لا يختلف إثنان على أن الثروة البشرية المتعلمة هي أهم ِّ مكون لأي مجتمع وأمة. فالإنسان المتعلم وحده من ِّ يسخر ثروات محيطة لارتقاء وديمومة مجتمعه.
ولا يحيا المجتمع ّإلا بالتواصل بين الأجيال بنقل الأفكار والخبرات شريطة أن لا يعتمد النقل على أهواء الأفـراد وسلوكياتهم المتباينة، وأن لا يترك الجيل الجديد ّ ليتعلم من تقليد أفراد أسرته أو ليخضع لأسلوب التجربة والخطأ، فهما مسلكان شائكان لا يحققان للفرد ولا للمجتمع ً أيا من مقومات الديمومة والارتقاء.
فالتعلم وحده ّ يكون الإنسان المدرك لما له وما عليه ليصبح عنصراً ً فاعـلا يساهم مع غيره في بناء مجتمعه ورفـده بما يضمن بقاءه وارتقاءه بما يؤهله للتعاضد مع غيره من المجتمعات للتغلب على المشاكل الإنسانية الطبيعية والمصطنعة، ويؤهله ً أيضا للنهوض بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة لتحقيق الرخاء والأمن والسلام للإنسانية جمعاء.
مميزات النظام الفنلندي :
* التركيز الكبير على اللعب : يؤمن الناس في فنلندا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، واستخدام المخيلة، والاستكشاف الذاتي، فالمعلمون لا يسمحون لطلابهم باللعب فقط بل يشجعونهم على ذلك. كما أن في فنلندا تقديرٌ كبيرٌ لتنمية آلات خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. لهذا سترى الطلاب يلعبون كرة القدم أو ألعاب الفيديو في أماكن مخصصة حتى في مرحلة المدارس الثانوية.
* لا توجد اختبارات موحدة : تؤمن المدارس الفنلندية بأنه كلما قضى الطالب وقتا أطول في التحضير لاختبار، كلما قلت فرص قيامه بالتفكير والتساؤل الحر، إذ يتم قياس مستوى الطلاب من قبل خبراء ومعلمين داخل الفصول الدراسية.
* الثقة : الحكومة الفنلندية تثق بالبلديات المدنية، وهذه البلديات تثق بمدراء المدارس، ومدراء المدراس يثقون بالمعلمين الذي بدورهم يثقون بطلابهم، وأولياء الأمور والعائلات يثقون بالمعلمين في المقابل. في الحقيقة أنه ليس ثمة نظام تقييمي رسمي لتقييم المعلمين، فمكانة المعلمين في فنلندا تعد بمثابة مكانة الأطباء في الولايات المتحدة، هم خبراء جديرون بالثقة.
* لا مجال للتنافس بين المدارس : لا وجود لنظام تقييم للمدراس في فنلندا على اعتبار أن جميع المدارس جيدة ، ولعدم وجود حواجز للتنافس لم تعد هناك حاجة لبرامج اختيار المدارس حسب ما تقدمه من مناهج مثلا .
* برامج لتخريج معلمين فوق العادة : لتصبح معلما في فنلندا، عليك تخطي عملية في غاية الصعوبة والتحدي، حيث أن وحدهم المعلمون المتفوقون يقبلون في مجال التربية.
إن الجامعات ملتزمة باختيار أفضل المعلمين المحترفين في هذا المجال. فإلى جانب حصوله على درجات عالية في الاختبارات، يجب على المتقدم لشغل هذا المنصب المرموق في الدولة أن يجتاز مقابلة تهدف إلى التحقيق في مدى تمسكه بأخلاقيات وقيم التربية، ومدى شغفه بالتدريس، وتوسع تعليمه، كما أن برامج تخريج المعلمين تعتمد على البحوث العلمية، حيث يتخرجون بدرجة الماجستير إلى جانب نشرهم لأطروحة تخرج.
* التقدير الكبير للاحتياجات الشخصية : للطلاب الحق في أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة، فالفنلنديون يؤمنون بأن القدرة على المشاركة والتعلم تنجح أكثر بوجود فسح فردية لكل طالب بين الحين والآخر لإعادة التركيز. ومشاركة الطلاب الصفية تثمر بنتائج طيبة، كونهم موقنين أن احتياجاتهم الشخصية من وقت للعب أو التحدث مع أقرانهم أو القراءة بهدوء مقدرة من قبل الآخرين. والخروج المتكرر إلى الهواء الطلق –على سبيل المثال- يشجع العادات الرياضية الصحية.
