غالبا ما نشعر بالقلق والتوتر مع بدء فترة
المراجعة المطلوبة والمحددة من قبل المدرسة قبل الامتحان، وبدل أن ننظم أوقاتنا
وآلية العمل لنستفيد من هذه الفترة بالدراسة الجيدة لنصل الى الامتحانات بكفاءة
عالية، نتخبط ليل نهار بالدراسة بطريقة عشوائية، وتتحول أجواء البيت الى ساحة حرب
بدل أن تكون فترة للتركيز.
اليك عزيزي الطالب بعض الملاحظات المهمة التي
يجب ان تهتم بها والكفيلة بمساعدتك لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والمهمة بسهولة
ويسر، وتخفف عنك الشعور بالضغط.
1- الذهن الصافي:
إذا قررت ان
تبدأ بالمراجعة والدرس فالخطوة الأولى المطلوبة منك هي الابتعاد عن كل ما يشوش
عقلك وذهنك لتصبح قادرا على التركيز.
وهنا عليك
الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وافكارك، الهاتف الخليوي، البرامج التلفزيونية،
الأصدقاء، ولا نقصد هنا الابتعاد كليا وعدم رؤيتهم مدة شهر كامل إنما علينا ان
نخصص لهم وقتا محددا والالتزام بهذا الوقت.
2-
نظم وقتك:
يمر الوقت دون
أن نشعر به، وغالبا ما نقوم بسبب التوتر بأمور تافهة على حساب وقت الدرس بحجج
واهية، تنظيف الغرفة إعادة ترتيب الأغراض من حولك غير الكتب، أو غيرها من الأمور
التي قد
تضيع وقتنا لساعات، من هنا علينا ان نقوم بوضع جدول زمني والتقيد به، ويجب
ان لا ننسى ان العقل البشري يحتاج الى الراحة بين حين وآخر، من هنا علينا ان نحدد
في الجدول ما يلي: وقت الدرس ووقت الراحة والاتصال بالأصدقاء، ووقت الرياضة
والترفيه.
3-
تحديد المكان.
لنحصل على
أعلى مستويات التركيز علينا ان نختار المكان المناسب للمذاكرة والدرس، وعلينا ان
نراعي فيه ما يلي: ان يكون بعيد عن الأصوات والضوضاء التي قد تسبب لنا التشتت،
اختيار مكان مناسب من حيث دخول الهواء المنعش، وتغيير الجو، ودخول الضوء المناسب لأن
العتمة قد تتعب أعيننا وبالتالي نشعر بالنعاس.
4-
نظم أوراقك:
إن الأوراق
المبعثرة هنا وهناك تجعلنا نشعر بالضياع، وغالبا ما نشعر بالتوتر لساعات لأننا لم
نجد أوراق معينة مطلوبة في الدرس، فيضيع الوقت المخصص للدرس في البحث عن ورقة هنا
او معلومة هناك، حتى أنك قد تضطر أحيانا الاتصال بالأصدقاء لتزويدك بالمعلومات
الناقصة. من هنا عليك في أول يوم من فترة المراجعة تنظيم وترتيب أوراقك وكتبك كل
مادة على حدا. وهكذا تستطيع الوصول الى المادة المطلوب دراستها بسهولة.
5-
ابتعد عن السلبيات:
يقوم بعض
الضيوف والاهل أحيانا بالحديث عن الامتحانات وصعوبتها، وعن فشل هذا او ذاك في
الامتحان وتبعات هذا الفشل، وترك أحدهم المدرسة بعد الرسوب في الامتحانات وعدم
قدرته على تحقيق أحلامه، وغيرها من الأحاديث السبية التي تؤثر على رغبتنا في الدرس
من جهة وتقلل ثقتنا بأنفسنا من جهة أخرى، من هنا علينا ان نبتعد قدر المستطاع عن
الأحاديث السلبية.
كذلك يقوم
بعض الأصدقاء أحيانا بالتأثير السلبي علينا من خلال القول مثلا : لا أفهم شيئا
نسيت كل شيء، أشعر انني لم ادرس شيئا، لا ضرورة للدرس لن يتغير شيئا وغيرها من
الاقوال التي تشعرنا بالخوف والقلق والتوتر .
