الأحد، 15 مارس 2020

خصائص التعليم الفنلندي

لا يختلف إثنان على أن الثروة البشرية المتعلمة هي أهم ِّ مكون لأي مجتمع وأمة. فالإنسان المتعلم وحده من ِّ يسخر ثروات محيطة لارتقاء وديمومة مجتمعه. 

ولا يحيا المجتمع ّإلا بالتواصل بين الأجيال بنقل الأفكار والخبرات شريطة أن لا يعتمد النقل على أهواء الأفـراد وسلوكياتهم المتباينة، وأن لا يترك الجيل الجديد ّ ليتعلم من تقليد أفراد أسرته أو ليخضع لأسلوب التجربة والخطأ، فهما مسلكان شائكان لا يحققان للفرد ولا للمجتمع ً أيا من مقومات الديمومة والارتقاء.

 فالتعلم وحده ّ يكون الإنسان المدرك لما له وما عليه ليصبح عنصراً ً فاعـلا يساهم مع غيره في بناء مجتمعه ورفـده بما يضمن بقاءه وارتقاءه بما يؤهله للتعاضد مع غيره من المجتمعات للتغلب على المشاكل الإنسانية الطبيعية والمصطنعة، ويؤهله ً أيضا للنهوض بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة لتحقيق الرخاء والأمن والسلام للإنسانية جمعاء.

مميزات النظام الفنلندي :


 *  التركيز الكبير على اللعب : يؤمن الناس في فنلندا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، واستخدام المخيلة، والاستكشاف الذاتي، فالمعلمون لا يسمحون لطلابهم باللعب فقط بل يشجعونهم على ذلك. كما أن في فنلندا تقديرٌ كبيرٌ لتنمية آلات خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. لهذا سترى الطلاب يلعبون كرة القدم أو ألعاب الفيديو في أماكن مخصصة حتى في مرحلة المدارس الثانوية.

 *  لا توجد اختبارات موحدة :  تؤمن المدارس الفنلندية بأنه كلما قضى الطالب وقتا أطول في التحضير لاختبار، كلما قلت فرص قيامه بالتفكير والتساؤل الحر، إذ يتم قياس مستوى الطلاب من قبل خبراء ومعلمين داخل الفصول الدراسية.

 * الثقة : الحكومة الفنلندية تثق بالبلديات المدنية، وهذه البلديات تثق بمدراء المدارس، ومدراء المدراس يثقون بالمعلمين الذي بدورهم يثقون بطلابهم، وأولياء الأمور والعائلات يثقون بالمعلمين في المقابل. في الحقيقة أنه ليس ثمة نظام تقييمي رسمي لتقييم المعلمين، فمكانة المعلمين في فنلندا تعد بمثابة مكانة الأطباء في الولايات المتحدة، هم خبراء جديرون بالثقة.

 * لا مجال للتنافس بين المدارس : لا وجود لنظام تقييم للمدراس في فنلندا على اعتبار أن جميع المدارس جيدة ، ولعدم وجود حواجز للتنافس لم تعد هناك حاجة لبرامج اختيار المدارس حسب ما تقدمه من مناهج مثلا . 
 
 *  برامج لتخريج معلمين فوق العادة : لتصبح معلما في فنلندا، عليك تخطي عملية في غاية الصعوبة والتحدي، حيث أن وحدهم المعلمون المتفوقون يقبلون في مجال التربية. 
إن الجامعات ملتزمة باختيار أفضل المعلمين المحترفين في هذا المجال. فإلى جانب حصوله على درجات عالية في الاختبارات، يجب على المتقدم لشغل هذا المنصب المرموق في الدولة أن يجتاز مقابلة تهدف إلى التحقيق في مدى تمسكه بأخلاقيات وقيم التربية، ومدى شغفه بالتدريس، وتوسع تعليمه، كما أن برامج تخريج المعلمين تعتمد على البحوث العلمية، حيث يتخرجون بدرجة الماجستير إلى جانب نشرهم لأطروحة تخرج.

 * التقدير الكبير للاحتياجات الشخصية : للطلاب الحق في أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة، فالفنلنديون يؤمنون بأن القدرة على المشاركة والتعلم تنجح أكثر بوجود فسح فردية لكل طالب بين الحين والآخر لإعادة التركيز. ومشاركة الطلاب الصفية تثمر بنتائج طيبة، كونهم موقنين أن احتياجاتهم الشخصية من وقت للعب أو التحدث مع أقرانهم أو القراءة بهدوء مقدرة من قبل الآخرين. والخروج المتكرر إلى الهواء الطلق –على سبيل المثال- يشجع العادات الرياضية الصحية.
 *  قلة ساعات الدراسة : لا يرتاد الأطفال المدارس في فنلندا إلا في عمر السابعة، وأيام الدراسة قصيرة. فطلاب المدارس الابتدائية يقضون معدل من 4 إلى  5 ساعات في اليوم، وطلاب المدارس الثانوية –مثل طلاب كليات والجامعات- يرتادون الساعات المقررة لديهم في خططهم الدراسية فقط. ففي حين أن أحدهم –مثلا- لديه حصة في اللغة السويدية في الساعة الثامنة صباحا، يذهب الآخر إلى المدرسة في الساعة العاشرة صباحا ،  عدد أيام الدوام المدرسي ۱۹۰يوما سنويا وعدد الساعات اليومية تتراوح ما بين ٤ إلى ۷ ساعات ولذلك يعد الطالب الفنلندي يقضي أقَّل عدد من الساعات في الصّف مقارنة مع الدول المتقّدمة الأخرى في العالم.

 * التركيز على جودة المعيشة : يؤمن النظام الفنلندي بأن المعلم السعيد هو معلم فعال، والمعلم الذي تفرض عليه أعمال وأعباء فوق طاقته لن يتقدم. لذلك فالمعلمون في فنلندا يعلمون حوالي 20 ساعة في الأسبوع ويكرسون باقي وقتهم لحياتهم الشخصية ، مرّتب المعلم لابأس به ٬ حوالي ۲٥۰۰ يورو شهريا.

 *  تعليم موجه : بعد عمر السادسة عشر يقوم الطلاب بالاختيار ما بين مسارين في المرحلة الثانوية وهما اللياقة البدنية (أكاديمية التلقين) والمدارس المهنية، وكلا المسارين محبب لدى المجتمع الفنلندي. المدرسة المهنية من أفضل المدارس المهنية بمرافقها التي تضمن وجود بنية تعليم تطبيقي تفوق تلك في جامعات الولايات المتحدة. وبإمكان الطلاب الذين يتخرجون من أي من هذين النوعين من المدارس الالتحاق بالجامعة.
 *  تقدير المعايير الوطنية : تستعين فنلندا بمعايير وطنية في التربية والمعلمون لديهم استقلالية في تصميم المناهج وكيفية تنفيذ هذه المعايير.

 *  لا تعطى الدرجات إلا في الصف الرابع : إن عملية تقييم الطلاب في مراحلهم الصفية الأولى تركز على مدى استيعابهم لقدراتهم الذهنية ومعرفتهم الطرق التي يفضلونها في التعلم.

 *  تعليم الأخلاق منذ المراحل الدراسية الأولى : في حين أن العديد من الطلاب يتعلمون الأخلاق في حصص الدين، نجد أنه يتوجب على اولئك غير المنتمين لأي جماعات دينية أو أولئك غير المتدينين أخذ مواد دراسية في الأخلاق.

