الثلاثاء، 17 مارس 2020

الأرض تأخذ استراحة.. انخفاض التلوث العالمي بنسبة 48%

أظهرت صور نشرتها وكالة ناسا الأميركية تراجعا حادا في مستويات التلوث في الصين، وهو ما يرجح أن يكون نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأظهرت خرائط ناسا انخفاضا في مستويات أكسيد النيتروجين في الصين هذا العام.

يأتي ذلك وسط تراجع قياسي في نشاط المصانع الصينية، إذ أوقف المصنعون الإنتاج في إطار جهود تستهدف احتواء الفيروس.

وأجرت الوكالة الأميركية مقارنة بين انبعاثات هذا الغاز في أول شهرين من 2019 وفترات أخرى في العام الجاري.

وأشارت ناسا إلى أن تراجع التلوث في الصين جاء تزامنا مع قيود فرضتها السلطات على الانتقالات وأنشطة الشركات مع خضوع ملايين الأشخاص للحجر الصحي.



كما انخفض معدل التلوث بإنبعاثات الغازات السامة في مختلف القارات ايضاً مع توقف حركة الإنتاج الصناعي، وحركة التنقل بعد فرض الحجر المنزلي في مختلف دول العالم وتوقف التدريس والعمل والتزام ملايين الأشخاص منازلهم في مختلف دول العالم.

وتشير الدراسات ان نسبة التلوث في العالم انخفضت في الأيام الماضية بما يعادل 48% من النسب المسجلة سابقاً.

المرأة العاملة الواقع والآمال المرجوة

 قضية النهوض بواقع المرأة المتخلف من القضايا الإنسانية والاجتماعية التي أولتها الدول والمنظمات كل الاهتمام لما لها من صلة وثيقة بمختلف قضايا المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لأن المرأة هي الجيل الجديد وهي الأسرة، وإذا شكلت نصف المجتمع في جميع الدول فإن أهميتها في الدول النامية تزداد كثيراً لحاجة هذه الأخيرة إلى الجهد والمثابرة من كل فرد من أفراد المجتمع بكل طاقاته، بغية الإسراع في التطور والوصول إلى ما وصلت له الدول المتقدمة في مجال الرقي بمختلف مجالات الحياة.

وإذا كانت الدول تهدف إلى تنشئة جيل سليم بفكره وعقله وجسده فلابد من أن تفتح أبواب العمل إلى المرأة، وفعلاً اقتحمت المرأة هذه الأبواب ودخلت سوق العمل وأثبتت الكفاءة والقدرة في كل ما يناط بها، وشاهدنا الوزيرة والبرلمانية والقاضية والطبيبة والممرضة وعاملة الكومبيوتر، وبالرغم من كل هذا إلا أن النظرة المتخلفة للمرأة لا تزال متجذرة في عقول الكثيرين ممن يملكون القرار في الكثير من الدول.


مشاكل المرأة العاملة
إن المرأة العاملة مهما كان عملها فإنها تواجه عدة مشكلات ناجمة عن عدم التوفيق بين الواجبات في العمل التي يطلق عليها بالمشاكل المهنية وواجباتها تجاه الأسرة التي تسمى بالمشاكل العائلية .

المشاكل العائليةإن المشاكل العائلية من أهم المشاكل التي تواجهها المرأة العاملة وعليه فإن تساؤلاً مفاده كيف يمكن للمرأة العاملة أن تقوم بواجباتها الأسرية دون أن يؤثر ذلك على عملها، أو بمعنى آخر كيف يمكنها أن تقوم بعملها على أكمل وجه دون تقصير منها في واجباتها المنزلية.

وهذا التساؤل يتعلق بالمرأة العاملة المتزوجة وغير المتزوجة، وإن كان بالنسبة للأولى يثير صعوبات أكثر، فالمرأة غير المتزوجة تتأثر بآراء الوالدين والأخوة الكبار، ويمكنها أن تجد من يتعاون معها ويشجعها على العمل، كما أنها لا تترك فراغاً كبيراً في العائلة، أما العاملة المتزوجة فإن تأثير الزوج في عملها يبقى محورياً في ظروفها الأسرية، فمتى ما كان الزوج متعاوناً ومتفهماً لظروف زوجته وواجباتها في العمل تذللت معظم المشاكل وزالت الصعوبات وخفت معها المسؤوليات.

أما إذا كان الزوج غير متقبل لعمل زوجته لعدم رغبته في غيابها عن البيت لساعات طويلة، فإن ذلك سيخلق مشاكل في منتهى الصعوبة لا يمكن التغلب عليها أو تجاوزها إلا بموافقة الزوج، لأن عدم موافقته قد يتطور إلى تهديد لاستقرار الحياة الزوجية والأسرية قد تنتهي بها إذا ما تطورت الأمور ولم تعالج في بداياتها معالجة عقلانية إلى الطلاق الذي يقود المرأة إلى مشاكل وتداعيات متعددة تؤثر في كفاءتها وتدفعها للاستسلام لتلك الضغوط لكي لا تفقد عائلتها أو يتشرد أطفالها، وهذه الممارسات من العائلة أو من الزوج تزداد في المجتمعات التي تفتقر إلى التعليم.

ولكن موافقة الزوج المتفهم تجعل الاثنين يفكران في معالجة المشاكل الأخرى، وتأتي في مقدمتها رعاية الأولاد التي تتحدد في ضوء عددهم وأعمارهم واحتياجاتهم، وهذا يضع المرأة أمام مسؤولياتها المتقدمة في الأسرة، فهي التي تتحمل المسؤولية الأولى وأن أي تقصير منها في الرعاية قد يولد لديها إحساساً بالتقصير الدائم وتنامي عقدة الذنب لديها، وقد يدفعها هذا لترك العمل، لأن الأزواج عموماً لا يساعدون زوجاتهم في أداء الأعمال المنزلية بسبب العادات والتقاليد القديمة التي تعتبر الأعمال المنزلية حصراً للمرأة، وكذلك تربية الأطفال ومتابعتهم التي تأخذ من وقت المرأة وجهدها الكثير، فهي تفكر بهم وتقلق عليهم وهي في العمل، وأن غيابها عنهم لساعات طويلة يعرضهم إلى سوء الأحوال الاجتماعية والصحية.
ولهذا فإن النجاح الحقيقي للمرأة العاملة المتزوجة هو في مدى توفيقها بين عملها وبيتها وهذا هو أساس السعادة في المنزل .

وذهب البعض للقول بأن الأم العاملة تقسو على أولادها وهي أكثر قسوة من الرجل، لأن مشاكل العمل ومعاناته وأعباء المنزل، إضافة إلى هموم الأطفال الذين ينتظرون عودة الأم من العمل للتحدث إليها عن مشاكلهم وطلباتهم، وفي بعض الأحيان يفقدها هذا صوابها فتقسو عليهم.

ولكن الحقيقة التي لا يمكننا تجاهلها هو أن الأم العاملة تستطيع أن تؤمن لأولادها ولعائلتها دخلاً أكبر فيما لو كانت لا تعمل، وهذا يساعد دون شك على رفع مستوى معيشتهم ويحقق رفاهية أكبر للأطفال.

فالوقت الذي تمضيه الأم في العمل يحتاجه الأولاد دون شك ولكنه وقتاً مثمراً يحقق عطاء للعائلة، فما قيمة أن تكون الأم إلى جانب أولادها وهم في حاجة وعوز، وهذا ما يطلق عليه بالوجود الصامت غير المثمر أما الوجود المثمر الذي يقدم كل ما يحتاجه الأولاد فإنه يؤدي إلى زيادة علاقة الحب والحنان بين الأم وأولادها، لأن الأم تحاول أن تعوضهم عن الفترة التي أمضتها بعيداً عنهم وعندما تلتقي معهم تظهر عاطفتها الإنسانية الفياضة حساً إنسانياً هذا من جانب ومن جانب آخر فإن الأولاد يشعرون الأم بأنهم يعتمدون على أنفسهم وأن لديهم طموح كبير لتعويضها عما تقدمه لهم، يضاف لما تقدم أن الأم التي تعمل تمتلك الكثير من الخبرات والمعارف التي اكتسبتها في محيط العمل وتنقلها لأولادها وهذا ينعكس على تربيتها لهم.

 المشاكل المهنية : إن اهتمام المرأة بالواجبات المنزلية يجعلها تهمل جانباً من واجباتها في العمل، ولهذا تتعرض علاقاتها هناك إلى النقد والتوجيه، مما يجعلها تفكر في ترك العمل أو تحضر وهي ليست راضية عنه، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى عطائها وإنتاجها.

أن العلاقة المهنية والاجتماعية الجيدة بين المرأة في العمل والمسؤولين الإداريين يحقق المستوى المطلوب من الناحية الإنتاجية، وفي ضوء ذلك فإن على الإداريين المسؤولين تحقيق العلاقات الإنسانية المنسجمة والمتفهمة لواقع المرأة من جانب والعمل من جانب آخر، وعندها سيجدون المرأة الملتزمة بعملها، واحترامها للقوانين والتعليمات التي تعتمدها الجهات التي تعمل لديها.


نتيجة بحث الصور عن المرأة العاملةإن حب العاملة لعملها وإتقانها له واطمئنانها من أجواء العمل والمحيطين بها وتشجيعهم لها ومكافأتها على حرصها في العمل وإسهامها في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته يذلل الكثير من المصاعب ويحقق لها إشباعاً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، فالراحة النفسية والشعور بالأمن الاقتصادي يسهمان في ارتقاء علاقات العاملة الإنسانية ويجعلان لها كياناً مستقلاً ورأياً خاصاً وقدرة على تحقيق الذات دون حاجة إلى تبعيتها للرجل.


العوامل المؤثرة على مشاكل المرأة العاملة
هناك عوامل متعددة تؤثر كثيراً على ما تواجهه المرأة العاملة في مختلف جوانب الحياة سلباً أو إيجاباً، إلا أن حدود هذا التأثير تبقى مرهونة بمدى تفاعل كل عامل من هذه العوامل مع العوامل الأخرى .

المطلب الأول: العوامل الاجتماعية والثقافية
أن العوامل الاجتماعية تشمل مجموع القيم التي تسود المجتمع وتؤثر في تحديد العلاقة بين أبنائه بصورة عامة وبينه وبين المرأة بصورة خاصة، والتي تحدد على ضوئها مكانة المرأة الاجتماعية، وأنها تتأثر بطبيعة علاقات الإنتاج السائدة ومدى التطور الثقافي والاقتصادي للدولة، والذي يحدده النظام الاجتماعي والسياسي والأيديولوجية التي تقود هذا النظام.

أن الواقع المتخلف للمجتمع في القرون المتأخرة كان تأثيره كبيراً في دور المرأة السلبي، حيث اقتصرت مساهمتها في أغلب الأحوال على أداء الوظائف المنزلية فقط، وإن كان ذلك لا يشمل بنفس الدرجة المرأة الريفية، لأن أعمالها اليومية تتعدى العمل المنزلي، لتمتد وتشمل جميع أنواع العمل الحقلي، ولهذا فإنها معروفة بجديتها في عملها وعانت كثيراً من العمل الدؤوب الشاق في الحقل والبيت مع عناء وضيق في العيش فهي تقوم بالأعمال المنزلية المرهقة، تحمل الحيوانات وتنزل الأحمال وتذهب مع القطعان لحلب المواشي، وتجمع الأغصان والحطب للطبخ والتدفئة، وتجلب الماء، إضافة لذلك تربية الأطفال، ومع كل هذا نراها قوية الجسم فأحياناً تحمل طفلها على ظهرها وتؤدي أعمالها.

كما أن العمل في مفهومها واجب مقدس وراحة نفسية لها، ولهذا فإن قابليتها على العمل متقدمة حيث تنجز أعمالها بأحسن أسلوب، أنها تعمل بهدوء وصبر واستقرار نفسي، في حين أن المرأة الغربية تعمل بأعصاب هائجة يصاحبها توتر نفسي شديد، ولهذا فإنها أي المرأة الغربية تتعرض للتعب بسرعة، وتتعرض لمختلف الأمراض النفسية والعصبية وأمراض القلب والشرايين. وبالرغم من هذا الدور الهام الذي لعبته المرأة العراقية إلا أنها عانت كثيراً من الفقر والجهل والأمية في ضل عهد الإقطاع، وكابدت العناء من تبعيتها للرجل وسلطانه على أحوالها الشخصية من زواجها قسراً أو بيعها أو استبدالها أو الزواج عليها أو خطفها.


وأن للعوامل الثقافية والحضارية تأثيراً كبيراً على دور المرأة وارتباطها بدرجة التأثير بمستوى العلاقات الاجتماعية والتطور الاقتصادي والعلاقات السائدة في الإنتاج.

إن ازدياد التقدم الفني واتساع الإنتاج أدى إلى المزيد من القوى العاملة، وما نتج عن الحروب الكبرى من التهام لملايين الرجال، أوجب الحاجة إلى استخدام العنصر النسوي في العمليات الإنتاجية، مما جعلها في وضع أثبتت قدرتها وشخصيتها واستقلالها .

فالمرأة العاملة تستيقض في الصباح الباكر لكي تهيئ ما تتطلبه العائلة وتذهب لتؤدي عملها، وعند عودتها تنتظرها مهام كثيرة تقوم بها.

إنها مهام صعبة للغاية، ومع هذا تجاوزتها وحققت فيها وجوداً فاعلاً ومؤثراً، فهي الأب والأم والمعلم والحارس، وهذا يعطينا صورة واضحة عن مدى تفاعل المرأة مع ظروف مجتمعها سلباً أو إيجاباً، وأخذاً وعطاء.
نتيجة بحث الصور عن المرأة العاملة
وبعد كل هذا أليس من حقها أن تقطف ثمار معاناتها وأن تحصل على حقوقها كاملة، التي كفلتها لها التشريعات الدولية وتضمنها الدستور العراقي والتشريعات الوطنية النافذة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فليس هناك حقاً يتقدم على حق آخر، إنها مترابطة، فالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لا تتقدم على حقوق المرأة السياسية، إنها حقوقاً مترابطة متى ما تهيأت الظروف للحصول عليها جميعاً، ويجب تجاوز الحدث عن عدم المساواة أو التمييز أو مراعاة المرأة العاملة والعطف عليها وكأنها كائن ضعيف يتطلب العطف والمساعدة والنظر إليها على أن المجتمع لا يستقيم بدونها وعندها تستطيع أن تتجاوز كل الحواجز وكل المعوقات وأن تأخذ حصتها في الحياة أسوة بأخيها الرجل .

