‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

اقرأ لتعيش أفكاراً جديدة: دع القراءة تعيد حياتك إلى مسارها

 

أصبح من الملاحظ في العصر الحديث تراجع الرغبة في القراءة لدى الكبار والصغار على حد سواء، وهو تحول يثير القلق لما له من انعكاسات نفسية وثقافية وعلمية.

 ففي الماضي، كانت الكتب تمثل نافذة إلى عوالم لا نهائية من المعرفة والتجارب الإنسانية، وكانت المكتبات المنزلية أركانًا مليئة بالحياة والأفكار. أما اليوم، فالكثير من المنازل تحولت إلى مجرد مخازن للأشياء، والمكتبات المنزلية أصبحت أحيانًا أركانًا فارغة من المعاني، تحمل كتبا متراكمة بلا قراءة أو تفاعل. وكأن هذا الكتاب الذي يحمل العالم بأفكاره المكتنوعة إلينا لم يعد يكفينا فلجأنا الى مصادر أخرى تمنحنا شيئا قليلا من المعرفة والكثير من المغالطات تقدم إلينا بسرعة واختصر مدروسين حتى أصبحنا اذا قرأنا صفحة كاملة من كتاب نشعر بالعجز والارهاق والتعب.

أسباب تراجع الرغبة في القراءة

تعددت أسباب هذا التراجع. أولاً، سيطرة الوسائط الرقمية والمحتوى السريع على الحياة اليومية، مما يجعل الأطفال والكبار على حد سواء يفضلون الفيديوهات القصيرة والتطبيقات الترفيهية على صفحات الكتب الطويلة.

 ثانيًا، ضعف الثقافة القرائية في المجتمع، حيث لم تعد القراءة عادة يومية تُمارس منذ الصغر، مما يجعلها نشاطًا ثانويًا أو كماليًا لا ضرورة حقيقية له. 

 ثالثًا، وهو الأهم ، أصبحت  العزلة عن التجارب الفكرية المعمقة، وغياب الحوار حول الكتب والنقاشات الأدبية يقلل من جاذبية القراءة كوسيلة للتعلم والتفكير. متى قرأنا آخر كتاب ومتى ناقشناه ، لم نعد نذكر أبدا . بل نستطيع الجزم اننا في السنوات الخمس الأخيرة لم نحمل كتابا ، علما اننا لا زلنا نواضب على زيارة معرض الكتاب وشراء الكتب. لا أكثر ولا أقل.


القراءة بين النفس والعلم

الكتب ليست مجرد مصادر للمعلومات، بل أدوات لتشكيل الشخصية وتنمية الذكاء العاطفي والفكري. القراءة تنمي القدرة على التركيز، وتزيد من الإدراك النقدي، وتفتح آفاق الخيال والإبداع. 

غياب هذه الرغبة يعني فقدان هذه المنافع النفسية أولًا، قبل التأثير العلمي أو المعرفي. فالطفل الذي لا يقرأ قد يفقد قدرة على التعبير عن نفسه، والكبير الذي يبتعد عن القراءة يحرم نفسه من التوسع المعرفي وتحديث معلوماته ومهاراته الفكرية.

دور المكتبات المنزلية

كانت المكتبات المنزلية في السابق مرآة للعقل والروح، تعكس اهتمامات الأسرة وتوجهاتها الثقافية. أما اليوم، فغالبًا ما تحولت هذه المكتبات إلى رفوف فارغة المعنى، مليئة بالكتب غير المقروءة أو المزخرفة دون أي قيمة عملية. 

وهنا يبرز التحدي الأكبر: كيف نعيد للمكتبات حياتها ودورها في المنزل؟ كيف نحفز أفراد الأسرة على العودة إلى القراءة ليس كفرض أو واجب، بل كمتعة وفضول طبيعي؟

يمكن القول إن تراجع القراءة يعكس أزمة أعمق في الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية، إذ أصبحنا نعيش في عالم السرعة، حيث كل شيء مطلوب أن يكون فوريًا وقابلًا للاستهلاك السريع. 

الكتب، التي تحتاج إلى وقت وتفكير وتأمل، لم تعد تتناسب مع هذا الإيقاع. النقد الاجتماعي يشير إلى أن التعليم نفسه، إذا لم يركز على حب القراءة وتنمية الفضول المعرفي، يساهم في تعزيز هذه الأزمة، في حين أن الدعم الأسري والمجتمعي للقراءة يعد عنصرًا حاسمًا لاستعادة الاهتمام بها.







ولكن الرغبة في القراءة ليست مجرد عادة، بل هي حاجة نفسية وعقلية واجتماعية. غيابها يعني فقدان جزء من الإنسانية في حياتنا اليومية، وتراجع القدرة على التفكير النقدي والإبداعي. العودة إلى الكتب لا تتطلب فقط توفير الكتب نفسها، بل خلق بيئة محفزة للقراءة، سواء عبر المكتبات المنزلية أو الأنشطة التربوية، لتتحول القراءة من رفوف جامدة إلى حياة معرفية تنبض بالأفكار والمعاني.

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

الطاقة الإيجابية وأهمية الألوان في حياتنا

 الطاقة الإيجابية وأهمية الألوان في حياتنا

تُعدّ الطاقة الإيجابية أحد العناصر الأساسية التي تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، فهي تعزز الشعور بالسعادة، وتزيد من الحماس، وتحفّز الإبداع والإنتاجية. وقد أثبتت الدراسات أن البيئة المحيطة، بما فيها الألوان، تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز هذه الطاقة.

فالألوان ليست مجرد عناصر جمالية، بل هي لغة صامتة تؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا دون أن نشعر. فكل لون يحمل ذبذبات خاصة، يمكنها التأثير على حالتنا المزاجية ومستويات طاقتنا.

كيف تؤثر الألوان على الطاقة الإيجابية؟
الأصفر : لون السعادة والتفاؤل. يساعد على تنشيط الذهن وزيادة الشعور بالحيوية، ويُستخدم غالبًا في أماكن العمل أو الدراسة لتحفيز الإبداع.

الأزرق :لون الهدوء والسلام. يخفف من التوتر ويساعد على الاسترخاء، لذلك يُنصح باستخدامه في غرف النوم أو أماكن التأمل.

الأخضر : لون الطبيعة والتوازن. يمنح شعورًا بالانتعاش ويعزز الشعور بالانسجام الداخلي، وهو مثالي للمساحات المخصصة للراحة أو القراءة.

الأحمر:لون الحماس والطاقة الجسدية. يحفّز النشاط ويزيد من الإحساس بالقوة، لكن يجب استخدامه باعتدال لأنه قد يرفع مستويات التوتر عند الإفراط فيه.

البرتقالي :لون الدفء والمرح. يرفع المعنويات ويحفّز التفاعل الاجتماعي، مما يجعله مناسبًا لغرف الجلوس أو أماكن اللقاءات العائلية.

الوردي : لون الحب والحنان. يبعث على الراحة النفسية ويخفف من الشعور بالغضب، لذلك يُستخدم في الأماكن التي تتطلب الهدوء العاطفي.