6-
استخدم الملخصات .
سبق وذكرنا
في مقال سابق عن أهمية الملخصات والخرائط الذهنية في تركيز افكارنا وأهمية هذه
الطريقة باسترجاع المعلومات في وقت الامتحان.
من هنا
ننصحك الاكثار من هذه الملخصات والخرائط الذهنية لفائدتها .
استعين
بالملخصات المدونة على أوراق ملونة، فالألوان تلعب دورا مهما في الحفظ والاسترجاع.
7-
الصباح وقت الدرس
يعتبر وقت
الصباح أفضل وقت للدراسة والمذاكرة بحيث يكون العقل صافي الذهن متوقدا، ولهذا ينصح
الجميع بالدراسة في أوقات الساعات الأولى بدل من المذاكرة في الليل ليكون الليل
للراحة والخروج من المنزل تحضيرا ليوم جديد للمذاكرة مليء بالنشاط الذهني .
8-
فكر بإيجابية وثق بنفسك
دائما ما
نقول ان الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحسين أدائنا وإنجازاتنا في مختلف
مجالات الحياة والدراسة جزء منها.
أنا لن انجح
، الدروس صعبة ، الوقت ضيق ، لا استطيع أن أنجز ما هو مطلوب مني ، احتاج الى مساعدة
، كلها أفكار سلبية تقلل عزيمتك وتسبب لك الإحباط وبالتالي الفشل .
لهذا عليك
ان تبتعد قدر المستطاع عن الأفكار السلبية التي تؤثر على ثقتك بنفسك والعكس .
علينا دائما
ان نفكر بإيجابية لا شيء مستحيل وانا قادر على تحقيق ذلك وسأثبت ذلك لنفسي وللآخرين.
9-
كافئ نفسك:
المكافأة
والهدية تعني الكثير للنفس والعقل الباطني. لهذا عليك عزيزي الطالب ان تقوم
بمكافأة نفسك حتى في أوقات الدرس والمراجعة، ماذا ترغب في القيام به أنت تحب
مشاهدة الأفلام السينمائية ضع في جدولك أنك عندما تنجز مادة معينة ستتوجه لمشاهدة
السينما وهكذا، هذه المكافأة تشعرك بالسعادة والراحة وستكون حافزا لك لإنجاز
المزيد.
10-
مراجعة
الاختبارات السابقة:
إن عملية
تدوين الملاحظات على هوامش الكتاب طريقة مهمة لمراجعة أهم النقاط الواجب مراجعتها
في اليوم الأخير، وهو أسلوب مهم لتركيز الأفكار في الذهن.
استخدم قدر
المستطاع هذه الملاحظات والملخصات وأكثر من استخدام طريقة الترقيم (1-2-3) في
الامتحان ستتذكر الرقم وبالتالي ستبحث عن الإجابات.
كما ان
عملية مراجعة الامتحانات السابقة تجعلنا نعرف نقاط الضعف لدينا وأين اخطأنا وبماذا،
لتفادي تكرار الخطأ نفسه.
11-
التمارين الرياضية والغذاء الصحي:
يبقى أن
نقول ان الرياضة والنشاط عوامل مهمة في حياتنا، وتلعب دورا مهما في تخفيف التوتر
والقلق عند الانسان، ومن هنا يجب ان لا نغفل دور الرياضة بتحسين مزاجنا وحالتنا
النفسية، فالمشي بالطبيعة او ممارسة رياضة محببة لدينا تعطينا زخما من النشاط
والراحة التي نحن بحاجة ماسة إليها.
كما ان
للغذاء الصحي دور كبير في تقوية الذاكرة وتحسين اداءها لهذا علينا ان نهتم كثير
بأكل الجوز واللوز والاكثار من شرب العصائر الطازجة المنشطة والاكثار من شرب الماء،
لكي نشعر دائما بالنشاط والقوة والحيوية.
نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات
الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها