يعتبر التدريب من الدعائم الأساسية للاستثمار البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذا يعد التدريب بمعناه الواسع عملية تعلم وتعليم ، تمكن الأفراد مـن إتقـان المهـن والتكيف مع ظروف العمل، وهذا عن طريق مجموعـة مـن الإجـراءات والخطـوات المتبعة لتحقيق ذلك، من شأنها تهيئة ظروف مناسبة تمكن المتدرب من التعرف على المفاهيم او المعلومات النظرية العلمية والفنية المتعلقة بالعمل.
يمثّل التدريب ذلك النشاط المدروس الذي يضمّ عدداً من الخطوات المنتظمة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات والأهداف من خلال حشد الجهود ذات القيمة وتنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدرب أو مجموعة المتدرّبين، وتسعى إلى إحداث تغيير سلوكيّ إيجابيّ في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء وبالتالي إحداث تغيراً إيجابياً في آلية العمل من خلال تغيير اتجاهاته العامة وكافة أنماطه السلوكية.
فالتدريب هو مجموعة من الجهود والنشاطات التي تهدف إلى إعطاء الموظف المزيد من المعلومات، والمعارف، والمهارة، والخبرة التي تحسّن وترفع مستوى أدائه في العمل، أو تطوِّر ما لديه من خبرات ومهارات حالية يستفيد منها في عمله الحالي أو تعدّه لعمل في المستقبل. يتناول التدريب سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية، تجعله يسلك طريقاً وأسلوباً مختلفاً في أداء عمله، وفي الحقيقة إنّ التدريب يشمل العامل، والموظف، والمدير، والمسؤول، فكلّ مِن هؤلاء يحتاج إلى تطوير، وتعديل مهاراته، وقدراته، وهذا التطوير والتعديل يستفيد منه الموظف نفسه كما تستفيد منه المؤسسة بشكلٍ عام وينعكس على أدائها وإنتاجها.
وهو عبارة عن عملية منتظمة تهدف إلى تزويد الموظف بمعارف، ومهارات وقدرات في مجالات محددة لتحسين أدائه في العمل أو تغيير اتجاهاته وأنماطه السلوكية اللازمة لأداء عمله الحالي أو المستقبلي بما يساعد على تحقيق غايات المنظمة
وبصفة عامة يمكن تقسيم التدريب إلى تدريب فني للمهارات والقدرات والمعارف وتدريب سلوكي يسعى إلى تغير الاتجاهات والسلوك المتعلق بالعمل .
وفي هذه الفترة طرأ تحول آخر على مفاهيم تدريب المعلمين أثناء الخدمة فأصبحت أكثر شمولا وعمقا، وتجاوزت مجرد التدريب على إتقان بعض مهارات التدريس، وتخطيط الدروس وإعداد المواد التعليمية والتقويم ...إلخ من أجل تلبية الحاجات المؤسسية ورفع الكفايات، تجاوزت ذلك إلى آفاق أوسع من النمو المهني
( Professional Development ) حيث تلقى الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين الأفراد اهتماما كبيرا في إطار مفهوم المهنة بكل ما تتضمنه من أبعاد اجتماعية ومعرفية ، بل وإيديولوجية أيضا.
التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه. إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة. ليس هناك مثال أشهر أو أوضح من الحاسوب وتطوراته السريعة بحيث أننا نحتاج لنتعلم الجديد في هذا المجال ربما كل أسبوع. انظر إلى التطور في العلوم الإدارية والإنسانية وتأثير العولمة على مفاهيم الإدارة. في الصناعة نجد أن التطور التكنولوجي يجعلنا مضطرين لاستخدام معدات متطورة وبالتالي نحتاج إلى أن نتدرب عليها.
ولكن التدريب ليس مرتبطا فقط بالعلوم والمعارف والتقنيات الحديثة ولكن التدريب له أسباب أخرى. من أهم هذه الأسباب تقوية نقاط الضعف لدينا أو لدى العاملين في المؤسسة والتي تقل من كفاءتهم لأداء أعمالهم. مَنشأ نقاط الضعف هذه قد يكون ضعف التعليم أو الاختلاف بين التعليم وبين متطلبات العمل أو تغيير المسار الوظيفي. فالكثير منا عندما يبدأ حياته العملية يكتشف أنه لا علم له بكتابة تقارير العمل ولا بتنظيم الاجتماعات ولا بقوانين العمل ولا بأساليب تحليل المشاكل.
