الثلاثاء، 28 مايو 2019

اختيار التخصصات الجامعية الصحيحة ينهي عصر البطالة


 يشكل قطاع التعليم العالي حجر الأساس في موضوع التنمية البشرية في المجتمع.
ويعتبر التعليم الجامعي حاجة أساسية للراغبين في تحسين مستواهم المعيشي، وهدف لمعظم الطلاب الراغبين في الحصول على وظائف مهمة تحقق طموحاتهم المستقبلية. إلا أن هذه الشهادات تصبح بلا قيمة، إذا لم يرافقها الحصول على الوظيفة المناسبة، وذلك بعد المعاناة التي مر بها معظم الخريجون خاصة الصعوبات المادية والاقساط العالية التي تطلبها معظم الجامعات الخاصة في لبنان.
الوظائف، اختبار الختصاص المناسب، البطالة
وأشارت احصائيات نشرت في يوليو 2018 في لبنان، ان عدد خريجي الجامعات سنوياً يصل الى 32 ألف طالب يتخرجون معظمهم من 28 جامعة خاصة، إضافة الى الجامعة اللبنانية، فيما يبلغ عدد العاطلين عن العمل في لبنان 660 ألف شخص معظمهم حاصلين على الشهادة الجامعية.
من هنا يتوجب علينا ان نقف، ونبحث عن الأسباب التي أوصلتنا الى هذه الأرقام الهائلة، والى حلول لتفاديها.
 أولا : ان الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة، وغياب الاستثمارات في لبنان تلعب دورا كبيرا بتفاقم ازمة البطالة في كافة القطاعات العملية، وعلى القيمين والمعنيين البحث عن السبب الرئيسي خلف هذا الكم الكبير من العاطلين عن العمل في لبنان رغم حصولهم على الشهادات الحجامعية المطلوبة والتي تعتبر مفتاح نجاحهم في المستقبل، والتي عليها ان تساعدهم في الحصول على الوظائف. وما حاجتنا لهذه الشهادات إذا لم نحصل على الوظيفة وبالتالي العمل بها، حتى أننا نجد أحيانا البعض ممن عملوا بوظائف لا علاقة لها باختصاصهم الجامعي او بمرافق سياحية ومطاعم لا تحتاج أي شهادة جامعية حتى لا يبقوا عاطلين عن العمل. وبالتالي يكون الأهل قد دفعوا المبالغ الطائلة لتعليم أولادهم حتى يؤمنوا لهم ما هو ضروري لحياة كريمة، ولكن للأسف لا يصلون الى مبتغاهم. مما يستوجب سفرهم الى الخارج أملا في البحث عن فرص عمل.
ثانيا : الجامعات الخاصة مطالبة بتقليص الفجوة بين ما هو مطلوب من اختصاصات وما هو متوفر فيها وذلك من خلال وضع آلية معينة، تمنع وصول عدد الخريجين في مجال دراسي محدد الى الالاف علما ان البلد لا يحتاج الى ربع هذا العدد من الخريجين منه، ويكون ذلك من خلال وضع عدد محدد لكل فرع من فروع الاختصاصات لديها يكون بحسب حاجة المجتمع. وتشجيع الطلاب على دراسة الاختصاصات المطلوبة في المؤسسات.

البطالة، فرص العمل، التخصصات الجامعية
ثالثا : يفتقد لبنان الى العديد من الدراسات والأبحاث والى المصداقية في هذا النوع من الدراسات التي تشير الى عدد الخريجين وعدد الاختصاصات المطلوبة في سوق العمل، وبالتالي ان الدولة هي مسؤولة أيضا بشكل او بآخر بإغراق البلد بهذا الكم من الخريجين من خلال غياب الوعي للدراسات الجديدة وحاجة المجتمع وتوعية الطلاب والاهل للاختصاصات.
رابعا: يتوجه معظم الطلاب الى الاختصاصات السهلة ويبتعدون عن الاختصاصات الصعبة والتي تحتاج الى الكثير من الجهد والتعب أو الى عدد سنين أكثر مثل الهندسة والطب، كما أن معظم الطلاب يرفضون الاختصاصات المهنية حتى لو كان المجتمع بحاجة لها على اعتبار اقل قيمة اجتماعية من الاختصاصات الأخرى، وهذا ما هو متعارف عليه جدا في لبنان.

