الثلاثاء، 30 أبريل 2019

أولادنا لا يقرأون، كيف نشجعهم على المطالعة؟


إذا سألت شاباً متى آخر مرة أمسكت بها كتابا وقرأته، يقول لك من دون تردد أو شعور بالخجل، أثناء الدراسة أو في الجامعة.
من هنا كان لا بد لنا أن نتوقف قليلا عند هذه الظاهرة السلبية، وبحث أسبابها ونتائجها وتداعياتها. خاصة إذا علمنا أن كل 80 مواطناً عربياً يقرأون كتابا واحدا في السنة، في المقابل يقرأ المواطن الأوروبي الواحد 35 كتاب سنويا، عندها يتوجب علينا أن ندق ناقوس الخطر، لأن أولادنا وشبابنا أصبحوا جهلاء، لأن الجهل لا يعني عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل عدم اكتسابنا الخبرات بشكل متواصل، والتوقف عن القراءة والمطالعة يعني التوقف عن اكتساب المعرفة.
اطفالنا لا يقرأون، الاطفال والقراءة
يعتقد البعض أن قراءة بعض الأسطر اليومية من هنا وهناك سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها تكون كافية بتزويدنا بكل جديد، إلا أننا في الحقيقة نبدأ في القراءة في أول سطرين ثم ننتقل الى القراءة ما بين السطور دون الامعان بالتفاصيل، وهكذا. كما أن البعض يعتبر إننا تحولنا من القراءة في كتاب الى القراءة الالكترونية، ولكن هذا أيضا غير صحيح لأن الإقبال على القراءة تراجع من 60% في سبعينيات القرن الماضي، إلى 33% في تسعينيات القرن الماضي وإلى 2% في 2016 وذلك وفق احصائيات نشرت في الولايات المتحدة الامريكية. بينما لم يتراجع استخدام وسائل الإعلام التقليدية على هذا النحو، حيث تراجع التلفزيون والفيديو من 22% في تسعينيات القرن الماضي إلى 13% في 2016.

اننا نعلم جيداً أن بيت بلا كتب كجسد بلا روح، وإن المطالعة والقراءة للنفس كالرياضة للجسم. ولكن نحن حاليا نقتني الكتب لتزيين زوايا البيت، ونذهب إلى معارض الكتب لنتسوق ولكن ليس لنطلع على المعارف ولنتزود بالعلم، حتة اننا لا نعرف كيفية اختيار الكتاب الذي نحتاج اليه لنطور معلوماتنا، وهنا الخطر الحقيقي.


ما الهدف من القراءة :

الهدف من القراءة

مما لا شك فيه ان أهداف القراءة والمطالعة كثيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر الحصول على المعلومات الجديدة التي تغني مخيلتنا، تزويدنا بمعرفة العالم المحيط بنا، تنمية حب الاكتشاف، فالمطالعة تجعلنا نكتسب المعرفة بقوالب مختلفة، كما تساعدنا على الاستفادة من تجارب وخبرات غيرنا. كما تعتبر القراءة ركيزة أساسية لتزويدنا بالمعلومات التي تجعلنا قادرين على التحليل وربط المعلومات والأمور ببعضها البعض.

كيف نعلم أطفالنا القراءة:

قبل أن نطلب من أولادنا الإبتعاد عن وسائل الترفيه الحديثة (الألعاب الالكترونية، الايباد، التلفزيون) والتوجه الى الحديقة للعب، علينا ان نصطحبه لمرات ومرات الى الطبيعة ونستمتع معه في أحضانها، كذلك القراءة على الاهل ان يعرفوا دائما انهم القدوة لأولادهم، وقبل ان نطلب منهم اختيار كتاب وقراءته علينا ان نقرأ معهم وأمامهم.
من هنا يتوجب علينا اتباع خطوات مدروسة ومحددة لنصل الى غايتنا وهي تشجيع أطفالنا على القراءة، كيف؟
كيف نشجع اطفالنا على القراءة

أولا علينا ان نعرف ما هي ميول أولادنا وما هي المواضيع والمجالات التي تجذبهم، منهم من يحب النجوم والفلك ، ومنهم من يحب كتب الحيوانات، وبعضهم يهم الرياضة ، وبعد تحديد نوع الكتب ومجالها ننتقل الى شراء الكتب التي تناسبنا، نصطحبهم الى المكتبة أو معرض الكتاب نتصفح معهم الكتاب نتحدث عنه نطلع على مواضيعه ، بعدها نطلب منه هو أن يختار " كتاب واحد فقط " حتى لا يتشتت تركيزه أو يخشى من الكمية المطلوب منه قراءتها ، نساعده على الاختيار بما أننا أكثر وعيا كأن يكون الكتاب يتناسب مع مرحلته العمرية والفكرية ، وأن تكون المصطلحات والمعلومات الموجودة فيه قَيمة ومفيدة.
بعد عملية الشراء ننتقل الى المرحلة التالية، وهي الأهم قراءة الكتاب بطريقة مشوقة وليس كواجب علينا ان ننجزه ارضاء للأهل.
نطلب من الطفل أن يحدد بنفسه الوقت الذي يعتبره كافيا لإنجاز هذه المهمة، نجعله بهذا يعتاد على القراءة من ناحية وعلى تنظيم وقته وإنجاز ما يطلب منه وصولا الى تحقيق اهدافه ومبتغاه.
وهكذا مع تحديد الجدول الزمني يكون تحديد المكان هل يرغب في قراءته بواقع نصف ساعة في غرفة النوم قبل النوم، او في غرفة الجلوس بعد القيلولة، ليختار هو بنفسه.
وعلينا أن نعرف أن تكوين العادات الإيجابية تحتاج الى المثابرة والعمل والقدرة على مواجهة نقاط الضعف، هذا بالنسبة للأشخاص البالغين، أما الأطفال فهم بحاجة فقط الى القدوة الحسنة والرغبة والاستمتاع بما يتم إنجازه. لأن الأطفال هم عجينة بين أيدينا نستطيع تعويدهم على غرس العديد من السلوكيات الجيدة بالطريقة التي نريدها. فرؤية الطفل للأهل وهم يمارسون عادات معينة تحفزهم على تجربتها وممارستها بأنفسهم.
وتبقى المرحلة الأخيرة وهي الاستمتاع بما تم إنجازه والاحتفال بما تم تحقيقه كوسيلة للتحفيز على المثابرة. كالطلب من الطفل ان يروي لنا ما قرأه، ما هي المعلومات التي اكتسبها، ماذا أضاف هذا الكتاب، وبهذا يستمتع الطفل من خلال مشاركة تجربته مع الآخرين. ومع الوقت تصبح المطالعة عادة عند الأطفال حيث يشعر بحاجته الى المزيد من المعلومات التي تغني عقله وادراكه .
ان اكتساب عادة القراءة لا تحتاج إلى أوقات فراغ أو إلى جهد إنما إلى توعية وارشاد، وهنا نشير الى قرار أعلنه عمدة مدينة " كلوج نابوكا" الرومانية حيث قال أن حافلات النقل ستكون متوفرة مجانا لكل من يقرأ كتابا خلال الرحلة، وذلك بهدف تشجيع أهل المدينة على القراءة..
على أمل ان يصبح الكتاب رفيقا لنا، وصديقا يرافقنا في حلنا وترحالنا بدلا من أن يبقى وحيداً على رفوف المكتبات أو في المتاجر، لأن كل كتاب هو عبارة عن تجربة وخبرة وفكرة ومعرفة وضعها الكاتب بين أيدينا وتستحق القراءة.

أنظر أيضا :
الفشل الدراسي لا يعني السقوط في الحياة
أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعى ..

الأربعاء، 24 أبريل 2019

اختصاصنا الجامعي المناسب، كيف نختاره؟


تنتهي المرحلة الثانوية، لتبدأ عملية البحث عن الاختصاص الذي يلبي طموحاتنا ورغباتنا من جهة، والذي يكون قادرا على تأمين مستقبلنا ولقمة عيشنا في المستقبل من جهة أخرى.
ومع نهاية حفلة التخرج المدرسية، تبدأ عملية البحث عن هذا الاختصاص القادر أن يحقق كل ما نحمله من أحلام وأماني.
هنا نبدأ في القراءة والتعرف على الجامعات والاختصاصات الجديدة، والصدمة تكون كبيرة حين نعرف وفقا لإحصاءات حديثة اظهرها "بيت .كوم " ( أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط ) أن أكثر من أربعة من كل خمسة (83%) من المهنيين في المنطقة سبق وفكروا بتغيير مجال عملهم، علما أن الراتب لا يكون دائما هو الدافع الأساسي لهذا التغيير .
ومن الملفت أيضا ان (75%) من طلاب الولايات المتحدة الامريكية لا يعرفون كيفية اختيار تخصصاتهم الجامعية، فيما (60%) منهم يغيرون هذه التخصصات مع بداية العام الدراسي الثاني. فكيف الحال في دولنا العربية.
الخريجين، الاختصاص الجامعي

لهذا يتوجب علينا قبل أن نختار اختصاصنا الجديد ان ندرس جميع الجوانب العملية لوظيفتنا المستقبلية (أي بعد التخرج).
مثلا: نجد ان شخص كثير الحركة والتنقل من الصعب عليه التقيد بالوظائف المكتبية التي تتطلب منه الجلوس لساعات أمام أجهزة الكمبيوتر.
ومن المؤكد أن اختيار الاختصاص الخاطئ لا يتوقف على سنوات الدراسة الجامعية فحسب، بل إن هذا الاختيار سيرافقنا مدى الحياة من خلال اختيار عملنا في المستقبل، من هنا يتوجب علينا جيداً أن نعرف مدى ادراكنا ووعينا لرغباتنا وميولنا الخاصة في كيفية اختيار اختصاصاتنا ومدى ملاءمتها لشخصيتنا ، نضع أمامنا عدة خيارات لمهن المستقبل ، واختصاصات الغد ـ فإذا كانت الفروقات بينها متقاربة إلى حد ما نكون على الطريق الصحيح لتحقيق غاياتنا، أما المشكلة اذا كانت بعيدة كل البعد عن بعضها كأن نختار في المركز الأول هندسة داخلية ، وفي المركز الثاني محاسبة وفي المركز الثالث علم إجتماع ، هذه الاختصاصات مختلفة كليا عن بعضها ، أما المقصود بالاختصاصات المتقاربة كأن تكون مثلا كلها في مجال الهندسة وانما الاختلاف بين هندسة ميكانيك او هندسة طائرات ، او الاختلاف بين هندسة مدنية وهندسة معمارية .

لهذا يتوجب علينا أن نراعي عدة جوانب أساسية قبل عملية اختيار اختصاص الغد ومهنة المستقبل، منها:
أولا: ان يكون هذا الاختصاص نابع من رغبة خاصة وقراءة معمقة لهذا الاختصاص واطلاع كاف بعيد عن إغراءات الوالدين وعن تحفيز الأقرباء. فالأهل غالبا ما يرغبون أن يشاهدوا أولادهم في أعلى المراتب المهنية والمراكز الاجتماعية ، وهنا يطلب الأهل مثلا من الطالب الضعيف في المواد العلمية أن يختار اختصاص الهندسة الذي يعتمد كليا على الفيزياء والرياضيات، أو أن يطلب من الطالب الذي يخشى رؤية الدم ويكره علوم الحياة أن يصبح طبيبا، لذا على الاختصاص ان يكون مطابقا لأحلامنا وميولنا الشخصية ورغباتنا ، والاهم طبعا قدراتنا ( مثلا انا لا أجيد الحفظ وأجد صعوبة في استرجاع ما احفظه من أرقام وتواريخ بسهولة لا اتخصص بعلم التاريخ ،او ان هناك وظائف تحتاج الى التعامل مع الناس والاحتكاك بهم يوميا وهي لا تتلاءم مع طبيعتي الخجولة ) .
ثانيا: إن عملية الاختيار لا تتوقف على الميول الشخصية، علينا أن نفهم سوق العمل وما هو مطلوب فيه، علماً أن الجامعات دائما ما تعلن عن اختصاصات جديدة تواكب متطلبات العصر وحاجة سوق العمل (الروبوت كعلم جديد). من هنا علينا أن نختار ما يتوافق مع مجتمعنا وسوق العمل في مكان إقامتنا. تم الإعلان مؤخرا عن وجود كمية من النفط في لبنان، وعليه تكون الاختصاصات التي تنسجم مع سوق العمل في المستقبل التي تعنى باستخراج النفط، مثل (هندسة بترول، والكيمياء وغيرها) او اختيار هندسة زراعية في بلد يعتمد كليا في اقتصاده على المحاصيل الزراعية.

ثالثا: من المهم أن نختار الهدف وعدم اللجوء الى الشغف، جميعنا نرغب ان نحمل ألقاب كبيرة كالطبيب والمهندس والقاضي، ولكن كيف أصبح طبيبا وانا درست قسم أدبي في المرحلة الثانوية، من هنا علينا أن نقول ان الشغف وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، وأن الحياة العملية تحتاج الى الإصرار والعمل ولكن طبعا مع قدرات وامكانيات شخصية كافية. ومن هنا نشير أن هناك عدد من الجامعات التي تقوم بإجراء اختبارات لشخصية الطالب وميوله تساعده على إختيار ما يتناسب مع رغباته وقدراته، لتخفف عنه عناء الفشل بعد دراسته لفصل او فصلين في الاختصاص الخاطئ في الجامعة.
رابعا: لنتعرف على خريجي هذا الاختصاص ولنذهب الى مكان عملهم، ونعيش معهم لساعات او لأيام اذا امكن، ولنتعرف كيف يتعاملون مع ضغوطات العمل، عندها نستطيع ان نبني قراراتنا على وعي كامل وإدراك، وليس فقط مجرد نزوات ورغبات . إن الحقيقة تختلف كليا عن الأحلام، لهذا إذا جلسنا مع من تخرج من هذا الاختصاص وعرض علينا السلبيات والايجابيات ومعاناته الخاصة وما يتم مواجهته يوميا في عمله نستطيع عندها أن نتخذ القرار الصحيح.
خامسا : الأمور المادية أساسية في عملية الاختيار والمشاكل وأعباء الحياة غالبا ما تكون سببا في اختيار هذا الاختصاص او ذاك ، من هنا علينا ان نعرف اننا نقوم بتضحيات كبيرة ولكن لنحاول ان نصل الى اقل قدر من هذه التنازلات ، مثلا انا ارغب ان أكون مهندس ميكانيك متخرج من جامعة خاصة وهي الأقوى في هذا المجال بسبب العمل التطبيقي المتوفر فيها، ولكن إمكانياتي المادية لا تسمح لي بالدخول الى هذه الجامعة أو ان هذه الجامعة بعيدة جداً عن مكان إقامتي ، من هنا علينا أن نقوم ببعض التنازلات كأن أعمل بعد دوام الجامعة لتأمين المدخول المادي، أو أن استيقظ باكرا للوصول الى هذه الجامعة بسبب بعد المكان، أو ان انتقل الى جامعة اقل تكلفة ، ولكن على ان ابقى ضمن المجال نفسه او اختصاص قريب له . ولكن يجب ان نرفض أن ننتقل الى الاتجاه المعاكس أنا ارغب في تعلم (علم الحاسوب) واتخصص في علم النفس او علم الاجتماع في كلية الآداب القريبة من بيتي. لو نجحت في دراستك اليوم الا انك لن تبدع ابداً في مهنتك المستقبلية التي ستمارسها لسنين بهدف كسب لقمة العيش دون أي شغف تسعى الى تحقيقه في عملك يومياً.

الخميس، 18 أبريل 2019

ندوة : ” أهمية مرحلة الروضة في تطوير قدرات الطفل “



بمناسبة عيدي الأم والطفل ، أقامت مدرسة ديركوشة الرسمية ، بالتعاون مع مركز الدعم التربوي ESC ، ومركز Mind To Motion ، ندوة بعنوان :” أهمية مرحلة الروضة في تطوير قدرات الطفل “، قدمتها المتخصصة في علم النفس العصبي الآنسة ميساء غنام ، وذلك في مقر المدرسة ، ديركوشة الشوف .



السيدة اميمة زهرالدين
استهلت الندوة السيدة سحر ابوضرغم بريش مديرة المدرسة بكلمة أكدت فيها على دور الأم في المجتمع وفي المدرسة. وتوجهت الى الامهات قائلة :” ان يوما واحدا في السنة لا يكفيك حقك ، ولكن لهذا اليوم رمزيته بما يحمله من معاني وعبر “. واشارت الى ان الطفل هو اللبنة الاولى في بناء الانسان المتطور وصناعة رجال المستقبل ، ومن المسلم به ان مرحلة الطفولة هي بداية الحياة الانسانية ، واذا احسن توجيهها ومراعاة مراحلها أصبح الأمل بوجود انسان مستقيم أكبر وأقوى .

ثم كانت مداخلة السيدة اميمة زهرالدين المشرفة على مركز الدعم التربوي دميت
( ESC ) ، حيث شددت على أهمية مواكبة الطفل في مرحلة الروضة التأسيسة ، واعتبرت ان الأم هي المدرسة الأولى ومهما حاولت المؤسسات التعليمية في زرع المعرفة والمبادئ والاخلاق يبقى الدور الأول والأهم هور دور الاسرة . ونبهت من ان العلاقة بين الأهل والأبناء آخذة بالتدهور ولفتت الى ان قشور الحضارة والتقنيات الحديثة ابعدتنا عن التواصل مع اولادنا .


الاخصائية ميساء غنام
واستعرضت الاخصائية ميساء غنام اهمية المرحلة العمرية من ثلاث الى خمس سنوات ، وما يميزها من خصائص جسدية وعاطفية واجتماعية ولغوية ، ثم شرحت كيفية تطوير مرحلة ما قبل الدراسة وما يرافقها من تحضيرات ، حتى يكون الطفل جاهزا للمدرسة . وركزت الاخصائية على ان الدماغ مقسم الى عدة خانات لكل منها دوره ، من هنا وجب علينا ان نهتم الى كل نشاط يقوم به الطفل في هذه المرحلة حتى لو كانت بسيطة على انه اساس للنشاطات والمهارات الجسدية المستقبلية .

واختتمت الندوة بتوزيع باقات الورد على السادة المشاركين في الندوة وعلى جميع الامهات الحاضرين تقدمة من مركز الدعم التربوي ، تقديرا لجهودهم ودورهم الاساسي في بناء جيل المستقبل ، وايمانا بأن ” الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق “.

ندوة : التربية النفسية والصحية لأولادنا وتأثيرها على تفوقهم الدراسي



 أقيمت في المكتبة الوطنية – بعقلين ندوة تربوية بعنوان “التربية النفسية والصحية لأولادنا وتأثيرها على تفوقهم الدراسي”، من تنظيم مركز الدعم التربوي – دميت (الشوف).
السادة المشاركين في الندوة

الاعلامية ميساء عبد الخالق

وافتتحت الندوة التي قدمتها الاعلامية ميساء عبد الخالق، مديرة مركز الدعم التربوي السيدة سمر ضو محمود، التي قدمت شرحا مفصلا عن دور المركز واهدافه التربوية وكيفية تطوير المجتمع، من خلال تقديم ورش عمل ودورات تدريبية لرفع مستوى التعليم من جهة وتحسين أداء الطالب المدرسي من جهة أخرى.

السيدة سمر ضو محمود مديرة مركز الدعم التربوي.
وأشارت السيدة محمود الى التحديات التي تواجه قطاع التربية والتعليم، في ظل ما اسمته “فوضى المعرفة” مع انتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كافة، مشددة على ضرورة اتباع اساليب تربوية حديثة ومناهج تواكب تطورات العصر.

وتحدثت الاخصائية النفسية التربوية السيدة نورا تقي الدين عن أهمية ترابط الأسرة ودورها في رعاية الأبناء، مؤكدة أهمية الحوار بين الأهل ومع الأطفال، لما في ذلك من تأثير على صحتهم النفسية التي تنعكس ايجابا على أدائهم المدرسي والاجتماعي.
وشددت السيدة تقي الدين على دور الأم في تشجيع أولادها على التفوق الدراسي، مع الإشارة إلى أساليب تفاعل الأسرة مع أداء الطالب المدرسي. ولفتت الى أهمية التنظيم الاقتصادي للأسرة بما يتناسب مع قدراتها المادية، رافضة ارهاق الأهل في تلبية متطلبات اولادهم بما لا يتناسب مع قدراتهم الشرائية.

السيدة ميساء أبوضرغم ( اخصائية سلامة الغذاء)
من جهتها، شرحت الأخصائية في علم النفس الاجتماعي السيدة سامية خضر تباين نسبة الذكاء عند الأطفال، وكيفية تنظيم الوقت لديهم، من اجل الاستفادة القصوى من قدراتهم وتخفيف الأعباء عن كاهل الطالب والأهل.

وركزت اخصائية سلامة الغذاء السيدة ميساء بو درغم على أهمية سلامة الغذاء من اجل تلافي الأمراض وكيفية الاهتمام بنوعية غذائنا للحفاظ على صحة الأسرة. وأكدت بو درغم “ضرورة الإبتعاد عن الأطعمة المصنعة وضرورة التركيز على أطعمتنا التقليدية الى جانب تناول الفواكه والخضار في موسمها للحفاظ على سلامة اجسادنا“.

اخصائية التغذية الآنسة نادين بومطر


من جانبها، قدمت الأنسة نادين بو مطر مداخلة حول أنواع الغذاء وكيفية توزيع 
الحصص ونوعية الطعام وكميته وتأثيره على صحة الأطفال.


شهادة شكر لمدير المكتبة الوطنية في بعقلين





واختتمت الندوة بتوزيع شهادات التكريم والتقدير الى كل من مدير المكتبة الوطنية  بعقلين الأستاذ غازي صعب لدوره في دعم مسيرة العلم والثقافة وإلى الاخصائيات المشاركات بالندوة تقديرا لجهودهم التربوية .






جانب من الحضور 

ندوة : مواقع التواصل الاجتماعي وتداعياتها على الأصعدة الاجتماعية والصحية والأمنية




قدم مركز الدعم التربوي ندوة بعنوان: “ مواقع التواصل الاجتماعي وتداعياتها على الأصعدة الاجتماعية والصحية والأمنية، وذلك في 2 آذار 2019 في قاعة محاضرات مركز حماية الثروة الحرجية – دميت.
السادة المشاركين في الندوة


شارك في الندوة الرائد فادي محمود مدير قسم التحقيقات في المديرية العامة لأمن الدولة والمعالجة النفسية سناء بركات والدكتور يوسف زهرالدين الاخصائي في الامراض الصدرية والداخلية، وسكرتيرة التحرير في وكالة الانباء القطرية سمر ضو محمود .

الاعلامية ميساء عبد الخالق
إستهلت الندوة، بتقديم الاعلامية ميساء عبد الخالق، عرضا مفصلا لواقع “مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثيره على اولادنا في مختلف المجالات ، وتأثير هذه الوسائل على أنماطنا الاجتماعية وتقاليدنا، حيث طال هذا التغيير أيضا، أسس علم السياسة فباتت العداوات والتحالفات والنقاشات، تتم على وسائل التواصل الاجتماعي”، محذرة من التأثير السلبي لوسائل التواصل، من خلال إذكاء نار الفتنة وإثارة النعرات .

الرائد فادي محمود
واستعرض الرائد فادي محمود “المشاكل الامنية الناجمة عن سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، و تأثير هذه المواقع على الامن القومي وأنماط التهديدات، من حيث استعمال العدو والجماعات الإرهابية لهذه المواقع، لنشر الأفكار وتجنيد العملاء، وانتشار أنماط جديدة من الجريمة الجنائية (ابتزاز – خطف – دعارة – تجارة ممنوعات)”، لافتا الى “وجود تشريعات لبنانية حديثة لوضع ضوابط، للحد من سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والجريمة الالكترونية.”

الاخصائية سناء بركات
من جانبها تحدثت المعالجة النفسية سناء بركات عن “المخاطر النفسية لسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، داعية الأهل الى مراقبة اولادهم لتلافي الأمراض الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا”، وكشفت عن دراسة بريطانية “تحذر من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر على سعادة الأطفال، منبهة من تسجيل حالات اكتئاب وعزلة وقلق، جراء الاستخدام المفرط لهذه الوسائل.”



تناول الدكتور يوسف زهرالدين “المخاطر الصحية الناجمة عن سوء استخدام الاجهزة الالكترونية وتأثيرها على صحتنا، والأمراض الناجمة عن الاسراف في استخدام هذه الوسائل”، منبها من تأثير إستخدام التكنولوجيا لساعات طويلة على الجسم، وما تسببه من أمراض في العين والدماغ والعمود الفقري، وما يرافق ذلك من تعب وإرهاق وسمنة  .
السيد بسام محمود يسلم الدكتور يوسف زهرالدين شهادة شكر وتقدير 

السيدة سمر ضو محمود
وشرحت السيدة سمر ضو محمود مديرة مركز الدعم التربوي “مدى تأثير فحوى المعلومات والرسائل الاعلامية على تغيير المفاهيم في المجتمع” ، وقالت “إن إنفتاح العالم على ثقافات الغير خلق أفكارا وقيما جديدة لدى الجيل الجديد، تختلف عن ما كان سائدا في مجتمعاتنا، حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت، ومن دون شك، مصدرا أساسيا لاستقاء الاخبار، والذي عزز هذه الظاهرة هو اعتماد القادة والرؤساء على هذه المواقع لنشر الاخبار، دون أن ننسى الدور الذي لعبته هذه الوسائل في الحياة السياسية، ومنها ثورات ما يطلق عليها إسم الربيع العربي .

وإذ نبهت من “أننا نواجه ادمانا جديدا، وهو إدمان العصر لهذه التقنيات الحديثة، وأن سبعين بالمائة ممن هم بين 18 و 25 سنة، لا يستطيعون الابتعاد عن هواتفهم لثوان، دعت المؤسسات والهيئات المعنية الى توجيه اولادنا، على الاستفادة من استخدام هذه الوسائل، في الاتجاه الصحيح والآمن  .
جانب من الحضور


الثلاثاء، 16 أبريل 2019

أسباب التعثر الدراسي ، وكيفية مواجهته



غالبا ما يتعثر أو يتأخر طلابنا خلال مسيرتهم الدراسية، وقد تتعدد الأسباب التي تكون وراء هذه الظاهرة، إلا أن النتيجة واحدة، وهي تراجعهم وتقصيرهم في تحصيلهم، والتي أحيانا قد تصل الى توقفهم نهائيا عن متابعة دراستهم.
من هنا يتوجب على كافة المعنيين ان يوحدوا جهودهم لمحاربة هذه الظاهرة، وتوعية الجميع بمخاطرها، وذلك بهدف تعزيز قدرات الطفل لمواجهة الصعوبات التي أودت به الى هذه المرحلة الحرجة من حياته.
تختلف الأسباب التي تقف وراء ظاهرة التعثر الدراسي (الرسوب) ومنها ما هو واضحا ومعلوما ومنها ما يكون مبطنا بمظاهر خفية، لا نستطيع ان نعرفها بمجرد النظر إليها، من هنا علينا أن ندرس جيدا كل حالة على كونها حالة خاصة، بمعرفة كافة جوانبها، وفهمها جيدا بالمرحلة الأولى، ومعالجتها في المرحلة الثانية وهو الهدف.
تتعدد الأسباب الخفية والمعلنة، ولكن لا بد من التركيز أولا على المحيط الأسري والاجتماعي للطفل، لمعرفة الواقع الذي نشأ فيه وما هي الأجواء التي أدت الى هذه النتيجة. من هنا علينا ان نعرف واقع الأسرة الصحي والاجتماعي والاقتصادي، كيفية تعاملهم مع الطفل المتعثر (بالتوبيخ او التعنيف)، وما هي البيئة الحاضنة له اذا كان هناك حالات اجتماعية شاذة عن المألوف، أو حالات خاصة كطلاق الوالدين، او فقدان أحدهما، عنف أسري، قد تؤثر سلبا على قدرة الطفل على التركيز وبالتالي على تحصيله الدراسي.
التعثر الدراسي


وبعد الاطلاع على الجانب الأسري وهو الأهم بالنسبة لعالم الطفل، حيث تعتبر الأسرة هي عالمه الخاص والعام، نستطيع ان نفهم الجوانب الصحية والنفسية للطفل قبل ان ننتقل الى أسباب أخرى قد تكون سببا في تراجعه وهي ما يطلق عليها حالات خاصة كضعف جسدي (بصر، سمع، نطق) ضعف في نسبة الذكاء، خلل في النمو وعدم قدرة على التكيف، هذه الحالات التي تستوجب متابعة خاصة من ذوي الاختصاص لشرح الوضع بالدرجة الأولى، وتفهم هذه الحالة من قبل الأهل قبل العمل على معالجتها في مراحل لاحقة.
ولكن يبقى هناك سببا لا بد من الإشارة اليه كسبب مبطن من ظاهرة التعثر الدراسي، وهو عدم ملاءمة المناهج الدراسية الجامدة والجافة والتقليدية مع متطلبات العصر، فهذه المناهج لم تعد قادرة على مواكبة تطور المفاهيم التربوية، ومن هنا لا بد من قيام وزارة التربية والتعليم بإعادة تقييم هذه المناهج وإعادة صياغتها بما يتناسب مع متطلبات العصر الجديد. فأولادنا اليوم أصبحوا أكثر وعيا وادراكا، ومفاهيم الحياة اختلفت وتطورت ومن هنا يجب ان تأتي هذه المناهج منسجمة مع عصر التكنولوجيا السائد.
ومثالا على ذلك اعتماد مدارسنا على الأساليب النظرية في الدراسة، وكثرة المواد والحشو في المناهج، إضافة الى اتسام المواد بالتجريد بما يتناقض مع خصائص المرحلة العمرية مما يكرس تراجع الأطفال، مع غياب مواكبة الاهل واضطلاعهم بالدور المرسوم لهم.
وتبقى النقطة الأساس التي قد تكون من أهم أسباب تراجع أداء أولادنا في المدرسة، وهو نظرة المدرسة أو المعلمة إلى الطلاب بشكل أحادي دون الاهتمام بالفروقات الفردية، ما هو مطلوب من محب المواد الأدبية مطلوب من محب المواد العلمية وهذا يسيء لقدرات الطفل الإبداعية، ليس المطلوب ان يكون جميع الخريجين مهندسين وأطباء لكل طفل قدراته ورغباته وميوله ، ومنا نقول لا يجب أن يتم التعامل مع جميع الفئات سواسية وبشكل موحد.
ويبقى علاج هذه الظاهرة معتمدا بشكل أساسي على التكاتف بين عدة عناصر، المجتمع والاسرة المدرسة للمساعدة على فهم أهمية الدراسة في تحقيق شخصية الطفل وتأمين مستقبله. وصولا الى تنمية المهارات الخاصة لكل طالب، وتحقيق استقلاله كفرد، وذلك من خلال المثابرة والتحفيز.
التعثر الدراسي
قسمي الدماغ الأيمن والأيسر 

 وكما أصبح معروفا لدى الجميع ان عملية التعلم لدى الطالب تتوقف على التفاعل بين مكونات الدماغ المقسم الى قسمين بحيث يقوم كل نصف من نصفي الدماغ بأنماط معينة من التفكير والنشاط الذهني، فالجزء الأيسر مسؤول عن التخطيط والتحليل وحل المشكلات والنظام (أي المسؤول عن معالجة المعلومات التي تصله على التوالي) . أما النصف الثاني فهو مسؤول عن التخيل والتخاطب والفن والعاطفة. والشخص الذي يتحكم فيه النصف الأيسر يفكر بالكلمات والأعداد بينما الأيمن يفكر بصريا بالصورة والتخيل.
من هنا علينا أن نراعي هذه الفروقات ونحن نتعامل مع أولادنا، كما علينا ان نراعي وجود عدة مستويات في الصف، فهناك من يفهم المواضيع المطروحة أمامه من المرة الأولى، وهناك من يحتاج الى تكرار المعلومة أكثر من مرة لترسيخها في ذهنه أو حتى تقديمها بعدة قوالب مختلفة حتى تصبح واضحة وثابتة لديه.
ولهذا على المدارس ان تعتمد طريقة فصل الطلاب في الصف الى مستويات مختلفة ، وبناء عليه تأتي الدرجات والتقييمات لهذا الفصل بين الفئات المحددة، وهذا تجنبا من شعور الطلاب بالغبن عند مقارنتهم بأقرانهم، مما يجعلهم يتراجعون في أدائهم المدرسي وصولا الى تعثرهم.

دورات SAT - TOEFL


يعلن مركز الدعم التربوي عن القيام  بدورة تأهيلية جديدة في اللغة الانكليزية للطلاب الراغبين ، في مقر مركز الدعم التربوي الشوف - لبنان .
الاتصال على الرقم 76/779131
سعر الدورة : 200 دولار امريكي ، مدة الدورة ثمانية اسابيع ، بواقع يومين في الاسبوع .


دورة اللغة الانكليزية


تبدأ في 19 نيسان 2019 دورة جديدة خاصة باللغة الانكليزية للبالغين 

الأحد، 14 أبريل 2019

دورة اللغة الالمانية

لغة الماني


دورة في اللغة الألمانية










يعلن مركز الدعم التربوي - الشوف - دميت
عن بدء دورة جديدة لتعليم اللغة الألمانية في مقر المركز

مدة الدورة شهر كامل

يومي الثلاثاء والخميس من الساعة الخامسة وحتى السابعة .
سعر الدورة 100 دولار 

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...