الثلاثاء، 10 مارس 2020

التعلم عن بعد والتعلم المفتوح


التعلم عن بعد ،هو نظام تعليمي رسمي، يقوم بعمليات تعليم وتعلم، على أساس الفصل شبه الدائم بين المعلم والمتعلمين، وبين المتعلمين بعضهم البعض، يقدم من خلال مؤسسة تعليمية رسمية، تقوم بعمليات تخطيط المواد التعليمية وإعدادها، وتقديم الدعم والمساندة للمتعلمين.
 يلتحق به المتعلمون الذين لم تمكنهم ظروفهم من الحضور إلى المدارس والجماعات، ويعتمد على توصيل المحتوى والمواد التعليمية في شكل رزم Package وحقائب التدريبات العملية Kits، باستخدام وسائل تكنولوجية، ويقوم المتعلمون بدراستها بشكل مستقل، بمساعدة التعليمات التي تقدم من خلال هذه المواد، تحت إشراف المعلم وتوجيهه، الذي يتفاعل معهم عن بعد، باستخدام وسائط اتصال تكنولوجية.

ببساطة، يمكن القول أن التعلم عن بعد هو نفس التعليم التقليدي النظامي، ولكن المتعلم لا يحضر إلى المدرسة أو الكلية؛ لظروفه الخاصة، ويعتمد على التوجيهات والتعليمات التي تقدم من خلال مواد التعلم الفردي، تحت إشراف المعلمين والأساتذة، الذين يتصل بهم عن بعد باستخدام وسائط الاتصال التكنولوجية المختلفة.

فلسفة التعلم عن بعد وأهدافه:
التعلم عن بعد هو تعليم حكومي رسمي، ولكنه غير نظامي، يقوم على أساس توصيل المواد التعليمية إلى الأفراد الذين لا تمكنهم ظروفهم من الحصول على التعليم النظامي، وذلك باستخدام وسائط وتكنولوجيات التعليم عن بعد. 
وكما جاء في تقرير مكتب التقدير التكنولوجي Office of Technology Assessment (OTA) سنة 1989، حول أنشطة التعلم عن بعد، على مستوى المدارس الابتدائية والثانوية، في كل الولايات الأمريكية، أن التعلم عن بعد جاء استجابة للعديد من المشكلات التي تواجه التربية الأمريكية، مثل نقص المعلمين المتخصصين في مناطق الريف، وضيق الفرص التعليمية للتعليم غير النظامي. 
كما ورد في تقرير رابطة الحكومات الوطنية national Governors Association، سنة 1989، أن التعلم عن بعد هو أحد الاتجاهات التربوية المعاصرة، وينقل التعلم إلى المناطق النائية باستخدام التكنولوجيا، وتزويد المدارس بمقررات تعليمية خاصة للتلاميذ، ورفع مستوى المعلمين، وتقديم تعليم للمناطق التي تعاني من نقص المعلمين 

الخصائص المميزة للتعلم عن بعد:


النظام التعليمي: فالتعلم عن بعد ليس دراسة خاصة حرة، ولكنه نظام تعليمي يمنح نفس المؤهلات التي يمنحها التعليم التقليدي، ولكن للطلاب الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المؤسسات التعليمية، وذلك عن طريق مؤسسة تعليمية، مدرسة أو كلية، تقوم بعمليات التخطيط والتنظيم الدقيق في كافة المجالات التنظيمية والتعليمية، وإعداد المقررات والمواد التعليمية، والتواصلية، والتقويمية، وتقديم خدمات الدعم والمساعدة للمتعلمين.

الفئة المستهدفة: وهم الأفراد الذين لم تمكنهم ظروفهم الخاصة من الحضور إلى المدارس والجامعات، مثل المنقطعون والمتسربون من التعليم التقليدي، وغير الملتحقين بالمدارس والجامعات، والموظفين، والفئات الخاصة، وأبناء العاملين في الدول العربية.

البرنامج التعليمي: فنظرا لأن التعلم عن بعد يقدم من خلال مؤسسة تعليمية، مدرسة أو كلية، فهو يقدم برنامج تعليمي رسمي، يتكون من عدة مقررات، تعد مسبقا على أساس الأهداف المحددة.

عملية التعليم: فالتعلم عن بعد يقوم على أساس الغياب شبه الدائم لمجموعة التعلم خلال عملية التعلم. لذلك، فهو يعتمد أساسا على التعلم  الفردي، الذي تقع فيه مسئولية التعلم على المتعلم، مع إمكانية حدوث لقاءات مباشرة وجها لوجه، أو من خلال الوسائط الالكترونية، بالصوت والصورة، بين المعلم والمتعلم، لمتابعة تعلمهم، وتذليل  الصعوبات.

مكان التعلم: إذ يحدث المتعلم عن بعد خارج المؤسسة التعليمية Off Site، في المكان الذي يريده المتعلم، في المنزل، أو العمل، أو أي مكان أخر يراه مناسبا، ولا يوجد تعلم في الموقع.

مصادر التعلم ونظم التوصيل: فالتعلم عن بعد يعتمد على استخدام مواد تعليمية سابقة الإعداد pre- prepared Materials، في شكل رزم تعليمية، تشتمل على المواد المكتوبة، والتسجيلات الصوتية، والمرئية،  وبرامج الكمبيوتر. وعلى حقيبة التدريبات العملية. ويتم توصيل هذه المواد للمتعلم باستخدام الوسائط التكنولوجية، مثل الإذاعة، والتليفزيون، والبريد الالكتروني، والويب.

عمليات التواصل والتفاعل، وخدمات الدعم والمساعدة: فالتعلم عن بعد يعطي أهمية خاصة للتواصل والتفاعل عن بعد بين المعلم والمتعلم وتقديم الدعم والمساعدة لهم، سواء أكان الدعم المؤسساتي، من خلال المؤسسة ذاتها، أو دعم المتعلم، وذلك باستخدام وسائط الاتصال والتفاعل التكنولوجية، مثل المراسلات البريدية الأرضية، وخطوط التليفون، والبريد الإلكتروني،  ومؤتمرات الفيديو، والويب.

المرونة وحرية الاختيار: ففي التعلم عن بعد، ليس للمتعلم الحق في اختيار البرنامج التعليمي، ولا بداية الدخول فيه، ولا نهايته، ولا موعد الاختبار؛ لأن كل ذلك محدد سلفا، وعلى المتعلم الالتزام به. وتقتصر المرونة على التحرر والتخلص من قيود النظام التقليدي وواجباته، وعدم حضور المتعلم للمؤسسة التعليمية، وعلى الدراسة الفردية للمواد التعليمية، حيث يمكنه الدراسة عندما يريد، وفي المكان الذي يريده، وبالطريقة التي يريدها.