أن المرأة بحد ذاتها قيمة اجتماعية جديدة أضيفت للمجتمع المتخلف الذي تنكر لها، فهي لم تعد وصمة العار والشرف الذي لابد من إخفائه وسجنه إذ أصبحت قادرة على الخروج من البيت إلى مكان الدراسة ثم إلى مكان العمل والاختلاط ضمنه، أنها تنتج وتعيل نفسها وسواها.

المطلب الثاني: العوامل السياسية والاقتصادية
إن مشاركة المرأة في الحياة السياسية من أهم عناصر الديمقراطية وهي تعكس إلى حد كبير طبيعة النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة، وأن التزام مؤوسسات الدولة بالمنهج الديمقراطي القائم على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة يحقق انصافاً للمرأة.

ولكننا نجد جملة من العوامل تقف حائلاً دون أن تأخذ المرأة المشاركة المطلوبة في العملية السياسية من أبرزها العادات والتقاليد الموروثة التي مازالت سائبة، وتلعب دوراً سلبياً في مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وأن تطبيقات التشريعات الصادرة المتعلقة بالمرأة لا تأخذ مجالها في التطبيق على أكمل وجه. كما أن ضعف مشاركة المرأة السياسية في التنظيمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني جعلها ضعيفة في الوعي السياسي والقانوني، وثمة حقيقة لا يمكن إنكارها هو أن الأحزاب على اختلافها تستغل أصوات النساء التي تشكل نصف الأصوات، دون أن تمنحها ما تستحقه من مشاركة فاعلة.


وخصص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادتين الأولى والثانية منه للتأكيد على أهم حقين من الحقوق الإنسانية وهما الحق في الحرية والحق في المساواة والأخوة بين البشر، فجاء في المادة الأولى أن جميع الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الحقوق والكرامة والعقل والضمير، لذا يجب أن يتعاونوا مع بعضهم البعض بأخوة وتعاون، وتضمنت المادة الثانية أن على كل شخص أن يتمتع بكل الحقوق والحريات الواردة في الإعلان دون تمييز بينهم بسبب الجنس أو اللون أو الأصل أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر، ويتضح من النصين شمول في عدم التمييز بين البشر بأي لون من ألوان التمييز، ولو طبق هذا وحده لكان كفيلاً بتحقيق السعادة والأمن والاستقرار بين جميع البشر.
نتيجة بحث الصور عن المرأة العاملةأن الحياة التي تعيشها المرأة العاملة بين عملها وبيتها جعلها تتحمل جميع مسؤوليات المنزل والزوج والأطفال ولا تتذمر ولا تشكو، وتحاول تأدية عملها على أفضل وجه، كما أنها اقتصادية في مطالبها لأنها بحكم عملها تعرف قيمة النقود جيداً وكيف تحصل عليها.

وذهب البعض للقول بأن المرأة العاملة رغم متاعبها ومعاناتها فهي أفضل من المرأة الجالسة في البيت، لأن زوج العاملة يشعر بأن زوجته يمكن الاعتماد عليها، وأنها تتحمل مسؤولية كبيرة فهي تساهم في تذليل المصاعب الاقتصادية إلى جانب الزوج إضافة إلى مهامها المنزلية.

ولابد من التأكيد على أن الذين يطالبون بحرية عمل المرأة وحقها في أن تأخذ دورها جنباً إلى جنب مع الرجل لا يريدون أن تكون رجلاً، لأن العمل ليس حكراً بالرجال، فالطب والهندسة والنجارة والحدادة والخياطة أعمالاً يتخصص فيها الرجل كما تتخصص فيها المرأة، وإذا كان تخصص الرجال ببعض الأعمال لصعوبتها وإرهاقها للمرأة في سنين سابقة فإن التطور التكنولوجي سهل العمل ولم يعد هناك عملاً مرهقاً، فالمرحلة الحالية والمستقبلية في إطار الثورة التكنولوجية وضعتنا في عصر المعلومة، عصر الآلة التي حلت محل الإنسان، وأن المرأة المتدربة على الآلة بشكل جيد هي أكفأ من الرجل الذي هو أقل مهارة منها والعكس صحيح.


بتصرف : اعداد :  سعد جبار حسن
أنظر أيضا : لغة الجسد

الاثنين، 16 مارس 2020

لغة الجسد..علم الفراسة

شاع في السنوات الأخيرة ما يسمى بلغة الجسد Body language حتى ظن البعض أنه علم مستحدث يهتم بدلالات الحركات والإشارات الصادرة عن أعضاء الجسد المختلفة، وخاصة ملامح الوجه واليدين وتعبيراتها.

ومن النتائج التي كشفت عنها بعض الدراسات العلمية أن 55% من انطباعات الناس عنك تؤخذ من حركاتك ووضعك، وأن 38% تؤخذ من نبرة صوتك، و 7% فقط من كلامك.
نتيجة بحث الصور عن لغة الجسد
ومعنى هذا أن 93% من الانطباعات المأخوذة عنا لا تأتي من كلامنا، ولكن من حركاتنا وإيماءاتنا (لغة الجسد)، فهي لغة لا تعرف الكذب ولا الرياء، لغة ليست بلغة كسائر اللغات، لكنها مرآة صافية تعكس مباشرة كل المشاعر، وتبوح بالأسرار.

 فهل يستطيع جسدك أن يقول كل ما تريده منه؟ وهل تستطيع أن تفهم وتفسر لغة أجساد الآخرين؟

والحقيقة أن لغة الجسد تفيدنا في تسهيل العملية الاتصالية أو التواصل مع الآخرين، وبالتالي إنهاء أي توتر في العلاقات، وذلك من خلال:

لغة العيون، وما تدل عليه من معان لا حصر لها.
علامات الانتباه والسرحان والتركيز واللامبالاة.
علامات عدم التصديق والتكذيب لدى الشخص المستمع.
علامات الثقة بالنفس وكيفية الوصول إليها من خلال لغة الجسد.

فراسة العرب

والحقيقة، أن العرب والمسلمين اهتموا بتلك الدلالات في إطار «الفراسة».

وليس في ذلك أدنى شك، فالمؤمن قوي البصيرة حاد البصر، يرى أبعد مما يراه الإنسان العادي. ففي مجال رؤيته أو استكشافه، تتجلى أمامه خفايا شتى يصعب على غيره أن يسبر أغوارها أو أن يفك غموضها.

وتعتبر الفراسة إحدى أهم متطلبات ممارسة بعض المهن، مثل الطب والتحقيق والضبط والحراسة.