                        ➖➖➖➖

 ولكن للأسف ، في السنوات الأخيرة، لاحظنا تحولًا ملحوظًا في اختيارات الألوان في الموضة، الديكور، وحتى في تصميم أماكن العمل، حيث غلبت الألوان الصامتة والمحايدة مثل الرمادي، البيج، والأسود على الألوان الزاهية والنابضة. هذا التحول له أسباب عدة، وتأثيرات واضحة على طاقتنا النفسية والعملية، منها:

ربما يعتبر البعض ان الألوان المحايدة تعطي انطباعًا بالأناقة والاحترافية، وهي تناسب كثيرًا أساليب التصميم الحديثة التي تركز على البساطة والتقليل من الفوضى البصرية. كما 

يميل الكثيرون إلى الألوان الهادئة لأنها تُشعرهم بالاستقرار والهدوء، بعكس الألوان الزاهية التي قد تُشعر البعض بالإثارة الزائدة أو الضغط، خاصة اليوم في عصرنا المليء بالتوتر والمعلومات.

 

 الألوان الزاهية والألوان الصامتة 

الألوان الزاهية (مثل الأحمر، الأصفر، البرتقالي) تحفز الطاقة والنشاط، تعزز الحماس والتفاؤل، وتزيد من الإبداع والمرح. وجودها في حياتنا يضفي بهجة وحيوية، ويُشعرنا بالقوة والحماس.


الألوان الصامتة (كالرمادي، البيج، الأسود) تعطي إحساسًا بالاستقرار والهدوء، لكنها قد تؤدي أحيانًا إلى الشعور بالجمود أو الكآبة إذا استخدمت بشكل مفرط، لأنها تفتقر إلى الحيوية التي تمنحها الألوان الزاهية.

قد لا يكون غياب الألوان الزاهية والحيوية في حياتنا مصادفة، بل يمكن أن يكون انعكاسًا أو نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية، منها:

تأثيرات الضغط المجتمعي والاقتصادي

في أوقات الأزمات الاقتصادية أو الاجتماعية، قد يتجه الناس إلى الألوان الحيادية كنوع من الحماية النفسية والتقليل من التوتر. هذه الألوان تعكس رغبة في الاستقرار وسط الفوضى، لكن غياب الألوان الزاهية قد يجعل الجو العام باهتًا ويؤثر على المزاج العام.

التغييرات في أنماط الحياة والعمل

الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والروتين اليومي قد يقلل من التفاعل مع الطبيعة وألوانها، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالحيوية والطاقة التي تمنحها الألوان الطبيعية مثل ألوان الورود.

ولكن نقص الألوان الزاهية يمكن أن يسبب شعورًا بالملل أو الاكتئاب الخفيف، ويقلل من الإبداع والحيوية. وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية، قد يؤدي ذلك إلى ضعف التواصل العاطفي، لأن الألوان تعزز المزاج الإيجابي والانفتاح على الآخرين. 

في الماضي، كانت البيوت مفعمة بالألوان الطبيعية والورود التي كانت تُزرع في الحدائق وتُزيّن المنازل، وهذه الألوان لم تكن فقط جمالية، بل كانت تعكس حياة متصلة بالطبيعة، وقرب العائلة، وأوقات أكثر استرخاء وبساطة. كانت المنازل مزينة بالسجاد الملون، الستائر المزخرفة، وأوانٍ السيراميك الملونة، إلى جانب الحدائق المليئة بالورود والزهور، مما يضفى جوًا من الدفء والمرح. جلسات العائلة كانت حول طاولة ملونة أو في غرفة مفعمة بالضوء والألوان الطبيعية، تعزز المحبة والتواصل.

في الحاضر، بسبب الحياة السريعة، والمدن الكبيرة، والتكنولوجيا، أصبح هناك تباعد عن الطبيعة وألوانها. المنازل أصبحت أكثر حيادية بألوانها، وغالبًا ما تفتقر إلى لمسات الحياة الطبيعية. المنازل الحديثة تعتمد كثيرًا على الألوان المحايدة والديكورات البسيطة التي، رغم جمالها، قد تشعر بعض الناس بالبرود والجمود. في المكاتب، حيث يقضي الكثير من الناس وقتهم، يكثر استخدام الرمادي والأبيض، مما قد يحد من الإبداع ويزيد من الإجهاد.

كيف نستخدم الألوان لتعزيز البهجة؟

 لا تحتاج لاستعمال ألوان زاهية بشكل مبالغ فيه، بل اجمع بين الألوان الحيادية واللمسات الملونة التي تعزز مزاجك. ابدأ باللمسات الصغيرة: مثل الوسائد الملونة، لوحات فنية، أو نباتات منزلية بألوان جذابة.

 اختر ألوانًا زاهية ومبهجة، مثل الأصفر، البرتقالي، الوردي، والأخضر الفاتح، فهي تحفز المشاعر الإيجابية وتبعث النشاط والسرور.

ادمج الألوان في ديكور منزلك، استخدم الوسائد الملونة، الستائر، اللوحات الفنية، أو الزهور الطبيعية التي تضيف لمسة حيوية وبهجة لأي غرفة.

ارتدِ ملابس بألوان مبهجة، اختيار ألوان ملابس تعكس مزاجك الإيجابي يساعد في رفع طاقتك وحماسك طوال اليوم.

 كما ان النباتات والزهور الطبيعية تضفي ألوانًا نابضة بالحياة وتزيد من إحساس الراحة والبهجة.

 

الخميس، 7 أغسطس 2025

الإجازة الصيفية… فرصة ذهبية لتطوير المهارات وتقوية القدرات المدرسية

 

الإجازة الصيفية… فرصة ذهبية لتطوير المهارات وتقوية القدرات المدرسية


غالبا ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين حين تُذكر الإجازة الصيفية ، الراحة والاستجمام، والخروج من ضغط الدراسة والامتحانات. وهذا حق مشروع لكل طالب، لكن ما لا يدركه البعض هو أن العطلة الصيفية لا تعني التوقف عن التعلم، بل هي فرصة ذهبية لتطوير الذات، وتحفيز المهارات، وتعزيز القدرات المدرسية بشكل ممتع ومرن.

غالبًا ما تكون الإجازة الصيفية، التي تمتد لشهرين أو أكثر، فترة منتظرة للراحة بعد عام دراسي طويل ومرهق. لكن ما يغفله كثيرون سواء الطلاب أو الأهل هو أن الابتعاد التام عن الدراسة خلال هذه الفترة له تأثير سلبي واضح على المهارات والمعرفة الأكاديمية.

فنحن ، عندما نتوقف عن ممارسة أي مهارة لفترة طويلة، سواء كانت مهارة ذهنية كحلّ المعادلات أو كتابة التعبير، أو حتى مهارة يدوية كالعزف أو الكتابة، يبدأ الدماغ تدريجيًا في فقدان مرونته في هذا المجال. فمثلما تضعف عضلات الجسد إذا لم نمارس الرياضة، كذلك تضعف "عضلات الدماغ" حين يتوقف الطالب كليًا عن الدراسة، لهذا نجد أن الحفظ يصبح أبطأ، وأن التركيز يقل كما ان مهارات الحل السريع والفهم تتراجع، في الوقت نفسه نجد أن القواعد والمعادلات التي كانت واضحة قبل أشهر أصبحت مبهمة بعض الشئ بالنسبة إلينا.

وهذا يفسّر سبب الصدمة التي يشعر بها كثير من الطلاب في بداية العام الدراسي، حين يعودون لمقاعدهم الدراسية فيجدون صعوبة في الاستيعاب، ويشعرون وكأنهم نسوا كل ما تعلموه!