مقتبس : د. محمد عطيه خميس
أنظر ايضا :ادارة الوقت

الاثنين، 9 مارس 2020

إدارة الوقت : بين المفهوم والأهمية

يعتبر الوقت عنصرا وموردا ثمينا في الحياة يمتلكه كل البشر بالتساوي، فالوقت عنصر حيوي هام بالنسبة للإنسان فهو الوعاء لكل عمل وإنتاج، فالفرد الذي له غايات يسعى إلى تحقيقها في مختلف مجالات حياته، لا يستطيع التصرف دون النظر إلى عنصر الوقت ومراعاته، فلما كان الوقت هو الأساس لكل عمل أو نشاط يقوم به الإنسان قصد تحقيق هدف ما، فلا بد لهذا الأخير أن يحسن استغلاله وذلك من خلال حسن إدارته بطريقة جيدة والتي تسمح له باستغلاله بما يعود عليه بالنفع، وذلك بإعطاء قيمة للوقت وتجنب مختلف العوامل التي تعمل على تضييعه، فإذا تمكن الفرد من إدارة وقته والسيطرة عليه بشكل فعال فإن هذا سيسمح له بالوصول إلى أهدافه وتحقيق الكثير من الإنجازات.

 تعريف الوقت:

الوقت عبارة عن مصدر ومورد نادر يجب على الإنسان أن يحسن إدارته. هو المادة التي صنعت منه الحياة، فحسن استغلال الإنسان له هو حسن استغلال لحياته.
الوقت أساس كل الأعمال، فهو مقياس يعتمد عليه في تحقيق الانجازات من خلال استغلاله. ويعتبر العنصر الأساسي لأي حدث، وهذا يعني أن الأحداث تقع في غضون وقت محدد.
ويتميز الوقت بعدة خصائص تميزه عن باقي الموارد، باعتباره عنصر لا يمكن تخزينه أو استرجاعه أو تعويضه.

خصائص الوقت:

الوقت هو الشيء المشترك بين الجميع وهو للجميع، ولكن هناك اختلاف في كيفية استغلال الوقت من شخص لآخر، والإنسان هو المسؤول الوحيد عن وقته ويستطيع أن يستغله ويخطط له، وأهم ما يميز الوقت أنه المقياس الذي يعتمد عليه في سرعة الانجاز والمنافسة، وقد أصبحت جميع المجالات تعتمد على الوقت كمقياس لمدى استغلاله، فمن خلال الوقت يمكن اكتشاف مدى الاستغلال الأمثل له، فهو أداة للتقويم والرقابة حيث أن كل عمل له فترة زمنية محددة وبداية ونهاية، وقد توصل الباحثون إلى أن الوقت له طبيعته وخصائصه التي يتميز بها عن بقية الموارد، وهذه الخصائص يمكن بلورتها على النحو التالي:

مميزات الوقت : 

الوقت سريع الانقضاء، ويسير بنفس السرعة والوتيرة وعملية استرجاعه أمر مستحيل.

الوقت مورد نادر، لا يمكن تجميعه أو تفويضه باعتبار أن ما مضى منه لن يعود فهو أغلى ما يملك الإنسان.
لا شيء أطول من الوقت لأنه مقياس الخلود، وقصير لأنه لا يكفي لتحقيق جميع ما يريده المرء، ولا شيء أعظم منه لأنه يمتد بلا نهاية، ولا شيء يمكن عمله بدون الوقت، والكثير يتجاهلونه لكن الجميع يأسف على ضياعه.
الوقت لا يحترم أحدا، فلا أحد يستطيع تغييره أو تحويله بغض النظر عما يريد تحقيقه.
الوقت هو الوعاء لكل عمل وكل إنتاج، فهو رأس المال الحقيقي للإنسان .
إن الوقت متاح للجميع في نفس اللحظة وبنفس الكمية، ويحق لكل واحد استخدامه وفقا لكامل إرادته وكامل اختياره دون أي قيد أو شرط.
إن الوقت قابل للاستغلال والاستثمار بدون حدود، لأنه ببساطة القرين الدائم للحياة، بل هو الحياة في حد ذاتها وفي هذا الصدد  
إن الوقت يمضي ويسير بنفس السرعة المحددة والمعلومة لدى كافة الناس، بشكل ثابت ومنتظم، لا يزيد ولا ينقص ولا يصيبه أي تغيير، فالسنة 12 شهرا، والشهر 4 أسابيع، والأسبوع 7 أيام، واليوم 24 ساعة..
الوقت لا يمكن تخزينه، لا يمكن زيادته، لا يمكن تجزئته، لا يمكن إعطائه، لا يمكن استرجاعه، لا يمكن ادخاره، لا يمكن شراءه أو بيعه، لا يمكن مضاعفته أو إنقاصه، استخدام الوقت يكون فردي وإدراكه ذاتي .


نتيجة بحث الصور عن الوقت

 أنواع الوقت:

الوقت الإبداعي (Creation Time): وهو الوقت الخاص بعمليات التفكير والتخطيط المستقبلي وتنظيم العمل وتقييم الانجازات.
الوقت التحضيري (Preparatory Time): ويمثل الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق البدء في تنفيذ العمل أو النشاط، وإذا ما تم استغلاله بدقة وذكاء وتوفرت المدخلات الأساسية للعمل، فإنه يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
الوقت الإنتاجي (Productive Time): ويمثل الفترة الزمنية التي تستغرق في تنفيذ الأعمال والأنشطة التي تم التخطيط لها في الوقت الإبداعي، والتحضير لها في الوقت التحضيري.
الوقت غير المباشر أو العام: (Overhead Time): ويخصص عادة للقيام بنشاطات ثانوية ذات طابع عام.

 العوامل المؤثرة في توزيع واستغلال الوقت:

العوامل الشخصية: وتشمل الاختلافات الفردية في الناحية البيولوجية، والإمكانيات والمقدرات والعمر والحالة الاجتماعية من شخص لآخر، ومن الطبيعي أن يترتب على هذه الاختلافات الشخصية اختلافات في الاهتمامات والطموحات والسلوكيات والأهداف.