لذلك فإن هناك الكثير من نقاط الضعف التي نحتاج لتقويتها بالتدريب. كثيرا ما ترى المديرين يستهزؤون بمهارات الخريجين الجدد ويكتفون بالتحدث عن ضعف مستواهم وهذا أسلوب غير بناء وغير فعال . فلوحولنا تدريب هؤلاء فإننا قد نكتشف أن لديهم قدرات عظيمة وسيفيدون العمل كثيرا وسيكون لديهم قدر من الولاء للمؤسسة التي منحتهم فرص التدريب وكذلك يكون لديهم قدر من التقدير لمديريهم الذين اهتموا بتنمية مهاراتهم
التدريب فِي الوقتِ الحالي أصبحَ عبارَة عَن عِلماً مستقلاً بنفسه ولهُ طُرُقِهِ الخاصّة فِي جَمعِ المعلومات والأفكار وكتابَتِها بطرقٍ مَنهجِيّة يسهُلُ على المُتَدرّب تَعَلّمِها، فبالتالي بهذِهِ الإستراتيجية يَتِم بناءُ مُوظّفينَ قادِرينَ على الاستجابَة السّريعَة للتغيّرات المُتَتابعة والقُدرةِ على مواكبةِ التطوّرات في بيئةِ العمل، فَعِنَدما يكونُ المتدرّب قد أخذَ خلفيّة واسِعَة حَولَ العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فيه مِن خلالِ التدريب سيكونُ مِنَ السّهِل أن يُبدِع ويَكونَ أفضَلَ مِن غَيرِهِ مِنَ المُوظّفين.
تَحسينِ مُستوياتِ المُتَدرّب:
هناكَ الكثيرُ مِنَ الأشخاص قَد يَمتَلِكَ قُدراتٍ عَقليّة وذكاء وَحُبّ التعلّم ولكن لا تُوجَدُ فُرصَةٍ يُمكِن مِن خِلالِها أن يَزيدَ المَعرِفَة ويُحسّن مِن مُستواه، لكن بعملية التدريب من خلال دورات منهجية ستساعد هذا الأنسان الطموح على إرشادِه إلى الطّريقِ الصّحيح للمَعرِفَةِ وطرقِ اكتسابِها, فهذه الدورات تعمل على تُحَسيّن مهاراتِ المُتَدرّبين بشكلٍ عام و أحياناً بشكل خاص وعميق
التدريب هو وسيلة لزيادة انتماء الموظفين وتحفيزهم على العمل ومساعدتهم في تنمية انفسهم داخل وخارج العمل. هذا النوع من التدريب قليل جدا ونادر.
مثل قيام المؤسسة بتدريب الموظفين على العناية بأولادهم أو التعامل مع زوجاتهم وأزواجهم، أو تدريبهم على بعض اللغات الأجنبية، أو تقوم بتدريبهم على إدارة أموالهم بما يحقق لهم استقرار مادي بعد الدخول في سن التقاعد، أو تأهيلهم لمرحلة التقاعد عند قربها بتعريفهم بما يمكنهم من الاستمتاع بتلك الفترة.
بالإضافة إلى التأثير التحفيزي الهائل لقيام المؤسسة بهذا التدريب فإن نمو الموظف فكريا واستقراره العائلي ونجاح أبناءه يجعله أكثر قدرة على العطاء والنجاح في العمل.
بعض المؤسسات قد تساعد موظفيها على دراسة أي شيء حتى لو كان بعيدا عن مجال العمل لأن هذا يُنَمِّي فكره ويجعله يستغل وقته في شيء جيد بدلا من استغلاله بصورة سيئة. هذه الدورات التدريبية في الأمور التي لا علاقة لها بالعمل بصورة مباشرة قد يتم عقدها بعد ساعات العمل وقد تساهم فيها المؤسسة جزئيا مثل أن تتحمل نصف التكلفة ويتحمل الموظف الباقي وذلك لضمان الجدية في التدريب.
في الواقع، أصبح التدريب في الوقت الحاضر يشكل استثماراً كبيراً لرأس المال البشري، نظراً لكونه يزوّد الموظفين بالمعلومات، والمهارات، والقدرات الفنية، والإدارية اللازمة لزيادة فعاليتهم، وبالتالي أداء مهامهم بكفاءة، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة بشكلٍ عام.