* قلة ساعات الدراسة : لا يرتاد الأطفال المدارس في فنلندا إلا في عمر السابعة، وأيام الدراسة قصيرة. فطلاب المدارس الابتدائية يقضون معدل من 4 إلى 5 ساعات في اليوم، وطلاب المدارس الثانوية –مثل طلاب كليات والجامعات- يرتادون الساعات المقررة لديهم في خططهم الدراسية فقط. ففي حين أن أحدهم –مثلا- لديه حصة في اللغة السويدية في الساعة الثامنة صباحا، يذهب الآخر إلى المدرسة في الساعة العاشرة صباحا ، عدد أيام الدوام المدرسي ۱۹۰يوما سنويا وعدد الساعات اليومية تتراوح ما بين ٤ إلى ۷ ساعات ولذلك يعد الطالب الفنلندي يقضي أقَّل عدد من الساعات في الصّف مقارنة مع الدول المتقّدمة الأخرى في العالم.
* التركيز على جودة المعيشة : يؤمن النظام الفنلندي بأن المعلم السعيد هو معلم فعال، والمعلم الذي تفرض عليه أعمال وأعباء فوق طاقته لن يتقدم. لذلك فالمعلمون في فنلندا يعلمون حوالي 20 ساعة في الأسبوع ويكرسون باقي وقتهم لحياتهم الشخصية ، مرّتب المعلم لابأس به ٬ حوالي ۲٥۰۰ يورو شهريا.
* تعليم موجه : بعد عمر السادسة عشر يقوم الطلاب بالاختيار ما بين مسارين في المرحلة الثانوية وهما اللياقة البدنية (أكاديمية التلقين) والمدارس المهنية، وكلا المسارين محبب لدى المجتمع الفنلندي. المدرسة المهنية من أفضل المدارس المهنية بمرافقها التي تضمن وجود بنية تعليم تطبيقي تفوق تلك في جامعات الولايات المتحدة. وبإمكان الطلاب الذين يتخرجون من أي من هذين النوعين من المدارس الالتحاق بالجامعة.
* تقدير المعايير الوطنية : تستعين فنلندا بمعايير وطنية في التربية والمعلمون لديهم استقلالية في تصميم المناهج وكيفية تنفيذ هذه المعايير.
* لا تعطى الدرجات إلا في الصف الرابع : إن عملية تقييم الطلاب في مراحلهم الصفية الأولى تركز على مدى استيعابهم لقدراتهم الذهنية ومعرفتهم الطرق التي يفضلونها في التعلم.
* تعليم الأخلاق منذ المراحل الدراسية الأولى : في حين أن العديد من الطلاب يتعلمون الأخلاق في حصص الدين، نجد أنه يتوجب على اولئك غير المنتمين لأي جماعات دينية أو أولئك غير المتدينين أخذ مواد دراسية في الأخلاق.
* التركيز الشديد على التعاون في العمل : إن بنية المدارس التحتية مصممة لتشجع التعاون، حيث تتفرع الفصول الدراسية من غرفة موحدة للتعليم المشترك حيث يلتقي الطلاب من القاعات الأخرى والمراحل الدراسية المختلفة ليعملوا معا جنبا إلى جنب، مع المعلمين فيختلطون في بيئة تعليمية يسودها التعاون.
فلدى طلاب الثانوية اماكن خاصة بهم للجلوس والعمل معا أو الاسترخاء، ويتنقل الطلاب بحرية في أرجاء المدرسة بوجود إشراف طفيف من قبل هيئة التدريس، في حين أن غرفة المعلمين كالبيوت الشمسية تسمح لضوء الشمس بالدخول وللنباتات بالنمو، حيث يتوافر لديهم كراسي للمساج، وحواسيب شخصية متنقلة تمكنهم من العمل معا بكل أريحية.
* مستوى التلاميذ على مستوى الجمهورية متناسق: كفاءة تلميذ العاصمة هي نفسها كفاءة تلميذ القرية النائية والفارق بين التلميذ الأفضل والتلميذ الأسوأ هو الأصغر في العالم ، وبناءاً على ذلك فان التعليم في فنلندا متساوي للجميع وهو مبني على المساواة لا على التفوق.
* التعليم للجميع مجاني : التعليم مّجاني في كل مراحله وفي المرحلة الإلزامية الوجبات والكتب والقرطاسية مّجانية أما في المرحلة الثانوية فعلى الطالب تحّمل تكاليف الكتب والقرطاسية ،شعار التعليم الفنلندي المجاني ”لن ننسى طفلا“.
