الخميس، 30 مايو 2019

تدريس مادة الحاسوب (الكمبيوتر) في المدارس ضرورة ملحة


يقول آينشتاين: "ان الخيال أكثر أهمية من المعرفة، فالمعرفة محدودة بما نعرفه الآن وما نفهمه، بينما الخيال يحتوي العالم كله، وكل ما سيتم معرفته وفهمه الى الأبد."
وبهذا يعتبر استخدام الأطفال لبرامج الحاسوب (الكمبيوتر) في العملية التعليمية وسيلة تمده بتقنية التخيل والرؤية، وهو ما يحتاجه الطفل في حياته للإبداع.


تعليم الكمبيوتر،ادخال الحاسوب في التعليم، مادرة الحاسوب، ادخال الكمبيوتر في المدارس

يعتقد البعض ان أولادنا أصبحوا على دراية كاملة بالحاسوب (الكمبيوتر) وبرامجه وبرمجياته، وانه بمجرد قدرة الطفل على حمل الآيباد وغيره من الالكترونيات والهواتف، واستخدام برامج التواصل الاجتماعي واللعب في بعض الألعاب الترفيهية او تمضية الوقت على بعض التطبيقات التعليمية أصبح ملماً بجميع الجوانب الأساسية لاستخدام الكمبيوتر، وهذا الأمر غير صحيح.
ان أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الالكترونية الحديثة أكثر تعقيدا ونحتاج الى تعلم مهارات استخدامها. واطفالنا لا يعرفون الا القشور السطحية في هذا الكم الهائل من الإنجازات التكنولوجية الحديثة.
من هنا كانت ضرورة ادخال تعليم مادة الكمبيوتر كمادة أساسية في المناهج الدراسية وان لا يتم اعتماد هذه المادة كمادة بسيطة وترفيهية، انما على المدارس ان تخصص قاعات خاصة تحتوي على الأجهزة المناسبة لتعليم وتطبيق هذه المادة، وان يتم تناولها بجدية تامة لما لهذه المادة من ارتباط وثيق باختصاصات الغد والمستقبل، ولما لها من قدرة على توسيع مدارك ومعلومات الأطفال.

أهمية تعليم مادة الحاسوب (الكمبيوتر)
1-              خلق روح التجربة والمحاولة، والصواب والخطأ، والتفكير المنطقي والتحليلي لدى الأطفال.
2-              استخدام اللغات والتواصل من خلال النص والصوت والصورة.
3-              يضفي على الطفل الشعور بالتحكم، والثقة بالنفس وبالتالي التفوق والتميز.
4-              تعويد التلاميذ على استخدام الكمبيوتر في المراحل الأولى من حياتهم وصولا الى استخدام شبكة الانترنت في مختلف مراحل التعليم اللاحقة وهو أمر أساسي جدا في عصرنا الحالي.
5-              يثير جذب الطلاب بدل المواد الورقية الجافة وذلك من خلال تقديم الصور والأفلام والتسجيلات الصوتية بعيدا عن روتين الحفظ والتلقين.
6-              توفير بيئة تفاعلية والاستفادة من المفاهيم المرئية (البعد الثالث) خاصة في المواد الجافة كالرياضيات، والخرائط في الجغرافيا.
7-              يجعل عملية التعليم أكثر جاذبية، وتوفر الألوان والموسيقى والصور والتجديد في الشكل اختصارا للوقت والجهد.
تعليم الكمبيوتر،ادخال الحاسوب في التعليم، مادرة الحاسوب، ادخال الكمبيوتر في المدارس
والمطلوب هنا دراسة الطفل لمادة الكمبيوتر حتى يكون قادراً على استخدام هذه الأجهزة السحرية بيسر وسلاسة، ولا نتعلم هذه المادة بطريقة نظرية لنضيفها الى المواد الأخرى الجافة الموجودة في مناهجنا بل نتعلمها بطريقة تطبيقية ننفذ من خلالها أنشطة مختلفة.
ففي الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية واليابان ينظر الى الحاسوب كشرط أساسي في التدريس وهو مادة تعلم في جميع المناهج التعليمية.

ما هي مادة الحاسوب (الكمبيوتر)
من خلال هذه المادة يتعرف الطالب على مكونات الحاسوب الصلبة (hardware) وهي التي تضم معالج الحاسوب والذاكرة والتخزين وغيرها.
والبرمجيات (software) والتي تشمل نظام التشغيل وتطبيقات البرامج.
تعليم الكمبيوتر،ادخال الحاسوب في التعليم، مادرة الحاسوب، ادخال الكمبيوتر في المدارس
وبحسب المراحل التعليمية يتعلم الطلاب أساسيات استخدام الكمبيوتر، وأساسيات استخدام البرامج وكيفية البحث، لغة البرمجة البسيطة، شبكة الانترنت، برنامج مايكروسوفت بمختلف تطبيقاته، والذي يعتبر من اهم البرامج المستخدمة في حياتنا اليومية بمختلف اتجاهاتها.

الحاسوب من أهم المهارات التي يحتاجها الطلاب للنجاح
في القرن الواحد والعشرين لم تعد العملية التعليمية تقتصر على التلقي والحفظ واسترجاع المعلومات من خلال الامتحانات والاختبارات، فالعملية التعليمة أصبحت
     أكثر تعقيدا خصوصا في المرحلة الجامعية، وأصبح على الطالب الجامعي أن يكون ملماً بعدد كبير من البرامج وأهمها مايكروسوفت والذي يعتبر من أكبر البرمجيات في العالم.


تعليم الكمبيوتر،ادخال الحاسوب في التعليم، مادرة الحاسوب، ادخال الكمبيوتر في المدارس
فالطالب الجامعي مطالب حالياً بأن يجيد الطباعة باللغتين العربية والأجنبية، وأن يكون ملماً باستخدام العديد من التطبيقات التي تساعده في دراسته وفي عرض وتقديم أفكاره (Presentation).
كما عليه أن يجيد استخدام الكمبيوتر في عملية البحث عن مراجع ومصادر ومعلومات مطلوبة، حتى التواصل مع الجامعة ومع الأساتذة فيها أصبح يتم من خلال هذه الشبكة العنكبوتية.
إن لغة العصر الحديث هي لغة الكمبيوتر ولا نستطيع ان نواكب تطورات العصر ونحن نجهل جزء أساسي منه وهو التكنولوجيا والاجهزة الالكترونية وشبكات الانترنت وغيرها.

سوء استخدام الكمبيوتر
يعتبر البعض أن أولادنا الذي يقضون ساعات على أجهزة الكمبيوتر والألعاب الالكترونية هم ضحية التكنولوجيا الحديثة، ومن الضروري إبعادهم عنها قدر المستطاع بدل من ان ينغمسوا في فهمها أكثر وبالتالي يتعلقون بها أكثر.
تعليم الكمبيوتر،ادخال الحاسوب في التعليم، مادرة الحاسوب، ادخال الكمبيوتر في المدارسوالحقيقة ان سوء استخدام هذه الالكترونيات وعدم وجود رعاية ومراقبة ومتابعة من الأهل ومن المعنيين هو المشكلة. نجد من يقول ان الأجهزة الالكترونية قد تتسبب بتشتت الأطفال من كثرة المعلومات المتوفرة فيها، كما تسبب بحالات من الإدمان للتكنولوجيا وأنها أساءت للأنشطة المختلفة التي كانت ترافق الطالب في وقت الدرس، إضافة الى إزالة الخصوصية والميل الى العزلة وتعلم عادات عنيفة وغريبة عن مجتمعاتنا، ولكن السبب ليس في هذه التكنولوجيات إنما بسوء استخدامها على الشكل الصحيح والمطلوب والمرجو منها.
ففي الدول الأجنبية والتي يستخدمون فيها الآيباد بدل الكتب ويتواصلون مع اساتذتهم في العملية التربوية عبر الانترنت بدل الدفاتر والكتب، لا يسمح للأطفال بالتمادي في استخدام هذه الالكترونيات تفاديا للوقوع بالإدمان واضرار التكنولوجيا.

اقرأ أيضا:
أسباب التعثر الدراسي ، وكيفية مواجهته
ندوة :  ” أهمية مرحلة الروضة في تطوير قدرات الطفل “