ولعل أهم ما أوصى به أبو قراط -إمام الأطباء وكبير حكماء اليونان- هو تقـوى الله وطاعته، وعد ذلك من مقومات نجاح الطبيب وفراسته، لأن شعاع الإيمان يطوي خفايا الأشياء، ولأن مجهر البصيرة أبعد من مجال رؤية العين المحدودة.

والفراسة من الإيمان، أو أن الإيمان يورث الفراسة، لأن اليقين والثقة بالله عز وجل تعطي المرء رصيدا ضخما من الشفافية، وهذا بالتحديد كان معهودا في سير الأنبياء والرسل والصالحين، ولعل في وصايا لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه دليلا على فراسة وذكاء.
نتيجة بحث الصور عن لغة الجسدوإذا كان العرب والمسلون قد أهملوا دراسة الفراسة، حتى أصبحت مجرد قدرات ذاتية أو شخصية لدى بعض البدو، يتوارثونها جيلا بعد جيل، في مجتمعاتهم المغلقة أو شبه المغلقة، على اختلاف في ذلك من دولة إلى أخرى. فإن الغرب قد أعاد اكتشافها، مقدما إياها لنا في ثوب جديد ومسمى آخر، واضعا لها ملامح علم، أصبح من أهم علوم التنمية البشرية، وإن كانت تنقصه بعض المقومات، التي أظن أنها في طريقها للنمو.

لغة الجسد ومفاتيح الشخصية

نتيجة بحث الصور عن لغة الجسدتعتبر العين من أهم مفاتيح الشخصية التي تدلنا بصورة حقيقية على ما بداخل عقول من أمامنا، فستعرف من خلال أعينهم ما يفكرون فيه على نحو دقيق، فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك في التو شيئا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فإن العكس يكون قد حدث. وإذا ضاقت العين فإن ذلك ربما يدل على أنه استمع منك إلى شيء يصعب إن لم يستحل تصديقه!

والحواجب تأتي لتضيف مفتاحا آخر، فإذا رفع المرء حاجبا واحدا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا إما أنه لا يصدقه أو يراه مستحيلا، أما رفع الحاجبين كليهما فإن ذلك يدل على المفاجأة أو الدهشة!

ويأتي الأنف والأذنان ليقدموا إشارات إضافية، فإذا حك من أمامك أنفه أو مرر يديه على أذنيه ساحبا إياهما بينما يقول لك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله، ومن المحتمل أنه لا يعلم مطلقا ما تريده منه أن يفعله!

أما جبين الشخص فيضيف أداة جديدة للتشخيص وفهم الآخر، فإذا قطب جبينه وطأطا رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته في التو واللحظة، في حين أنه إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك!

وتحدثنا الأكتاف معلنة اللامبالاة، فعندما يهز الشخص كتفه فإن ذلك يعني أنه لا يبالي بما تقول!

بينما تكشف الأصابع عن مدى الصبر وقوة الأعصاب، فحينما ينقر الشخص بأصبعه على ذراع المقعد أو على المكتب، فإن ذلك يشير إلى العصبية أو عدم الصبر!

وعندما يربت الشخص بذراعيه على صدره، فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين، أو يدل على أنه خائف بالفعل منك!

وغني عن البيان أن تلك الأعضاء أو الأجزاء السبعة، بما تفصح عنه من إشارات، تقدم لنا فكرة جيدة عن لغة الجسد ككل، وكيف يمكن استخدامها ليس فقط في إبراز قوة شخصيتك، ولكن أيضا للتعرف على ما يفكر فيه الآخرون مهما حاولوا إخفاءه!

لغة الجسد لكشف الكذب

تفيدنا لغة الجسد Body language -الفراسة سابقا- في معرفة وكشف كذب الشخص المتحدث، من خلال العلامات أو الأمارات السبع التالية:

زيغ البصر: حيث لا يكاد يستقر على جهة أو اتجاه أو شخص أثناء الحديث، وإن كان بعض معتادي الكذب والمتمرسين عليه يحاولون الهرب من نظرات الآخرين لعيونهم حتى لا يكشفوا زيغ بصرهم!
التكلف العصبي: حيث يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد في سيماء وجهه وفي نبرات صوته، كما يختار كلمات جيدة، غير أنه لا يفطن إلى أنه يكشف نفسه ببعض التصرفات العصبية اللاإرادية، من قبيل: مسح النظارة، أو لمس الوجه، أو غير ذلك من الإشارات العصبية التي تنم عن الكذب!
استخدام كلمات قليلة: فمعتادو الكذب يستخدمون أقل عدد ممكن من الكلمات ويتكلمون ببطء، كما لو كان من الصعب عليهم إيجاد الكلمات، وهم في الحقيقة يفكرون فيما عساهم يقولون من أكاذيب ويحاولون ترجمة تخيلاتهم، وهناك أيضا كذابون ينهجون العكس تماما ليثبتوا أنهم صادقون، لأنهم يعرفون أنهم إذا تكلموا بسرعة وتحدثوا كثيرا فإنهم يربكون المستمع فلا يجد وقتا لاكتشاف كذبهم!
التكرار: فالكذاب يميل غالبا إلى استخدام ذات الكلمات مرات متتالية، وكذلك ذات المبررات.
التعميم: إذ يحاول الكاذب تجنب مسؤولية أفعاله باستخدام أسلوب التعميم، كأن يتعلل المتأخر بظروف المواصلات أو وقوع حادثة، كما أن الكاذب يطلق كثيرا من التعبيرات العامة دون تحديد يكشفه ويفضح كذبه!
تجنب الإشارة إلى الذات: حيث يتجنب الكذاب كلمة «أنا» ويستخدم بدلا منها كلمة «نحن» أو «الناس».
إطلاق كلمات الاستخفاف بالآخرين: فالكذاب يميل إلى أن ينسب للآخرين تصرفات أو أقوالا رديئة، مثل رذيلة الكذب التي هو مصاب بها.

مقتبس : راغب السعيد
اقرأ أيضا : خصائص التعليم الفنلندي

                              ادارة الوقت

الأحد، 15 مارس 2020

تنافس ألماني- أمريكي خفي بشأن تطوير لقاح ضد كورونا

كشفت تقارير إعلامية ألمانية النقاب عن تنافس ألماني-أمريكي بشأن شركة ألمانية تطور لقاحاً ضد فيروس كورونا، إذ تحاول إدارة دونالد ترامب إغراء العاملين بالشركة بمبالغ مالية للانتقال إلى الولايات المتحدة للحصول على اللقاح بشكل حصري.

     أفادت تقارير إعلامية عن خلافات بين ألمانيا والولايات المتحدة بسبب إحدى الشركات الألمانية التي تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا. وبحسب صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تحاول جذب العاملين في شركة CureVac التي تتخذ من مدينة توبنغن الألمانية مقراً لها، إلى أراضيها من خلال مدفوعات مالية ضخمة وتأمين اللقاح للولايات المتحدة بشكل حصري.