العوامل السلوكية: يتمثل السلوك الإنساني في كونه استجابات حركية يواجه بها الفرد أنواعا كثيرة من المثيرات الداخلية والخارجية، وقد يكون هذا السلوك ظاهريا أو غير ظاهري أو لفظيا أو فعليا، ويلعب هذا السلوك الإنساني دورا هاما في الوقت إما بحسن استخدامه أو بسوء استخدامه.

العوامل الصحية أو النفسية: وتتمثل العوامل الصحية أو النفسية في عدم القدرة على القيام بالعمل على النحو المطلوب، أو تعكر المزاج والشعور بالملل أو الكآبة النفسية أو عدم تفهم طبيعة النفس البشرية وكيفية التعامل معها، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على طرق الأداء وأساليبه..             

العوامل التعليمية والثقافية: وتشمل الاختلافات بين الأفراد في المستويات التعليمية والثقافية، فمن الطبيعي أن يخصص الشخص المتعلم وقتا للقراءة والمطالعة والتطوير الذاتي أطول من الشخص الأقل مستوى في التعليم والثقافة، فكلما زاد المستوى التعليمي للفرد كلما زاد الاهتمام بالوقت والحرص على حسن استغلاله.

العوامل الاقتصادية: وتشمل الاختلافات الجوهرية في دخول الأفراد والأسر، وما يترتب على ذلك من اختلاف في القدرة الشرائية ومدى إمكانية تحقيق الرغبات والحاجات المختلفة، وتؤدي العوامل الاقتصادية إلى اختلافات واضحة في توزيع الأفراد ذوي مستويات الدخل العليا أو الوسطى أو المنخفضة لوقتهم الخاص.

العوامل الاجتماعية: وتشمل الاختلافات الجوهرية في العادات والتقاليد والمعتقدات التي تسود المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، ويؤثر النظام الاجتماعي بشكل عام على كيفية وتوزيع واستغلال الوقت الخاص ..


مضيعات الوقت ومهارات التخلص منها:

يعتبر مفهوم مضيعات الوقت مفهوم ديناميكي متغير بتغير الزمان والظرف والمكان والأشخاص، وهو عبارة عن استخدام الوقت بطريقة غير ملائمة، أو أنه نشاط يأخذ وقتا غير ضروري، أو أنه عمل لا يعطي مردودا متناسبا مع الوقت المبذول.
نتيجة بحث الصور عن ساعة لندن
وعرفت مضيعات الوقت على أنها: "عوامل تسرق الوقت فتبعد بيننا وبين مهام وأهداف لها قيمة أعلى بالنسبة لنا، دون أن تقابلها منفعة أو عائد يناسب ما أنفق فيها من وقت".

يعتبر أي عمل مضيع للوقت إذا أدركه الشخص أنه كذلك. فكل وظائف غير ملائمة لوقت الشخص هي مضيعة له. والوقت لا يضيع نفسه وإنما يحتاج من يضيعه.
وتقسم مضيعات الأوقات إلى قسمين هما: مضيعات خارجية: مثل (الأصدقاء، أفراد الأسرة... الخ)، ومضيعات داخلية: مصدرها الإنسان ذاته وعاداته ومنها ضعف التخطيط وعدم القدرة على قول لا.

وتعتبر أهم مضيعات الوقت كالتالي: (الزوار، الهاتف، التلفاز، الحاسوب، الإنترنيت، بدء العمل بصورة ارتجالية من دون تفكير أو تخطيط، التفويض غير الفعال، القراءة غير المفيدة، عدم الالتزام بمواعيد محددة لإنهاء الأعمال، كثرة النوم، الأكل والكلام إذا زادت عن حدها).

وهناك مضيعات أخرى للوقت وهي  :

سوء الإدارة وعدم الكفاءة في التنظيم.
نتيجة بحث الصور عن ساعة ديجيتالالمحاولات الكثير في فترة قصيرة.
التقدير غير الواقعي للوقت.
التردد/ المماطلة/ التأجيل.
ترك الواجبات دون إنجاز.
الافتقار إلى الانضباط الذاتي.

المهارات التي تساعدنا على التخلص من مضيعات الوقت  :

التخطيط: إذ يجب على الإنسان أن ينظر إلى قائمة أهدافه الأسبوعية- التي خطط لها مسبقا- كل يوم، ويراجع أهدافه البعيدة كل أسبوع، بالإضافة لتحديد الأهداف التي يرغب تحقيقها في يومه، والتي من شأنها مساعدته في الوصول إلى الأهداف البعيدة.
التركيز: قد يكون من الصعب فعل أشياء كثيرة في يوم واحد، لذا على الفرد أن يتخذ قرارا حول المشروع الذي يجب أن ينصب عليه اهتمامه الحالي، وفي كل مرة يتم إنجاز شيء واحد فقط.
الاسترخاء: على الفرد أن يتعلم كيفية الاهتمام بمجرى حياته العملية والعائلية مع ترك وقت للنفس، فالتوازن هو المفتاح الرئيسي للنجاح في الحياة العملية والتمتع بتقدير الذات، فخلال أوقات الراحة على المرء ألا يفعل شيئا سوى الاسترخاء مع ممارسة بعض التمارين الرياضية.
نتيجة بحث الصور عن ساعة رملتجنب التشوش والارتباك: وذلك بتصنيف الفرد لأعماله أو حاجاته الشخصية.
عدم الخوف من قول (لا): للفرد الحق في قول (لا) دون شعور بالذنب، فالمهام غير المنتجة أو المفيدة مضيعة للوقت.
التغلب على التأجيل والمماطلة: فالقضاء على التأجيل والمماطلة سيولد لدى الفرد عادات جديدة، لذا يجب أن يبدأ الفرد يومه بأداء الأمور والمهام التي لا يحب فعلها، فهذا يوفر باقي الوقت للأشياء التي يسره فعلها.


مقتبس : أ. مهداوي سامية

تقنية عسكرية أمريكية تجعلك تنام في دقيقتين

 يستعمل الجيش الأمريكي تقنية تجعل الجنود ينامون خلال دقيقتين وذلك للحصول على قسط من الراحة كلما اتيحت لهم الفرصة.

وبحسب ما جاء في كتاب نشر عام 1981 بعنوان Relax and Win: Championship Performance، لكن بدأ تداوله مؤخرا عبر الإنترنت، فقد "تم الكشف عن تقنية عسكرية يقال إنها تساعد أي شخص على النوم في دقيقتين فقط"، وهي على ما يبدو تلك التي يستعملها أفراد الجيش الأمريكي لنيل قسط من الراحة.