ويعد المورد البشري في المجتمع من أهم الموارد على الإطلاق ، حيث يمثـل المحرك الأساسي في عجلة التـنمية والحراك الاقـتصادي والسياسي والاجتماعي؛ لذا فـإن على هذا المورد البشري ومن يديره أن يكونوا على درجة من الكفاءة والقـدرة على أداء العمل الذي يتضمن بدوره كمية العمل وجـودته والوقت المستغرق فـي هذا العمـل. وعليه فقد أصبح موضوع تدريب العاملين متداولاً ومتردداً بكثرة؛ وذلك لرفع كفاءة العمل من خلال الأداء الكفء . ومع التـقدم التـكـنولوجي وتـزايد أهمية المعلومات في تحسين طرق أداء العمل وجودته ، وفي اختصار الوقت المستـغرق للإنجاز، تـقليل كلفة العمل ، رفع جودة الأداء أصبحت المنظمات تتفاعل مع هذه التغيرات المتسارعة وتعمل على تـقـيـيم أوضاعها وأداء كوادرها وسد أي خلل أو نقص في مهارات العاملين بها ، وذلك عن طريق الأخذ بعملية التدريب كوسيلة وليست غاية بحد ذاتها ومن هنا تـنبع أهمية التدريب الذي يمثـل الاستـثمار طويل الأجل على مستوى الموارد البشرية في المنظمة والتدريب الإداري فيها .
إن الجامعات والمؤسسات التعليمية تلعب دورا رئيسا في صناعة العقول وبناء الفكر الإنساني وبالتالي فإنها تحتاج لمواكبة هذا التـقدم أن تعمل على تهيئة الجو الملائم للعاملين بها وتحرص على رفع مستوياتهم المعرفية ، وقدراتهم الأدائية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة الأمر الذي يعتمد بالدرجة الأساسية على تحديد وبناء الفلسفة والقيم الجوهرية والسياسات التي تضمن تحقيق ذلك.
ويهدف التدريب الإداري إلى تـزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة كما يهدف الى تغيير اتجاهاتهم وسلوكهم بما يتوافق مع متطلبات رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية و بما يعود بالنفع على المنظمة وعلى الأفراد العاملين فيها .
مقتبس : فاطمة عبد الله فتح الدين صديق
يمثّل التدريب ذلك النشاط المدروس الذي يضمّ عدداً من الخطوات المنتظمة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات والأهداف من خلال حشد الجهود ذات القيمة وتنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدرب أو مجموعة المتدرّبين، وتسعى إلى إحداث تغيير سلوكيّ إيجابيّ في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء وبالتالي إحداث تغيراً إيجابياً في آلية العمل من خلال تغيير اتجاهاته العامة وكافة أنماطه السلوكية.
فالتدريب هو مجموعة من الجهود والنشاطات التي تهدف إلى إعطاء الموظف المزيد من المعلومات، والمعارف، والمهارة، والخبرة التي تحسّن وترفع مستوى أدائه في العمل، أو تطوِّر ما لديه من خبرات ومهارات حالية يستفيد منها في عمله الحالي أو تعدّه لعمل في المستقبل. يتناول التدريب سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية، تجعله يسلك طريقاً وأسلوباً مختلفاً في أداء عمله، وفي الحقيقة إنّ التدريب يشمل العامل، والموظف، والمدير، والمسؤول، فكلّ مِن هؤلاء يحتاج إلى تطوير، وتعديل مهاراته، وقدراته، وهذا التطوير والتعديل يستفيد منه الموظف نفسه كما تستفيد منه المؤسسة بشكلٍ عام وينعكس على أدائها وإنتاجها.
وهو عبارة عن عملية منتظمة تهدف إلى تزويد الموظف بمعارف، ومهارات وقدرات في مجالات محددة لتحسين أدائه في العمل أو تغيير اتجاهاته وأنماطه السلوكية اللازمة لأداء عمله الحالي أو المستقبلي بما يساعد على تحقيق غايات المنظمة
وبصفة عامة يمكن تقسيم التدريب إلى تدريب فني للمهارات والقدرات والمعارف وتدريب سلوكي يسعى إلى تغير الاتجاهات والسلوك المتعلق بالعمل .
