الشاي
من الثابت أنّ الوطن الأصليّ للشاي هو بلاد الهند والصين، وأنّ معرفة أوروبّا به كانت عن طريق شركة "الهند" الهولنديّة. في البداية، كان الشاي مشروب الأغنياء وحدهم، نظرًا لنُدْرَتِهِ وارتفاع ثمنه، إلا أنّه بعد انتشاره وكثرة استيراده، انخفض ثمنه وأصبح في متناول الجميع.
للشاي أنواع عديدة؛ فمنه السيلانيّ والهنديّ واليابانيّ، وله ألوان كثيرة، أشهرها الأحمر والأخضر. تختلف ألوان الشاي بحسب طريقة التحضير.
تكون وُرَيْقات الشاي خضراء قبل قطفها، وتحتوي على إنْزيمات تَفْعَل فِعْلَها في الوُرَيْقات إذا تَخَمَّرت بعد قطافها، فتُغيّر طعمها ولونها. أمّا إذا مَنعنا عمليّة تخمُّر الوُرَيْقات بتعريضها للبخار الحارّ، ثمّ فَرْشِها على حُصُر وأطباق، فإنّها
تَظلّ خضراء اللون وتحافظ على مادّة الكلوروفيل (اليَخْضور). هكذا تحافظ وُرَيْقات الشاي على ما فيها من موادّ عَفْصيّة و"شايين" وزيوت طيّارة. أمّا إذا خُمِّرت وجُفِّفَت، فإنّ لونها الأخضر يتحوّل إلى أصفر ثمّ إلى أحمر مائل إلى
السواد، وبذلك يفقد الشاي بعض عناصره.
جرى تطوير أجود أنواع شُجَيْرات الشاي على مرّ السنين، إلى أنْ تمّ الحصول على أنواع جديدة منه، ذات طعم ورائحة ذكيّة. كلّما رقّت وُرَيْقات الشاي وصَغُر سنّها، طاب طعم الشاي. وتتعلّق جودة الشاي بنوع التربة التي ينبت فيها، وبالمناخ السائد. فإذا كانت وُرَيْقات الشاي فاتحة اللون، مُدبّبة الرأس، اعتبرها العارفون من النوع الجيّد. أمّا رائحته الخاصّة، فتأتي من الزيت الطيّار الموجود في أوراقه، أو من بعض الروائح التي تضيفها مَعامِل إعداده
لتُذكي رائحته.
يحتوي الشاي على موادّ مفيدة أبرزها مادّة "الشايين"؛ وهي مادّة منبّهة للأعصاب ومقوّية للقلب إذا استعملها الإنسان باعتدال. كما يحتوي على مادّة "التوفيلين" المقوّية للقلب والمُدرّة للبول. ويبعث الشاي النشاط في الجسم، ويساعده على الهضم إذا أُخذ بعد الطعام بثلاث ساعات أو أربع، شريطة أنْ يكون خفيفًا.
كما يفيد الشاي في دفع العطش ومساعدة الجسم على مقاومة الحرّ.
كان الصينيّون يعتقدون أنّ الشاي يُطهِّر الماء، فلا يشربونهُ إلا بعد غَلْيه وإسقاط بِضع وُرَيْقات فيه. ولم يكنْ يعرف الصينيّون أنّ العامل المطهِّر هو غَلْي الماء، وليس إضافة وُرَيْقات الشاي إليه.
أمّا أضرار الشاي فناتجة عن مادّة العفص القابضة الموجودة فيه؛ فمادّة العفص، بالإضافة إلى أنّها تسبّب الإمساك والقبض، فهي تشكّل أيضًا طبقة عازلة على غشاء المعدة والأمعاء. إذا أُخِذَ الشاي قبل تناول الطعام، تعسّر إفراز العُصارات الهاضمة؛ فيسوء الهضم، ولا يمتصّ الجسم الغذاء بشكل جيّد. كلّما ازداد غَلْي الشاي في الماء ازداد ضرره، لأنّ ذلك يزيد من تحلُّل مادّة العفص الموجودة في الأوراق. لذلك، لا داعي لغَلْي وُرَيْقاته بالماء مدّة طويلة، لأنّ مجرّد إلقاء الوُرَيْقات المجفَّفة في الماء المغليّ وتركها بِضع دقائق يكفي لاستخلاص "الشايين" وانطلاق الزيت الطيّار الموجود في الشاي.
في هذه الأيام، يُستهلك الشاي في جميع أنحاء المعمورة، ويحتلّ مكانة أساسيّة على الموائد، وله نُظُم وتقاليد لإعداده وتقديمه، فهو يُقَدَّم كمشروب للضيافة لدى كثير من الشعوب، الشرقيّة منها والغربيّة.
اكتب السببين لانخفاض ثمن الشاي، بحسب الفقرة الأولى.
1-
2-
ما هي الطريقة التي تحوّل لونَ الشاي إلى الأحمر ؟
. يكتسب الشاي رائحته من مصدرَيْن، بحسب الفقرة الثالثة. اكتبهما.
1-
2-
. يساعد الشاي الجسم على الهضم. اكتب الشرطين لذلك، بحسب الأسطر 21-25.
1-
2-
لماذا يُكْثر بعض الناس من شرب الشاي في الصيف، بحسب الأسطر 21-25؟
1 لأنّ الشاي يساعد الجسم في امتصاص الموادّ الغذائيّة.
2 لأنّ الشاي يخفّف من شدّة العطش والشعور بالحرّ.
3 لأنّ الشاي يحتوي على عدّة موادّ مفيدة.
4 لأنّ الشاي يجعل الإنسان نشيطًا جدًّا.
. ما هي المعلومة التي كان يجهلها الصينيّون، بحسب الأسطر 26-28؟
. اكتب نصيحتَيْن لصديقك لكي يتجنّب ضرر الشاي عند شربه، بحسب الأسطر 29-36.
1-
2-
. إلى ماذا تشير كلمة "ذلك" (السطر 33)؟
1 تحلُّل مادّة العفص.
2 سوء الهضم.
3 امتصاص الغذاء.
4 زيادة غلْي الشاي.
21. ما هي الفكرة المشتركة بين الفقرتَيْن الأولى والأخيرة؟
1 ثمن الشاي.
2 استيراد الشاي.
3 انتشار الشاي.
4 أصل الشاي.
22. ما هو الفعل الماضي من المصدر "استخلاص" (السطر 35)؟
......................................................
23. ما هي الوظيفة النحويّة لكلمة "أساسيّة" في جملة "يحتلّ مكانة أساسيّة على الموائد"؟
.....................................................
اقرأ أيضا
الاستخدام الطّويل للحاسوب