تقنية عسكرية أمريكية تجعلك تنام في دقيقتين

ويقول الكتاب: "تستخدم هذه التقنية من قبل الجيش الأمريكي لمساعدة الجنود على النوم عندما تكون الأوضاع أقل من سلمية، كما هو الحال في ساحات المعارك"، ويوضح بالتفصيل الخطوات الأربع البسيطة لهذه التقنية:

1- أرخِ عضلات وجهك، بما في ذلك اللسان والفك والعضلات حول العين.
2- أسقط كتفيك إلى الأسفل إلى أقصى حد، متبوعا بذراعك العلوي والسفلي جانب واحد في كل مرة.
3- خذ شهيقا وأرخ صدرك، متبوعا بساقيك، بدءا من الفخذين والعمل لأسفل.
4- يجب عليك بعد ذلك قضاء 10 ثوان في محاولة تصفية ذهنك قبل التفكير في إحدى الصور الثلاث التالية:
أنت مستلقي في زورق في بحيرة هادئة ولا يوجد فوقك سوى سماء زرقاء صافية، كنت مستلقيا في أرجوحة شبكية مخملية سوداء في غرفة سوداء. أو تقول "لا تفكر، لا تفكر، لا تفكر" لنفسك مرارا وتكرارا لمدة 10 ثوان تقريبا.

هذا هو، يبدو الأمر بسيطا جدا وفعالا، ولكن يقال أن هذه الخدعة تعمل لـ 96 بالمائة من الأشخاص بعد 6 أسابيع من التدريب.

ومع فشل 40 في المائة من الأمريكيين في الحصول على الحد الأدنى الموصى به من 7 ساعات نوم في الليلة الواحدة، ومعانات 50 مليون في العالم على الأقل من الحرمان المزمن من النوم وفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فمن الواضح أننا جميعا بحاجة إلى الحصول على مزيد من النوم.

الخميس، 5 مارس 2020

"التدخين السلبي جدا" يشكل خطرا على الصحة

 تشكّل رائحة الدخان التي تعلن عن دخول مدخن ما إلى المكان أخطارا على الصحة بالإضافة إلى كونها كريهة، وفق ما أظهرت دراسة أميركية نشرت الأربعاء في مجلة "ساينس أدفانسز" العلمية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ييل الأميركية أنه يمكن للمخلفات الموجودة في دخان السجائر أن تتسلل إلى غرف جيدة التهوئة من خلال استقرارها على ملابس الأفراد وبشرتهم وشعرهم ثم تتبخر ببطء مع مرور الوقت، وهي عملية يطلق عليها "تبخر الغازات".

ومن خلال وضع جهاز متطور لأخذ عينات من الهواء في قناة العادم في صالة سينما في ألمانيا يحظر فيها التدخين، توصل الباحثون إلى أن ما يسمى بالدخان "غير المباشر" يعرض رواد السينما إلى دخان سلبي ناتج عما بين واحدة إلى 10 سجائر، وفقا للمواد.

وقد بيّنت دراسات سابقة أجريت على مدى عقود أن التدخين السلبي يزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
وعلى مدى أربعة أيام، ازدادت مستويات 35 مادة كيميائية مرتبطة بالتبغ مع دخول المشاهدين إلى السينما.
وهذا يشمل المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان مثل البنزين وغاز الفورمالديهايد.
 وقال درو جنتنر قائد الفريق البحثي "تثبت دراستنا أن الأشخاص ينقلون ملوثات الدخان غير المباشر إلى بيئة داخلية خالية من التدخين".
وأقر بأن المستوى الدقيق للأخطار الصحية التي تنطوي على الآخرين يتجاوز نطاق الدراسة الحالية ويستند إلى مجموعة من العوامل، بما فيها عدد المرات التي يتعرض فيها الناس للمواد الكيميائية وقربهم من مصدر الانبعاثات.

فوائد خل التفاح لمرضى السكري

فوائد خل التفاح لمرضى السكري

توصل أطباء يونانيين لوجود خاصية مذهلة في خل التفاح، تمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم بصورة مفاجئة.

وقد قرر الأطباء إجراء تجربة بسيطة لتحديد تأثير خل التفاح في الواقع. ومن أجل ذلك قسموا عشرة أشخاص يعانون من مرض السكري إلى مجموعتين.
 المجموعة الأولى تناولت بودينغ (حلوى شحمية) الأرز والماء، والمجموعة الثانية خل التفاح إضافة إلى البودينغ والماء.


وقد اتضح للأطباء أن عملية الهضم تباطأت لدى أفراد المجموعة الثانية الذين تناولوا خل التفاح بمقدار 17% مقارنة بأفراد المجموعة الأولى، ما أدى إلى بطء امتصاص السكر وعدم ارتفاع مستواه في الدم إلى المستوى الحرج.

ومع ذلك لا ينصح الأطباء بتناول خل التفاح إلا بعد تخفيفه بالماء.

أهمية التدريب في مجال العمل

يعتبر التدريب من الدعائم الأساسية للاستثمار البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذا يعد التدريب بمعناه الواسع عملية تعلم وتعليم ، تمكن الأفراد مـن إتقـان المهـن والتكيف مع ظروف العمل، وهذا عن طريق مجموعـة مـن الإجـراءات والخطـوات المتبعة لتحقيق ذلك، من شأنها تهيئة ظروف مناسبة تمكن المتدرب من التعرف على المفاهيم او المعلومات النظرية العلمية والفنية المتعلقة بالعمل.



يمثّل التدريب ذلك النشاط المدروس الذي يضمّ عدداً من الخطوات المنتظمة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات والأهداف من خلال حشد الجهود ذات القيمة وتنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدرب أو مجموعة المتدرّبين، وتسعى إلى إحداث تغيير سلوكيّ إيجابيّ في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء وبالتالي إحداث تغيراً إيجابياً في آلية العمل من خلال تغيير اتجاهاته العامة وكافة أنماطه السلوكية.

فالتدريب  هو مجموعة من الجهود والنشاطات التي تهدف إلى إعطاء الموظف المزيد من المعلومات، والمعارف، والمهارة، والخبرة التي تحسّن وترفع مستوى أدائه في العمل، أو تطوِّر ما لديه من خبرات ومهارات حالية يستفيد منها في عمله الحالي أو تعدّه لعمل في المستقبل. يتناول التدريب سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية، تجعله يسلك طريقاً وأسلوباً مختلفاً في أداء عمله، وفي الحقيقة إنّ التدريب يشمل العامل، والموظف، والمدير، والمسؤول، فكلّ مِن هؤلاء يحتاج إلى تطوير، وتعديل مهاراته، وقدراته، وهذا التطوير والتعديل يستفيد منه الموظف نفسه كما تستفيد منه المؤسسة بشكلٍ عام وينعكس على أدائها وإنتاجها.