 * التركيز الشديد على التعاون في العمل : إن بنية المدارس التحتية مصممة لتشجع التعاون، حيث تتفرع الفصول الدراسية من غرفة موحدة للتعليم المشترك حيث يلتقي الطلاب من القاعات الأخرى والمراحل الدراسية المختلفة ليعملوا معا جنبا إلى جنب، مع المعلمين فيختلطون في بيئة تعليمية يسودها التعاون. 
فلدى طلاب الثانوية اماكن خاصة بهم للجلوس والعمل معا أو الاسترخاء، ويتنقل الطلاب بحرية في أرجاء المدرسة بوجود إشراف طفيف من قبل هيئة التدريس، في حين أن غرفة المعلمين  كالبيوت الشمسية تسمح لضوء الشمس بالدخول وللنباتات بالنمو، حيث يتوافر لديهم كراسي للمساج، وحواسيب شخصية متنقلة تمكنهم من العمل معا بكل أريحية.

 * مستوى التلاميذ على مستوى الجمهورية متناسق: كفاءة تلميذ العاصمة هي نفسها كفاءة تلميذ القرية النائية والفارق بين التلميذ الأفضل والتلميذ الأسوأ هو الأصغر في العالم ، وبناءاً على ذلك فان التعليم في فنلندا متساوي للجميع وهو مبني على المساواة لا على التفوق.
 *  التعليم للجميع مجاني : التعليم مّجاني في كل مراحله وفي المرحلة الإلزامية الوجبات والكتب والقرطاسية مّجانية أما في المرحلة الثانوية فعلى الطالب تحّمل تكاليف الكتب والقرطاسية ،شعار التعليم الفنلندي المجاني ”لن ننسى طفلا“.

 *  الرفاهية في التعليم : الواجبات المنزلية نادرة، و للتلاميذ وجبات طعام مجانية ومواصلات مجانية والمستلزمات الدراسية (كتب، دفاتر…) مجانية أيضاً ، و للتلاميذ الأقل كفاءة الحق في الحصول مجاناً على كل أنواع المساعدة من أساتذة متخصصين وأطباء نفسيين وإختصاصيي تقويم اللغة واللفظ إلخ.

 * خبرة المعلمين وكفاءاتهم :   يبدأ المعلم عمله كمساعد مدّرس آخر قدير. ولكل معلم مساعد له في الصف.       

 * قلة الاداريين في المدرسة : المدرسة في فنلندا بها 900 تلميذ  تقريباً يديرها 7 أشخاص فقط، مما يقلل النفقات على الدولة .

  * الاهتمام باللغة : عندما يبلغ الطالب الفنلندي الثالثة عشرة من العمر يكون قد درس جيدا ثلاث أو أربع لغات٬ الفنلندية والسويدية٬ لغتي البلاد الرسمّيتين٬ الإنجليزية ولغة عالمية أخرى كالفرنسية أو الإسبانية أو الروسية.

الخميس، 12 مارس 2020

دراسة: إن كنت تقود سيارة فارهة فأنت على الأغلب أنت أحمق

    نشر باحثون بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، دراسة جديدة تتطرق إلى أنماط تصرف الأفراد الذين يقودون سيارات فارهة مقارنة بمن يقود سيارات عادية.
نتيجة بحث الصور عن سيارة فارهة
الباحثون قدموا نظريات في دراستهم بأن قادة السيارات باهظة الثمن لديهم "شعور بالفوقية تجاه مستخدمي الطرق الآخرين، وأنهم أيضا أقل قدرة على التعاطف مع المارة على جوانب الطريق"، لافتين إلى أن فرص توقفهم على الخطوط البيضاء المخصصة لمرور المشاة أقل.

وقال الباحثون في دراستهم أن أفضل توقع إن كانت السيارة ستتوقف لمرور المشاة تمثّل بثمنها، لافتين إلى أن ذلك يظهر شعورا "بتفكك الارتباط وقدرة أقل على تفسير أفكار ومشاعر الآخرين إلى جانب النرجسية وعدم التعاطف".


يذكر أن العلاقة بين ثمن السيارة وشخصيات مالكيها ليس أمرا جديدا، حيث أظهرت دراسة  فنلندية بأن الافراد الذين يقودون سيارات الفارهة هي على الأغلب "جدلية وعنيدة وغير عاطفية".

الثلاثاء، 10 مارس 2020

التحدث بأكثر من لغة في البيت ينمي المهارات الإدراكية لدى الرضع

كشفت دراسة أن الرضع من الأسر التي تتحدث لغتين يولون انتباها للمعلومات الجديدة بشكل أسرع من الأطفال الآخرين. 

ويعتقد الناس أن ميزة ثنائية اللغة هي أنها تتيح مجموعة متنوعة  من الفوائد الإدراكية طويلة الأمد، رغم أن بعض الدراسات تتشكك في وجود هذه الميزة في الأساس.

ولاحظ باحثو الدراسة التي أجريت في جامعة أنجليا راسكين في كامبريدج بالمملكة المتحدة، بعضا  من هذه الفوائد التي تعود على الأطفال من ثنائية اللغة في مرحلة قبل النطق . 
وخلص الباحثون في دراستهم الجديدة إلى أن العيش في منزل يتم التحدث فيه بلغتين ، يساعد الرضع في تطوير قدر أكبر من المرونة في اكتساب معلومات جديدة حتى قبل تعلم الكلام على الإطلاق. 

ويقول دين ديسوزا، المحاضر في علم النفس والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نعلم أن الرضع يمكنهم استيعاب عدة لغات بسهولة ، لذا أردنا تقصي كيف يتمكنون من هذا".
ويضيف: "يشير بحثنا إلى أن الرضع في المنازل ثنائية اللغة يتكيفون مع بيئتهم الأكثر تعقيدا بالسعي إلى معرفة معلومات إضافية".  

  

الدعم عمليّة تعليميّة تعلميّة ...


تهدف العمليّة التّربويّة إلي إكساب المتعلّم معارف وقدرات ومهارات ومواقف أو اتجّاهات مرغوبة حدّدت مسبقًا، بوساطة الطّرائق والوسائل المناسبة، وصولاً إلي تنفيذ العمليّة التّعليميّة التعلميّة، وتقويم النّتائج عن طريق الاختبارات، وإعطاء التّغذية الرّاجعة التي تطال كامل مكونات العمليّة ونتائجها، من أجل تطويرها بشكل كامل.

ففي المدارس التي تؤمن بنجاح جميع متعلّميها في المدرسة والحياة، تُعَدُّ عمليّة القضاء على الثّغرات التعلّميّة جزءًا من عمليّة التّعليم والتّعلم، ويتمّ الاعتماد على التّقويم الذي يهتم بالتّوجيه والإرشاد وإنجاح جميع المتعلّمين من خلال خطط دراسيّة خاصة لمن هو بحاجة إليها، وهذا ما يسمى بالدعم المدرسيّ.

فاّلدّعم عمليّة تعليميّة تعلميّة، تهدف إلي مساندة المتعلّمين على التّمكّن من معارف وقدرات ومهارات ومواقف وكفايات منهجيّة العمل ،أو استراتيجيّات للتّفكير، ويلجأ إليه بعد عمليّة تعليميّة سابقة لم تحقّق كامل أهدافها. وهكذا يوجه هذا التّعريف العمليّة بشكل أساسيّ باتجاه دعم المتعلّمين الذين تظهر لديهم ثغرات تعلميّة، ويستثني بالتّالي المتعلّمين المتفوّقين من دائرة اهتمامه، مع العلم أنّه بالإمكان تصوّر عمليّات تقوية لهؤلاء تساعدهم على الذّهاب أبعد في التّحصيل والتّعلّم .

إنّ دعم المتعلّمين الذين تكشف لديهم ثغرات تعلّميّة بشكل خاصّ والمتفوّقين على المضي قدمًا في تفوّقهم مطلب للمتعلّمين والمعلّمين والأهل والمدرسة والمجتمع بشكل عام، وهو حقّ لهؤلاء، وعلى المدرسة القيام به وصولاً إلى عمل تربويّ يسمو بالإنسان إلى مراتب أعلى في مسيرة تنمية استعداداته الفكريّة والعاطفيّة والاجتماعيّة والحسيّة والحركيّة.

فوائد عمليّة الدّعم

وعادة ما تلجأ المؤسسات التعليميّة إلى عمليّات الدّعم لما لها من فوائد، فهي تسهم في زيادة فرض المؤسسة التّعليميّة في مجال تعميم بلوغ أهدافها، والتّخفيف من عمليّات التّأخر الدّراسيّ، والرّسوب، والتّسرّب المدرسيّ وبالتّالي من كلفتها الماديّة وآثارها السّلبيّة، كما تخفّف من آثار الفروقات الفرديّة عبر العمل على تقريبها، ممّا ييّسر العمليّة التّربويّة على المعلّم والمتعلّمين، وتسهم في الإسراع من عمليّة التّعليم والتّعلّم بسبب مواكبة المتعلمين لأقرانهم من دون إبطاء كنتيجة لزيادة تجاوبهم مع العمليّة، وإضفاء أجواء إيجابيّة محبّبة في المدرسة ممّا يعطيها أجواء العائلة التي يسودها التّعاون وتضافر الجهود من أجل نجاح الجميع، وتنمية الثّقة بالنّفس لدى المتعلّمين وتحسين صورة المدرسة في أعينهم.

أسباب الثّغرات والعقبات التّعلميّة

من الضروري جدًّا البحث عن أسباب الثّغرات والعقبات التّعلّميّة التي يواجهها التّلاميذ، وعدم الاكتفاء بالسّعي إلي إزالتها أو ردمها؛ لأنّه لا فائدة من ردم الثّغرات أحيانًا إذا لم تعالج أسبابها. إنّ علاج الأسباب يجب أن يسبق، أو في الحدّ الأدنى يتزامن في بعض الحالات مع علاج الثّغرات من أجل ضمان عدم تجدّدها، ومن تلك الأسباب:


المعلمّ : يجب التّأكد أنّ المعلّم يمتلك مفاهيم المادة المعرفيّة بشكل كاف، ويمتلك كفاية الشرح والاستفادة من سؤال المتعلّمين عن الموضوع، ومتمكن من لغة التّعليم، ومهتمّ بتحضير دروسه، وينوّع طرائق التدريس وأساليبها ويهنمّ بالتّقويم المستمر لتلامذته للتأكّد من تحقيق الأهداف التي وضعها، والكفايات التي يمتلكها التلاميذ.
وهناك عوامل أخرى تؤثّر في تأخّر التّلاميذ منها : عدم الاستقرار الوظيفيّ، وشخصيّة المعلّم، فقد لا يكون المعلّم قادرًا على ضبط الصف، وقد لا يعطي الدّرس حقّه من الزّمن.
كما تؤثّر تّوقعات المعلّم من التّلاميذ في مستواهم الدّراسيّ، فقد أوضح الباحثون أنّ توقعات المعلّم لها تأثير قويّ في إنجاز التّلاميذ، فإذا توقّع المعلّم من تلامذته أداء جيّدًا، وأنّ لديهم الدّافعيّة للتعلّم، فسيعمل التّلاميذ بجدّ ويهتمون بدروسهم، والعكس صحيح.

المتعلمّ : قد يتّصف بعض التّلاميذ بمواصفات ذاتيّة مثل : بطء في التعلّم، وتشتّت في الانتباه وعدم القدرة على التّركيز، والحركة الزّائدة، وقد لا يمتلك التّلميذ إمكانية توظيف الكفايات والمعارف في مواقف جديدة، وبعض التّلاميذ لا يمتلكون طريقة لفك الرّموز ،ولا يفهمون المعطيات والأسئلة الكاشفة عن تحقّق الأهداف نتيجة لعدم اكتمال نضجهم، وقد تؤثّر صورة المادة والمعلّم في أعين التّلاميذ بإلاضافة إلي الصورة التي لديه عن نفسه.


وقد يكون ضعف مستوى بعّض التّلاميذ ناتًجا عن اللامبالاة وقلّة الاهتمام بالمدرسة، ورفض المعلم أو الأقران ،أو نقص في المكتسبات القبلية، مثل الضعف التّراكميّ من السنوات السّابقة وبخاصة في مواد اللغات والرّياضيّات، وهناك تلاميذ يعتمدون طريقة خاطئة في الدّراسة، فهم لم يتدرّبوا عليها.
المادة المعرفيّة : يعدّ الكتاب المدرسيّ من حيث : صعوبة النّصوص فيه، وتقسيم المادة الدّراسيّة بشكل غير مناسب، وقلّة المواضيع المطروحة التي ثثير اهتمامات التّلاميذ، وتركيزه على أهداف تعليميّة غير متلائمة مع مستوى التّلاميذ من الأسباب في انخفاض مستوى التّلاميذ الدّراسيّ.

عوامل أسريّة : إنّ ما يحدث في الأسرة من مشاكل تزعزع كيانها، وتعرّض الأبناء للمشاكل التي تنجم من الخلاف بين الوالدين، وانفصالهما لها آثار أشدّ خطورة من تلك التي تنجم عند فراقهما، كما أنّ حدوث الطّلاق بين الزّوجين يؤدّي إلي انخفاض مستوى دخل الأسرة الأمر الذي ينجم عنه مشاكل ماديّة واجتماعيّة تؤثّر في حياة الأبناء وإنجازهم الأكاديميّ.

ظروف عمل المعلّم : مثل ازدحام الصف بالتّلاميذ، وكرة نصابه من الحصص الدّراسيّة، وتوقيت الّحصة في اليوم الدّراسيّ، والأنظمة المدرسيّة مثل : نظام التّقويمّ والتّرفيع واستقبال التّلاميذ الجدد، كلها تؤدّي إلي ظهور ثغرات في العمليّة التّعليمية.


تحديد الثّغرات والعقبات التعلمية

يبدأ تحديد الثّغرات التّعلميّة عند بعض التّلاميذ حين ملاحظة المعلّم لها، بعدها يلجأ المعلّم إلي تحديد كفايات التّلميذ غير المكتسبة لديه عن طريق إجراء اختبار تشخيصيّ، فمثل هذه الاختبارات تساعد في كشف الكفايات غير المكتسبة في مادة واحدة، أو تلك الكفايات المتعلّقة بمسارات تفكير التّلميذ التي تتجاوز المادة المعرفيّة ( تحليل، تصنيف، حل المسائل) .

أشكال الدّعم ...

الدّعم بالتّغذية الرّاجعة

يتمّ هذا النّوع من الدّعم بتزويد التّلميذ بالاختبار بعد تصحيحه، مع الإشارة إلي الأخطاء والطّلب منه القيام بتصحيحها بنفسه، أو عن طريق مقابلة إجاباته مع الإجابات الصحيحة، والمطلوب هنا تحفيز التّلميذ ومكافأته بزيادة علاماته عندما يحسن تصحيح أخطائه، ومن المفيد جدًّا للتّلميذ أنْ يعي مَكْمَنَ خطئه حتى يتجاوزه، ويمكن للمعلّم سؤال التّلميذ عند الّضرورة بعد توفير الطّمأنينة له، بهدف استطلاع طريقة تفكيره وعمله سعيًا وراء اكتشاف العقبة أمام تعلمه، كمقدمة لمساعدته على تجاوزها.

