الأربعاء، 18 مارس 2020

فن الإلقاء .. مفاتيح الإلقاء الناجح

عناصر الإلقاء:


أ- عنصر الاتصال:

يقوم الإلقاء بإيصال الكلام إلى المستمع، فإذا لم يصل الكلام إلى المستمع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فقد أهم شرط وهو التلقي.


ب- عنصر الوضوح:

ينبغي أن يتوفر في الملقي الوضوح بأن يكون حديثه خالياً من الغموض واللبس، وهذا إما أن يعود إلى اختلاف اللهجة أو اللغة أو عيب في النطق؛ فالإلقاء الجيد يعتمد على إيضاح المخارج للحروف والكلمات والجمل.

ج- عنصر المعاني والبيان:

هو أهم مميزات الإلقاء الجيد، وبه يتمكن المستمع من بيان معرفة ما يلقى إليه دون إبهام.

ولكي تتوفر هذه العناصر الثلاثة لابد من وجود شروط تعين على ذلك، وهي ما يعرف بأصول فن الإلقاء.

أصول فن الإلقاء:
يحتاج فن الإلقاء إلى بعض الأصول التي تساعد على إتقان هذا الفن وهذه الأصول هي:

1- الموهبة الفطرية:

وهي تعني أن يكون الملقي ذا فطرة سليمة تعينه على النطق السليم بأن يكون خالياً من العيوب الكلامية كاللثغة والتأتأة وغيرها، يجيد إخراج الحروف كلها من مخارجها، قادراً على التحكم في نبرات صوته.

2- الاستعداد الشخصي:

الموهبة وحدها لا تكفي للتفوق في فن الإلقاء، ولكن ينبغي أن يكون لدى صاحبها استعداد تام ورغبة صادقة في معرفة هذا الفن، وممارسته وهوايته، وحب العمل فيه.

3- التدريب والتمرين :

تحتاج الموهبة والاستعداد الشخصي إلى تدريب وتمرين يساعدان على القيام بمثل هذا العمل؛ فالتدريب يبعد الرهبة عن الإنسان ويمنحه الثقة والشجاعة للمواجهة 

ومعنى هذا أن فن الإلقاء علم له صلة بعلوم مختلفة أهم هذه العلوم هو علم التجويد وعلم الأصوات، وعلم التشريح، كما أن له صلة بالفنون الأدبية المختلفة؛ لذلك أبدأ بصلة فن الإلقاء بعلم التجويد.

وإذا كنا قد وعينا العلاقة بين فن الإلقاء وغيره من العلوم فإننا لا ننسى علاقته بالفنون الأدبية فالعلاقة بينها وثيقة جداً؛ فمادة الإلقاء هي العمل الأدبي بمختلف فنونه وأنواعه؛ إذ تطبع العمل الأدبي بطابعه، فإذا ما أردنا أن نجيد فن الإلقاء وجب علينا أن نطلع على الفنون الأدبية المختلفة، ونتعرف إلى مزايا كل منها وخصائصها الأدبية؛ فإلقاؤنا للشعر يختلف عن إلقائنا للنثر، كما أن إلقاءنا لمقالة أو قصة يختلف عن إلقائنا لحديث مسرحي، ومرد ذلك إلى تنوع مزايا الفنون الأخرى وخصائصها.

وإذا كان التأثير في السامعين هو هدف فن الإلقاء فإن العمل الأدبي يهدف إلى نقل تجربة الأديب الشعورية للآخرين بصورة موحية؛ ظهر واضحاً أن الاثنين معاً – الإلقاء والعمل الأدبي – يحاولان الوصول إلى الهدف المشترك، وهو نقل الشعور للآخرين ليحسوا بما أحس به الأديب، أو من يقوم بالإلقاء؛ ليشاركوهما هذا الشعور.

فالأديب يحاول أن ينقل أفكاره وتجربته الشعورية التي أحس بها عن طريق التعبير عنها بصورة موحية، والملقي يحاول تمثيل هذه الأحاسيس التي صدرت عن كاتبها لينقلها إلى السامعين عن طريق التأثير، وليس عن طريق التلقين، أو طرح الأفكار فيشيع لديهم الشعور بهذا العمل الأدبي ..