وهو عبارة عن عملية منتظمة تهدف إلى تزويد الموظف بمعارف، ومهارات وقدرات في مجالات محددة لتحسين أدائه في العمل أو تغيير اتجاهاته وأنماطه السلوكية اللازمة لأداء عمله الحالي أو المستقبلي بما يساعد على تحقيق غايات المنظمة 

وبصفة عامة يمكن تقسيم التدريب إلى تدريب فني للمهارات والقدرات والمعارف وتدريب سلوكي يسعى إلى تغير الاتجاهات والسلوك المتعلق بالعمل .

وفي هذه الفترة طرأ تحول آخر على مفاهيم تدريب المعلمين أثناء الخدمة فأصبحت أكثر شمولا وعمقا، وتجاوزت مجرد التدريب على إتقان بعض مهارات التدريس، وتخطيط الدروس وإعداد المواد التعليمية والتقويم ...إلخ من أجل تلبية الحاجات المؤسسية ورفع الكفايات، تجاوزت ذلك إلى آفاق أوسع من النمو المهني 
( Professional Development )  حيث تلقى الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين الأفراد اهتماما كبيرا في إطار مفهوم المهنة بكل ما تتضمنه من أبعاد اجتماعية ومعرفية ، بل وإيديولوجية أيضا.

التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه. إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة. ليس هناك مثال أشهر أو أوضح من الحاسوب وتطوراته السريعة بحيث أننا نحتاج لنتعلم الجديد في هذا المجال ربما كل أسبوع. انظر إلى التطور في العلوم الإدارية والإنسانية وتأثير العولمة على مفاهيم الإدارة. في الصناعة نجد أن التطور التكنولوجي يجعلنا مضطرين لاستخدام معدات متطورة وبالتالي نحتاج إلى أن نتدرب عليها.

ولكن التدريب ليس مرتبطا فقط بالعلوم والمعارف والتقنيات الحديثة ولكن التدريب له أسباب أخرى. من أهم هذه الأسباب تقوية نقاط الضعف لدينا أو لدى العاملين في المؤسسة والتي تقل من كفاءتهم لأداء أعمالهم. مَنشأ نقاط الضعف هذه قد يكون ضعف التعليم أو الاختلاف بين التعليم وبين متطلبات العمل أو تغيير المسار الوظيفي. فالكثير منا عندما يبدأ حياته العملية يكتشف أنه لا علم له بكتابة تقارير العمل ولا بتنظيم الاجتماعات ولا بقوانين العمل ولا بأساليب تحليل المشاكل. 
لذلك فإن هناك الكثير من نقاط الضعف التي نحتاج لتقويتها بالتدريب. كثيرا ما ترى المديرين يستهزؤون بمهارات الخريجين الجدد ويكتفون بالتحدث عن ضعف مستواهم وهذا أسلوب غير بناء وغير فعال . فلوحولنا تدريب هؤلاء فإننا قد نكتشف أن لديهم قدرات عظيمة وسيفيدون العمل كثيرا وسيكون لديهم قدر من الولاء للمؤسسة التي منحتهم فرص التدريب وكذلك يكون لديهم قدر من التقدير لمديريهم الذين اهتموا بتنمية مهاراتهم

التدريب فِي الوقتِ الحالي أصبحَ عبارَة عَن عِلماً مستقلاً بنفسه ولهُ طُرُقِهِ الخاصّة فِي جَمعِ المعلومات والأفكار وكتابَتِها بطرقٍ مَنهجِيّة يسهُلُ على المُتَدرّب تَعَلّمِها، فبالتالي بهذِهِ الإستراتيجية يَتِم بناءُ مُوظّفينَ قادِرينَ على الاستجابَة السّريعَة للتغيّرات المُتَتابعة والقُدرةِ على مواكبةِ التطوّرات في بيئةِ العمل، فَعِنَدما يكونُ المتدرّب قد أخذَ خلفيّة واسِعَة حَولَ العمل الذي يريد أن يَعمَلَ فيه مِن خلالِ التدريب سيكونُ مِنَ السّهِل أن يُبدِع ويَكونَ أفضَلَ مِن غَيرِهِ مِنَ المُوظّفين.

تَحسينِ مُستوياتِ المُتَدرّب: 

هناكَ الكثيرُ مِنَ الأشخاص قَد يَمتَلِكَ قُدراتٍ عَقليّة وذكاء وَحُبّ التعلّم ولكن لا تُوجَدُ فُرصَةٍ يُمكِن مِن خِلالِها أن يَزيدَ المَعرِفَة ويُحسّن مِن مُستواه، لكن بعملية التدريب من خلال دورات منهجية ستساعد هذا الأنسان الطموح على إرشادِه إلى الطّريقِ الصّحيح للمَعرِفَةِ وطرقِ اكتسابِها, فهذه الدورات تعمل على تُحَسيّن مهاراتِ المُتَدرّبين بشكلٍ عام و أحياناً بشكل خاص وعميق

التدريب هو وسيلة لزيادة انتماء الموظفين وتحفيزهم على العمل ومساعدتهم في تنمية انفسهم داخل وخارج العمل. هذا النوع من التدريب قليل جدا ونادر. 
مثل قيام المؤسسة بتدريب الموظفين على العناية بأولادهم أو التعامل مع زوجاتهم وأزواجهم، أو تدريبهم على بعض اللغات الأجنبية، أو تقوم بتدريبهم على إدارة أموالهم بما يحقق لهم استقرار مادي بعد الدخول في سن التقاعد، أو تأهيلهم لمرحلة التقاعد عند قربها بتعريفهم بما يمكنهم من الاستمتاع بتلك الفترة. 
بالإضافة إلى التأثير التحفيزي الهائل لقيام المؤسسة بهذا التدريب فإن نمو الموظف فكريا واستقراره العائلي ونجاح أبناءه يجعله أكثر قدرة على العطاء والنجاح في العمل. 

بعض المؤسسات قد تساعد موظفيها على دراسة أي شيء حتى لو كان بعيدا عن مجال العمل لأن هذا يُنَمِّي فكره ويجعله يستغل وقته في شيء جيد بدلا من استغلاله بصورة سيئة. هذه الدورات التدريبية في الأمور التي لا علاقة لها بالعمل بصورة مباشرة قد يتم عقدها بعد ساعات العمل وقد تساهم فيها المؤسسة جزئيا مثل أن تتحمل نصف التكلفة ويتحمل الموظف الباقي وذلك لضمان الجدية في التدريب.