  الراحة ضرورية… ولكن باعتدال

لا أحد ينكر أهمية الراحة بعد عام دراسي طويل. الترفيه والتسلية أمران مهمان لاستعادة النشاط النفسي والجسدي. ولكن ما يجب أن ننتبه له هو أن الراحة لا تعني الانقطاع الكامل عن التحفيز الذهني.

والحل هو في الدمج بين الراحة والتعلّم الخفيف، مثل:

  • تخصيص 30 دقيقة يوميًا لمراجعة خفيفة أو قراءة ممتعة

  • متابعة دروس مبسطة أو فيديوهات تعليمية

  • ممارسة ألعاب تعليمية تفاعلية

  • التسجيل في برنامج تقوية صيفي بوقت مرن

بهذا الشكل، لا يشعر الطالب بثقل الدراسة، ولا يعود إلى المدرسة بعد العطلة "صفر من جديد".

   لماذا تُعدّ الإجازة الصيفية وقتًا مثاليًا للتعلّم؟

في الإجازة، يكون الطالب بعيدًا عن الضغوط اليومية والاختبارات، مما يمنحه مساحة نفسية أوسع لاستكشاف طرق تعلم جديدة، دون خوف من الفشل أو الحاجة للحصول على علامات. فالتعلم في الصيف لا يتطلب جداول صارمة، بل يمكن أن يتم بأسلوب خفيف، مدموج بالأنشطة واللعب والتجارب.

  فرصة لتقوية المواد الدراسية الضعيفة

الكثير من الطلاب يعانون من فجوات تعليمية في بعض المواد، كالحساب أو اللغة. الإجازة الصيفية تتيح وقتًا كافيًا لتعويض هذه الفجوات، من خلال برامج تقوية فردية أو جماعية، تركز على فهم المفاهيم بطريقة مبسّطة ومشوقة.

فرصة لتنمية المهارات الحياتية والتعلّمية

من خلال دورات قصيرة، وورش عمل ممتعة، يمكن للطالب أن يطوّر:

  • مهارات التفكير الناقد

  • مهارات التنظيم وإدارة الوقت

  • مهارات القراءة والكتابة السريعة

  • اللغات الأجنبية (كالإنجليزية أو الألمانية)

  • ومهارات التواصل والعمل ضمن فريق

ولكن في الحقيقة نجد أن أوقات طويلة يقضيها الأبناء على الهواتف والشاشات، بين الألعاب الإلكترونية، والفيديوهات، والتواصل الاجتماعي، في مقابل عزوف شبه تام عن أي نشاط مفيد أو فعّال.

تتكرر الجمل في كل بيت تقريبًا:

  • "خلص بقى! كل وقتك على التلفون؟"

  • "قوم اعمل شي مفيد!"

  • "لما كنّا قدّك كنّا نلعب برا ونزور قرايبينا!"

لكن الحقيقة أن الزمن تغيّر. لم تعد الحياة كما كانت قبل عقد أو عقدين.
الطبيعة لم تعد متاحة للجميع، والبيوت أصبحت أصغر، والعلاقات الاجتماعية أضعف، والإغراءات الرقمية أقوى من أي وقت مضى.

والمشكلة باختصار ان الإجازة الصيفية أصبحت لدى كثير من الأطفال والمراهقين تعني فقط:

      
  • النوم لساعات طويلة

  • الإفراط في استخدام الشاشات (ألعاب، تيك توك، يوتيوب...)

  • الابتعاد عن الكتب والمعرفة كليًا

  • الانعزال الاجتماعي وقلة الحركة

وبينما يشعر الأهل بالقلق، يواجهون صعوبة في "إقناع" أولادهم بتغيير هذا الروتين، فيدخلون معهم في صراعات يومية، تُرهق الطرفين، وتنتهي غالبًا بلا نتيجة.

 لماذا لا ينجح أسلوب "المنع"؟

لأن الطفل لا يفهم "القيمة المستقبلية" للوقت كما يفعل الكبار.
هو يبحث عن المتعة الآن، ولا يدرك أن كل ساعة تضيع دون فائدة هي فرصة ضائعة لنموّه. وكلما زاد المنع، زاد التمرد… وازدادت الحيل للالتفاف على القواعد.

 إلا أن الحل ليس في المنع، بل في إعادة التوازن ، من خلال جدول مرن يحتوي على وقت للترفيه (ألعاب، فيديو، هاتف… ضمن حد زمني واضح)، ووقت للتعلم أو القراءة (حتى لو 30 دقيقة فقط)، ووقت للنشاط الجسدي (مشية، لعبة رياضية، أو حتى مساعدة في البيت)، بالاضافة الى وقت عائلي.

كانت المدارس توزع على طلابها في السابق كتيب صغير للعطلة  الصيفية موزع على ثمانية أسابيع ويحتوي القليل من كل المواد ، كان الهدف من هذا الكتيب ليس تعذيب الاهل والطفل انما كان اسلوبا لتعزيز المعرفة .

كتيب مقسّم على ثمانية أسابيع، يضمّ القليل من كل مادة: رياضيات، عربي، لغة ، علوم ، وحتى بعض الترفيه . لكنّ هذا الكتيب، رغم بساطته، كان يحمل فكرة تربوية عظيمةهي ان المعرفة لا تنقطع… حتى في العطلة.

 ما الهدف من كتيّب العطلة؟

لم يكن الهدف أبدًا تعذيب الطفل أو إثقال كاهل الأهل، بل:

  • إبقاء الطالب على مسافة ذهنية قريبة من الدراسة

  • منع التراجع الكامل في المهارات بعد شهرين أو ثلاثة من الانقطاع

  • تعزيز العادات اليومية الصحيّة كالمراجعة والتفكير

  • تشجيع الطفل على تحمّل مسؤولية بسيطة يومية بطريقة ممتعة

كان الكتيب يعلّم الطفل – دون أن يدري – أن العطلة لا تعني الفراغ… بل فرصة لصقل المهارات بوتيرة مريحة.

  ماذا خسرنا حين اختفى هذا الكتيب؟

مع اختفاء كتيّب العطلة من أغلب المدارس، ومع سيطرة الأجهزة الذكية، أصبحت العطلة بالنسبة لكثير من الطلاب فترة خمول ذهني شبه تام، تنتهي غالبًا بصعوبة في العودة إلى النمط الدراسي، وفقدان الكثير من المهارات الأساسية.

أصبحنا نسمع أكثر:

كتيب العطلة 


  • "ابني نسي جدول الضرب!"

  • "ابنتي كانت تكتب بخط جميل، الآن لا تتحمل الإمساك بالقلم"

  • "نسي كيف يحل المسائل أو يركّز في نص قراءة"


لهذا علينا ان نعيد فكرة الكتيب بطريقة عصرية ، من خلال إعداد جدول أسبوعي صغير يحتوي على نشاط خفيف من كل مادة ، والغاية الاساسية من الفكرة هو أن نحافظ على خيط رفيع يصل الطالب بالمعرفة… حتى في العطلة.