الدّعم بالتّكرار أو عبر تنفيذ نشاطات إضافيّة

يطلب من التّلميذ مراجعة الهدف غير المكتسب، أو يقوم المعلّم بتكرار شرح المادة ،أو الطّلب من تلميذ متمكّن من المادة مساعدة زميله الذي لم يتمكّن من تلك المادة، والتّأكّد من قيامه بذلك، كما يمكن القيام بتمارين ونشاطات إضافيّة، ينفذّها التّلميذ وحده تحت إشراف المعلّم أو الأهل أو الأقران.

الدّعم باعتماد استراتيجيّات تعليميّة تعلميّة خاصة

يقوم المعلّم بتعليم التلميذ بمفرده، وهذا النّوع من التّعليم يعتبر من أحسن أنواع الدّعم، إلاّ أنّ تطبيقه يستحيل في الصف، لذا فهو يحتاج إلي إمكانات بشريّة وماديّة.

من خّلال الحصة الدراسيّة ويتابع تنفيذه المعلّم أو من يساعده، وفي حالّات محدودة يمكن أن يقوم تلميذ من خلال العمل الثّنائيّ، أو يمكن تبني تلميذ مكتسب للأهداف والكفايات لآخر لم تتحقّق لديه هذه الأهداف، وقد يكون التّلميذ المعلّم من الصف نفسه أو من صفّ أعلى أو من خارج المدرسة.

يمكن تشجيع التّلميذ على متابعة برامج متخصصة على الكمبيوتر، أو متابعة برامج على التّلفاز المدرسيّ في مركز مصادر التّعلم، وكذلك إشراكه في الأنشطة المدرسيّة مثل : المشرح، أو إعداد مقالة ،أو المطالبة بقراءة كتب خارجية مساعدة تناسب مستواه.

في البيت وفي هذه الحالة يشرف على العمليّة الأهل أو معلّم خاصّ، شريطة التّنسيق مع المدرسة والاتّفاق معها على الكفايات المطلوبة وطريق العمل وآلية متابعة النّتائج، ولكن للأسف هذا لا يحدث نتيجة تفشي مرض الدّروس الخصوصيّة في المجتمع من جميع فئات التّلاميذ الذين هم بحاجة إليها، أو غير المحتاجين لها.

مقتبس : سلوى عبد الأمير سلطان
أنظر أيضا : التعلم عن بعد
               ادارة الوقت

التعلم عن بعد والتعلم المفتوح


التعلم عن بعد ،هو نظام تعليمي رسمي، يقوم بعمليات تعليم وتعلم، على أساس الفصل شبه الدائم بين المعلم والمتعلمين، وبين المتعلمين بعضهم البعض، يقدم من خلال مؤسسة تعليمية رسمية، تقوم بعمليات تخطيط المواد التعليمية وإعدادها، وتقديم الدعم والمساندة للمتعلمين.
 يلتحق به المتعلمون الذين لم تمكنهم ظروفهم من الحضور إلى المدارس والجماعات، ويعتمد على توصيل المحتوى والمواد التعليمية في شكل رزم Package وحقائب التدريبات العملية Kits، باستخدام وسائل تكنولوجية، ويقوم المتعلمون بدراستها بشكل مستقل، بمساعدة التعليمات التي تقدم من خلال هذه المواد، تحت إشراف المعلم وتوجيهه، الذي يتفاعل معهم عن بعد، باستخدام وسائط اتصال تكنولوجية.

ببساطة، يمكن القول أن التعلم عن بعد هو نفس التعليم التقليدي النظامي، ولكن المتعلم لا يحضر إلى المدرسة أو الكلية؛ لظروفه الخاصة، ويعتمد على التوجيهات والتعليمات التي تقدم من خلال مواد التعلم الفردي، تحت إشراف المعلمين والأساتذة، الذين يتصل بهم عن بعد باستخدام وسائط الاتصال التكنولوجية المختلفة.

فلسفة التعلم عن بعد وأهدافه:
التعلم عن بعد هو تعليم حكومي رسمي، ولكنه غير نظامي، يقوم على أساس توصيل المواد التعليمية إلى الأفراد الذين لا تمكنهم ظروفهم من الحصول على التعليم النظامي، وذلك باستخدام وسائط وتكنولوجيات التعليم عن بعد. 
وكما جاء في تقرير مكتب التقدير التكنولوجي Office of Technology Assessment (OTA) سنة 1989، حول أنشطة التعلم عن بعد، على مستوى المدارس الابتدائية والثانوية، في كل الولايات الأمريكية، أن التعلم عن بعد جاء استجابة للعديد من المشكلات التي تواجه التربية الأمريكية، مثل نقص المعلمين المتخصصين في مناطق الريف، وضيق الفرص التعليمية للتعليم غير النظامي. 
كما ورد في تقرير رابطة الحكومات الوطنية national Governors Association، سنة 1989، أن التعلم عن بعد هو أحد الاتجاهات التربوية المعاصرة، وينقل التعلم إلى المناطق النائية باستخدام التكنولوجيا، وتزويد المدارس بمقررات تعليمية خاصة للتلاميذ، ورفع مستوى المعلمين، وتقديم تعليم للمناطق التي تعاني من نقص المعلمين 

الخصائص المميزة للتعلم عن بعد:


النظام التعليمي: فالتعلم عن بعد ليس دراسة خاصة حرة، ولكنه نظام تعليمي يمنح نفس المؤهلات التي يمنحها التعليم التقليدي، ولكن للطلاب الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المؤسسات التعليمية، وذلك عن طريق مؤسسة تعليمية، مدرسة أو كلية، تقوم بعمليات التخطيط والتنظيم الدقيق في كافة المجالات التنظيمية والتعليمية، وإعداد المقررات والمواد التعليمية، والتواصلية، والتقويمية، وتقديم خدمات الدعم والمساعدة للمتعلمين.

الفئة المستهدفة: وهم الأفراد الذين لم تمكنهم ظروفهم الخاصة من الحضور إلى المدارس والجامعات، مثل المنقطعون والمتسربون من التعليم التقليدي، وغير الملتحقين بالمدارس والجامعات، والموظفين، والفئات الخاصة، وأبناء العاملين في الدول العربية.

البرنامج التعليمي: فنظرا لأن التعلم عن بعد يقدم من خلال مؤسسة تعليمية، مدرسة أو كلية، فهو يقدم برنامج تعليمي رسمي، يتكون من عدة مقررات، تعد مسبقا على أساس الأهداف المحددة.

عملية التعليم: فالتعلم عن بعد يقوم على أساس الغياب شبه الدائم لمجموعة التعلم خلال عملية التعلم. لذلك، فهو يعتمد أساسا على التعلم  الفردي، الذي تقع فيه مسئولية التعلم على المتعلم، مع إمكانية حدوث لقاءات مباشرة وجها لوجه، أو من خلال الوسائط الالكترونية، بالصوت والصورة، بين المعلم والمتعلم، لمتابعة تعلمهم، وتذليل  الصعوبات.

مكان التعلم: إذ يحدث المتعلم عن بعد خارج المؤسسة التعليمية Off Site، في المكان الذي يريده المتعلم، في المنزل، أو العمل، أو أي مكان أخر يراه مناسبا، ولا يوجد تعلم في الموقع.