وإذا كان ذلك وظيفة فن الإلقاء فإنه يجب أن يتصف الملقي بصفات تمكنه من إجادة فن الإلقاء، وهذه الصفات هي:

1- سلامة النطق:

يجب على الملقي أن يكون سليماً في نطقه خالياً من العيوب  
مثل الخلط بين الذال والزاي، والخلط بين الثاء والسين، والضاد والظاء، والصاد والسين، والظاء والزاي، او عيوب صوتية وهي:
- التأتأة: وهي تكرار النطق بحرف التاء 
- الفأفأة: وهي تكرار النطق بحرف الفاء.
- الوأوأة: وهي تكرار النطق بحرف الواو.
- الحبسة وهي: ثقل النطق وتعذر الكلمات.
- اللكنة وهي: إدخال بعض الحروف الأجنبية أو الأعجمية في حروف العرب
- الحكلة وهي: عجز الإنسان عن النطق ببعض الحروف من مخرجها مما يصعب معها التعرف إلى معانيها إلا بصعوبة 
- التنحنج والسعلة.
- اللثغة: وتكون في أربعة حروف هي: القاف، والسين، واللام، والراء 


2- سعة الثقافة والإطلاع  : حتى يتمكن من تحريك مشاعر الجماهير، فبقدر ثقافته بقدر ما يستطيع أن يقدم أفكاراً جديدة، أو يطور أفكاراً أخرى.

3- الإلمام بنفسية السامعين وظروفهم حتى يتعرف إلى مشاعرهم، وما يروق لهم، وما يعمل على تهدئتهم فيبتعد عما يغضبهم ويسخطهم 

4- حرارة العاطفة وهي تلعب دوراً مهماً في التفاعل، وإذكاء المشاعر؛ فإن كان الشخص متحمساً لفكرة ما يسهل عليه أن ينقل ذلك إلى الجماعة.

5- صحة القراءة وصحة مخارج الحروف: وهي تتطلب أن يكون الملقي عارفاً وملماً بالقواعد النحوية التي تساعده على ضبط الكلام وقراءته قراءة صحيحة. وصحة مخارج الحروف تتطلب معرفة مخارج الحروف؛ حتى يستطيع الملقي أن يتقن تلك المخارج؛ فيعطي كل حرف حقه .

6- الحس اللغوي السليم؛ ليستطيع أن يدرك خطأه فيبادر إلى تصحيحه إذا أخطأ، ويمكن تربيته عن طريق المطالعات الأدبية، وتفهم النصوص المتنوعة واستيعابها، وبيان مواطن الجمال فيها وتذوق ما نقرأ؛ حتى تتعود آذاننا على سماع ما يوافق الطبع السليم .

7- جهارة الصوت وموسيقاه؛ لأن ذلك يساعد المتحدث على التأثير في النفوس؛ فيبعد السأم والملل عن الناس، ويوفر لديهم الحماس والرغبة في الاستماع؛ ولذا يجب عليه أن يغير من نبرة صوته بشكل يتلاءم مع المعنى؛ فيرفع صوته تارة ويخفضه تارة أخرى، وقد يصمت ليلتقط أنفاسه، أو ليعود للحديث بلهجة قوية .

8- الثقة بالنفس؛ لأن هذا أمر يعزز موقفه، ويبعده عن الارتباك فيكون قادراً على مواجهة المواقف الطارئة؛ فإذا اهتزت ثقته بنفسه، أو اعتراه الخجل أرتج عليه فلم يعد يدري ما يقول .

 أساليب الإلقاء:
تختلف أساليب الإلقاء تبعاً لنوع الموضوع الملقي؛ فإلقاء الشعر يختلف عن إلقاء النثر؛ إذ يتطلب إلقاء الشعر إحساساً بما في الشعر من موسيقى تنبع من الوزن والقافية؛ فللوزن قيمة كبرى في الشعر حتى عد أهم فارق بينه وبين النثر، كما أن لجرس الألفاظ وانسجامها في توالي المقطع أثراً كبيراً في النفوس.

وعلى من يلقي الشعر أن يتذكر أن الشعر بما فيه من خصائص بأوزانه وقوافيه، وبما يتخير من ألفاظ يكون أقدر على إثارة المشاعر، وذلك بوضعها في قوالب خاصة تميزها عن التراكيب المختلفة.

وإلقاء الشعر بطبيعته يحتاج إلى ملقٍ متمرس، ولابد له من أن يفهم معنى القصيدة كاملاً ويحيط برويها وبحرها وكلماتها ومفرداتها ومعانيها. بمعنى أن الملقي يجب أن يكون ملماً بفهم القصيدة والمناسبة التي ألقيت فيها؛ فإلقاء قصيدة حماسية تختلف عن قصيدة غزلية، وإلقاء قصيدة في الرثاء يختلف عن إلقاء قصيدة في الحكمة... إلخ.