اقرأ أيضا : 

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

الكتاب ذاكرة الشعوب وحافظ التاريخ / سمر ضو


 الكتاب ذاكرة الشعوب وحافظ التاريخ / سمر ضو 


كثير منا من يبحث عن صديق ذو أخلاق طيبة، يستفيد منه وينهل من بحر علمه، لكل باحث عن مثل هذا الصديق يجده في مكان واحد وهي المكتبة والصديق الكتاب، لن يجد الإنسان جليس يجالسه ويقضي معه أجمل الأوقات أفضل من الكتاب، فإنه كما قال الشاعر واصفاً الكتاب بأنه خير جليس في الزمان، لذلك يجب علينا أن نهتم بالقراءة وجعلها منهاج حياتنا إذ لا تجعل يوماً يمر عليك دون قراءة الكتاب الجيد، مثل الصديق الجيد، فعليك أن تعتني باختيار الكتب التي تريد أن تقرأها، حتى تبني أفكاراً إيجابية تساعدك على إنارة طريقك في الحياة، والتغلب على المشاكل، تختار الكتب المفيدة التي تبني ولا تهدم لأن القراءة نهضة للأمم وبناء للحضارات، كما عليك أن تبتعد عن الكتب الهدامة، التي تحمل أفكار هادمة فمثل هذه الكتب تهدم ولا تبني .

 للكتاب فوائد كثيرة تفيد الإنسان، وتعمل على تنمية القدرات، وتوسيع دائرة الفكر لدى الشخص الذي يعود نفسه على القراءة، حتى  يزيد من رصيد المعلومات التي يمتلكها الشخص، مما يجعل منه شخص مثقف ينفع الناس بعلمه، يبني حضارة قوية، لكي يستطيع بناء وطنه على أسس قوية عليه أن يقرأ الكتب العلمية التي التي تساعده للوصول إلى نظريات أو إختراعات تساهم في رفع المكانة العلمية لبلاده. 

هناك الكثير ممن يعاني من الفراغ، وخاصة الشباب لذلك ننصحكم بتجربة صداقة الكتاب، سوف تجدون كيف أن القراءة تساعدكم على استثمار الوقت بما ينفع. 

   يعتبر الكتاب وسيلةٌ لا غنى عنها في تدوين تاريخ الأمم والشعب وثقافاتهم، فالأمم تتعاقب، فإذا مضت أمّة أعقبتها أمّة، وبالتّالي تأتي الحاجة إلى تدوين أخبار من سبق، لأنّها إذا لم تدوّن ذهبت مع الزّمان، فتندثر لذلك أخبار من سبق من الأمم والحضارات، فالكتاب هو الحافظ لثقافات الشّعوب وتاريخها، وهو السّفر الذي تخطّ عليه تجارب تلك الأمم وما مرّت به من أحداث، وما حصل من معارك وغير ذلك، وقد عني كثيرٌ من العلماء في تدوين تاريخ الأمم والملوك في كتب، فبرز في ذلك الإمام الطبري والإمام ابن كثير وغيرهم، وقد كان فضلهم كبيراً في نقل التّاريخ بما سطّروه من كتبٍ قيّمة. كما يعتبر الكتاب وسيلةً للعلم والتّعلم لا غنى عنها، فنحن حين نريد التّعلم نقبل على الكتب التي تحتوي على أنواع العلوم المختلفة، فتجد طلّاب العلم وفي كلّ سنةٍ يقتنون الكتب التي تمكّنهم من القراءة والتّعلم، كما أنّ الكتاب هو وسيلةٌ لزيادة ثقافة الإنسان حيث يطّلع على كلّ ما استجد من علوم في مجالاتٍ عدّة، كما يتعرّف على ثقافات الشّعوب وحضارات الأمم، وهناك من الكتب ما تختزل تجارب الحكماء والعلماء وتضيف إلى عقل الإنسان مخزوناً فكريّاً وثقافيّاً باستمرار. 


كما أنّ الكتاب هو وسيلةٌ للمتعة والمآنسة والتّخلص من الملل، وكما قيل فإنّ الكتاب هو خير جليسٍ فعلاً، فينصح الإنسان الذي يشعر بالملل في أوقاتٍ معينةٍ من حياته أن يمسك كتاباً يؤنسه ويذهب عنه وحشة الزّمان، ومن الكتب المشوّقة من تأخذك إلى عوالم أخرى وأنت جالس في مكانك لا تبرحه لما تحتويه من قصصٍ مشوّقةٍ أو وصفٍ للبلدان والنّاس. وكذلك من فوائد الكتاب أنّه يعدّ مرجعاً دائماً لمن أراد الرّجوع إليه للتّحقق من معلومةٍ معيّنة، أو توثيق مراجع يحتاجها في أبحاثه ومؤلّفاته، وبالتّالي فإنه لا غنى عن الكتاب للعالم والمتعلّم، وأخيراً يكون تبادل الكتب وإهداؤها بين الدّول وسيلةً لتحقيق التّبادل الثّقافي والمعرفي بينهما، فيتعرّف كلّ شعبٍ من الشّعوب على ثقافة الآخر بوسيلةٍ سهلةٍ تقرّب المسافات مهما بعدت.

لا يغفل أحد من الناس أهميّة الكتابة في حياة الشعوب، ذلك لأنّ تاريخ العالم وحضاراته لا يمكن أن تنتقل من جيلٍ إلى جيل إلّا بكتابتها على الأوراق والصحف وغير ذلك من الأدوات، لو سلّمنا عدم وجود الكتابة في حياة الشعوب لاندثر ذكر كثيرٍ من الحضارات، فمرحلة الفراعنة حين حكموا مصر قبل الميلاد قد ورد ذكرها في كثيرٍ من المصادر والكتب، وكذلك حضارة اليونان القدماء وما وصل من علومهم في شتّى ميادين المعرفة، وبالتّالي فإنّ أهميّة الكتابة كبيرة، فنتاج العلماء في شتّى العصور قد وصلنا عن طريق الكتابة؛ حيث تعرّف الإنسان على ما قدّمه من سبقه من العلماء من أفكار وابتكارات، فوصلتنا كتابات علماء اليونان مثل سقراط وأفلاطون وغيرهم، كما وصلتنا كتب التراث والعلوم مثل: كتاب القانون في الطب لابن سينا، وكتاب المناظر لابن الهيثم، وغير ذلك الكثير من الكتب التي حفلت بها مكتباتنا، وقد استفاد الإنسان من هذه العلوم وأضاف عليها بما تعلّمه وطبّقه من النظريات.


فالكتابة ساهمت إسهاماً مباشراً في كتابة وتدوين ما حدث عبر التّاريخ من أحداث، وقد برز العلماء المسلمون في هذا النّوع من الكتابة، فجاء كتاب تاريخ الأمم والملوك للطبريّ، وجاء كتاب البداية والنهاية لابن كثير وغيرها الكثير من كتب التاريخ . الكتابة هي صورة من صور النهضة والرقيّ في حياة الشعوب، وكلّما كثرت الكتابة النافعة وتأليف الكتب كلّما دلّ ذلك على ثقافة الشعب وحضارته المتجذّرة، فهي شكل من أشكال التّعبير عن الإبداع؛ حيث تمكّن المبدع من إفراز مخزونه الإبداعيّ والثقافيّ في شكلٍ مكتوب على الورق . إنّ الكتابة هي وسيلة للتّنظيم وحفظ المعلومات من الضياع والنسيان، فأنت حين تحفظ في عقلك معلومة معيّنة قد تنساها بسبب انشغالك بأمور الحياة، بينما إذا قمت بكتابتها وتدوينها فإنّك تحفظها بطريقة تمكّنك من استرجاعها عندما تريدها . اذا هي وسيلة لحفظ حقوق الناس من الضّياع أو الإنكار؛ فأنت حين تكتب كتاباً لشخص أقرضته مالاً وتبيّن فيه بالتّفصيل مقدار المال وموعد السداد وغير ذلك فإنّك بذلك تحفظ حقّك في المطالبة القانونيّة إذا تنكّر المستدين من دفعك المال له.