كيف نعرف الاختصاصات الأكثر طلباً
نشرت مجلة أمريكية مؤخرا تقريرا ذكرت فيه ان هندسة الأدوات الطبية احتلت المرتبة الأولى في الاختصاصات الأكثر طلبا في سوق العمل الأمريكي، فيما تحتل الاختصاصات مثل هندسة البرمجيات وهندسة البترول الاختصاصات الاعلى دخلا بين الاختصاصات الأخرى.

من هنا جاءت الحاجة الى معرفة الطالب اللبناني ما هي الاحتياجات المطلوبة في مجتمعه وفي الدول العربية المجاورة. نحن بحاجة الى دراسات صادقة تشرح الواقع العام وتنقل صورة صادقة عن احتياجات المجتمع وفي كافة القطاعات، حتى لا يبقى الخريجون من دون وظائف وبالتالي عاطلين عن العمل.

ما هي الاختصاصات الجديدة
نحن اليوم بأمس الحاجة الى اختصاصات جديدة تواكب متطلبات العصر الحديث، وتلبي احتياجات سوق العمل والسؤال ما الاختصاص الذي أدرسه اليوم حتى أضمن الحصول على وظيفة في السنوات المقبلة وبرواتب جيدة.
اليك بعض هذه الوظائف المطلوبة ومجالاتها:
اختصاصات المستقبل 
1-              الطاقة البديلة:
لا نستطيع ان نبقى معتمدين على الوقود للأبد، من هنا ظهرت الحاجة الملحة الى الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وهي من أفضل الاختصاصات المطلوبة اليوم والتي تغير حاجة المجتمع الى النفط في بلد تتوفر فيه الشمس والماء والرياح.
2-              علم الروبوتات:
دخل الروبوت في معظم أعمال البشر من أصغرها وصولا الى الطب والعمليات الجراحية. لهذا يتوجب ان نهتم به.
3-              علوم البيانات:
هذا الاختصاص يؤكد الحاجة الى البيانات وكيفية تحليلها وتسهيل عملية التعامل معها. وذلك من أجل تقديم المساعدة للمؤسسات في اتخاذ القرارات.
وهنا نتمنى على كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ان تهتم بهذا الاختصاص الجديد لما فيه ارتباط وثيق بجزء من المناهج المعتمدة في قسم التوثيق من حيث كيفية تحليل البيانات ووضع الملخصات. والبعد عن دراسة أرشفة الصور والصحف وفهرسة وتصنيف الكتب لأنها أصبحت لا تحتاج الى عدد من الخريجين للقيام بها بفضل الالكترونيات الحديثة.
4-              شبكات الانترنت:
من الاختصاصات الثورية التي سيزداد الطلب عليها في المستقبل، بحيث من المتوقع ان يصل عدد الأجهزة الالكترونية المرتبطة بالانترنت حوالي 30 مليار جهاز بحلول 2020، والانترنت أصبح على ارتباط وثيق مع الأجهزة الالكترونية الأخرى، وذلك من خلال استخدامها عبر ربطها بالانترنت.
5-              أمن الشبكات الالكترونية
مع كثرة عدد الجرائم الالكترونية أصبح الأمن السيبراني حاجة ملحة سواء للمؤسسات الحكومية او للشركات الضخمة.

ما هي الاختصاصات التي اندثرت

في المقابل نجد عددا من الوظائف قد اختفت نذكر أبرزها:
1-              خدمة العملاء عبر الهاتف، والتي تم التعويض عنها ببرنامج الكتروني.
2-              شركات السياحة، والتي أصبحت المواقع الكترونية المتخصصة تقوم بما كان مطلوبا منها في السابق.
3-              رجل البريد، البريد الالكتروني أصبح أكثر استخداما، واستطاع ان يتخطى حدود الزمان والمكان
4-              السكرتارية ، وغيرها من الوظائف الإدارية التي تم الاستغناء عنها كليا أو أصبحت المؤسسات الضخمة تحتاج الى شخص واحد أو شخصين كحد أقصى علما انه في السابق كان يتجاوز عددهم العشرات لدورهم في ترتيب الملفات وتنظيمها وجدولة المواعيد ، اليوم اصبح الكمبيوتر والهاتف الذكي يقومون بالكثير من هذه العمال الإدارية البسيطة ، واصبح جميع العاملين يجيدون استخدام الكمبيوتر والطباعة .
5-              موظف المكتبة ، كانت المكتبات في السابق تحتاج الى عدد كبير من الموظفين المتخصصين في علم المكتبات إضافة الى الفنيين العاديين ( المختصين بالطباعة) وذلك لتسهيل عملهم في المكتبات ، اليوم مع تراجع الاقبال على المكتبات كمصدر أساسي لاستقاء المعلومات والمراجع، أصبح خريج واحد قادر على القيام بدور أمين المكتبة وجميع الوظائف التالية المطلوبة من فهرسة وتصنيف وارشفة كل هذا من خلال برنامج واحد وجهاز كمبيوتر واحد، فلم تعد هناك الحاجة لطبع عشرات البطاقات لتوضيبها كل في قسمها المخصص من مؤلف وعنوان ودار نشر ، ورؤوس موضوعات ، بطاقة واحدة على جهاز الكمبيوتر .
البطالة، البحث عن العمل، الاختصاصات الجامعية
 في الختام لا بد من الإشارة الى ان المجتمع العربي يهمل التخصصات الاجتماعية والإنسانية رغم دورها في بناء الفكر وفهم قضايا المجتمع وتنمية القضايا الإنسانية، لما لهذه الاختصاصات من دور في انشاء مراكز الدارسات والأبحاث، التي إذا وجدت تصبح قادرة على تصحيح مسار المجتمع نحو الأفضل.
اقرأ ايضا:
اختصاصنا الجامعي المناسب ، كيف نختاره ؟




الاثنين، 20 مايو 2019

كيفية التخلص من ضغط الامتحانات


غالبا ما نشعر بالقلق والتوتر مع بدء فترة المراجعة المطلوبة والمحددة من قبل المدرسة قبل الامتحان، وبدل أن ننظم أوقاتنا وآلية العمل لنستفيد من هذه الفترة بالدراسة الجيدة لنصل الى الامتحانات بكفاءة عالية، نتخبط ليل نهار بالدراسة بطريقة عشوائية، وتتحول أجواء البيت الى ساحة حرب بدل أن تكون فترة للتركيز.
اليك عزيزي الطالب بعض الملاحظات المهمة التي يجب ان تهتم بها والكفيلة بمساعدتك لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والمهمة بسهولة ويسر، وتخفف عنك الشعور بالضغط.


1-              الذهن الصافي:
إذا قررت ان تبدأ بالمراجعة والدرس فالخطوة الأولى المطلوبة منك هي الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وذهنك لتصبح قادرا على التركيز.
وهنا عليك الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وافكارك، الهاتف الخليوي، البرامج التلفزيونية، الأصدقاء، ولا نقصد هنا الابتعاد كليا وعدم رؤيتهم مدة شهر كامل إنما علينا ان نخصص لهم وقتا محددا والالتزام بهذا الوقت.
2-              نظم وقتك:
الخوف من  الامتحان، ضغط الامتحان، نظم وقتك للامتحانات

يمر الوقت دون أن نشعر به، وغالبا ما نقوم بسبب التوتر بأمور تافهة على حساب وقت الدرس بحجج واهية، تنظيف الغرفة إعادة ترتيب الأغراض من حولك غير الكتب، أو غيرها من الأمور التي قد
 تضيع وقتنا لساعات، من هنا علينا ان نقوم بوضع جدول زمني والتقيد به، ويجب ان لا ننسى ان العقل البشري يحتاج الى الراحة بين حين وآخر، من هنا علينا ان نحدد في الجدول ما يلي: وقت الدرس ووقت الراحة والاتصال بالأصدقاء، ووقت الرياضة والترفيه. 
3-              تحديد المكان.
لنحصل على أعلى مستويات التركيز علينا ان نختار المكان المناسب للمذاكرة والدرس، وعلينا ان نراعي فيه ما يلي: ان يكون بعيد عن الأصوات والضوضاء التي قد تسبب لنا التشتت، اختيار مكان مناسب من حيث دخول الهواء المنعش، وتغيير الجو، ودخول الضوء المناسب لأن العتمة قد تتعب أعيننا وبالتالي نشعر بالنعاس. 
4-              نظم أوراقك:
إن الأوراق المبعثرة هنا وهناك تجعلنا نشعر بالضياع، وغالبا ما نشعر بالتوتر لساعات لأننا لم نجد أوراق معينة مطلوبة في الدرس، فيضيع الوقت المخصص للدرس في البحث عن ورقة هنا او معلومة هناك، حتى أنك قد تضطر أحيانا الاتصال بالأصدقاء لتزويدك بالمعلومات الناقصة. من هنا عليك في أول يوم من فترة المراجعة تنظيم وترتيب أوراقك وكتبك كل مادة على حدا. وهكذا تستطيع الوصول الى المادة المطلوب دراستها بسهولة.