* الرفاهية في التعليم : الواجبات المنزلية نادرة، و للتلاميذ وجبات طعام مجانية ومواصلات مجانية والمستلزمات الدراسية (كتب، دفاتر…) مجانية أيضاً ، و للتلاميذ الأقل كفاءة الحق في الحصول مجاناً على كل أنواع المساعدة من أساتذة متخصصين وأطباء نفسيين وإختصاصيي تقويم اللغة واللفظ إلخ.
* خبرة المعلمين وكفاءاتهم : يبدأ المعلم عمله كمساعد مدّرس آخر قدير. ولكل معلم مساعد له في الصف.
* قلة الاداريين في المدرسة : المدرسة في فنلندا بها 900 تلميذ تقريباً يديرها 7 أشخاص فقط، مما يقلل النفقات على الدولة .
* الاهتمام باللغة : عندما يبلغ الطالب الفنلندي الثالثة عشرة من العمر يكون قد درس جيدا ثلاث أو أربع لغات٬ الفنلندية والسويدية٬ لغتي البلاد الرسمّيتين٬ الإنجليزية ولغة عالمية أخرى كالفرنسية أو الإسبانية أو الروسية.
ولا يحيا المجتمع ّإلا بالتواصل بين الأجيال بنقل الأفكار والخبرات شريطة أن لا يعتمد النقل على أهواء الأفـراد وسلوكياتهم المتباينة، وأن لا يترك الجيل الجديد ّ ليتعلم من تقليد أفراد أسرته أو ليخضع لأسلوب التجربة والخطأ، فهما مسلكان شائكان لا يحققان للفرد ولا للمجتمع ً أيا من مقومات الديمومة والارتقاء.
فالتعلم وحده ّ يكون الإنسان المدرك لما له وما عليه ليصبح عنصراً ً فاعـلا يساهم مع غيره في بناء مجتمعه ورفـده بما يضمن بقاءه وارتقاءه بما يؤهله للتعاضد مع غيره من المجتمعات للتغلب على المشاكل الإنسانية الطبيعية والمصطنعة، ويؤهله ً أيضا للنهوض بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة لتحقيق الرخاء والأمن والسلام للإنسانية جمعاء.
مميزات النظام الفنلندي :
* التركيز الكبير على اللعب : يؤمن الناس في فنلندا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، واستخدام المخيلة، والاستكشاف الذاتي، فالمعلمون لا يسمحون لطلابهم باللعب فقط بل يشجعونهم على ذلك. كما أن في فنلندا تقديرٌ كبيرٌ لتنمية آلات خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. لهذا سترى الطلاب يلعبون كرة القدم أو ألعاب الفيديو في أماكن مخصصة حتى في مرحلة المدارس الثانوية.
* لا توجد اختبارات موحدة : تؤمن المدارس الفنلندية بأنه كلما قضى الطالب وقتا أطول في التحضير لاختبار، كلما قلت فرص قيامه بالتفكير والتساؤل الحر، إذ يتم قياس مستوى الطلاب من قبل خبراء ومعلمين داخل الفصول الدراسية.
* الثقة : الحكومة الفنلندية تثق بالبلديات المدنية، وهذه البلديات تثق بمدراء المدارس، ومدراء المدراس يثقون بالمعلمين الذي بدورهم يثقون بطلابهم، وأولياء الأمور والعائلات يثقون بالمعلمين في المقابل. في الحقيقة أنه ليس ثمة نظام تقييمي رسمي لتقييم المعلمين، فمكانة المعلمين في فنلندا تعد بمثابة مكانة الأطباء في الولايات المتحدة، هم خبراء جديرون بالثقة.
* لا مجال للتنافس بين المدارس : لا وجود لنظام تقييم للمدراس في فنلندا على اعتبار أن جميع المدارس جيدة ، ولعدم وجود حواجز للتنافس لم تعد هناك حاجة لبرامج اختيار المدارس حسب ما تقدمه من مناهج مثلا .
إن الجامعات ملتزمة باختيار أفضل المعلمين المحترفين في هذا المجال. فإلى جانب حصوله على درجات عالية في الاختبارات، يجب على المتقدم لشغل هذا المنصب المرموق في الدولة أن يجتاز مقابلة تهدف إلى التحقيق في مدى تمسكه بأخلاقيات وقيم التربية، ومدى شغفه بالتدريس، وتوسع تعليمه، كما أن برامج تخريج المعلمين تعتمد على البحوث العلمية، حيث يتخرجون بدرجة الماجستير إلى جانب نشرهم لأطروحة تخرج.