اهتمّ الإنسان قديمًا بالكتاب، وكان من أوائل المكتبات التي أسّسها الإنسان قديمًا مكتبة الإسكندريّة التي شيّدت على يد اليونان قبل الميلاد حيث عكست حضارة اليونان وثقافتهم واهتمامهم بالكتابة والكتاب، ثمّ استمرّ الاهتمام بالكتاب حيى جاءت الحضارة الإسلاميّة لتولي الكتاب رعايةً خاصّةً ومن بين الخلفاء المسلمين الذي اهتموا بالكتاب وما يحويه من علوم الخليفة العباسيّ المأمون الذي جعل لكلّ من يقوم بترجمة كتاب أجنبيّ وزنه ذهبًا، ولقد أسّس المأمون دارًا سمّاها بيت الحكمة كانت أشبه بالمكتبة العامّة والمجمع العلميّ الذي يلتقي فيه العلماء والفلاسفة ويتناقشون ويتدارسون ويتحاورون فيما بينهم.

الخميس، 24 أبريل 2025

سنوات من الحبر والحنين: رحلتي مع معرض بيروت العربي الدولي للكتاب / سمر ضو

 عملتُ في النادي الثقافي العربي لمدة ست سنوات، وكان لي الحظ أن أواكب خلال هذه الفترة مراحل تحول مهمة في مسيرة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب. حين بدأتُ، كان المعرض يُعتمد فيه على الإحصاءات اليدوية، وكانت المساحات المخصصة ضيقة جدًا. أتذكر جيدًا أن أول سنة عملت فيها كانت في القاعة الزجاجية في الطابق الأول من وزارة الإعلام، ثم انتقلنا إلى إكسبو بيروت ثم مبنى هوليداي إن، قبل أن يُقام في الفوروم دو بيروت، حيث بدأ يأخذ شكله الحقيقي كحدث ثقافي بارز.

كل مرحلة من هذه المراحل كان لها طعمها الخاص. تضاعف عدد الأجنحة، ودخل الكمبيوتر إلى تنظيم المعرض، وتقدمت التكنولوجيا لتواكب هذا الحدث الثقافي الضخم الذي لا يُعقد إلا مرة واحدة في السنة، ليضخ الحياة في الثقافة اللبنانية ويمنح المثقفين والمعلمين والطلاب جرعة من المعرفة المتجددة.




كنت في بداياتي متحمسة ومبتدئة، خريجة قسم التوثيق من كلية الإعلام، محبة للكتب، وعاشقة لرائحة الورق التي كانت تحملني إلى عالم أرقى من الوعي والتفكير. وفي تلك السنة الأولى، سعدت بلقاء الشاعر الكبير نزار قباني، الذي كنت أُعجب به كثيرًا، ووقّع لي ديوانه "هل تسمعين صهيل أحزاني". لم يكن ذلك مجرد لقاء عابر، بل لحظة مؤثرة أدخلتني في عالم الشعر من أوسع أبوابه، لاى ان كتب خواطري في العام 2000 بديوان "حوار مع الذات " صادر عن دار الجديد.

مع انتقالنا إلى معرض (إكسبو بيروت)، بدأت مرحلة جديدة. المكان أوسع، عدد دور النشر أكبر، والتحديات أعظم. عملنا جاهدين لعام كامل على تطوير نظام إلكتروني يُدخل بيانات دور النشر والكتب، وكم كنت سعيدة بتكليفي مسؤولية هذه المبادرة. أشرفتُ على فريق عمل من تسعة أشخاص، كنا ندخل المعلومات ونصنف الكتب تحت رؤوس موضوعات مبسطة (كالكتب المدرسية، الأدب، الفلسفة، الشعر، الدينية...) لتسهيل عملية البحث على الزائرين. هذا الجهد كان جديدًا وقتها، لكن نتائجه ظهرت مباشرة عند افتتاح المعرض، حيث وجد الزوار أجهزة كمبيوتر تساعدهم في البحث عما يريدونه.

كل سنة كنا نحرص على تطوير التجربة. في مبنى هوليداي إن، لعدة سنوات، أصبح المعرض وجهة ثقافية ينتظرها الجميع بشغف أكبر. وكنت أُشارك أيضًا في تنظيم فعاليات مخصصة لطلاب المدارس، جلسات صباحية ومسائية، نُعلّمهم كيف يختارون الكتاب المناسب، ونُرشدهم إلى طرق تقييم الكتاب ومحتواه في ظل غياب الإنترنت أو مراجعات الكتب وقتها. كان المعرض شبيه ببوابة حقيقية لعالم الثقافة، وكان الطلاب، والأهالي، وحتى الأساتذة يتفاعلون معنا بشغف كبير.

وتحولت هذه الفترة طريقة اعداد الاحصائية ( احصائية يومية لمعرفة أكثر الكتب مبيعا) من الفرز اليدوي الى الفرز الالكتروني لنختصر ساعات من العمل والجهد مع فريق لا يتجاوز 8 أشخاص .

قاعات المقاهي الثقافية داخل المعرض كانت تضج بالندوات والنقاشات الأدبية، وجلسات توقيع الكتب، ولقاءات جمعتني بشخصيات ثقافية مثل شوقي بزيع وسهام الشعشاع وغيرهم. كانت العائلات تضع ميزانية خاصة سنويًا لاقتناء الكتب، والموسوعات، والقواميس، والمراجع، والروايات، والكتب الدينية. كانت بيروت تحتفي بالكتاب وكأنه نجم الموسم.

وفي السنوات الأخيرة، أضيف جناح خاص بالإصدارات الجديدة، تُقدّم فيه كل دار نشر خمسة عناوين جديدة، ليبدأ الزائر جولته بأبرز ما صدر، قبل الغوص في متاهات الأجنحة والرفوف.

كل يوم كنت أمشي بين الأجنحة على أنغام فيروز، وأتمنى أن أقرأ كل كتاب، أن أقطف من كل زهرة، أن أستنشق كل فكرة. كانت مشاعر صادقة ومليئة بالشغف.

لكن للأسف، اليوم، خفَت هذا البريق. تراجع معرض الكتاب، لم يعد يحتل المساحة ذاتها في حياتنا. الكتاب لم يعد ضيفًا على أسرّتنا، وغبار السنين غطى مكتبته. حلّ الهاتف مكانه، بخفته، وسطحية أخباره، وتفاهة محتواه.

في عصر السرعة والشاشات، تراجع وهج معرض الكتاب وتلاشى بريقه الذي كان يومًا يضيء مواسم الثقافة. ليس في لبنان فقط بل في جميع اصقاع الارض كأن التكنولوجيا جاءت لتعيدنا الى الجهل، لم يعد الناس ينتظرون موعده كما كانوا، ولم تعد العائلات تُعدّ له ميزانية خاصة كما في الماضي. أصبح الكتاب غريبًا عن بيوتنا، ضيفًا ثقيلاً نزيحه جانبًا لنُفسح المجال لهواتفنا وأجهزتنا الذكية.