مصادر التعلم ونظم التوصيل: فالتعلم عن بعد يعتمد على استخدام مواد تعليمية سابقة الإعداد pre- prepared Materials، في شكل رزم تعليمية، تشتمل على المواد المكتوبة، والتسجيلات الصوتية، والمرئية،  وبرامج الكمبيوتر. وعلى حقيبة التدريبات العملية. ويتم توصيل هذه المواد للمتعلم باستخدام الوسائط التكنولوجية، مثل الإذاعة، والتليفزيون، والبريد الالكتروني، والويب.

عمليات التواصل والتفاعل، وخدمات الدعم والمساعدة: فالتعلم عن بعد يعطي أهمية خاصة للتواصل والتفاعل عن بعد بين المعلم والمتعلم وتقديم الدعم والمساعدة لهم، سواء أكان الدعم المؤسساتي، من خلال المؤسسة ذاتها، أو دعم المتعلم، وذلك باستخدام وسائط الاتصال والتفاعل التكنولوجية، مثل المراسلات البريدية الأرضية، وخطوط التليفون، والبريد الإلكتروني،  ومؤتمرات الفيديو، والويب.

المرونة وحرية الاختيار: ففي التعلم عن بعد، ليس للمتعلم الحق في اختيار البرنامج التعليمي، ولا بداية الدخول فيه، ولا نهايته، ولا موعد الاختبار؛ لأن كل ذلك محدد سلفا، وعلى المتعلم الالتزام به. وتقتصر المرونة على التحرر والتخلص من قيود النظام التقليدي وواجباته، وعدم حضور المتعلم للمؤسسة التعليمية، وعلى الدراسة الفردية للمواد التعليمية، حيث يمكنه الدراسة عندما يريد، وفي المكان الذي يريده، وبالطريقة التي يريدها.

مقتبس : د. محمد عطيه خميس
أنظر ايضا :ادارة الوقت

الاثنين، 9 مارس 2020

إدارة الوقت : بين المفهوم والأهمية

يعتبر الوقت عنصرا وموردا ثمينا في الحياة يمتلكه كل البشر بالتساوي، فالوقت عنصر حيوي هام بالنسبة للإنسان فهو الوعاء لكل عمل وإنتاج، فالفرد الذي له غايات يسعى إلى تحقيقها في مختلف مجالات حياته، لا يستطيع التصرف دون النظر إلى عنصر الوقت ومراعاته، فلما كان الوقت هو الأساس لكل عمل أو نشاط يقوم به الإنسان قصد تحقيق هدف ما، فلا بد لهذا الأخير أن يحسن استغلاله وذلك من خلال حسن إدارته بطريقة جيدة والتي تسمح له باستغلاله بما يعود عليه بالنفع، وذلك بإعطاء قيمة للوقت وتجنب مختلف العوامل التي تعمل على تضييعه، فإذا تمكن الفرد من إدارة وقته والسيطرة عليه بشكل فعال فإن هذا سيسمح له بالوصول إلى أهدافه وتحقيق الكثير من الإنجازات.

 تعريف الوقت:

الوقت عبارة عن مصدر ومورد نادر يجب على الإنسان أن يحسن إدارته. هو المادة التي صنعت منه الحياة، فحسن استغلال الإنسان له هو حسن استغلال لحياته.
الوقت أساس كل الأعمال، فهو مقياس يعتمد عليه في تحقيق الانجازات من خلال استغلاله. ويعتبر العنصر الأساسي لأي حدث، وهذا يعني أن الأحداث تقع في غضون وقت محدد.
ويتميز الوقت بعدة خصائص تميزه عن باقي الموارد، باعتباره عنصر لا يمكن تخزينه أو استرجاعه أو تعويضه.

خصائص الوقت:

الوقت هو الشيء المشترك بين الجميع وهو للجميع، ولكن هناك اختلاف في كيفية استغلال الوقت من شخص لآخر، والإنسان هو المسؤول الوحيد عن وقته ويستطيع أن يستغله ويخطط له، وأهم ما يميز الوقت أنه المقياس الذي يعتمد عليه في سرعة الانجاز والمنافسة، وقد أصبحت جميع المجالات تعتمد على الوقت كمقياس لمدى استغلاله، فمن خلال الوقت يمكن اكتشاف مدى الاستغلال الأمثل له، فهو أداة للتقويم والرقابة حيث أن كل عمل له فترة زمنية محددة وبداية ونهاية، وقد توصل الباحثون إلى أن الوقت له طبيعته وخصائصه التي يتميز بها عن بقية الموارد، وهذه الخصائص يمكن بلورتها على النحو التالي:

مميزات الوقت : 

الوقت سريع الانقضاء، ويسير بنفس السرعة والوتيرة وعملية استرجاعه أمر مستحيل.

الوقت مورد نادر، لا يمكن تجميعه أو تفويضه باعتبار أن ما مضى منه لن يعود فهو أغلى ما يملك الإنسان.
لا شيء أطول من الوقت لأنه مقياس الخلود، وقصير لأنه لا يكفي لتحقيق جميع ما يريده المرء، ولا شيء أعظم منه لأنه يمتد بلا نهاية، ولا شيء يمكن عمله بدون الوقت، والكثير يتجاهلونه لكن الجميع يأسف على ضياعه.
الوقت لا يحترم أحدا، فلا أحد يستطيع تغييره أو تحويله بغض النظر عما يريد تحقيقه.
الوقت هو الوعاء لكل عمل وكل إنتاج، فهو رأس المال الحقيقي للإنسان .
إن الوقت متاح للجميع في نفس اللحظة وبنفس الكمية، ويحق لكل واحد استخدامه وفقا لكامل إرادته وكامل اختياره دون أي قيد أو شرط.
إن الوقت قابل للاستغلال والاستثمار بدون حدود، لأنه ببساطة القرين الدائم للحياة، بل هو الحياة في حد ذاتها وفي هذا الصدد  
إن الوقت يمضي ويسير بنفس السرعة المحددة والمعلومة لدى كافة الناس، بشكل ثابت ومنتظم، لا يزيد ولا ينقص ولا يصيبه أي تغيير، فالسنة 12 شهرا، والشهر 4 أسابيع، والأسبوع 7 أيام، واليوم 24 ساعة..
الوقت لا يمكن تخزينه، لا يمكن زيادته، لا يمكن تجزئته، لا يمكن إعطائه، لا يمكن استرجاعه، لا يمكن ادخاره، لا يمكن شراءه أو بيعه، لا يمكن مضاعفته أو إنقاصه، استخدام الوقت يكون فردي وإدراكه ذاتي .


نتيجة بحث الصور عن الوقت

 أنواع الوقت:

الوقت الإبداعي (Creation Time): وهو الوقت الخاص بعمليات التفكير والتخطيط المستقبلي وتنظيم العمل وتقييم الانجازات.
الوقت التحضيري (Preparatory Time): ويمثل الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق البدء في تنفيذ العمل أو النشاط، وإذا ما تم استغلاله بدقة وذكاء وتوفرت المدخلات الأساسية للعمل، فإنه يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
الوقت الإنتاجي (Productive Time): ويمثل الفترة الزمنية التي تستغرق في تنفيذ الأعمال والأنشطة التي تم التخطيط لها في الوقت الإبداعي، والتحضير لها في الوقت التحضيري.
الوقت غير المباشر أو العام: (Overhead Time): ويخصص عادة للقيام بنشاطات ثانوية ذات طابع عام.

 العوامل المؤثرة في توزيع واستغلال الوقت:

العوامل الشخصية: وتشمل الاختلافات الفردية في الناحية البيولوجية، والإمكانيات والمقدرات والعمر والحالة الاجتماعية من شخص لآخر، ومن الطبيعي أن يترتب على هذه الاختلافات الشخصية اختلافات في الاهتمامات والطموحات والسلوكيات والأهداف.