* التقدير الكبير للاحتياجات الشخصية : للطلاب الحق في أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة، فالفنلنديون يؤمنون بأن القدرة على المشاركة والتعلم تنجح أكثر بوجود فسح فردية لكل طالب بين الحين والآخر لإعادة التركيز. ومشاركة الطلاب الصفية تثمر بنتائج طيبة، كونهم موقنين أن احتياجاتهم الشخصية من وقت للعب أو التحدث مع أقرانهم أو القراءة بهدوء مقدرة من قبل الآخرين. والخروج المتكرر إلى الهواء الطلق –على سبيل المثال- يشجع العادات الرياضية الصحية.
* التركيز على جودة المعيشة : يؤمن النظام الفنلندي بأن المعلم السعيد هو معلم فعال، والمعلم الذي تفرض عليه أعمال وأعباء فوق طاقته لن يتقدم. لذلك فالمعلمون في فنلندا يعلمون حوالي 20 ساعة في الأسبوع ويكرسون باقي وقتهم لحياتهم الشخصية ، مرّتب المعلم لابأس به ٬ حوالي ۲٥۰۰ يورو شهريا.
* تعليم موجه : بعد عمر السادسة عشر يقوم الطلاب بالاختيار ما بين مسارين في المرحلة الثانوية وهما اللياقة البدنية (أكاديمية التلقين) والمدارس المهنية، وكلا المسارين محبب لدى المجتمع الفنلندي. المدرسة المهنية من أفضل المدارس المهنية بمرافقها التي تضمن وجود بنية تعليم تطبيقي تفوق تلك في جامعات الولايات المتحدة. وبإمكان الطلاب الذين يتخرجون من أي من هذين النوعين من المدارس الالتحاق بالجامعة.
* لا تعطى الدرجات إلا في الصف الرابع : إن عملية تقييم الطلاب في مراحلهم الصفية الأولى تركز على مدى استيعابهم لقدراتهم الذهنية ومعرفتهم الطرق التي يفضلونها في التعلم.
* تعليم الأخلاق منذ المراحل الدراسية الأولى : في حين أن العديد من الطلاب يتعلمون الأخلاق في حصص الدين، نجد أنه يتوجب على اولئك غير المنتمين لأي جماعات دينية أو أولئك غير المتدينين أخذ مواد دراسية في الأخلاق.
* التركيز الشديد على التعاون في العمل : إن بنية المدارس التحتية مصممة لتشجع التعاون، حيث تتفرع الفصول الدراسية من غرفة موحدة للتعليم المشترك حيث يلتقي الطلاب من القاعات الأخرى والمراحل الدراسية المختلفة ليعملوا معا جنبا إلى جنب، مع المعلمين فيختلطون في بيئة تعليمية يسودها التعاون.
فلدى طلاب الثانوية اماكن خاصة بهم للجلوس والعمل معا أو الاسترخاء، ويتنقل الطلاب بحرية في أرجاء المدرسة بوجود إشراف طفيف من قبل هيئة التدريس، في حين أن غرفة المعلمين كالبيوت الشمسية تسمح لضوء الشمس بالدخول وللنباتات بالنمو، حيث يتوافر لديهم كراسي للمساج، وحواسيب شخصية متنقلة تمكنهم من العمل معا بكل أريحية.
* مستوى التلاميذ على مستوى الجمهورية متناسق: كفاءة تلميذ العاصمة هي نفسها كفاءة تلميذ القرية النائية والفارق بين التلميذ الأفضل والتلميذ الأسوأ هو الأصغر في العالم ، وبناءاً على ذلك فان التعليم في فنلندا متساوي للجميع وهو مبني على المساواة لا على التفوق.
* الرفاهية في التعليم : الواجبات المنزلية نادرة، و للتلاميذ وجبات طعام مجانية ومواصلات مجانية والمستلزمات الدراسية (كتب، دفاتر…) مجانية أيضاً ، و للتلاميذ الأقل كفاءة الحق في الحصول مجاناً على كل أنواع المساعدة من أساتذة متخصصين وأطباء نفسيين وإختصاصيي تقويم اللغة واللفظ إلخ.
* خبرة المعلمين وكفاءاتهم : يبدأ المعلم عمله كمساعد مدّرس آخر قدير. ولكل معلم مساعد له في الصف.
* قلة الاداريين في المدرسة : المدرسة في فنلندا بها 900 تلميذ تقريباً يديرها 7 أشخاص فقط، مما يقلل النفقات على الدولة .
* الاهتمام باللغة : عندما يبلغ الطالب الفنلندي الثالثة عشرة من العمر يكون قد درس جيدا ثلاث أو أربع لغات٬ الفنلندية والسويدية٬ لغتي البلاد الرسمّيتين٬ الإنجليزية ولغة عالمية أخرى كالفرنسية أو الإسبانية أو الروسية.