في الواقع، أصبح التدريب في الوقت الحاضر يشكل استثماراً كبيراً لرأس المال البشري، نظراً لكونه يزوّد الموظفين بالمعلومات، والمهارات، والقدرات الفنية، والإدارية اللازمة لزيادة فعاليتهم، وبالتالي أداء مهامهم بكفاءة، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة بشكلٍ عام.

ويعد المورد البشري في المجتمع من أهم الموارد على الإطلاق ، حيث يمثـل المحرك الأساسي في عجلة التـنمية والحراك الاقـتصادي والسياسي والاجتماعي؛ لذا فـإن على هذا المورد البشري ومن يديره أن يكونوا على درجة من الكفاءة والقـدرة على أداء العمل الذي يتضمن بدوره كمية العمل وجـودته والوقت المستغرق فـي هذا العمـل. وعليه فقد أصبح موضوع تدريب العاملين متداولاً ومتردداً بكثرة؛ وذلك لرفع كفاءة العمل من خلال الأداء الكفء . ومع التـقدم التـكـنولوجي وتـزايد أهمية المعلومات في تحسين طرق أداء العمل وجودته ، وفي اختصار الوقت المستـغرق للإنجاز، تـقليل كلفة العمل ، رفع جودة الأداء أصبحت المنظمات تتفاعل مع هذه التغيرات المتسارعة وتعمل على تـقـيـيم أوضاعها وأداء كوادرها وسد أي خلل أو نقص في مهارات العاملين بها ، وذلك عن طريق الأخذ بعملية التدريب كوسيلة وليست غاية بحد ذاتها ومن هنا تـنبع أهمية التدريب الذي يمثـل الاستـثمار طويل الأجل على مستوى الموارد البشرية في المنظمة والتدريب الإداري فيها . 
إن الجامعات والمؤسسات التعليمية تلعب دورا رئيسا في صناعة العقول وبناء الفكر الإنساني وبالتالي فإنها تحتاج لمواكبة هذا التـقدم أن تعمل على تهيئة الجو الملائم للعاملين بها وتحرص على رفع مستوياتهم المعرفية ، وقدراتهم الأدائية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة الأمر الذي يعتمد بالدرجة الأساسية على تحديد وبناء الفلسفة والقيم الجوهرية والسياسات التي تضمن تحقيق ذلك. 
ويهدف التدريب الإداري إلى تـزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة كما يهدف الى تغيير اتجاهاتهم وسلوكهم بما يتوافق مع متطلبات رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية و بما يعود بالنفع على المنظمة وعلى الأفراد العاملين فيها . 

مقتبس : فاطمة عبد الله فتح الدين صديق

الأربعاء، 4 مارس 2020

فاعلية استخدام الخريطة الذهنية

فاعلية استخدام الخريطة الذهنية الإلكترونية على التحصيل المعرفي وعلاقته بمستوى الأداء  

  
إن التوسع الهائل في حجم المعرفة العلمية والإنسانية وما يحدث من ثورة في مجال المعلومات امتدت إلى جميع فروع ومجالات العلوم المختلفة مما جعلنا نواكب هذا التوسع والتطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه حتى نصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية .

      وقد احتلت العملية التعليمية مكاناً بارزاً ضمن أولويات هذا التطور باعتبارها عملية شاملة؛ ولهذا تشهد الفترة الحالية محاولات جادة لتطوير التعليم بغرض التنمية البشرية والجودة الشاملة والاعتماد، لذا ينبغي علينا البحث عن أفضل وأحدث الوسائل والطرق التي يمكن إتباعها في التدريس لملاحقة هذا التقدم والعملية التعليمية تخلق أوضاعاً جديدة تتطلب استحداث أساليب تربوية حديثة لتتمكن من مواجهة هذه الضغوط والتحديات والتي لا تتحقق بالطرق التقليدية .

والتربية الرياضية كإحدى مجالات المعرفة الهامة تحتاج إلى معلم كفء ملم بأكثر من طريقة من طرق التدريس حتى يستطيع أن يقدم الجديد باستمرار ويعرف الكثير عن مداخل كل أسلوب حتى يكون موقف إيجابياً للمتعلم يمكنه من التفاعل أثناء عملية التعلم وذلك لمساعدته على تكوين العقلية المبدعة للطلاب لا من أجل تخزين المعلومات واسترجاعها فقط .
 فالمناهج الحديثة ينبغي أن تمكن الطالب من التكيف مع عالم اليوم وعالم الغد، وهذا لن يتأت إلا بتكوين العقلية المفكرة التي مارست فن الحوار والنقاش والتدريب على التفكير العلمي السليم  .
نتيجة بحث الصور عن mind map
تعد الخريطة الذهنية (Mind Map) طريقة لتنظيم وترتيب الأفكار والمعلومات، وتمثيلها في صورة أقرب للذهن كما يشير "توني بوران" صاحب هذه الطريقة وتعتمد هذه الطريقة على رسم خريطة أو شكل يماثل كيفية قراءة الذهن للمعلومة، حيث يكون المركز هو الفكرة الأساسية. 
ويتفرع من هذه الفكرة فروع على حسب الاختصاص أو التصنيف أو التوالي، وقد يتفرع فروع من الفروع على حسب تشعب الموضوع، وتساعد الخارطة الذهنية على رسم الأفكار بطريقة تساعد على تجميع المعلومات وتوصيلها للأطراف الأخرى بسهولة، كما تساعد على ربط الأفكار بعضها بالبعض الآخر، وتسهل عملية استرجاع المعلومة. ويمكن رسم الخارطة الذهنية إما باليد أو باستخدام برامج الكمبيوتر مثل برنامج MindMapper  .