وفي هذه الفترة طرأ تحول آخر على مفاهيم تدريب المعلمين أثناء الخدمة فأصبحت أكثر شمولا وعمقا، وتجاوزت مجرد التدريب على إتقان بعض مهارات التدريس، وتخطيط الدروس وإعداد المواد التعليمية والتقويم ...إلخ من أجل تلبية الحاجات المؤسسية ورفع الكفايات، تجاوزت ذلك إلى آفاق أوسع من النمو المهني
( Professional Development ) حيث تلقى الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين الأفراد اهتماما كبيرا في إطار مفهوم المهنة بكل ما تتضمنه من أبعاد اجتماعية ومعرفية ، بل وإيديولوجية أيضا.
التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه. إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة. ليس هناك مثال أشهر أو أوضح من الحاسوب وتطوراته السريعة بحيث أننا نحتاج لنتعلم الجديد في هذا المجال ربما كل أسبوع. انظر إلى التطور في العلوم الإدارية والإنسانية وتأثير العولمة على مفاهيم الإدارة. في الصناعة نجد أن التطور التكنولوجي يجعلنا مضطرين لاستخدام معدات متطورة وبالتالي نحتاج إلى أن نتدرب عليها.
ولكن التدريب ليس مرتبطا فقط بالعلوم والمعارف والتقنيات الحديثة ولكن التدريب له أسباب أخرى. من أهم هذه الأسباب تقوية نقاط الضعف لدينا أو لدى العاملين في المؤسسة والتي تقل من كفاءتهم لأداء أعمالهم. مَنشأ نقاط الضعف هذه قد يكون ضعف التعليم أو الاختلاف بين التعليم وبين متطلبات العمل أو تغيير المسار الوظيفي. فالكثير منا عندما يبدأ حياته العملية يكتشف أنه لا علم له بكتابة تقارير العمل ولا بتنظيم الاجتماعات ولا بقوانين العمل ولا بأساليب تحليل المشاكل.
لذلك فإن هناك الكثير من نقاط الضعف التي نحتاج لتقويتها بالتدريب. كثيرا ما ترى المديرين يستهزؤون بمهارات الخريجين الجدد ويكتفون بالتحدث عن ضعف مستواهم وهذا أسلوب غير بناء وغير فعال . فلوحولنا تدريب هؤلاء فإننا قد نكتشف أن لديهم قدرات عظيمة وسيفيدون العمل كثيرا وسيكون لديهم قدر من الولاء للمؤسسة التي منحتهم فرص التدريب وكذلك يكون لديهم قدر من التقدير لمديريهم الذين اهتموا بتنمية مهاراتهم
التدريب فِي الوقتِ الحالي أصبحَ عبارَة عَن عِلماً مستقلاً بنفسه ولهُ طُرُقِهِ الخاصّة فِي جَمعِ المعلومات والأفكار وكتابَتِها بطرقٍ مَنهجِيّة يسهُلُ على المُتَدرّب تَعَلّمِها، فبالتالي بهذِهِ الإستراتيجية يَتِم بناءُ مُوظّفينَ قادِرينَ على الاستجابَة السّريعَة للتغيّرات المُتَتابعة والقُدرةِ على مواكبةِ التطوّرات في بيئةِ العمل، فَعِنَدما يكونُ المتدرّب قد أخذَ خلفيّة واسِعَة حَولَ العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فيه مِن خلالِ التدريب سيكونُ مِنَ السّهِل أن يُبدِع ويَكونَ أفضَلَ مِن غَيرِهِ مِنَ المُوظّفين.
تَحسينِ مُستوياتِ المُتَدرّب:
هناكَ الكثيرُ مِنَ الأشخاص قَد يَمتَلِكَ قُدراتٍ عَقليّة وذكاء وَحُبّ التعلّم ولكن لا تُوجَدُ فُرصَةٍ يُمكِن مِن خِلالِها أن يَزيدَ المَعرِفَة ويُحسّن مِن مُستواه، لكن بعملية التدريب من خلال دورات منهجية ستساعد هذا الأنسان الطموح على إرشادِه إلى الطّريقِ الصّحيح للمَعرِفَةِ وطرقِ اكتسابِها, فهذه الدورات تعمل على تُحَسيّن مهاراتِ المُتَدرّبين بشكلٍ عام و أحياناً بشكل خاص وعميق
التدريب هو وسيلة لزيادة انتماء الموظفين وتحفيزهم على العمل ومساعدتهم في تنمية انفسهم داخل وخارج العمل. هذا النوع من التدريب قليل جدا ونادر.