العوامل السلوكية: يتمثل السلوك الإنساني في كونه استجابات حركية يواجه بها الفرد أنواعا كثيرة من المثيرات الداخلية والخارجية، وقد يكون هذا السلوك ظاهريا أو غير ظاهري أو لفظيا أو فعليا، ويلعب هذا السلوك الإنساني دورا هاما في الوقت إما بحسن استخدامه أو بسوء استخدامه.

العوامل الصحية أو النفسية: وتتمثل العوامل الصحية أو النفسية في عدم القدرة على القيام بالعمل على النحو المطلوب، أو تعكر المزاج والشعور بالملل أو الكآبة النفسية أو عدم تفهم طبيعة النفس البشرية وكيفية التعامل معها، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على طرق الأداء وأساليبه..             

العوامل التعليمية والثقافية: وتشمل الاختلافات بين الأفراد في المستويات التعليمية والثقافية، فمن الطبيعي أن يخصص الشخص المتعلم وقتا للقراءة والمطالعة والتطوير الذاتي أطول من الشخص الأقل مستوى في التعليم والثقافة، فكلما زاد المستوى التعليمي للفرد كلما زاد الاهتمام بالوقت والحرص على حسن استغلاله.

العوامل الاقتصادية: وتشمل الاختلافات الجوهرية في دخول الأفراد والأسر، وما يترتب على ذلك من اختلاف في القدرة الشرائية ومدى إمكانية تحقيق الرغبات والحاجات المختلفة، وتؤدي العوامل الاقتصادية إلى اختلافات واضحة في توزيع الأفراد ذوي مستويات الدخل العليا أو الوسطى أو المنخفضة لوقتهم الخاص.

العوامل الاجتماعية: وتشمل الاختلافات الجوهرية في العادات والتقاليد والمعتقدات التي تسود المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، ويؤثر النظام الاجتماعي بشكل عام على كيفية وتوزيع واستغلال الوقت الخاص ..


مضيعات الوقت ومهارات التخلص منها:

يعتبر مفهوم مضيعات الوقت مفهوم ديناميكي متغير بتغير الزمان والظرف والمكان والأشخاص، وهو عبارة عن استخدام الوقت بطريقة غير ملائمة، أو أنه نشاط يأخذ وقتا غير ضروري، أو أنه عمل لا يعطي مردودا متناسبا مع الوقت المبذول.
نتيجة بحث الصور عن ساعة لندن
وعرفت مضيعات الوقت على أنها: "عوامل تسرق الوقت فتبعد بيننا وبين مهام وأهداف لها قيمة أعلى بالنسبة لنا، دون أن تقابلها منفعة أو عائد يناسب ما أنفق فيها من وقت".

يعتبر أي عمل مضيع للوقت إذا أدركه الشخص أنه كذلك. فكل وظائف غير ملائمة لوقت الشخص هي مضيعة له. والوقت لا يضيع نفسه وإنما يحتاج من يضيعه.
وتقسم مضيعات الأوقات إلى قسمين هما: مضيعات خارجية: مثل (الأصدقاء، أفراد الأسرة... الخ)، ومضيعات داخلية: مصدرها الإنسان ذاته وعاداته ومنها ضعف التخطيط وعدم القدرة على قول لا.

وتعتبر أهم مضيعات الوقت كالتالي: (الزوار، الهاتف، التلفاز، الحاسوب، الإنترنيت، بدء العمل بصورة ارتجالية من دون تفكير أو تخطيط، التفويض غير الفعال، القراءة غير المفيدة، عدم الالتزام بمواعيد محددة لإنهاء الأعمال، كثرة النوم، الأكل والكلام إذا زادت عن حدها).

وهناك مضيعات أخرى للوقت وهي  :

سوء الإدارة وعدم الكفاءة في التنظيم.
نتيجة بحث الصور عن ساعة ديجيتالالمحاولات الكثير في فترة قصيرة.
التقدير غير الواقعي للوقت.
التردد/ المماطلة/ التأجيل.
ترك الواجبات دون إنجاز.
الافتقار إلى الانضباط الذاتي.

المهارات التي تساعدنا على التخلص من مضيعات الوقت  :

التخطيط: إذ يجب على الإنسان أن ينظر إلى قائمة أهدافه الأسبوعية- التي خطط لها مسبقا- كل يوم، ويراجع أهدافه البعيدة كل أسبوع، بالإضافة لتحديد الأهداف التي يرغب تحقيقها في يومه، والتي من شأنها مساعدته في الوصول إلى الأهداف البعيدة.
التركيز: قد يكون من الصعب فعل أشياء كثيرة في يوم واحد، لذا على الفرد أن يتخذ قرارا حول المشروع الذي يجب أن ينصب عليه اهتمامه الحالي، وفي كل مرة يتم إنجاز شيء واحد فقط.
الاسترخاء: على الفرد أن يتعلم كيفية الاهتمام بمجرى حياته العملية والعائلية مع ترك وقت للنفس، فالتوازن هو المفتاح الرئيسي للنجاح في الحياة العملية والتمتع بتقدير الذات، فخلال أوقات الراحة على المرء ألا يفعل شيئا سوى الاسترخاء مع ممارسة بعض التمارين الرياضية.
نتيجة بحث الصور عن ساعة رملتجنب التشوش والارتباك: وذلك بتصنيف الفرد لأعماله أو حاجاته الشخصية.
عدم الخوف من قول (لا): للفرد الحق في قول (لا) دون شعور بالذنب، فالمهام غير المنتجة أو المفيدة مضيعة للوقت.
التغلب على التأجيل والمماطلة: فالقضاء على التأجيل والمماطلة سيولد لدى الفرد عادات جديدة، لذا يجب أن يبدأ الفرد يومه بأداء الأمور والمهام التي لا يحب فعلها، فهذا يوفر باقي الوقت للأشياء التي يسره فعلها.


مقتبس : أ. مهداوي سامية

تقنية عسكرية أمريكية تجعلك تنام في دقيقتين

 يستعمل الجيش الأمريكي تقنية تجعل الجنود ينامون خلال دقيقتين وذلك للحصول على قسط من الراحة كلما اتيحت لهم الفرصة.

وبحسب ما جاء في كتاب نشر عام 1981 بعنوان Relax and Win: Championship Performance، لكن بدأ تداوله مؤخرا عبر الإنترنت، فقد "تم الكشف عن تقنية عسكرية يقال إنها تساعد أي شخص على النوم في دقيقتين فقط"، وهي على ما يبدو تلك التي يستعملها أفراد الجيش الأمريكي لنيل قسط من الراحة.


تقنية عسكرية أمريكية تجعلك تنام في دقيقتين

ويقول الكتاب: "تستخدم هذه التقنية من قبل الجيش الأمريكي لمساعدة الجنود على النوم عندما تكون الأوضاع أقل من سلمية، كما هو الحال في ساحات المعارك"، ويوضح بالتفصيل الخطوات الأربع البسيطة لهذه التقنية:

1- أرخِ عضلات وجهك، بما في ذلك اللسان والفك والعضلات حول العين.
2- أسقط كتفيك إلى الأسفل إلى أقصى حد، متبوعا بذراعك العلوي والسفلي جانب واحد في كل مرة.
3- خذ شهيقا وأرخ صدرك، متبوعا بساقيك، بدءا من الفخذين والعمل لأسفل.
4- يجب عليك بعد ذلك قضاء 10 ثوان في محاولة تصفية ذهنك قبل التفكير في إحدى الصور الثلاث التالية:
أنت مستلقي في زورق في بحيرة هادئة ولا يوجد فوقك سوى سماء زرقاء صافية، كنت مستلقيا في أرجوحة شبكية مخملية سوداء في غرفة سوداء. أو تقول "لا تفكر، لا تفكر، لا تفكر" لنفسك مرارا وتكرارا لمدة 10 ثوان تقريبا.

