد هي أساس العمل في أي مؤسسة خارجية ، ومن ثم عندما تقوم بالإحتكاك المباشر بسوق العمل ، ستجد أنك قادر على الإندماج والعمل بحرية .
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...