ويرى "السعيد السعيد عبد الرازق" أن الخرائط الذهنية الإلكترونية إحدى استراتيجيات التعلم النشط ومن الأدوات الفاعلة في تقوية الذاكرة واسترجاع المعلومات وتوليد أفكار إبداعية جديدة غير مألوفة حيث تعمل بنفس الخطوات التي يعمل بها العقل البشري بما يساعد على تنشيط واستخدام شقي المخ وترتيب المعلومات بطريقة تساعد الذهن على قراءة وتذكر المعلومات بدلاً من التفكير الخطي التقليدي لدراسة المشاكل ووضع استراتيجيات بطريقة غير خطية ويتم إعدادها من خلال برامج الحاسب، وتعتمد الخريطة الذهنية على تسلسل الأفكار، حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة، ثم تسمح بتدفق الأفكار ومنح العقل الحرية المطلقة لتوليد أفكار ويمكن استخدامها في مختلف مجالات الحياة وفي تحسين تعلمك وتفكيرك وبأوضح طريقة وبأحسن أداء بشري، حيث تستخدم الفروع والصور والألوان في التعبير عن الفكرة وتستخدم كطريقة من طرق استخدام الذاكرة وتعتمد على الذاكرة البصرية في رسم توضيحي سهل المراجعة والتذكر بقواعد وتعليمات ميسرة وهي تظهر الأفكار بوضوح في شكل علاقات 

أنماط الخرائط الذهنية:

1- النمط الأول: الخرائط الذهنية التقليدية (Traditional Mind Maps) والتي تستخدم الورقة والقلم وتبدأ برسم دائرة تمثل الفكرة أو الموضوع الرئيسي ثم ترسم منها فروعاً للأفكار الرئيسية المتعلقة بهذا الموضوع وتكتب على كل فرع كلمة واحدة فقط للتعبير عنه ويمكن وضع صور رمزية على كل فرع تمثل معناه، وكذلك استخدام الألوان المختلفة للفروع المختلفة وكل فرع من الفروع الرئيسية يمكن تفريعة إلى فروع ثانوية تمثل الأفكار الرئيسية أيضاً لهذا الفرع، وبالمثل تكتب كلمة واحدة على كل فرع ثانوي تمثل معناه، كما يمكن استخدام الألوان والصور، ويستمر التشعب في هذه الخريطة مع كتابة كلمة وصفية واستخدام الألوان والصور حتى تكون في النهاية شكلاً أشبه بالشجرة أو خريطة تعبر عن الفكرة بكل جوانبها.

2- النمط الثاني: الخرائط الذهنية الإلكترونية (Electronic Mind Maps) والتي تعتمد في تصميمها على برامج حاسب مثل: MindManager8, FreeMind9, MindView3, IMindMap، ولا تتطلب تلك البرامج أن يكون المستخدم لديه مهارات رسومية لأنه تقوم بشكل تلقائي بتخليق خرائط مع منحنيات انسيابية للفروع، كما تتيح سحب وإلقاء الصور من مكتبة الرسوم كما تضيف إمكانيات وقدرات قوية وجديدة للخريطة الذهنية منها ما يلي:

- ترتيب المعلومات في الموضوع مع إمكانية التوسع أو الطي في فروعه، وهذا يجعل تخزين المعلومات بصورة أكثر بكثير من الخرائط الذهنية المنتجة وبالتالي يمكن استخدامها لخلق نماذج المعرفة المتطورة التي لم يكن من الممكن خلقها من خلال الورقة والقلم.

- تضمين الوثائق بالخريطة وعمل الوصلات Link والمذكرات وغيرها من البيانات داخل الخريطة وإمكانية تحويلها إلى ما يعادلها من قاعدة بيانات بصرية قوية.

- إعادة ترتيب المواضيع والأفكار من خلال تحريك بعض الأيقونات وهذا من الصعب في الخرائط التقليدية، مما يساعد على توليد أفكار جديدة ورؤية الوصلات بين الأفكار الموجودة.

- تحديث محتويات الخريطة حسب الحاجة مما يجعلها أداة قوية للتتبع والتقدم باستمرار وبالتالي يمكن تطوير الخريطة الحالية بحيث تصبح خريطة أخرى جديدة وهكذا.

- إتاحة الفرصة للعمل التعاوني وهذا لا تتيحه الخرائط الذهنية التقليدية حيث من الممكن عمل خريطة ذهنية إلكترونية وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى الآخرين في فريق العمل التعاوني لعمل مساحة عمل مشتركة بها وتكميل باقي الخريطة حيث يمكن التعديل فيها والإضافة إليها كذلك من الممكن عمل عدة أشخاص على الخريطة في الوقت نفسه .


فوائد الخريطة الذهنية:

نتيجة بحث الصور عن mind map1- تعطيك صورة شاملة عن الموضوع الذي تريد دراسته أو التحدث عنه بحيث أنك سترى الموضوع بصورة أكثر شمولية يعني كل شيء في ورقة واحدة.

2- تعطيك صورة واضحة عن موقعك الآن .. أين وصلت .. ماذا تريد (هدفك)؟ من أين ستبدأ. ما هي العوائق؟؟

3- تجعلك تضع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ورقة واحدة بشكل مركز ومختصر يغنيك عن العديد من الأوراق.

4- تمكنك من وضع كل ما يدور في ذهنك وكل أفكارك عن الموضوع في ورقة واحدة.

5- تجعل قراراتك أكثر صواباً .. فعندما تضع المشكلة في ورقة واحدة .. فإنك تنظر إليها نظرة شاملة لكافة جوانبها .. كل الإمكانات .. كل العوائق .. كل الحلول المقترحة .. أفضل حل ..

6- عندما تبدأ في الرسم وتضع كافة جوانبه في الخريطة فسوف تجد كثير من الأفكار التي تنهمر عليك لأنك تتعامل مع عقلك بطريقة مشابهة لطريقة عمله .

استخدامات الخارطة الذهنية:

يمكن الاستفادة من الخارطة الذهنية في العديد من الوظائف والأعمال والمهمات، وسنعرض بعضاً من استخدامات الخارطة الذهنية كالآتي:

- في الدراسة، لتحسين الذاكرة.
- كتابة المقالات أو البحوث، لتلخيص الكتب.
- للتعبير عن المشاعر، لاتخاذ القرارات.
- التخطيط، التفكير، الترتيب، التحليل.
- الخُطب والمحاضرات.
- حل المشاكل (عرض الحلول الممكنة وما يترتب على تطبيقها ونتائجها).
- ترتيب الأهداف، تنسيق المهام.