وتنقل الصحيفة عن الدوائر الحكومية الألمانية أن ترامب يقوم بكل ما هو ممكن من أجل الحصول على اللقاح "للولايات المتحدة الأمريكية فقط".

وأكد متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية للصحيفة أن هناك "اهتماما كبيرا للغاية" بتطوير لقاحات ومواد فعالة ضد فيروس كورونا الجديد في ألمانيا وأوروبا. وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية على تواصل مكثف مع شركة CureVac. وتحاول برلين هي الأخرى إبقاء الشركة في ألمانيا من خلال العروض المالية. أما الشركة نفسها فلم ترغب في التعليق على هذا التنافس الأمريكي - الألماني غير المباشر.
وتعمل شركة CureVac للتكنولوجيا الحيوية على إيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) منذ عدة أسابيع. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الشركة تورستن شولر: "التوصل إلى هذا اللقاح على سلم أولوياتنا منذ يناير/ كانون الثاني الماضي"، مضيفاً أن الشركة واثقة من تقديم اللقاح حتى الصيف المقبل، حيث يمكن اختباره سريرياً بعد ذلك".

نظام جديد في هواتف "غوغل" لا يحتاج لاستخدام اليدين

كشفت تقارير صحفية عن نظام جديد موجود في هواتف غوغل "بيكسل 4" لا يحتاج إلى استخدام اليدين على الإطلاق.

ونشر موقع "جي إس إم آرينا" تقريرا حول نظام الرادار الجديد الموجود في هواتف "بيكسل 4"، والمعروف باسم "سولي".

وأشارت غوغل إلى أن النظام يستخدم تقنية جديدة كليا على عالم الهواتف الذكية، والتي تسمح بالتنقل عن طريق الإيماءات بدون استخدام الأيدي على الإطلاق.

​وتسمح تلك التقنية على "بيكسل 4" بتسجيل صورة تفصيلية للمستخدم وجسمه، بحيث لا يعمل الرادار إلا عند تشغيله من قبل صاحب الهاتف فقط، ولا يقبل إيماءات إلا من المستخدم نفسه، بحيث لا يقلق الشخص من أي مخاوف مرتبطة بالخصوصية عند استخدام رادار "سولي".
عرض الصورة على تويتر
ويظهر في الصور أنه بمجرد ما يقترب الشخص بالهاتف يبدأ الرادار في العمل، ويتحرك يمينا ويسارا بمجرد الإيماءة للتمرير.

ويعمل المطورين حاليا على إنشاء خوارزميات جديدة لتشغيل البرنامج عبر الإيماءات لإضافة مهام جديدة يمكن أن يقوم بها الرادار ووظائف مختلفة عن طريق الإيماءات.

​وستعمل تقنية الإيماءات بالتزامن مع تقنية جديدة كليا تطورها غوغل أيضا يطلق عليها "موشن سنس" والمختصة بمعالجة الصوت بطريقة مبتكرة لتنفيذ أوامر الشخص، حتى لو كان وسط مجموعة كبيرة من الأصوات المتداخلة.

خصائص التعليم الفنلندي

لا يختلف إثنان على أن الثروة البشرية المتعلمة هي أهم ِّ مكون لأي مجتمع وأمة. فالإنسان المتعلم وحده من ِّ يسخر ثروات محيطة لارتقاء وديمومة مجتمعه. 

ولا يحيا المجتمع ّإلا بالتواصل بين الأجيال بنقل الأفكار والخبرات شريطة أن لا يعتمد النقل على أهواء الأفـراد وسلوكياتهم المتباينة، وأن لا يترك الجيل الجديد ّ ليتعلم من تقليد أفراد أسرته أو ليخضع لأسلوب التجربة والخطأ، فهما مسلكان شائكان لا يحققان للفرد ولا للمجتمع ً أيا من مقومات الديمومة والارتقاء.

 فالتعلم وحده ّ يكون الإنسان المدرك لما له وما عليه ليصبح عنصراً ً فاعـلا يساهم مع غيره في بناء مجتمعه ورفـده بما يضمن بقاءه وارتقاءه بما يؤهله للتعاضد مع غيره من المجتمعات للتغلب على المشاكل الإنسانية الطبيعية والمصطنعة، ويؤهله ً أيضا للنهوض بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة لتحقيق الرخاء والأمن والسلام للإنسانية جمعاء.

مميزات النظام الفنلندي :


 *  التركيز الكبير على اللعب : يؤمن الناس في فنلندا بأن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب، واستخدام المخيلة، والاستكشاف الذاتي، فالمعلمون لا يسمحون لطلابهم باللعب فقط بل يشجعونهم على ذلك. كما أن في فنلندا تقديرٌ كبيرٌ لتنمية آلات خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل. لهذا سترى الطلاب يلعبون كرة القدم أو ألعاب الفيديو في أماكن مخصصة حتى في مرحلة المدارس الثانوية.

 *  لا توجد اختبارات موحدة :  تؤمن المدارس الفنلندية بأنه كلما قضى الطالب وقتا أطول في التحضير لاختبار، كلما قلت فرص قيامه بالتفكير والتساؤل الحر، إذ يتم قياس مستوى الطلاب من قبل خبراء ومعلمين داخل الفصول الدراسية.

 * الثقة : الحكومة الفنلندية تثق بالبلديات المدنية، وهذه البلديات تثق بمدراء المدارس، ومدراء المدراس يثقون بالمعلمين الذي بدورهم يثقون بطلابهم، وأولياء الأمور والعائلات يثقون بالمعلمين في المقابل. في الحقيقة أنه ليس ثمة نظام تقييمي رسمي لتقييم المعلمين، فمكانة المعلمين في فنلندا تعد بمثابة مكانة الأطباء في الولايات المتحدة، هم خبراء جديرون بالثقة.

 * لا مجال للتنافس بين المدارس : لا وجود لنظام تقييم للمدراس في فنلندا على اعتبار أن جميع المدارس جيدة ، ولعدم وجود حواجز للتنافس لم تعد هناك حاجة لبرامج اختيار المدارس حسب ما تقدمه من مناهج مثلا . 
 
 *  برامج لتخريج معلمين فوق العادة : لتصبح معلما في فنلندا، عليك تخطي عملية في غاية الصعوبة والتحدي، حيث أن وحدهم المعلمون المتفوقون يقبلون في مجال التربية. 
إن الجامعات ملتزمة باختيار أفضل المعلمين المحترفين في هذا المجال. فإلى جانب حصوله على درجات عالية في الاختبارات، يجب على المتقدم لشغل هذا المنصب المرموق في الدولة أن يجتاز مقابلة تهدف إلى التحقيق في مدى تمسكه بأخلاقيات وقيم التربية، ومدى شغفه بالتدريس، وتوسع تعليمه، كما أن برامج تخريج المعلمين تعتمد على البحوث العلمية، حيث يتخرجون بدرجة الماجستير إلى جانب نشرهم لأطروحة تخرج.