والشعر يختلف في إلقائه بحسب ما تمثله مناسبة القصيدة، وحسب ما تحمله من العبارات والجمل والأخيلة والصور البديعية التي تضفي على القصيدة ثوباً من الجمال، ويزيد جمالها لو ألقاها أحد الملقين المتمرسين، وأعطاها حقها في الإلقاء من النبر والوقف والتقطيع.

وتختلف النغمة الموسيقية في الإنشاد وفقاً لاختلاف المعنى؛ فالاستفهام له نغمة تختلف عن نغمة التعجب، والتعجب له نغمة تختلف عن الخبر، فإلقاء الشعر لا يراعي فيه المعنى فقط. بل ينبغي أن نكيف النغمة وفقاً لطبيعة المعنى في البيت الواحد، أو في مجموعة من الأبيات، وينبغي أن ينوع في صعود النغمة وهبوطها حتى ينتهي المعنى وقد هبط الصوت إشعاراً بانتهاء المعنى. 
وقد تقسم القصائد إلى مقاطع كل مقطع يشتمل على مجموعة من الأبيات يمكن أن تستقل كل مجموعة بمعنى، وقد يتكون المقطع من بيتين أو ثلاثة أو أربعة وينشد الملقي المقطع وفق النغمة التي تؤدي المعنى حتى نهاية المقطع، ويتوقف عن الإلقاء قليلاً ليوحي للسامع أن المعنى قد انتهى فتستريح أذنه، ثم ينتبه إلى المعنى الثاني للمقطع الذي يليه، وقد يحتاج المعنى الواحد في المقطع إلى التنوع في النغم هبوطاً وصعوداً وفقاً للمعنى المراد.

وإلقاء الخطب تختلف قليلاً عن إلقاء الشعر؛ لخلوها من الموسيقى وإن بدت الموسيقى أحياناً من توالي النغمات الصوتية المتجانسة التي تنتهي بها الفقرات، وهي ما تعرف بالسجع خاصة عندما يلتزم فيها طولاً معيناً متتابعاً ولكنه يكون محدوداً إذا ما قيس بالشعر؛ لذلك تحتاج الخطبة إلى مراعاة علامات الترقيم للوقف عندها، كما ينبغي عليه أن يعرف المواطن والكلمات التي ينبغي أن يركز عليها فيرفع فيها صوته أو يخفضه وهو ما يعرف بـ"النبر"، كما يجب عليه أن يدرك المعاني لهذه الخطبة ليستطيع أن يعبر عن السؤال والتعجب والنفي...

أما القصة فلها قالب يختلف عن الشعر والخطبة فهي تعتمد على شخصيات متعددة متنوعة كل لها طريقتها الخاصة؛ فينبغي للقاص أن يمتلك القدرة على تغيير صوته بحسب الشخصية؛ فصوت المرأة يختلف عن صوت الرجل، وصوت الشاب يختلف عن صوت العجوز، وصوت الطفل يفترق عن صوت المراهق أو الرجل، وهذه من أهم مميزات ملقي القصة؛ لأنه لو سار على وتيرة واحدة أصاب المستمع بالملل.

ومن الوسائل التي تحدد حسن الإلقاء معرفته بالمعاني؛ بحيث يمتلك القدرة على تنغيم الصوت حسب المعنى المطلوب تأديته، كما يجب عليه أن يعرف المواطن والعبارات التي ينبغي التركيز عليها فيرفع صوته أو يخفضه لينتبه السامع لأهمية الكلام الملقى عليه .

 وسائل توصيل المعاني:
لتوصيل المعاني وسائل تعين عليها، ومن تلك الوسائل: الوقوف، التركيز والتوضيح، والتنغيم، والنبر.

1- الوقوف:
يحقق الوقف أغراضاً متعددة منها:
- التنفس واكتساب أكبر كمية ممكنة من الهواء.
- التهيؤ للمعنى المقبل وتصويره.
- الخروج من الروي الواحد؛ لتفادي الرتابة؛ إرضاء للذوق العام.
- استثارة السامع وتشويقه. ومثال ذلك قوله تعالى: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) فينبغي الوقوف هنا ليتشوق السامع لمعرفة التجارة المنجية ثم يستأنف فيكمل الآية (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وأَنفُسِكُمْ) .

- دفع اللبس والإبهام . فيجب الوصل حين يكون الوقف ممنوعاً، كما يجب الوقف حين يكون الوقف لازماً؛ فمن الأول في القرآن الكريم قوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ)؛ حيث يستنكر جداً الوقف على كلمة "إله" إلا اضطراراً مع العمل على تلافيه، ومن الثاني قوله تعالى: (إنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ والْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ) فمن اللازم الوقوف على كلمة "يسمعون"؛ لئلا يوهم العطف اشتراك السامعين والموتى في الاستجابة.