هذا هو، يبدو الأمر بسيطا جدا وفعالا، ولكن يقال أن هذه الخدعة تعمل لـ 96 بالمائة من الأشخاص بعد 6 أسابيع من التدريب.

ومع فشل 40 في المائة من الأمريكيين في الحصول على الحد الأدنى الموصى به من 7 ساعات نوم في الليلة الواحدة، ومعانات 50 مليون في العالم على الأقل من الحرمان المزمن من النوم وفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فمن الواضح أننا جميعا بحاجة إلى الحصول على مزيد من النوم.

الخميس، 5 مارس 2020

"التدخين السلبي جدا" يشكل خطرا على الصحة

 تشكّل رائحة الدخان التي تعلن عن دخول مدخن ما إلى المكان أخطارا على الصحة بالإضافة إلى كونها كريهة، وفق ما أظهرت دراسة أميركية نشرت الأربعاء في مجلة "ساينس أدفانسز" العلمية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ييل الأميركية أنه يمكن للمخلفات الموجودة في دخان السجائر أن تتسلل إلى غرف جيدة التهوئة من خلال استقرارها على ملابس الأفراد وبشرتهم وشعرهم ثم تتبخر ببطء مع مرور الوقت، وهي عملية يطلق عليها "تبخر الغازات".

ومن خلال وضع جهاز متطور لأخذ عينات من الهواء في قناة العادم في صالة سينما في ألمانيا يحظر فيها التدخين، توصل الباحثون إلى أن ما يسمى بالدخان "غير المباشر" يعرض رواد السينما إلى دخان سلبي ناتج عما بين واحدة إلى 10 سجائر، وفقا للمواد.

وقد بيّنت دراسات سابقة أجريت على مدى عقود أن التدخين السلبي يزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
وعلى مدى أربعة أيام، ازدادت مستويات 35 مادة كيميائية مرتبطة بالتبغ مع دخول المشاهدين إلى السينما.
وهذا يشمل المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان مثل البنزين وغاز الفورمالديهايد.
 وقال درو جنتنر قائد الفريق البحثي "تثبت دراستنا أن الأشخاص ينقلون ملوثات الدخان غير المباشر إلى بيئة داخلية خالية من التدخين".
وأقر بأن المستوى الدقيق للأخطار الصحية التي تنطوي على الآخرين يتجاوز نطاق الدراسة الحالية ويستند إلى مجموعة من العوامل، بما فيها عدد المرات التي يتعرض فيها الناس للمواد الكيميائية وقربهم من مصدر الانبعاثات.

فوائد خل التفاح لمرضى السكري

فوائد خل التفاح لمرضى السكري

توصل أطباء يونانيين لوجود خاصية مذهلة في خل التفاح، تمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بصورة مفاجئة.

وقد قرر الأطباء إجراء تجربة بسيطة لتحديد تأثير خل التفاح في الواقع. ومن أجل ذلك قسموا عشرة أشخاص يعانون من مرض السكري إلى مجموعتين.
 المجموعة الأولى تناولت بودينغ (حلوى شحمية) الأرز والماء، والمجموعة الثانية خل التفاح إضافة إلى البودينغ والماء.


وقد اتضح للأطباء أن عملية الهضم تباطأت لدى أفراد المجموعة الثانية الذين تناولوا خل التفاح بمقدار 17% مقارنة بأفراد المجموعة الأولى، ما أدى إلى بطء امتصاص السكر وعدم ارتفاع مستواه في الدم إلى المستوى الحرج.

ومع ذلك لا ينصح الأطباء بتناول خل التفاح إلا بعد تخفيفه بالماء.

أهمية التدريب في مجال العمل

يعتبر التدريب من الدعائم الأساسية للاستثمار البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذا يعد التدريب بمعناه الواسع عملية تعلم وتعليم ، تمكن الأفراد مـن إتقـان المهـن والتكيف مع ظروف العمل، وهذا عن طريق مجموعـة مـن الإجـراءات والخطـوات المتبعة لتحقيق ذلك، من شأنها تهيئة ظروف مناسبة تمكن المتدرب من التعرف على المفاهيم او المعلومات النظرية العلمية والفنية المتعلقة بالعمل.



يمثّل التدريب ذلك النشاط المدروس الذي يضمّ عدداً من الخطوات المنتظمة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات والأهداف من خلال حشد الجهود ذات القيمة وتنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدرب أو مجموعة المتدرّبين، وتسعى إلى إحداث تغيير سلوكيّ إيجابيّ في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء وبالتالي إحداث تغيراً إيجابياً في آلية العمل من خلال تغيير اتجاهاته العامة وكافة أنماطه السلوكية.

فالتدريب  هو مجموعة من الجهود والنشاطات التي تهدف إلى إعطاء الموظف المزيد من المعلومات، والمعارف، والمهارة، والخبرة التي تحسّن وترفع مستوى أدائه في العمل، أو تطوِّر ما لديه من خبرات ومهارات حالية يستفيد منها في عمله الحالي أو تعدّه لعمل في المستقبل. يتناول التدريب سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية، تجعله يسلك طريقاً وأسلوباً مختلفاً في أداء عمله، وفي الحقيقة إنّ التدريب يشمل العامل، والموظف، والمدير، والمسؤول، فكلّ مِن هؤلاء يحتاج إلى تطوير، وتعديل مهاراته، وقدراته، وهذا التطوير والتعديل يستفيد منه الموظف نفسه كما تستفيد منه المؤسسة بشكلٍ عام وينعكس على أدائها وإنتاجها.

وهو عبارة عن عملية منتظمة تهدف إلى تزويد الموظف بمعارف، ومهارات وقدرات في مجالات محددة لتحسين أدائه في العمل أو تغيير اتجاهاته وأنماطه السلوكية اللازمة لأداء عمله الحالي أو المستقبلي بما يساعد على تحقيق غايات المنظمة 

وبصفة عامة يمكن تقسيم التدريب إلى تدريب فني للمهارات والقدرات والمعارف وتدريب سلوكي يسعى إلى تغير الاتجاهات والسلوك المتعلق بالعمل .

وفي هذه الفترة طرأ تحول آخر على مفاهيم تدريب المعلمين أثناء الخدمة فأصبحت أكثر شمولا وعمقا، وتجاوزت مجرد التدريب على إتقان بعض مهارات التدريس، وتخطيط الدروس وإعداد المواد التعليمية والتقويم ...إلخ من أجل تلبية الحاجات المؤسسية ورفع الكفايات، تجاوزت ذلك إلى آفاق أوسع من النمو المهني 
( Professional Development )  حيث تلقى الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين الأفراد اهتماما كبيرا في إطار مفهوم المهنة بكل ما تتضمنه من أبعاد اجتماعية ومعرفية ، بل وإيديولوجية أيضا.

التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه. إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة. ليس هناك مثال أشهر أو أوضح من الحاسوب وتطوراته السريعة بحيث أننا نحتاج لنتعلم الجديد في هذا المجال ربما كل أسبوع. انظر إلى التطور في العلوم الإدارية والإنسانية وتأثير العولمة على مفاهيم الإدارة. في الصناعة نجد أن التطور التكنولوجي يجعلنا مضطرين لاستخدام معدات متطورة وبالتالي نحتاج إلى أن نتدرب عليها.