5-              ابتعد عن السلبيات:
ضغط الامتحانيقوم بعض الضيوف والاهل أحيانا بالحديث عن الامتحانات وصعوبتها، وعن فشل هذا او ذاك في الامتحان وتبعات هذا الفشل، وترك أحدهم المدرسة بعد الرسوب في الامتحانات وعدم قدرته على تحقيق أحلامه، وغيرها من الأحاديث السبية التي تؤثر على رغبتنا في الدرس من جهة وتقلل ثقتنا بأنفسنا من جهة أخرى، من هنا علينا ان نبتعد قدر المستطاع عن الأحاديث السلبية.
كذلك يقوم بعض الأصدقاء أحيانا بالتأثير السلبي علينا من خلال القول مثلا : لا أفهم شيئا نسيت كل شيء، أشعر انني لم ادرس شيئا، لا ضرورة للدرس لن يتغير شيئا وغيرها من الاقوال التي تشعرنا بالخوف والقلق والتوتر .
6-              استخدم الملخصات .
الملخصات، ضغط الامتحان، الخوف من الامتحان

سبق وذكرنا في مقال سابق عن أهمية الملخصات والخرائط الذهنية في تركيز افكارنا وأهمية هذه الطريقة باسترجاع المعلومات في وقت الامتحان.
من هنا ننصحك الاكثار من هذه الملخصات والخرائط الذهنية لفائدتها .
استعين بالملخصات المدونة على أوراق ملونة، فالألوان تلعب دورا مهما في الحفظ والاسترجاع.
7-              الصباح وقت الدرس
يعتبر وقت الصباح أفضل وقت للدراسة والمذاكرة بحيث يكون العقل صافي الذهن متوقدا، ولهذا ينصح الجميع بالدراسة في أوقات الساعات الأولى بدل من المذاكرة في الليل ليكون الليل للراحة والخروج من المنزل تحضيرا ليوم جديد للمذاكرة مليء بالنشاط الذهني . 
8-              فكر بإيجابية وثق بنفسك
دائما ما نقول ان الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحسين أدائنا وإنجازاتنا في مختلف مجالات الحياة والدراسة جزء منها.
أنا لن انجح ، الدروس صعبة ، الوقت ضيق ، لا استطيع أن أنجز ما هو مطلوب مني ، احتاج الى مساعدة ، كلها أفكار سلبية تقلل عزيمتك وتسبب لك الإحباط وبالتالي الفشل .
لهذا عليك ان تبتعد قدر المستطاع عن الأفكار السلبية التي تؤثر على ثقتك بنفسك والعكس .
علينا دائما ان نفكر بإيجابية لا شيء مستحيل وانا قادر على تحقيق ذلك وسأثبت ذلك لنفسي وللآخرين.
9-              كافئ نفسك:
المكافأة والهدية تعني الكثير للنفس والعقل الباطني. لهذا عليك عزيزي الطالب ان تقوم بمكافأة نفسك حتى في أوقات الدرس والمراجعة، ماذا ترغب في القيام به أنت تحب مشاهدة الأفلام السينمائية ضع في جدولك أنك عندما تنجز مادة معينة ستتوجه لمشاهدة السينما وهكذا، هذه المكافأة تشعرك بالسعادة والراحة وستكون حافزا لك لإنجاز المزيد.
10-         مراجعة الاختبارات السابقة:



إن عملية تدوين الملاحظات على هوامش الكتاب طريقة مهمة لمراجعة أهم النقاط الواجب مراجعتها في اليوم الأخير، وهو أسلوب مهم لتركيز الأفكار في الذهن.
استخدم قدر المستطاع هذه الملاحظات والملخصات وأكثر من استخدام طريقة الترقيم (1-2-3) في الامتحان ستتذكر الرقم وبالتالي ستبحث عن الإجابات.
كما ان عملية مراجعة الامتحانات السابقة تجعلنا نعرف نقاط الضعف لدينا وأين اخطأنا وبماذا، لتفادي تكرار الخطأ نفسه.
11-        التمارين الرياضية والغذاء الصحي:
يبقى أن نقول ان الرياضة والنشاط عوامل مهمة في حياتنا، وتلعب دورا مهما في تخفيف التوتر والقلق عند الانسان، ومن هنا يجب ان لا نغفل دور الرياضة بتحسين مزاجنا وحالتنا النفسية، فالمشي بالطبيعة او ممارسة رياضة محببة لدينا تعطينا زخما من النشاط والراحة التي نحن بحاجة ماسة إليها.
كما ان للغذاء الصحي دور كبير في تقوية الذاكرة وتحسين اداءها لهذا علينا ان نهتم كثير بأكل الجوز واللوز والاكثار من شرب العصائر الطازجة المنشطة والاكثار من شرب الماء، لكي نشعر دائما بالنشاط والقوة والحيوية.
 
الخوف من الامتحان، نصائح للتخلص من ضغط الامتحان
كيف نتخلص من ضغط الامتحان 
اقرأ ايضاً :
نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات 
الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة



الأربعاء، 15 مايو 2019

الدورات التدريبية وسيلة للتعلم والإرتقاء في حياتنا العملية



يقول أرسطو:" ان التعليم زينة في الرخاء، وملاذ عند المحن "، وبهذا يعتبر العلم والمعرفة الذي نحصل عليه اليوم هو مفتاح نجاحنا في الغد.
ومن هنا علينا أن نسعى دائما إلى تطوير معارفنا ومعلوماتنا وصولاً إلى تحقيق أهدافنا، وان لا نتردد في اكتساب مهارات جديدة قد تساعدنا على تقوية نقاط الضعف لدينا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، لمواجهة التطور السريع في العلم والمعرفة.
وبهذا يتوجب على الانسان أن يواكب ما تشهده الحياة اليوم من إنجازات وأن يقوم بتطوير مهاراته وخبراته بالقدرات المتميزة والكفاءات العالية، وان لا يتوقف عند درجة معينة من العلم فالعلم بحر لا ينضب وكل معلومة نتعلمها اليوم نستفيد منها في تطوير قدراتنا ولو بعد حين.
إن حياتنا العملية اليوم لا تقف عند شهادة معينة ، ولا يجب أن نكتفي بما اكتسبناه في الامس خاصة إذا أردنا ان نتطور في عملنا وأن نرتقي الى درجات أعلى في السلم الوظيفي، من هنا كان لابد لنا ان نخضع دائما للدورات التدريبية التي تثقل معلوماتنا وتقوي مداركنا وتطور قدراتنا العملية وصولا الى الارتفاع بتقييمنا وادائنا الوظيفي .

ما المقصود بالدورات التدريبية؟
ان الدورات التدريبية هي وسيلة عملية وتطبيقية لتطوير قدراتنا في كافة المراحل العملية، فنحن اليوم بعد تخرجنا من الجامعة وقبل ان نتوجه الى سوق العمل (كل حسب اختصاصه) نحتاج الى الكثر من التدريب لتحويل المهارات المكتسبة في المدرسة والجامعة إلى واقع ملموس، فنحن نظريا قد تعلمنا الكثير ولكننا بحاجة الى الكثير من التدريب والخبرة لننجح في سوق العمل.
وغالبا ما تسعى المؤسسات والشركات الى توظيف اصحاب الخبرة والكفاءة في مؤسساتها من اختيار الخريجين بسبب افتقار هؤلاء الخريجون الجدد الى الخبرة العملية والتطبيقية.
من هنا جاءت أهمية الدورات التدريبية لتساعد الخريجين كل حسب حاجته الى دورات مكثفة تساعده على فهم الكثير من الجوانب العملية وتختصر عليه الوقت والجهد للوصول الى المعلومات والخبرة.
أحيانا نحتاج في عملنا بمجال التسويق الى القيام ببعض الدورات التدريبية في كيفية التعامل مع الاخرين ومعرفة لغة الجسد وذلك من خلال دورات في التنمية البشرية، وأحيانا يكون خريجو المحاسبة بحاجة الى دورات مكثفة في الابداع التطوير والتميز.  وهكذا تكون هذه الدورات التدريبية قادرة على اختصار الوقت والجهد لتعزيز القدرات العملية.
ومن المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة سيضيف لنا قدراً كبيراً من الخبرة والتعلم، بما يتيح لنا تعلم مهارة جديدة لم نكن نجيدها، أو سيساعدنا على تطوير مهارة كانت لدينا بالفعل.

ما الهدف من الدورات التدريبية؟

-        رفع مستوى الإنتاج وتحسين الاداء من الناحيتين الكمية والنوعية.
-         تخفيض تكاليف العمل والمحافظة على الأجهزة وصيانتها.
-        زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين.
-         تحقيق الذات للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح.
-        تبادل الخبرات، وذلك من خلال وجود مجموعة من المتعلمين، المشتركين في نفس الهدف.
-        تقوم الدورات التدريبية بتطبيق العديد من طرق التعلم الحديثة، منها التعلم الجماعي، وهذا يتيح لك فرصة الاندماج والتعاون المشترك واكتساب مهارات العمل الجماعي.
-         الربط بين المهارات وسوق العمل حيث أنها لا تعتمد فقط على التعليم النظري ولكن توفر أيضاً التدريب العملي المتصل بسوق العمل.
 تحسين مهارات التواصل الاجتماعي ، فغالباً ما تعتمد الدورات التدريبية على التواصل الجيد بين المتدربين، ومحاولة خلق بيئة من التعاون المشترك بينهم، و بالتالي إكتساب مهارات التواصل الإجتماعي والنقاش والمحاورة وإحترام آراء الآخرين ، ولا ننكر أبداً أن هذه القواعد هي أساس العمل في أي مؤسسة خارجية ، ومن ثم عندما تقوم بالإحتكاك المباشر بسوق العمل ، ستجد أنك قادر على الإندماج والعمل بحرية .
      

الاثنين، 13 مايو 2019

الفهرس













    get this widget 

    الخميس، 9 مايو 2019

    نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات

    تعيش البيوت خلال هذه الفترة أزمة طاحنة، يتم فيها استنفارا كاملا، وذلك مع دخول الطلاب مرحلة الامتحانات، خاصة الرسمية منها للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
    وإذا كان القليل من الخوف والقلق هو شعور طبيعي ينبع من إحساسنا بالمسؤولية والاهتمام بما نقوم به لإنجازه على أكمل وجه، وصولا الى تحقيق المطلوب منا بالشكل المناسب ، إلا أن الخوف الزائد قد يصل بنا الى الفشل على الرغم من استعدادنا المناسب لاجتياز هذه المرحلة الحرجة .
    لماذا هذا الخوف من الامتحان، وما هي القواعد الأساسية الواجب تطبيقها للقضاء على هذا الشعور؟

    لماذا يرافق التوتر والقلق الامتحانات؟


    قد يكون الخوف أساساً تعبيرا عن عدم ثقتنا بنفسنا وبالتحضيرات المطلوبة منا قبل الدخول الى الاختبار، ولكن ليس هذا فقط، إنما هناك أمور أخرى يقع على عاتق الاهل جزء كبير منها، فدور الأهل السلبي حين يرددون على مسامع أولادهم الكثير من العبارات التي يعتقدون أنها تشجعهم على تحمل المسؤولية والاهتمام بدروسهم، الا انها في الحقيقة تسبب لهم الإحباط والارتباك وبالتالي الشعور بالعجز ثم الفشل.
    هناك عبارات نسمعها يوميا في منازلنا "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان " وغيرها من العبارات التي تزيد نسبة الخوف والقلق عند الطلاب.
    هنا علينا ان ندرك جيدا أن الامتحانات ليست قضية حياة أو موت انما هي طريقة لتجاوز المراحل الدراسية المطلوبة منا لنصل الى أهدافنا. نحن نقضي أكثر من 15 سنة في حياتنا ونحن ندرس ونثابر، ولا بد لنا أن نخضع لهذه الاختبارات حتى ننتقل من مرحلة إلى أخرى بنجاح، فهذه الاختبارات هي عملية تقييم لكفاءاتنا وقدراتنا، وإذا استعدينا إليها جيداً نستطيع أن نتجاوزها بسلاسة وسهولة ويسر.

    كيف نستعد جيدا للامتحان؟



    الاستعدادات هي مرحلة مهمة جداً، لكي نحصد زرعا مثمرا علينا أن نزرع بزورا صالحة وسليمة في أرض خصبة ، وأن نقوم برعايتها رعاية دائمة، وهكذا إذا أردنا أن ننجح في الامتحان علينا أن نستعد جيدا ، ولا يكفي الأسبوع الأخير قبل الامتحان للاستعداد وبعدها نقول لماذا نشعر بالخوف، علينا أن ندرس كل يوم وأن تكون فترة المراجعة للامتحانات هي الفترة المطلوبة لتثبيت هذه المعلومات وليس لدرسها للمرة الأولى، لأن ضيق الوقت يشعرنا بالتوتر. من هنا علينا أن نقوم بإعداد جدول ثابت ومنظم نلتزم به، ونراعي فيه أوقات الترفيه والراحة لأنها ضرورية كحاجتنا للدرس.
    بعد تحديد ساعات الدرس وساعات الترفيه علينا أن نهتم بتحديد ساعات النوم لأهميتها أيضا، فلا بد أن نبدأ يومنا ونحن نشعر بالنشاط والابتعاد قدر المستطاع عن السهر لأن النعاس في النهار يؤثر كثيرا على تركيزنا وبالتالي قدرتنا على الدرس والحفظ.
    كما يجب علينا أن نهتم كثيرا في هذه الفترة بتناول الوجبات الصحية والاكثار من الخضار والفاكهة، لأن حفاظنا على نمط غذائي متوازن سيساعدنا حتماً على التركيز ويجنّبنا الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة. ولأنّه لا يوجد نوع واحد من الأطعمة يحوي على كافة المواد الغذائية الضرورية، فيجب تناول مزيجاً منها.  

    الامتحان فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، وتحقيق النجاح.

    -       رتب أغراضك قبل يوم الامتحان حتى تتجنب التوتر من إضاعة أوراقك ومستلزماتك.
    -       عزز ثقتك بنفسك، تحاشيا للضغط النفسي المربك.
    -       في اليوم الأخير قبل الامتحان لا تكثر الدرس والمراجعة لأن القلق يشعرك أنك لم تدرس شيئا وأنك نسيت كل المعلومات.
    -       ابتعد عن النقاشات السلبية مع الأهل أو مع الرفاق.
    -       حاول أن تتجنب قدر المستطاع تناول المنبهات (القهوة، الشاي) تلك التي تخل بتوازنك وتشعرك أكثر بالتوتر .
    -       ابتعد عن السلبية في الأفكار (ماذا سيحصل إذا لم انجح، كيف سأتصرف) هذه الأفكار تشوشك، فكر بإيجابية وعزز ثقتك بنفسك، انت فعلت ما هو مطلوب منك وأكثر.
    -       لندرك جيدا ان الامتحان هو مجرد اختبار لتقييم قدراتنا ومدى استيعابنا لمعلومات تم شرحها أمامنا، وليس وحشا سيفترسنا، لنثق بأنفسنا ونتوكل على الله لينير عقولنا.
    -       حاول ان تغير الأجواء في الساعات الأخيرة قبل الامتحان لنصل الى الاختبار براحة نفسية، وثقة عالية.


    كيف نتخلص من ضغط الامتحان؟
    تعتبر الدقائق الخمسة الأولى هي الأصعب، حتى تشعر للحظة أنك نسيت كل شيء، وانك لا تعرف من أين ستبدأ في الإجابة.
    -       ابدأ بالسهل من الأسئلة ثم انتقل الى الصعب فالأصعب.
    -       قسم المسابقة الى اقسام لعدم إضاعة الوقت لأننا غالبا ما نشعر أن الوقت يمر بسرعة وقد يفوتنا الزمن.
    -       ثق بنفسك ولا تشتت افكارك مع من هم حولك في قاعة الامتحان، ليس بالضروري ان يكون الجالس الى جانبك أذكى منك، ثق بقدراتك ولا تعتمد على الاخرين.
    -       ضع ساعة امامك لأنها ستشعرك بالأمان، ولكي تعمل في الوقت المحدد واذا شعرت ان سؤالا استنفذ الكثير من الوقت اتركه وستعود اليه لاحقا.
    -       لا تسلم المسابقة الى حين انتهاء الوقت وقم بمراجعتها ومطابقة الأسئلة مع الأجوبة، حتى لو كنت متأكدا من اجوبتك.
    -       عند الانتهاء من الامتحان لا تناقش ما كتبته مع رفاقك ولا تعود الى كتبك للتأكد مما كتبته، خاصة إذا كنت ستخضع لامتحان ثاني في اليوم نفسه لان شعورك بالخطأ سيربكك ويفقدك ثقتك بنفسك، ويشعرك بالتوتر، مما يؤثر على ادائك في الامتحان التالي.

    يبقى أن نقول في الختام ان المطلوب من الامتحان لا ان يكون أداة لقياس مدى معرفة الانسان لمعلومة معينة في مقرر محدد، انما لتقييم ذات الانسان وشخصيته واخلاقه ووعيه وادراكه وكيفية مواجهة المشاكل وتخطي العراقيل التي تواجهه في حياته.
    كما ان الدول المتقدمة تستخدم الامتحانات التي تعتمد على الدقة والسرعة والتصحيح وليس الامتحانات التقليدية التي تعتمد على حفظ المجلدات، الا اننا في مجتمعنا ما زلنا متمسكين بهذا النوع من الامتحان فيظل التلميذ موجها الى الامتحان أكثر من العلم، ومهتما بالاستعداد للامتحان أكثر من استعداده للحياة.

    الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة : 

    كيفية التخلص من ضغط الامتحانات

    الأربعاء، 8 مايو 2019

    الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة



    تعتبر الخريطة الذهنية، أداة تساعدنا على الحفظ والتركيز من جهة، وعلى التذكر واستعادة المعلومات بسهولة من جهة أخرى.
    فالخريطة الذهنية هي طريقة عملية تحاكي عمل الدماغ، وبها تتحول المواضيع المقروءة الى رسوم وصور ورموز يسهل التقاطها وحفظها وبالتالي تذكرها.
    عندما نعرف اننا نستطيع تخزين 65000 معلومة جديدة كل ثانية، وأن العقل يستطيع أن يعالج ويتعامل مع 2 مليون معلومة في كل ثانية، عندها ندرك جيداً أن العقل قادر على استيعاب والتعامل مع الكثير من المعلومات والأرقام والصور، ولكن علينا ان ندرب عقلنا على طريقة التعامل مع هذه المعلومات.



    في السابق كان الانسان لا يستعين بالهواتف 
    المحمولة لحفظ الأرقام وكان يحفظ العديد منها، إضافة الى حفظ العناوين والكثير من المعلومات والمواعيد. فكان يعتمد كليا على عقله في الحفظ واستعادة الأرقام عند الحاجة. أما اليوم فنحن لا نعرف ارقام هواتفنا، ونستعين بالكمبيوتر لمعرفة اقل معلومة .

    ماذا نعني بالخريطة الذهنية :
    أصبح معلوما ان العقل البشري يستعين بشقيه الأيمن المسؤول عن الألوان والخيال والرسم والاصوات والأيسر المسؤول عن الكلمات والمنطق والأرقام، في تحليل البيانات والتعامل معها. من هنا كان لا بد لنا أن نطور عملية حفظ المعلومات خلال الدرس والمذاكرة من مجرد تلقي الكلمات والقوائم وتحليلها الى طريقة نستعين فيها بالجانب الأيمن من العقل باستخدام الصور والرسوم والرموز والألوان. وهكذا نستطيع استخدامها لربط الأفكار مما يحفز العقل على الحفظ واستعادة المعلومات لاحقا.

    كيف نعد الخريطة الذهنية؟
    إذا الخريطة الذهنية هي طريقة لتجميع المواضيع في ورقة واحدة بحيث يستطيع ان يستوعبها العقل بسهولة.
    والمطلوب هنا عند الانتهاء من دراسة فصل معين في الكتاب أن نقوم باستعادة ما درسناه باعتماد هذه الطريقة (الخريطة الذهنية) عندها ستتفاجأ بالكم الهائل للمعلومات التي تتدفق الى ذهنك وبطريقة ربط المواضيع مع بعضها.
    المطلوب هنا ورقة بيضاء واقلام بألوان مختلفة، وهنا نبدأ بوضع عنوان الدرس في وسط الصفحة ثم العناوين الرئيسية كل منها بلون مختلف تتفرع منها الأفكار الرئيسية والتواريخ المهمة، وهكذا يكون كل عنوان رئيسي وتفرعاته بلون موحد ونستطيع ان نختصر الفقرات برسوم ورموز وصور.


    يبقى الهدف الأساسي من هذه العملية هو حفظ المعلومات بطريقة مرتبة ومتدرجة وبسيطة، نستطيع ان نستعين بهذه الخريطة خلال المراجعة كملخص للدرس، لأن الخريطة قامت بترتيب الأفكار ودرجتها ورتبتها حسب الأولويات ونظمتها، وتعتبر هذه الطريقة هي الأسرع للحفظ واستعادة المعلومات.



    توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

      توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...