أسباب توظيف الخارطة الذهنية في العملية التعليمية:

- القدرة على تمثيل مجموعة من المعلومات أو الأفكار بشكل مختصر ومقبول ومفهوم لدى الطالب والمعلم.
- العمل على ربط عنصر بعنصر آخر أو فكرة بأخرى.
- الربط بين المعلومات بواسطة رسومات وكلمات.
- تحديد المعلومات في موضوع ما أو وحدة أو مقرر دراسي، وتنظيمها في بعد أو أكثر بحيث تتضح العلاقات بينها وتتدرج المعلومات في المخطط تبعاً لمستوياتها من الأكثر شمولية إلى الأقل شمولية.
- استخدم الأشكال أو الصور للتعبير عن الفكرة المركزية لأن الصورة أفضل من ألف كلمة، وتساعد على التخيل، كما أن الصورة المركزية تساعدك على التركيز.
- توصيل الفروع الرئيسية بالشكل المركزي، يرتبط بطريقة الربط الذهني، وإذا قمت بالتوصيل بين الفروع، فسوف تفهم الكثير من الأمور، وتتذكرها بسهولة أكبر.
- تخزين أكبر قدر من المعلومات عبر الربط بينها بروابط ذهنية حية مما يمكنك من تنظيمها واسترجاعها بسهولة، بالإضافة إلى دورها الفعال في تقوية الذاكرة وتحسين أداء الفرد.
- جعل الفروع تتخذ شكل المنحنى بدلاً من الخطوط المستقيمة، فيها أكثر جاذبية للعين، وأكثر إثارة لانتباهها، لأن الاقتصار على الخطوط المستقيمة وحدها يصيب الذهن بالملل، أما الفروع المنحنية والمترابطة – مثل فروع الأشجار .

مراحل الخريطة الذهنية:

1- مرحلة الفكرة الرئيسية والتي تقم فيها بوضع الفكرة الأساسية في المركز الأفقي والعمودي بكلمة واحدة أو كلمتين تعبر عن الموضوع المراد رسم خريطة له.

2- مرحلة توليد الأفكار والتي تحتاج منك تحرير عقلك من القيود لكي تتدفق الأفكار والتي بإمكانك كتابتها في صورة كلمات مفتاحية وكلمات تابعة لها كما يمكنك التوسع عبر المزيد من الأفكار الفرعية. وفي هذه المرحلة عليك أن تضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التطبيق يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ولكن لا تحدد وقتاً خلال هذه الخطوة غير انه عليك تذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة في إنتاج أفكار جديدة لمدة تتراوح ما بين (5-7) دقائق فقط، لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة. كذلك يفضل أن تستخدم لون واحد لكل مجموعة من الأفكار ما دمت متأكداً أن ذلك لن يؤثر على تركيزك في كتابة أكبر وأفضل قدر من الأفكار المتولدة لديك. كما يإمكانك استخدام الصور والرموز والكلمات المفتاحية لاختصار أكبر وقت ممكن حرية وعليك جعل الكلمة المركزية هي أكثر كلمة وضوحاً ثم الكلمات المفتاحية ثم الأفكار الفرعية وهكذا.

3- مرحلة الخطوط والتي تقم فيها بتوصيل الكلمات المفتاحية بالموضوع الرئيسي ثم قم بتوصيل الأفكار الفرعية التابعة لكل كلمة مفتاحية بخطوط ذات ألوان وأحجام متناسبة مع كل مجموعة أفكار ومن حيث ما إذا كانت رئيسية أو فرعية.

4- مرحلة التقييم والفحص للخريطة الذهنية التي قمت بإعدادها والقيام بأي ترتيب أو تعديل على الأفكار المكتوبة او طباعتها على الكمبيوتر بصورة أفضل حتى يتسنى لك بعد ذلك على الجهة المستهدفة وبصورتها النهائية الملائمة.

5- تداخل العمل العقلي وإعداد الخريطة الذهنية: تتداخل خطوات إعداد الخريطة الذهنية مع العمل العقلي بانسجام وتناغم .

اعتبارات ضرورية لخريطة ذهنية فعالة:

- لا تقيد نفسك بشكل محدد في الكتابة على الورقة بل يمكنك أن تخترع نظاماً خاصاً بك ولكن المهم أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض ومتفرعة من بعضها البعض ولا يهم كيف تتفرع أو ما هو الشكل الذي تضع فيه الأفكار المتفرعة مباشرة من الفكرة الرئيسية.

- أثناء التخطيط قد تخطر ببالك فجأة فكرة خارجية غير مرتبطة بموضوع الخريطة فارسم فرعاً وأكتب عليه هذه الفكرة الخارجية ثم تابع تخطيطك وانتقل للفكرة التالية (لأنه إذا لم تفعل ذلك) فإن الفكرة الخارجية ستظل مكبوتة في عقلك وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي لها علاقة حقيقية بالموضوع.

- إذا شعرت بحالة تجمد وشعرت بتباطؤ أو توقف تدفق الأفكار فأبق يدك في حركة مستمرة أو ارسم دوائر وأفرع فارغة أو قم بتغيير الألوان لأن مثل هذا يساعد على شحن طاقة المخ ويدفعه لإنتاج المزيد من الأفكار الجديدة والاستمرار في العمل.

- إذا وجدت وأنت تكتب علاقة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري، أو وجدت فكرة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته، فلا تعيد بناء ما كتبت، فالترتيب يبطئ تدفق أفكارك، ستقوم بترتيب الأفكار لاحقاً، يمكنك وضع علامة سريعة، وتذكر أنه يمكنك دائماً إدراج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.

- العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض، لذا ستجد اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس، حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء، وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة.

- بإتباعك هذه الخطوات يمكنك من رسم خريطة ذهنية ممتازة تغطي من خلالها قدراً متكاملاً من الأفكار. ومن خلال فترة قصيرة من المواظبة على التخطيط بهذه الطريقة سوف تلاحظ تضاعف إنتاجك لأنك تخطط بشكل يعبَّر عمِّا تريده ويتناغم مع طبيعة الدماغ البشري .

هناك العديد من برامج الحاسب الآلي التي تساعدك في إعداد وحفظ الخرائط الذهنية وتفعيل فوائدها في مجموعة من الجوانب حيث أن من هذه البرامج ما يساعد على رسم الخريطة بينما البعض الآخر يعد تطبيق متكامل على موضوع الخرائط الذهنية بصورة مباشرة، ومن أهم هذه البرامج MindMap الذي قدمه رائد الخرائط الذهنية "توني بوزان"  كما يوجد برنامج MindManager والذي قامت الباحثة بإستخدامه في البحث بالإضافة للعديد من البرامج التي يمكن أن تساعد في رسم الخريطة الذهنية والموجودة ضمن مجموعة برامج Microsoft Office .

مقتبس : ليلى شرف الدين أمام حسن
أنظر أيضا :
ادارة الصف

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...