 * التقدير الكبير للاحتياجات الشخصية : للطلاب الحق في أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة بعد كل 45 دقيقة، فالفنلنديون يؤمنون بأن القدرة على المشاركة والتعلم تنجح أكثر بوجود فسح فردية لكل طالب بين الحين والآخر لإعادة التركيز. ومشاركة الطلاب الصفية تثمر بنتائج طيبة، كونهم موقنين أن احتياجاتهم الشخصية من وقت للعب أو التحدث مع أقرانهم أو القراءة بهدوء مقدرة من قبل الآخرين. والخروج المتكرر إلى الهواء الطلق –على سبيل المثال- يشجع العادات الرياضية الصحية.
 *  قلة ساعات الدراسة : لا يرتاد الأطفال المدارس في فنلندا إلا في عمر السابعة، وأيام الدراسة قصيرة. فطلاب المدارس الابتدائية يقضون معدل من 4 إلى  5 ساعات في اليوم، وطلاب المدارس الثانوية –مثل طلاب كليات والجامعات- يرتادون الساعات المقررة لديهم في خططهم الدراسية فقط. ففي حين أن أحدهم –مثلا- لديه حصة في اللغة السويدية في الساعة الثامنة صباحا، يذهب الآخر إلى المدرسة في الساعة العاشرة صباحا ،  عدد أيام الدوام المدرسي ۱۹۰يوما سنويا وعدد الساعات اليومية تتراوح ما بين ٤ إلى ۷ ساعات ولذلك يعد الطالب الفنلندي يقضي أقَّل عدد من الساعات في الصّف مقارنة مع الدول المتقّدمة الأخرى في العالم.

 * التركيز على جودة المعيشة : يؤمن النظام الفنلندي بأن المعلم السعيد هو معلم فعال، والمعلم الذي تفرض عليه أعمال وأعباء فوق طاقته لن يتقدم. لذلك فالمعلمون في فنلندا يعلمون حوالي 20 ساعة في الأسبوع ويكرسون باقي وقتهم لحياتهم الشخصية ، مرّتب المعلم لابأس به ٬ حوالي ۲٥۰۰ يورو شهريا.

 *  تعليم موجه : بعد عمر السادسة عشر يقوم الطلاب بالاختيار ما بين مسارين في المرحلة الثانوية وهما اللياقة البدنية (أكاديمية التلقين) والمدارس المهنية، وكلا المسارين محبب لدى المجتمع الفنلندي. المدرسة المهنية من أفضل المدارس المهنية بمرافقها التي تضمن وجود بنية تعليم تطبيقي تفوق تلك في جامعات الولايات المتحدة. وبإمكان الطلاب الذين يتخرجون من أي من هذين النوعين من المدارس الالتحاق بالجامعة.
 *  تقدير المعايير الوطنية : تستعين فنلندا بمعايير وطنية في التربية والمعلمون لديهم استقلالية في تصميم المناهج وكيفية تنفيذ هذه المعايير.

 *  لا تعطى الدرجات إلا في الصف الرابع : إن عملية تقييم الطلاب في مراحلهم الصفية الأولى تركز على مدى استيعابهم لقدراتهم الذهنية ومعرفتهم الطرق التي يفضلونها في التعلم.

 *  تعليم الأخلاق منذ المراحل الدراسية الأولى : في حين أن العديد من الطلاب يتعلمون الأخلاق في حصص الدين، نجد أنه يتوجب على اولئك غير المنتمين لأي جماعات دينية أو أولئك غير المتدينين أخذ مواد دراسية في الأخلاق.

 * التركيز الشديد على التعاون في العمل : إن بنية المدارس التحتية مصممة لتشجع التعاون، حيث تتفرع الفصول الدراسية من غرفة موحدة للتعليم المشترك حيث يلتقي الطلاب من القاعات الأخرى والمراحل الدراسية المختلفة ليعملوا معا جنبا إلى جنب، مع المعلمين فيختلطون في بيئة تعليمية يسودها التعاون. 
فلدى طلاب الثانوية اماكن خاصة بهم للجلوس والعمل معا أو الاسترخاء، ويتنقل الطلاب بحرية في أرجاء المدرسة بوجود إشراف طفيف من قبل هيئة التدريس، في حين أن غرفة المعلمين  كالبيوت الشمسية تسمح لضوء الشمس بالدخول وللنباتات بالنمو، حيث يتوافر لديهم كراسي للمساج، وحواسيب شخصية متنقلة تمكنهم من العمل معا بكل أريحية.

 * مستوى التلاميذ على مستوى الجمهورية متناسق: كفاءة تلميذ العاصمة هي نفسها كفاءة تلميذ القرية النائية والفارق بين التلميذ الأفضل والتلميذ الأسوأ هو الأصغر في العالم ، وبناءاً على ذلك فان التعليم في فنلندا متساوي للجميع وهو مبني على المساواة لا على التفوق.
 *  التعليم للجميع مجاني : التعليم مّجاني في كل مراحله وفي المرحلة الإلزامية الوجبات والكتب والقرطاسية مّجانية أما في المرحلة الثانوية فعلى الطالب تحّمل تكاليف الكتب والقرطاسية ،شعار التعليم الفنلندي المجاني ”لن ننسى طفلا“.

 *  الرفاهية في التعليم : الواجبات المنزلية نادرة، و للتلاميذ وجبات طعام مجانية ومواصلات مجانية والمستلزمات الدراسية (كتب، دفاتر…) مجانية أيضاً ، و للتلاميذ الأقل كفاءة الحق في الحصول مجاناً على كل أنواع المساعدة من أساتذة متخصصين وأطباء نفسيين وإختصاصيي تقويم اللغة واللفظ إلخ.

 * خبرة المعلمين وكفاءاتهم :   يبدأ المعلم عمله كمساعد مدّرس آخر قدير. ولكل معلم مساعد له في الصف.       

 * قلة الاداريين في المدرسة : المدرسة في فنلندا بها 900 تلميذ  تقريباً يديرها 7 أشخاص فقط، مما يقلل النفقات على الدولة .

  * الاهتمام باللغة : عندما يبلغ الطالب الفنلندي الثالثة عشرة من العمر يكون قد درس جيدا ثلاث أو أربع لغات٬ الفنلندية والسويدية٬ لغتي البلاد الرسمّيتين٬ الإنجليزية ولغة عالمية أخرى كالفرنسية أو الإسبانية أو الروسية.

الخميس، 12 مارس 2020

دراسة: إن كنت تقود سيارة فارهة فأنت على الأغلب أنت أحمق

    نشر باحثون بجامعة نيفادا في لاس فيغاس، دراسة جديدة تتطرق إلى أنماط تصرف الأفراد الذين يقودون سيارات فارهة مقارنة بمن يقود سيارات عادية.
نتيجة بحث الصور عن سيارة فارهة
الباحثون قدموا نظريات في دراستهم بأن قادة السيارات باهظة الثمن لديهم "شعور بالفوقية تجاه مستخدمي الطرق الآخرين، وأنهم أيضا أقل قدرة على التعاطف مع المارة على جوانب الطريق"، لافتين إلى أن فرص توقفهم على الخطوط البيضاء المخصصة لمرور المشاة أقل.

وقال الباحثون في دراستهم أن أفضل توقع إن كانت السيارة ستتوقف لمرور المشاة تمثّل بثمنها، لافتين إلى أن ذلك يظهر شعورا "بتفكك الارتباط وقدرة أقل على تفسير أفكار ومشاعر الآخرين إلى جانب النرجسية وعدم التعاطف".


يذكر أن العلاقة بين ثمن السيارة وشخصيات مالكيها ليس أمرا جديدا، حيث أظهرت دراسة  فنلندية بأن الافراد الذين يقودون سيارات الفارهة هي على الأغلب "جدلية وعنيدة وغير عاطفية".

الثلاثاء، 10 مارس 2020

التحدث بأكثر من لغة في البيت ينمي المهارات الإدراكية لدى الرضع

كشفت دراسة أن الرضع من الأسر التي تتحدث لغتين يولون انتباها للمعلومات الجديدة بشكل أسرع من الأطفال الآخرين. 

ويعتقد الناس أن ميزة ثنائية اللغة هي أنها تتيح مجموعة متنوعة  من الفوائد الإدراكية طويلة الأمد، رغم أن بعض الدراسات تتشكك في وجود هذه الميزة في الأساس.

ولاحظ باحثو الدراسة التي أجريت في جامعة أنجليا راسكين في كامبريدج بالمملكة المتحدة، بعضا  من هذه الفوائد التي تعود على الأطفال من ثنائية اللغة في مرحلة قبل النطق . 
وخلص الباحثون في دراستهم الجديدة إلى أن العيش في منزل يتم التحدث فيه بلغتين ، يساعد الرضع في تطوير قدر أكبر من المرونة في اكتساب معلومات جديدة حتى قبل تعلم الكلام على الإطلاق. 

ويقول دين ديسوزا، المحاضر في علم النفس والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نعلم أن الرضع يمكنهم استيعاب عدة لغات بسهولة ، لذا أردنا تقصي كيف يتمكنون من هذا".
ويضيف: "يشير بحثنا إلى أن الرضع في المنازل ثنائية اللغة يتكيفون مع بيئتهم الأكثر تعقيدا بالسعي إلى معرفة معلومات إضافية".  

  

الدعم عمليّة تعليميّة تعلميّة ...


تهدف العمليّة التّربويّة إلي إكساب المتعلّم معارف وقدرات ومهارات ومواقف أو اتجّاهات مرغوبة حدّدت مسبقًا، بوساطة الطّرائق والوسائل المناسبة، وصولاً إلي تنفيذ العمليّة التّعليميّة التعلميّة، وتقويم النّتائج عن طريق الاختبارات، وإعطاء التّغذية الرّاجعة التي تطال كامل مكونات العمليّة ونتائجها، من أجل تطويرها بشكل كامل.

ففي المدارس التي تؤمن بنجاح جميع متعلّميها في المدرسة والحياة، تُعَدُّ عمليّة القضاء على الثّغرات التعلّميّة جزءًا من عمليّة التّعليم والتّعلم، ويتمّ الاعتماد على التّقويم الذي يهتم بالتّوجيه والإرشاد وإنجاح جميع المتعلّمين من خلال خطط دراسيّة خاصة لمن هو بحاجة إليها، وهذا ما يسمى بالدعم المدرسيّ.

فاّلدّعم عمليّة تعليميّة تعلميّة، تهدف إلي مساندة المتعلّمين على التّمكّن من معارف وقدرات ومهارات ومواقف وكفايات منهجيّة العمل ،أو استراتيجيّات للتّفكير، ويلجأ إليه بعد عمليّة تعليميّة سابقة لم تحقّق كامل أهدافها. وهكذا يوجه هذا التّعريف العمليّة بشكل أساسيّ باتجاه دعم المتعلّمين الذين تظهر لديهم ثغرات تعلميّة، ويستثني بالتّالي المتعلّمين المتفوّقين من دائرة اهتمامه، مع العلم أنّه بالإمكان تصوّر عمليّات تقوية لهؤلاء تساعدهم على الذّهاب أبعد في التّحصيل والتّعلّم .

إنّ دعم المتعلّمين الذين تكشف لديهم ثغرات تعلّميّة بشكل خاصّ والمتفوّقين على المضي قدمًا في تفوّقهم مطلب للمتعلّمين والمعلّمين والأهل والمدرسة والمجتمع بشكل عام، وهو حقّ لهؤلاء، وعلى المدرسة القيام به وصولاً إلى عمل تربويّ يسمو بالإنسان إلى مراتب أعلى في مسيرة تنمية استعداداته الفكريّة والعاطفيّة والاجتماعيّة والحسيّة والحركيّة.

فوائد عمليّة الدّعم

وعادة ما تلجأ المؤسسات التعليميّة إلى عمليّات الدّعم لما لها من فوائد، فهي تسهم في زيادة فرض المؤسسة التّعليميّة في مجال تعميم بلوغ أهدافها، والتّخفيف من عمليّات التّأخر الدّراسيّ، والرّسوب، والتّسرّب المدرسيّ وبالتّالي من كلفتها الماديّة وآثارها السّلبيّة، كما تخفّف من آثار الفروقات الفرديّة عبر العمل على تقريبها، ممّا ييّسر العمليّة التّربويّة على المعلّم والمتعلّمين، وتسهم في الإسراع من عمليّة التّعليم والتّعلّم بسبب مواكبة المتعلمين لأقرانهم من دون إبطاء كنتيجة لزيادة تجاوبهم مع العمليّة، وإضفاء أجواء إيجابيّة محبّبة في المدرسة ممّا يعطيها أجواء العائلة التي يسودها التّعاون وتضافر الجهود من أجل نجاح الجميع، وتنمية الثّقة بالنّفس لدى المتعلّمين وتحسين صورة المدرسة في أعينهم.

أسباب الثّغرات والعقبات التّعلميّة

من الضروري جدًّا البحث عن أسباب الثّغرات والعقبات التّعلّميّة التي يواجهها التّلاميذ، وعدم الاكتفاء بالسّعي إلي إزالتها أو ردمها؛ لأنّه لا فائدة من ردم الثّغرات أحيانًا إذا لم تعالج أسبابها. إنّ علاج الأسباب يجب أن يسبق، أو في الحدّ الأدنى يتزامن في بعض الحالات مع علاج الثّغرات من أجل ضمان عدم تجدّدها، ومن تلك الأسباب:


المعلمّ : يجب التّأكد أنّ المعلّم يمتلك مفاهيم المادة المعرفيّة بشكل كاف، ويمتلك كفاية الشرح والاستفادة من سؤال المتعلّمين عن الموضوع، ومتمكن من لغة التّعليم، ومهتمّ بتحضير دروسه، وينوّع طرائق التدريس وأساليبها ويهنمّ بالتّقويم المستمر لتلامذته للتأكّد من تحقيق الأهداف التي وضعها، والكفايات التي يمتلكها التلاميذ.
وهناك عوامل أخرى تؤثّر في تأخّر التّلاميذ منها : عدم الاستقرار الوظيفيّ، وشخصيّة المعلّم، فقد لا يكون المعلّم قادرًا على ضبط الصف، وقد لا يعطي الدّرس حقّه من الزّمن.
كما تؤثّر تّوقعات المعلّم من التّلاميذ في مستواهم الدّراسيّ، فقد أوضح الباحثون أنّ توقعات المعلّم لها تأثير قويّ في إنجاز التّلاميذ، فإذا توقّع المعلّم من تلامذته أداء جيّدًا، وأنّ لديهم الدّافعيّة للتعلّم، فسيعمل التّلاميذ بجدّ ويهتمون بدروسهم، والعكس صحيح.