مثل قيام المؤسسة بتدريب الموظفين على العناية بأولادهم أو التعامل مع زوجاتهم وأزواجهم، أو تدريبهم على بعض اللغات الأجنبية، أو تقوم بتدريبهم على إدارة أموالهم بما يحقق لهم استقرار مادي بعد الدخول في سن التقاعد، أو تأهيلهم لمرحلة التقاعد عند قربها بتعريفهم بما يمكنهم من الاستمتاع بتلك الفترة.
بالإضافة إلى التأثير التحفيزي الهائل لقيام المؤسسة بهذا التدريب فإن نمو الموظف فكريا واستقراره العائلي ونجاح أبناءه يجعله أكثر قدرة على العطاء والنجاح في العمل.
بعض المؤسسات قد تساعد موظفيها على دراسة أي شيء حتى لو كان بعيدا عن مجال العمل لأن هذا يُنَمِّي فكره ويجعله يستغل وقته في شيء جيد بدلا من استغلاله بصورة سيئة. هذه الدورات التدريبية في الأمور التي لا علاقة لها بالعمل بصورة مباشرة قد يتم عقدها بعد ساعات العمل وقد تساهم فيها المؤسسة جزئيا مثل أن تتحمل نصف التكلفة ويتحمل الموظف الباقي وذلك لضمان الجدية في التدريب.
في الواقع، أصبح التدريب في الوقت الحاضر يشكل استثماراً كبيراً لرأس المال البشري، نظراً لكونه يزوّد الموظفين بالمعلومات، والمهارات، والقدرات الفنية، والإدارية اللازمة لزيادة فعاليتهم، وبالتالي أداء مهامهم بكفاءة، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة بشكلٍ عام.
ويعد المورد البشري في المجتمع من أهم الموارد على الإطلاق ، حيث يمثـل المحرك الأساسي في عجلة التـنمية والحراك الاقـتصادي والسياسي والاجتماعي؛ لذا فـإن على هذا المورد البشري ومن يديره أن يكونوا على درجة من الكفاءة والقـدرة على أداء العمل الذي يتضمن بدوره كمية العمل وجـودته والوقت المستغرق فـي هذا العمـل. وعليه فقد أصبح موضوع تدريب العاملين متداولاً ومتردداً بكثرة؛ وذلك لرفع كفاءة العمل من خلال الأداء الكفء . ومع التـقدم التـكـنولوجي وتـزايد أهمية المعلومات في تحسين طرق أداء العمل وجودته ، وفي اختصار الوقت المستـغرق للإنجاز، تـقليل كلفة العمل ، رفع جودة الأداء أصبحت المنظمات تتفاعل مع هذه التغيرات المتسارعة وتعمل على تـقـيـيم أوضاعها وأداء كوادرها وسد أي خلل أو نقص في مهارات العاملين بها ، وذلك عن طريق الأخذ بعملية التدريب كوسيلة وليست غاية بحد ذاتها ومن هنا تـنبع أهمية التدريب الذي يمثـل الاستـثمار طويل الأجل على مستوى الموارد البشرية في المنظمة والتدريب الإداري فيها .
إن الجامعات والمؤسسات التعليمية تلعب دورا رئيسا في صناعة العقول وبناء الفكر الإنساني وبالتالي فإنها تحتاج لمواكبة هذا التـقدم أن تعمل على تهيئة الجو الملائم للعاملين بها وتحرص على رفع مستوياتهم المعرفية ، وقدراتهم الأدائية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة الأمر الذي يعتمد بالدرجة الأساسية على تحديد وبناء الفلسفة والقيم الجوهرية والسياسات التي تضمن تحقيق ذلك.
ويهدف التدريب الإداري إلى تـزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة كما يهدف الى تغيير اتجاهاتهم وسلوكهم بما يتوافق مع متطلبات رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية و بما يعود بالنفع على المنظمة وعلى الأفراد العاملين فيها .
مقتبس : فاطمة عبد الله فتح الدين صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها