ها هي المدراس تتحضر لفتح أبوابها من جديد، ولتستقبل طلابها بعد عطلة صيفية طويلة، كانت مفعمة بالنشاطات واللهو. ومع بداية هذه
السنة الدراسية كيف نخطط نحن وأولادنا ليكون هذا العام ناجحاً بكل المقاييس، وما هي
الاستعدادات النفسية والتربوية المطلوبة لتحقيق النجاح المنشود؟
اليك بعض النصائح للعام الدراسي الجديد:
1- التخطيط : دائما عندما
نقدم على أي مشروع أو خطوة جديدة في حياتنا، يتوجب علينا ان نخطط لها جيدا وذلك لتكون
انجازاتنا مدروسة جيدا ، وحتى نحاسب أنفسنا لاحقا عن أي تقصير قد يقع على عاتقنا
في حال الخلل في جدولنا او مخططنا، لهذا يتوجب علينا ان نخطط جيدا للاستفادة من
العام الدراسي ، والخطوة الأولى تكون بالقيام بشبه جولة في احداث السنة الماضية
والاخطاء التي وقعنا بها لتفاديها ، سيما وان تنظيم الوقت يبقى في الدرجة الأولى على
سلم الأولويات لنجاحنا هذا العام وكل عام ، كما علينا ان نضع امام اعيننا مجموعة
من الأهداف التي نرغب بتحقيقها حتى لا يقتصر العام الدراسي على الدرس فقط ، من هنا
علينا ان نقوم بوضع خطط معينة لأهداف أخرى كممارسة الرياضة وتنمية المهارات والهوايات
الجديدة المحببة لدينا .
إضافة شرح |
2- تنظيم الوقت: هو الأساس ،
ضع جدول ليومك وقم بتقسيمه بالساعة وخصص وقت للدرس وآخر للهو ، خصص وقت للعناية
بنفسك وغرفتك وترتيب أغراضك ، والعناية بالأهل والأصحاب والرفاق . وعليك ان لا تغفل
أهمية ساعات اللهو والمتعة والراحة فهي أساسية للاستمرار بحياتك اليومية بنشاط
وعزم ومتعة.
3- مراجعة ما تعلمته: لا
تدخل في اليوم الأول من المدرسة الى الصف وانت غافل تماما عن ما اكتسبته سابقا ، فتشعر كأنك قد مسحت ذاكرتك في الاجازة الصيفية الطويلة.
ولا تنسى ان
الانطباع الأول للأستاذ الجديد مهم جدا اليك، لهذا خصص في الأسابيع الأخيرة من
الإجازة قبل بدء المدرسة بعض الوقت لإستعادة القليل من دروسك لتبدأ سنتك الدراسية
بانطلاقة قوية.
4- التنظيم والترتيب : رتب أغراضك ، رتب أدراجك ومكتبك وكتبك، حدد مكان خاص للدرس ، استعد استعدادا كاملا
وبطريقة مرتبة للعام الجديد فهذه الحركات البسيطة قد تجعلك تنجز مهامك المستقبلية
بنشاط اكبر .
5- التسوق :عندما نقوم
بتحضير أغراض المدرسة نشعر بشوق كبير الى الكتاب والقلم ، نستمتع ونحن نختار ما يناسبنا
وما يلزمنا وما نشعر معه براحة تامة عند استخدامه ، خذ وقتك لشراء حاجياتك ولا
تشتري اغراضك كضرورة فقط ، فهذه اللحظات تعزز لديك الشعور بالشوق الى المدرسة وهنا
تكمن الغاية .
6- تنظيم النوم: لا تعتقد أنك
قادر بيوم او يومين فقط على تعديل الساعة البيولوجية للجسم، وانك بمجرد ان تقرر
النوم باكرا والاستيقاظ باكرا في اليوم التالي تستطيع انجاز هذه المهمة. على العكس
تماما، لهذا عليك ان تنظيم نومك قبل أسبوع على الأقل من دوام المدرسة اليومي حتى
تستعيد نشاطك الكامل لاستقبال المدرسة .
7- مدرسة جديدة : اذا كنت
ستنتقل بسبب او لآخر الى مدرسة جديدة ، اذا انت أما نوع جديد ومختلف من
الاستعدادات والتساؤلات ، كيف سيصبح لدي أصدقاء جدد؟ ما هي أجواء المدرسة؟ من هم
اساتذتي؟ طبعا انها خطوة صعبة ، فالانتقال يكون صعبا في كافة مراحله فكيف سيكون
على الأطفال ، لهذا على الأهل ان يراعوا قلق وتوتر أولادهم في هذه المرحلة ، وان
يعوا خطورة هذه الخطوة الانتقالية على أداء أولادهم المدرسي، ولهذا يتوجب عليهم مساعدة
ودعم أولادهم وتشجيعهم وتقويتهم لاكتساب أصدقاء جدد لكي يتأقلموا في الأجواء الجديدة .
8- الحقيبة المدرسية : ان
عملية التسوق تتضمن بنداً مهماً وهي كيفية اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة
لأولادنا.
على الأهل
ان يعرفوا طبيعة المدرسة وحياة الطالب لأنها أساسية في عملية اختيار الحقيبة
المناسبة، إذا كانت المدرسة بعيدة عن نقطة تجمع الطلاب، والمواقف ، إذا كانت تحتوي
على الكثير من السلالم، مما يصعب عملية جر الحقيبة ذات الدواليب .
ولكن يبقى
علينا أن نراعي بعض الأمور في عملية الاختيار ، وأن تكون ذات حمالات عريضة ومبطنة
، وأن يكون فيها جيوب خارجية سهلة الاستخدام ومكان مخصص لقارورة المياه وآخر للأقلام
، وان تكون الخامة مضادة للبلل .
9- الهوايات والرياضة : يجب
أن نعرف جيدا ان العقل السليم بالجسم السليم ، لهذا يجب أن لا نغفل أبدا أهمية الرياضة
وتنمية الهوايات بزيادة وقدرة الطالب على النجاح.
استمتاع
الطفل ببعض النشاطات اليومية يجعله يستعيد قوته بمتابعة الدروس والواجبات اليومية بحماس،
لهذا علينا ان نضع في الجدول الأسبوعي وقتا للراحة واللهو والاستمتاع بممارسة
رياضتنا المفضلة. جميع هذه الأمور تلعب دورا أساسيا في تخفيف التوتر لدى الطالب
وتعزيز ثقته بنفسه.
10-
الغذاء الصحي : ان طعام الطفل في المدرسة جزء من وجباته
الصحية اليومية لهذا يجب ان تكون غنية بالفيتامينات وتحتوي على كافة العناصر
الغذائية مثل الخضار والفواكه ومصادر البروتين والنشويات .
ضعي في علبة
الطعام يوميا القليل من جميع هذه العناصر الغذائية ليكون الطفل قادرا على متابعة
بومه وهو مفعم بالصحة والنشاط .
11-
ميزانية الطفل ومصروفه اليومي:
نستطيع ان
نعرف مع مرور الوقت المبلغ الذي يجب على الأهل تحديده كمصروف يومي او اسبوعي للطفل
في مدرسته. هو يرى أقرانه يقوموا بشراء ما يرغبون من كافيتريا المدرسة لهذا لا
نستطيع أن نمنعه تماما من القيام بالأمر نفسه ، حتى لو كانت الوجبة الغذائية التي
يحملها معه غنية ومنوعة .
لهذا يجب علينا ان نحدد له مصروف محدد يصرفه أسبوعيا وان لا يتجاوز الحد المسموح به لكي لا يصبح مبذرا وغير مدرك لأهمية المادة في حياته.
لهذا يجب علينا ان نحدد له مصروف محدد يصرفه أسبوعيا وان لا يتجاوز الحد المسموح به لكي لا يصبح مبذرا وغير مدرك لأهمية المادة في حياته.
اخيرا ننصح الاهل ان يختارو نظام دراسي مناسب لقدراته وميوله، لكن للأسف الكثير من الامهات يختار مدارس صارمة وشديدة ذات مناهج معقدة وعالية المستوى لاعتقادهن بأن ذلك أفضل لأولادهم . وبالتالي يكون الاختيار لا يتناسب مع طبيعة الطفل وميوله وقدراته ويكون العام الدراسي صعب وشاق .