المتعلمّ : قد يتّصف بعض التّلاميذ بمواصفات ذاتيّة مثل : بطء في التعلّم، وتشتّت في الانتباه وعدم القدرة على التّركيز، والحركة الزّائدة، وقد لا يمتلك التّلميذ إمكانية توظيف الكفايات والمعارف في مواقف جديدة، وبعض التّلاميذ لا يمتلكون طريقة لفك الرّموز ،ولا يفهمون المعطيات والأسئلة الكاشفة عن تحقّق الأهداف نتيجة لعدم اكتمال نضجهم، وقد تؤثّر صورة المادة والمعلّم في أعين التّلاميذ بإلاضافة إلي الصورة التي لديه عن نفسه.


وقد يكون ضعف مستوى بعّض التّلاميذ ناتًجا عن اللامبالاة وقلّة الاهتمام بالمدرسة، ورفض المعلم أو الأقران ،أو نقص في المكتسبات القبلية، مثل الضعف التّراكميّ من السنوات السّابقة وبخاصة في مواد اللغات والرّياضيّات، وهناك تلاميذ يعتمدون طريقة خاطئة في الدّراسة، فهم لم يتدرّبوا عليها.
المادة المعرفيّة : يعدّ الكتاب المدرسيّ من حيث : صعوبة النّصوص فيه، وتقسيم المادة الدّراسيّة بشكل غير مناسب، وقلّة المواضيع المطروحة التي ثثير اهتمامات التّلاميذ، وتركيزه على أهداف تعليميّة غير متلائمة مع مستوى التّلاميذ من الأسباب في انخفاض مستوى التّلاميذ الدّراسيّ.

عوامل أسريّة : إنّ ما يحدث في الأسرة من مشاكل تزعزع كيانها، وتعرّض الأبناء للمشاكل التي تنجم من الخلاف بين الوالدين، وانفصالهما لها آثار أشدّ خطورة من تلك التي تنجم عند فراقهما، كما أنّ حدوث الطّلاق بين الزّوجين يؤدّي إلي انخفاض مستوى دخل الأسرة الأمر الذي ينجم عنه مشاكل ماديّة واجتماعيّة تؤثّر في حياة الأبناء وإنجازهم الأكاديميّ.

ظروف عمل المعلّم : مثل ازدحام الصف بالتّلاميذ، وكرة نصابه من الحصص الدّراسيّة، وتوقيت الّحصة في اليوم الدّراسيّ، والأنظمة المدرسيّة مثل : نظام التّقويمّ والتّرفيع واستقبال التّلاميذ الجدد، كلها تؤدّي إلي ظهور ثغرات في العمليّة التّعليمية.


تحديد الثّغرات والعقبات التعلمية

يبدأ تحديد الثّغرات التّعلميّة عند بعض التّلاميذ حين ملاحظة المعلّم لها، بعدها يلجأ المعلّم إلي تحديد كفايات التّلميذ غير المكتسبة لديه عن طريق إجراء اختبار تشخيصيّ، فمثل هذه الاختبارات تساعد في كشف الكفايات غير المكتسبة في مادة واحدة، أو تلك الكفايات المتعلّقة بمسارات تفكير التّلميذ التي تتجاوز المادة المعرفيّة ( تحليل، تصنيف، حل المسائل) .

أشكال الدّعم ...

الدّعم بالتّغذية الرّاجعة

يتمّ هذا النّوع من الدّعم بتزويد التّلميذ بالاختبار بعد تصحيحه، مع الإشارة إلي الأخطاء والطّلب منه القيام بتصحيحها بنفسه، أو عن طريق مقابلة إجاباته مع الإجابات الصحيحة، والمطلوب هنا تحفيز التّلميذ ومكافأته بزيادة علاماته عندما يحسن تصحيح أخطائه، ومن المفيد جدًّا للتّلميذ أنْ يعي مَكْمَنَ خطئه حتى يتجاوزه، ويمكن للمعلّم سؤال التّلميذ عند الّضرورة بعد توفير الطّمأنينة له، بهدف استطلاع طريقة تفكيره وعمله سعيًا وراء اكتشاف العقبة أمام تعلمه، كمقدمة لمساعدته على تجاوزها.

الدّعم بالتّكرار أو عبر تنفيذ نشاطات إضافيّة

يطلب من التّلميذ مراجعة الهدف غير المكتسب، أو يقوم المعلّم بتكرار شرح المادة ،أو الطّلب من تلميذ متمكّن من المادة مساعدة زميله الذي لم يتمكّن من تلك المادة، والتّأكّد من قيامه بذلك، كما يمكن القيام بتمارين ونشاطات إضافيّة، ينفذّها التّلميذ وحده تحت إشراف المعلّم أو الأهل أو الأقران.

الدّعم باعتماد استراتيجيّات تعليميّة تعلميّة خاصة

يقوم المعلّم بتعليم التلميذ بمفرده، وهذا النّوع من التّعليم يعتبر من أحسن أنواع الدّعم، إلاّ أنّ تطبيقه يستحيل في الصف، لذا فهو يحتاج إلي إمكانات بشريّة وماديّة.

من خّلال الحصة الدراسيّة ويتابع تنفيذه المعلّم أو من يساعده، وفي حالّات محدودة يمكن أن يقوم تلميذ من خلال العمل الثّنائيّ، أو يمكن تبني تلميذ مكتسب للأهداف والكفايات لآخر لم تتحقّق لديه هذه الأهداف، وقد يكون التّلميذ المعلّم من الصف نفسه أو من صفّ أعلى أو من خارج المدرسة.

يمكن تشجيع التّلميذ على متابعة برامج متخصصة على الكمبيوتر، أو متابعة برامج على التّلفاز المدرسيّ في مركز مصادر التّعلم، وكذلك إشراكه في الأنشطة المدرسيّة مثل : المشرح، أو إعداد مقالة ،أو المطالبة بقراءة كتب خارجية مساعدة تناسب مستواه.

في البيت وفي هذه الحالة يشرف على العمليّة الأهل أو معلّم خاصّ، شريطة التّنسيق مع المدرسة والاتّفاق معها على الكفايات المطلوبة وطريق العمل وآلية متابعة النّتائج، ولكن للأسف هذا لا يحدث نتيجة تفشي مرض الدّروس الخصوصيّة في المجتمع من جميع فئات التّلاميذ الذين هم بحاجة إليها، أو غير المحتاجين لها.

مقتبس : سلوى عبد الأمير سلطان
أنظر أيضا : التعلم عن بعد
               ادارة الوقت

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...