ولكن التدريب ليس مرتبطا فقط بالعلوم والمعارف والتقنيات الحديثة ولكن التدريب له أسباب أخرى. من أهم هذه الأسباب تقوية نقاط الضعف لدينا أو لدى العاملين في المؤسسة والتي تقل من كفاءتهم لأداء أعمالهم. مَنشأ نقاط الضعف هذه قد يكون ضعف التعليم أو الاختلاف بين التعليم وبين متطلبات العمل أو تغيير المسار الوظيفي. فالكثير منا عندما يبدأ حياته العملية يكتشف أنه لا علم له بكتابة تقارير العمل ولا بتنظيم الاجتماعات ولا بقوانين العمل ولا بأساليب تحليل المشاكل. 
لذلك فإن هناك الكثير من نقاط الضعف التي نحتاج لتقويتها بالتدريب. كثيرا ما ترى المديرين يستهزؤون بمهارات الخريجين الجدد ويكتفون بالتحدث عن ضعف مستواهم وهذا أسلوب غير بناء وغير فعال . فلوحولنا تدريب هؤلاء فإننا قد نكتشف أن لديهم قدرات عظيمة وسيفيدون العمل كثيرا وسيكون لديهم قدر من الولاء للمؤسسة التي منحتهم فرص التدريب وكذلك يكون لديهم قدر من التقدير لمديريهم الذين اهتموا بتنمية مهاراتهم

التدريب فِي الوقتِ الحالي أصبحَ عبارَة عَن عِلماً مستقلاً بنفسه ولهُ طُرُقِهِ الخاصّة فِي جَمعِ المعلومات والأفكار وكتابَتِها بطرقٍ مَنهجِيّة يسهُلُ على المُتَدرّب تَعَلّمِها، فبالتالي بهذِهِ الإستراتيجية يَتِم بناءُ مُوظّفينَ قادِرينَ على الاستجابَة السّريعَة للتغيّرات المُتَتابعة والقُدرةِ على مواكبةِ التطوّرات في بيئةِ العمل، فَعِنَدما يكونُ المتدرّب قد أخذَ خلفيّة واسِعَة حَولَ العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فيه مِن خلالِ التدريب سيكونُ مِنَ السّهِل أن يُبدِع ويَكونَ أفضَلَ مِن غَيرِهِ مِنَ المُوظّفين.

تَحسينِ مُستوياتِ المُتَدرّب: 

هناكَ الكثيرُ مِنَ الأشخاص قَد يَمتَلِكَ قُدراتٍ عَقليّة وذكاء وَحُبّ التعلّم ولكن لا تُوجَدُ فُرصَةٍ يُمكِن مِن خِلالِها أن يَزيدَ المَعرِفَة ويُحسّن مِن مُستواه، لكن بعملية التدريب من خلال دورات منهجية ستساعد هذا الأنسان الطموح على إرشادِه إلى الطّريقِ الصّحيح للمَعرِفَةِ وطرقِ اكتسابِها, فهذه الدورات تعمل على تُحَسيّن مهاراتِ المُتَدرّبين بشكلٍ عام و أحياناً بشكل خاص وعميق

التدريب هو وسيلة لزيادة انتماء الموظفين وتحفيزهم على العمل ومساعدتهم في تنمية انفسهم داخل وخارج العمل. هذا النوع من التدريب قليل جدا ونادر. 
مثل قيام المؤسسة بتدريب الموظفين على العناية بأولادهم أو التعامل مع زوجاتهم وأزواجهم، أو تدريبهم على بعض اللغات الأجنبية، أو تقوم بتدريبهم على إدارة أموالهم بما يحقق لهم استقرار مادي بعد الدخول في سن التقاعد، أو تأهيلهم لمرحلة التقاعد عند قربها بتعريفهم بما يمكنهم من الاستمتاع بتلك الفترة. 
بالإضافة إلى التأثير التحفيزي الهائل لقيام المؤسسة بهذا التدريب فإن نمو الموظف فكريا واستقراره العائلي ونجاح أبناءه يجعله أكثر قدرة على العطاء والنجاح في العمل. 

بعض المؤسسات قد تساعد موظفيها على دراسة أي شيء حتى لو كان بعيدا عن مجال العمل لأن هذا يُنَمِّي فكره ويجعله يستغل وقته في شيء جيد بدلا من استغلاله بصورة سيئة. هذه الدورات التدريبية في الأمور التي لا علاقة لها بالعمل بصورة مباشرة قد يتم عقدها بعد ساعات العمل وقد تساهم فيها المؤسسة جزئيا مثل أن تتحمل نصف التكلفة ويتحمل الموظف الباقي وذلك لضمان الجدية في التدريب.

في الواقع، أصبح التدريب في الوقت الحاضر يشكل استثماراً كبيراً لرأس المال البشري، نظراً لكونه يزوّد الموظفين بالمعلومات، والمهارات، والقدرات الفنية، والإدارية اللازمة لزيادة فعاليتهم، وبالتالي أداء مهامهم بكفاءة، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة بشكلٍ عام.

ويعد المورد البشري في المجتمع من أهم الموارد على الإطلاق ، حيث يمثـل المحرك الأساسي في عجلة التـنمية والحراك الاقـتصادي والسياسي والاجتماعي؛ لذا فـإن على هذا المورد البشري ومن يديره أن يكونوا على درجة من الكفاءة والقـدرة على أداء العمل الذي يتضمن بدوره كمية العمل وجـودته والوقت المستغرق فـي هذا العمـل. وعليه فقد أصبح موضوع تدريب العاملين متداولاً ومتردداً بكثرة؛ وذلك لرفع كفاءة العمل من خلال الأداء الكفء . ومع التـقدم التـكـنولوجي وتـزايد أهمية المعلومات في تحسين طرق أداء العمل وجودته ، وفي اختصار الوقت المستـغرق للإنجاز، تـقليل كلفة العمل ، رفع جودة الأداء أصبحت المنظمات تتفاعل مع هذه التغيرات المتسارعة وتعمل على تـقـيـيم أوضاعها وأداء كوادرها وسد أي خلل أو نقص في مهارات العاملين بها ، وذلك عن طريق الأخذ بعملية التدريب كوسيلة وليست غاية بحد ذاتها ومن هنا تـنبع أهمية التدريب الذي يمثـل الاستـثمار طويل الأجل على مستوى الموارد البشرية في المنظمة والتدريب الإداري فيها . 
إن الجامعات والمؤسسات التعليمية تلعب دورا رئيسا في صناعة العقول وبناء الفكر الإنساني وبالتالي فإنها تحتاج لمواكبة هذا التـقدم أن تعمل على تهيئة الجو الملائم للعاملين بها وتحرص على رفع مستوياتهم المعرفية ، وقدراتهم الأدائية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة الأمر الذي يعتمد بالدرجة الأساسية على تحديد وبناء الفلسفة والقيم الجوهرية والسياسات التي تضمن تحقيق ذلك. 
ويهدف التدريب الإداري إلى تـزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة كما يهدف الى تغيير اتجاهاتهم وسلوكهم بما يتوافق مع متطلبات رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية و بما يعود بالنفع على المنظمة وعلى الأفراد العاملين فيها . 

مقتبس : فاطمة عبد الله فتح الدين صديق

قواعد اللعغة العربية / المثنى / أوراق عمل

 المثنى  المُثنى كلمه تدل على اثنين أو اثنتين  مثال: مثنى مذكر       مثنى مؤنث          ولدان            بنتان        معلمان            معلم...