 لقد فقد المعرض روحه كملتقى فكري وإنساني، حيث كان القارئ يلتقي بكاتب أحبه، والطالب يكتشف عنوانًا غيّر حياته. غاب الحضور الجَماعي، وخفتت النقاشات حول الأدب والفكر، وحلّ محلّها استهلاك سطحي للمعلومة، لا يترك أثرًا ولا يصنع وعيًا. معرض الكتاب اليوم ليس كما كان، ونحن أيضًا لم نعد كما كنا.

كم نفتقد معرض الكتاب، وكم نشتاق إلى المعرفة العميقة التي كانت تصنع وعينا، وتمنحنا الإلهام!

سطحية التفكير في عصر المنصات الإعلامية ومساهمتها في تراجع قدرتنا على التحليل النقدي والبناء

 

سطحية التفكير في عصر المنصات الإعلامية ومساهمتها في تراجع قدرتنا على التحليل النقدي والبناء / سمر ضو 

 

من المسلمات في عصر التكنولوجيا اليوم أن تصبح وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث إنها أصبحت تلعب دورا مباشرا في نقل المعلومات وتبادل الأفكار والآراء والمواقف حيال ما يجري حولنا من أحداث، إلا أنه من المؤسف جدا أن تتحول هذه المنصات الاجتماعية لتصبح مصدرا موثوقا للفكر والعلم والمعرفة ونلجأ اليها اليوم على أنها قادرة على تزويدنا بالمعرفة كبديل عن الكتب التقليدية.

       رغم ادراكنا جيدا لماهية وسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على توفير كميات هائلة من المعلومات بسرعة وبطريقة سهلة وقد تكون محببة أحيانا إلا أنها تفتقر في كثير من الأحيان إلى العمق والتحليل الذي تتميز به الكتب ، فهذه المنشورات والمعلومات مختصرة ومنقوصة وموجهة لجذب الانتباه بسرعة مما يؤدي الى تبسيط مفرط للمفاهيم المعقدة ، هذا الاسلوب قد يكون وسيلة جيدة لنقل الاخبار العاجلة كعناوين رئيسية ولكنها لا تشتمل على الجوانب الحقيقة الكاملة لأي قصة اخبارية كما انها لا توفر تحليلا شاملا وعميقا لأي نوع من المواضيع المطروحة .



       ومن الخطأ الحقيقي ان نعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للمعلومات والمعرفة بسبب عدم مصداقية ما يتم تداوله من معلومات حتى اننا خلال تصفحنا لهذه المنصات وخلال جولة سريعة نجد آراء متضاربة ومعلومات مختلفة كل شخص يقدمها بأسلوب مختلف حسب أهواءه وغاياته وأهدافه الشخصية،  ومن المؤسف أيضا أن كل شخص قادر على نشر ما يريده وما يرغب به على صفحات هذه المنصات دون التحقق من صحة المعلومات ومصادرها حتى أن بعضها قد تكون معلومات طبية خطيرة، ما يسبب بانتشار المعلومات المضللة، فيما ان الكتب والمراجعات العلمية المنشورة تتميز بعملية تحرير ومراجعة دقيقة مما يضمن الحفاظ على مستوى عالي من الدقة والمصداقية في المحتوى المقدم.

فالكتب تعتبر مرجعا فريدا لتقديم المواضيع المختلفة وتطوير الفكر النقدي بطريقة عميقة، وقراءة الكتب تحتاج وقتا وجهدا لهذا نجد أنفسنا اليوم وللأسف نلجأ الى هذه المنصات لأنها أسهل وتقدم المعلومات بطريقة سطحية وبسيطة دون التعمق في المعلومات مما يؤثر على قوة تفكيرنا وعمق معرفتنا وتصبح معلوماتنا مقتصرة على القليل والبسيط بعيدا عن العمق والتحليل والتفكير النقدي.

  وعلى الرغم من قدرة منصات وسائل التواصل الاجتماعي على اتاحة المجال السريع لتبادل الافكار لكنها لا توفر بيئة للحوار الفكري العميق كما ان انتشار هذه الظاهرة سيسهم على المدى الطويل بتآكل التراث الفكري والمعرفي الموثق والذي تناقلته الاجيال من جيل الى جيل .

كما نجد الاخبار نفسها هي المتداولة على كافة الصفحات مما ي

شير إلى اختيار المتابعين لمحتوى ومعين ومصادر محددة مما يؤثر بشكل سلبي على الوعي الفردي والجماعي والقدرة على التنوع من جهة والقدرة على التأثير على الرأي العام من جهة ثانية.


خلاصة القول تعرضنا المستمر للمحتوى القصير والمقتضب من الأفكار والمعلومات يقلل من قدرتنا على التفكير النقدي والتحليل من خلال تقييم الأدلة والحجج بشكل موضوعي واكتشاف حلول للتحديات القائمة في حياتنا، وبالتالي يؤدي الى سطحية التفكير والفهم وتراجع قدرتنا على فهم العالم من حولنا، كما نصبح معتادين على استهلاك المعلومات دون تحليلها بعمق، مما يثير التساؤلات حول المدى الخطير الذي ستسببه هذه المنصات على عقولنا في المستقبل.  

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

 


توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

إعداد : سمر ضو  

1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه والارشاد السليم تؤدى الى حسن العلاقة بين المدرس والتلاميذ والى النمو التربوبى والنمو النفسى السليم.

2-العلاقات بين التلاميذ التى تقوم على اساس من التعاون والفهم المتبادل تؤدى الى الصحة النفسية السليمة فى التعامل مع الاخرين.

 3-العلاقات بين المدرسة والاسرة والتى تكون دائمة الاتصال بين الاباء والمعلمين او فى مجالس الاباء بالمدرسة ،وتلعب دورا هاما فى احداث عملية التكامل بين الاسرة والمدرسة فى عملية رعاية النمو النفسى للتلاميذ.

 




كيف تستعد الأسرة لاستقبال هذا العام الدراسي الجديد بشكل صحيح؟

استعداد الأسرة للعام الدراسي الجديد يكون بأربعة مراحل أساسية وهامة، لا يختلف شخصان على أهميتها، وهن:الاستعداد النفسي والعقلي والمادي والصحي والبدني. سوف نتحدث بالتفصيل عن كل مرحلة، كلٌ على حدة.

من الصعب على الطفل الانتقال من مرحلة الأجازة إلى مرحلة الدراسة مرة واحدة دون تهيئته نفسيًا وبروح جديدة ومتحمسة للدراسة، و لذلك يجب أن يتدرج نفسيا للانتقال إلى تلك المرحلة العام الدراسي الجديد. فماذا يجب على الأسرة فعله، وخاصة الآباء والأمهات؟

يجب أن يحاول الأب و الأم إعطاء أبنائهم فكرة  وصورة جيدة عن المدرسة، سواء أكانت السنة الأولى لهم أو أنهم انتقلوا إلى مدرسة أخرى أو مرحلة دراسية جديدة، ولكن دون مبالغة، وذكر أشياء ليست موجودة، مما قد يسبب لهم الصدمة عند الذهاب إليها.

      يجب أن يعودوا أبنائهم على التقليل من مشاهدة التلفاز ولعب الألعاب الإلكترونية ، ومع ذلك يحرصون أن على أن يتم هذا الأمر تدريجيًا، على أقل تقدير قبل بداية الدراسة بأسبوعين

عليهم تعليم أبنائهم ثقافة الاختلاط بأطفال آخرين قبل بدء العام الدراسي الجديد وذلك حتى ينشئوا على حب الاجتماع والالتقاء بأطفال جدد والتعامل معهم، وبخاصة إن كان عامه الدراسي

على الأسرة جميعها التأقلم على أوقات الدراسة و تُقلل من التنزه حتى يتعود  الطفل على  أجواء العام الدراسي والدراسة، وذلك قبل أسبوع، على الأقل، من الدراسة.

يجب اللعب على نقطة هامة، ألا وهي ترغيب الطفل في المدرسة و المدرسين، بكلمات بسيطة ومحببة وقصص بسيطة عن التفوق المدرسي، والتي قد ترغبه  فيها، تحت شعار " كلنا نحب المدرسة و لا ننفر منها".

الالتزام بالهدوء و تجنب المشاكل الأسرية يجب أن يكون أمرًا عاديًا وطبيعيًا في حياة الأسرة، حتى لا تتأثر نفسية الطفل .

عليكم إدخال السرور على أطفالكم بمرافقتهم لشراء مستلزمات الدراسة من كتب  وكراسات وأقلام وملابس جديدة، ولكن مع تجنب شراء احتياجات عليها لشخصيات مشهورة لها طابع عنيف أو عدائي .

       يمكنكم شراء  كتب مصورة  لهم عن المدرسة وتفاصيلها أو تشجعيهم على رسم صور خاصة للمدرسة كي يلونوها، باعتبارها طريقة استعداد نفسي لشكل المدرسة.

 

التواصل مع المدرسة

الحرص على الاجتماعات المدرسية فهى فرصة متاحة للتواصل والتحدث عما يهمك صارح المدرس بما عندك

تحضير الاسئلة قبل الاجتماع وتدوين اقتراحات المدرس لمساعدة طفلك

مناقشة المدرس طرق تعليمه ، وهل يتم تصنيف الطلاب فى مجموعات حسب قدراتهم

الاتصال بالمدرس : اذا كان موعد الاجتماع لا يناسبك فاطلب موعد اخر :

البقاء على الاتصال مع المدرس طيلة العام ، عن طريق الخطابات او البريد الالكترونى او المكالمات الهاتفية

 خطاب المستوى من المدرس ، او اى ملحوظة يمتدح بها طفلك علقها فى مكان بارد مما يعزز اهمية الدراسة عنده

اطلاع المدرس على غياب طفلك قبل الموعد ان كان ممكنا ، مع سؤاله عن الواجبات الدراسية

مناقشة اي مشكلة فى التعلم مع المدرس اولا قبل الذهاب الى المدير

وكذلك مناقشة اي مشكلة فى طريقة التعامل مع الواجبات او التصرفات وما اذا كانت عادية فى هذه السن

اطلاع المدرس اذا كانت اسرتك تمر بفترة صعبة دون حاجة للتفاصيل ، ليتفهم سبب سلوك طفلك التعايش وفق نظام ثابت مهما تكن العائلة مشغولة ، والحياة مزدحمة فلابد من تأسيس نظام ثابت ، يجعل التعليم سهلا مجديا بمجرد ان يتحول النظام الى عادة ، وذلك سر النجاح

اسباب كراهية الطفل للمدرسة

 

قد يساور الوالدين الاعتقاد بان الطفولة فترة تتميز بالبهجة والسعادة وخالية من المشاكل ولكن مع ظروف العصر وتغيراته يتعرض الطفل للقلق والتوتر منذ سن مبكرة مما يؤثر على سلوكه لذلك على الوالدين مساعدة طفلهما على تخطى هذه المرحلة بهدوء وبلا مشاكل من خلال تعرفهم على ما يدور بداخله وعلى نقاط ضعفه وعلى مشاكله

ومن المشاكل التى قد تواجه الاهل كل صباح رفض الطفل الذهاب الى المدرسة وفى هذه الحالة يجب على الوالدين ان يبحثا عن الاسباب التى ادت لحدوث ذلك حتى لا يتركا طفلهما يعانى بمفرده من مشاكله انه لكى يتجنب الاهل حدوث هذه المشكلة لابد من الآتى :

-اعداد الطفل قبل دخول المدرسة بوقت طويل بالقصص الجميلة ، بان ذهابه اليها يعد مكافأة له لحسن خلقه وتنفيذه لطلبات الام والاب

-ان تهيئ المدرسة الجو المناسب للطفل بوجود العاب مناسبة لسنه

-معاملة المدرسين للطفل بحنان بالغ موضحين له انهم بديل للوالدين وانهم سيعتنون بطعامه وبنظافته ، اما فى حالة رفض الطفل الذهاب الى المدرسة وقد يكون للاسباب الآتية

- كثرة التدليل فى الاسرة وخوف الطفل من البعد عن الام والاب او ترك المنزل حيث يشعل بالحب والحنان

وهنا يجب ان يكون الانفصال تدريجيا فلا مانع من ذهاب الام مع الطفل الى المدرسة والجلوس معه بعض الوقت لتسهل له الاتصال بالاطفال الاخرين والمدرسين ثم تنسحب تدريجيا ، فى بعض الاحيان يحتاج الامر لبعض الضغط على الطفل للذهاب للمدرسة ووعده بهدايا ومكافآت اذا استمر فى الذهاب اليها بانتظام او فرض بعض العقاب فى حالة عناده ورفضه الذهاب الى المدرسة

ما هو الخوف من المدرسة ؟

هو حالة تصيب غالبا التلميذ المستحد فى الصف الاول الابتدائى خصوصا اذا لم يسبق له الالتحاق بمرحلتى الروضة والتمهيدى ، وغالبا ما تكون هذه المشكلة فى المرحلة العمرية ما بين ( 5 – 7 ) وقد تستمر الى سن العاشرة

اسباب الخوف من المدرسة

1- التدليل والعناية المفرطة : فقد يمنح الاباء والامهات الطفل خلال سنين عمره الاولى ( 2 – 6 ) سنوات جوا من العناية والحماية الزائدة والدلال المفرط بشكل يجعله يفقد الثقة فى نفسه ولا يستطيع ان يتكيف

2- المولود الجديد : قد يصادف التحاق الطفل بالمدرسة قدوم مولود جديد مما يولد لديه الغيرة التى تجعله يتشبث بالبيت ويكره الذهاب للمدرسة التى تحرمه من منافسة اخيه فى حنان امه وعنايتها

3- رد الفعل تجاه موقف سابق : وقد يعود السبب الى رد فعل عكسي تجاه موقف سابق مثل غياب احد والديه فجأة بسبب سفر او مرض مما يجعله يعتقد ان ذهابه للمدرسة سوف يفقده احد والديه

4- المواقف الطارئة داخل المدرسة : كأن يتعرض الطفل لمعاملة قاسية سواء كانت من التلاميذ الذين يكبرونه سنا او من معلميه مثل ( الضرب ، التخويف ، الصراخ  )

5-  الخلافات الزوجية : شعور الطفل بان هناك مشاجرات وخلافات بين والديه يجعله منزعجا وخائفا ان ترك البيت وذهب للمدرسة معتقدا ان مصيبة قد تلحق بالام او الاب او ان مكروها قد يلحق به نتيجة بعده عن والديه

6- التحاقه بالمدرسة قبل سن السادسة : ان من شأن التحاق الطفل بالمدرسة قبل ان يتوافر لديه العمر الزمنى المناسب والنضج الجسمى والفكرى الملائم والنمو الحركي والعقلي والانفعالي واللغوي والاجتماعي المتوافق مع المرحلة التى سيلتحق بها . ان من شأن ذلك ان يؤدى الى عدم قدرته على التكيف مع مجتمع المدرسة وحدوث مشكلات مثل ( الاتكالية – الخجل – الانطواء )

7-  عدم توافر الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة : عدم ادراك بعض المعلمين ومن فى حكمهم لخصائص التلاميذ المستجدين الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية اسهم بشكل كبير فى عدم تقبل هذه الفئة من التلاميذ للبيئة التربوية الجديدة ومن الامثلة :

مدير يضرب التلميذ  

معلم يضرب تلميذ ويتهدده لاي سبب

الناظر يصرخ على التلاميذ في الملعب 

جهورية الصوت لدى بعض المعلمين

  

بعض الافكار لنحبب اولادنا فى المدرسة

1 – اذا كان من الممكن ان تأخذى الطفل الى المدرسة قبل ان يدخلها بعام فى النصف الثانى فى اخر شهر كمستمع خذيه للمدرسة ولا تترددى لانه يسهل عليه الدخول كثيرا فى السنة التى تليها

2 – تكلمى كثيرا عن المدرسة وانه يتعلم فيها الكثير من الارقام والحروف ويصبح مثل والده يعرف القراءة والكتابة   وانكم كنتم تحبون المدرسة وانه سوف يكون صداقات كثيرة ويلعب مع الاطفال اشياء كثيرة يحبها .

3 – قصى له قصص عن الطفل النشيط الذى يحب مدرسته وينجح فى حياته والطفل الكسول الذى لا يحب المدرسة وقد يخسر كثيرا. ولكن اجعليه بطل القصة النشيط المجتهد الذى يحب مدرسته . واخبريه ان حبه لمدرسته واجتهاده بها سيجعله جيدا وهذا سيسعدك كثيرا

4 – قوما بالتمثيل سويا مع تبادل الادوار بين المعلم والتلميذ . واشترى بعض الوسائل التعليمية التى تكون فيها حروف وارقام وحيوانات حتى تكتمل التمثيلية 000 ولاتنس القصص المصورة

5 – خذى له بعض الاشرطة التعليمية التى تحبب الطفل فى المدرسة

6 – اسألي طفلك عن وجبة الافطار المحببة له قبل الذهاب الى المدرسة صباحا وما هى الساندويتشات المفضلة لديه

7  -  افهميه ان لا يخجل عندما يحتاج لشئ ما . يرفع يده بكل ادب ويطلب من المعلمة اى شئ يريده والمعلمة سوف تلبى طلباته  

8-  عندما يعود للبيت احضنيه بقوة وقولى له انك اشتقتى له كثير واسأليه كيف قضى يومه فى المدرسة وكوني فى غاية التركيز الذى يصاحبه الابتسامة العريضة

 

 

الاستبيان (اسئلة يجب ان تسئل للطفل)

سلوكيات فى المدرسة

س : كيف تسير الامور بينك وبين مدرسك ؟ هل تعتقد انه راض عنك ؟

ولماذا : وكيف يمكن تحسين العلاقة ؟

س : من الذى تجلس بجواره ، او تعمل معه فى المدرسة ؟ او تلعب معه . ؟

س : ما هى النشاطات التي تقوم بها في الملعب ؟

 

التعليم والفصول ؟

س : هل بدأت تعتاد على المدرسة / غرفة الفصل / المدرس 000 ؟ كيف تختلف عن مثيلاتها السابقة فى العام الماضى ؟

س : ما هي ( مادتك الدراسية / حصتك / استاذك ) المفضلة    ولماذا ؟

س : ما هو اصعب جزء فى اليوم الدراسى ؟ ولماذا ؟ وما هى فى رأيك الوسيلة لجعله اسهل ؟

س : هل تفهم كل ما يشرحه الاستاذ ؟ هل يمكنك متابعته دائما ام يشرد ذهنك احيانا ؟ وما سبب ذلك ؟ وما الحل ؟

س : هل يوجد طلاب يشوشون فى الفصل يشغلونك عن التركيز ؟ ما هى تصرفاتهم ؟ هل تشاركهم احيانا ؟ هل تضحك عندما يهرجون ؟ كيف يتصرف بقية التلاميذ معهم ؟ أيضحكون ؟ ام يغضبون ؟

س : كيف يتصرف الاستاذ مع الطلبة المشوشين ؟ ايعبس فى وجوههم أيهملهم ؟ أيعاقبهم ؟ أيضحك معهم ؟ أيكلمهم كلمة فيخجلون من تصرفاتهم

 س : هل هناك مشاكل تحصل فى الفصل ؟ وكيف انتهت ؟ وما هو تصرف المدرس تجاهها ؟ ماذا تفعل لو كنت مكانه ؟

س : هل يوجد طلبة لا يحضرون الواجب ؟ هل هم كثيرون ؟ ماذا يفعل المدرس معهم ؟ لو كنت مكانه فماذا تفعل ؟

س : هل يحصل شجار بين الطلبة ؟ فى الفصل ام فى الفسحة ام فى نهاية اليوم الدراسى ؟ ما هى اسبابه ؟ ما هى حلوله ؟ هل يستطيع التلاميذ حله بانفسهم ؟ ام يجب تدخل المشرف ؟ ام الاستاذ ؟

س : هل يعاقب المدرسون عندكم ؟ ما هى الاخطاء التى يعاقبون عليها ؟ سلوكية ؟ ام تعليمية ؟ وما هى انواع العقوبات التى يستخدمونها ؟ هل تراها عادلة؟ هل تمنع التلميذ من تكرار فعله ؟ ماذا تفعل لو كنت مكان التلميذ ؟ او المدرس ؟

س : حدثني عن مشكلة حصلت لك فى الفصل / او الملعب وكيف كان حلها ؟ وهل انت مرتاح لهذه النتيجة ؟

س : كيف قمت بحل اخر واجب فى مادة ( الرياضيات / العلوم / التعبير / التاريخ / الجغرافيا )

س : ما هو موضوع البحث الذى اخترته ؟ وبأي مادة يتعلق ؟ ولماذا اخترته ؟

الصحة :

س : هل تغسل يديك قبل الطعام ؟ وبعد دخول الحمام ؟

س : ماذا نشترى من الكافتيريا وهل تتذكر الا تشترى من الباعة المتجولين ؟

س : هل تتذكر عدم استخدام حاجات الاخرين وخاصة المرضى منهم ؟ وعدم تناول طعام منهم ؟

س : هل ترى اللوح من مكانك فى الفصل ؟ وهل تسمع كلام الاستاذ بشكل جيد ؟

 

ترتيب المنزل واعداد ادوات المدرسة :

س : كيف نظافة خزانتك / مكتبك / مكان اغراضك ؟

س : هل عندك اقلام وممحاة ؟

س : هل عندك اقلام تلوين / ورق كتابة / دفاتر ؟

س : هل تعل الحاسبة بشكل جيد ام تحتاج الى بطاريات

شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة

  شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة عنذ إطلاق مدونتي     educational support center    في نيسان 2019، كنت أحلم بمكان ي...