 ماذا يجب عليك إذا أردت الإلقاء؟ للإجابة عن السؤال أقول:

1- احتفظ بنسخة إضافية من أي عمل تريد إلقاءه؛ تحسباً للظروف الطارئة.
2- اقرأ النص قراءة مستفيضة، ثم قم بتحليل أفكاره ومعانيه.
3- تأكد من سلامة النص نحوياً ولغوياً؛ حتى لا يقع خطأ عند الإلقاء.
4- التعرف إلى مناسبة النص إن كان هناك مناسبة؛ لتكون الإحاطة بالنص شاملة، فهذا يساعد على الإلقاء بين يدي الجمهور.
5- توضع علامات الترقيم للنص؛ فهذا يساعد على معرفة مواطن الوقف.
6- تختار الكلمات أو الألفاظ التي تود التركيز عليها ، أو تلوين الصوت فيها وتنغيمه؛ بوضع لون مخالف لكل نوع، مع بيان المواطن التي ينبغي أن يسرع أو يبطئ فيها.
7- اختر الكلمات التي تحتاج إلى استخدام لغة غير لفظية (لغة حركات الجسد)، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل لهذه اللغة أهمية في الإلقاء.

في دراسة أجريت في إحدى الجامعات حول كيفية تلقي الناس رسائل من الآخرين جاءت النتائج كالتالي:
55% مما نعرفه من الآخرين من لغة أجسامهم.
38% مما نعرفه من الآخرين من نبرة أصواتهم.
7% مما نعرفه من الآخرين يأتي من الكلمات التي يلفظونها .


طرق الاتصالات الشفهية وغير الشفهية

معنى هذا أن للغة الجسد وظيفة في الإلقاء؛ فهي تدعم الكلام اللفظي وتوضحه، وتضفي الشعور بالوجدان عليه، ومن أنواع حركات الجسد: لغة العيون، تعبيرات الوجه، حركات اليد، الحركة الكلية للجسم، إيماءات الرأس.

تُرى ما أهمية كل حركة من حركات الجسد في الإلقاء نبدأ أولاً بـ:

لغة العيون: لغة العيون مهمة في الاتصال الثنائي. بينما في الاتصال الجماعي فإنها تستخدم للتنبيه والإطلاع؛ فالملقي لا يركز النظر على مجموعة معينة، وإنما ينقل بصره من مجموعة إلى أخرى؛ لإشعارهم باهتمامه بهم.

بينما قد يركز نظره على شريحة معينة عدة مرات متتالية للتنبيه عليهم، ولإبعادهم عن الانشغال بأمر آخر. كما تبين لغة العيون انفعالات الشخص الفرح، الحزن، الغضب، الألم.. الخ.

كما ينبغي للملقى أن ينتبه من أن يركز نظره في الورقة التي يلقى فيها ولا يرفع بصره إلى الجمهور؛ لئلا يحدث انقطاع في الاتصال بينهما، فيشعر بالملل.

تعبيرات الوجه: تشير تعبيرات الوجه إلى مشاعر الخطيب لحظة الإلقاء؛ فالوجه البشوش ينقل ترحيب الإنسان بجمهوره، كما أنه يضفي بواسطته وجدانه الداخلي على الكلمات التي يقولها فالتعبير عن الحزن والفرح والخوف والرفض كلها تظل ناقصة إن لم تصاحبها تعبيرات للوجه أو اليدين.

حركات اليد: تستخدم بأشكال متعددة لنقل معانٍ مختلفة؛ فالرفع بإحدى اليدين إلى الأعلى يشير إلى مواقع الحماس والقوة، ويشير استخدام الأصابع إلى التنويه بالنقاط المتعددة التي ينوي سردها أو التي يحتويها الموضوع. بينما استخدام الإصبع الواحد (السبابة) إلى الأعلى في مرات متكررة دلالة على التهديد والتحذير، والخبط على المنصة يستخدم للتشديد على فكرة معينة والتهديد، ثم الدعوة للتمسك بها أيضاً.

إيماءات الرأس: تستخدم للموافقة أو عدمها

المشي في منطقة الإلقاء: فيه دفع استمرار متابعة المستمعين، ويعني نزول الملقي إلى الجمهور ترسخ الألفة والاقتراب بينه وبين الجمهور.

هذه اللغة الجسدية لو أحسن الملقي التعامل معها فإنها تتيح له قدراً كبيراً من المعلومات التي تعبر عن قوته ومهارته، ثم أهليته وجدراته.

بتصرف : اعداد : صباح عبد الله محمد بافضل

أنظر أيضا : المرأة العاملة والامال المرجوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...