الثلاثاء، 28 مايو 2019

اختيار التخصصات الجامعية الصحيحة ينهي عصر البطالة


 يشكل قطاع التعليم العالي حجر الأساس في موضوع التنمية البشرية في المجتمع.
ويعتبر التعليم الجامعي حاجة أساسية للراغبين في تحسين مستواهم المعيشي، وهدف لمعظم الطلاب الراغبين في الحصول على وظائف مهمة تحقق طموحاتهم المستقبلية. إلا أن هذه الشهادات تصبح بلا قيمة، إذا لم يرافقها الحصول على الوظيفة المناسبة، وذلك بعد المعاناة التي مر بها معظم الخريجون خاصة الصعوبات المادية والاقساط العالية التي تطلبها معظم الجامعات الخاصة في لبنان.
الوظائف، اختبار الختصاص المناسب، البطالة
وأشارت احصائيات نشرت في يوليو 2018 في لبنان، ان عدد خريجي الجامعات سنوياً يصل الى 32 ألف طالب يتخرجون معظمهم من 28 جامعة خاصة، إضافة الى الجامعة اللبنانية، فيما يبلغ عدد العاطلين عن العمل في لبنان 660 ألف شخص معظمهم حاصلين على الشهادة الجامعية.
من هنا يتوجب علينا ان نقف، ونبحث عن الأسباب التي أوصلتنا الى هذه الأرقام الهائلة، والى حلول لتفاديها.
 أولا : ان الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة، وغياب الاستثمارات في لبنان تلعب دورا كبيرا بتفاقم ازمة البطالة في كافة القطاعات العملية، وعلى القيمين والمعنيين البحث عن السبب الرئيسي خلف هذا الكم الكبير من العاطلين عن العمل في لبنان رغم حصولهم على الشهادات الحجامعية المطلوبة والتي تعتبر مفتاح نجاحهم في المستقبل، والتي عليها ان تساعدهم في الحصول على الوظائف. وما حاجتنا لهذه الشهادات إذا لم نحصل على الوظيفة وبالتالي العمل بها، حتى أننا نجد أحيانا البعض ممن عملوا بوظائف لا علاقة لها باختصاصهم الجامعي او بمرافق سياحية ومطاعم لا تحتاج أي شهادة جامعية حتى لا يبقوا عاطلين عن العمل. وبالتالي يكون الأهل قد دفعوا المبالغ الطائلة لتعليم أولادهم حتى يؤمنوا لهم ما هو ضروري لحياة كريمة، ولكن للأسف لا يصلون الى مبتغاهم. مما يستوجب سفرهم الى الخارج أملا في البحث عن فرص عمل.
ثانيا : الجامعات الخاصة مطالبة بتقليص الفجوة بين ما هو مطلوب من اختصاصات وما هو متوفر فيها وذلك من خلال وضع آلية معينة، تمنع وصول عدد الخريجين في مجال دراسي محدد الى الالاف علما ان البلد لا يحتاج الى ربع هذا العدد من الخريجين منه، ويكون ذلك من خلال وضع عدد محدد لكل فرع من فروع الاختصاصات لديها يكون بحسب حاجة المجتمع. وتشجيع الطلاب على دراسة الاختصاصات المطلوبة في المؤسسات.

البطالة، فرص العمل، التخصصات الجامعية
ثالثا : يفتقد لبنان الى العديد من الدراسات والأبحاث والى المصداقية في هذا النوع من الدراسات التي تشير الى عدد الخريجين وعدد الاختصاصات المطلوبة في سوق العمل، وبالتالي ان الدولة هي مسؤولة أيضا بشكل او بآخر بإغراق البلد بهذا الكم من الخريجين من خلال غياب الوعي للدراسات الجديدة وحاجة المجتمع وتوعية الطلاب والاهل للاختصاصات.
رابعا: يتوجه معظم الطلاب الى الاختصاصات السهلة ويبتعدون عن الاختصاصات الصعبة والتي تحتاج الى الكثير من الجهد والتعب أو الى عدد سنين أكثر مثل الهندسة والطب، كما أن معظم الطلاب يرفضون الاختصاصات المهنية حتى لو كان المجتمع بحاجة لها على اعتبار اقل قيمة اجتماعية من الاختصاصات الأخرى، وهذا ما هو متعارف عليه جدا في لبنان.

كيف نعرف الاختصاصات الأكثر طلباً
نشرت مجلة أمريكية مؤخرا تقريرا ذكرت فيه ان هندسة الأدوات الطبية احتلت المرتبة الأولى في الاختصاصات الأكثر طلبا في سوق العمل الأمريكي، فيما تحتل الاختصاصات مثل هندسة البرمجيات وهندسة البترول الاختصاصات الاعلى دخلا بين الاختصاصات الأخرى.

من هنا جاءت الحاجة الى معرفة الطالب اللبناني ما هي الاحتياجات المطلوبة في مجتمعه وفي الدول العربية المجاورة. نحن بحاجة الى دراسات صادقة تشرح الواقع العام وتنقل صورة صادقة عن احتياجات المجتمع وفي كافة القطاعات، حتى لا يبقى الخريجون من دون وظائف وبالتالي عاطلين عن العمل.

ما هي الاختصاصات الجديدة
نحن اليوم بأمس الحاجة الى اختصاصات جديدة تواكب متطلبات العصر الحديث، وتلبي احتياجات سوق العمل والسؤال ما الاختصاص الذي أدرسه اليوم حتى أضمن الحصول على وظيفة في السنوات المقبلة وبرواتب جيدة.
اليك بعض هذه الوظائف المطلوبة ومجالاتها:
اختصاصات المستقبل 
1-              الطاقة البديلة:
لا نستطيع ان نبقى معتمدين على الوقود للأبد، من هنا ظهرت الحاجة الملحة الى الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وهي من أفضل الاختصاصات المطلوبة اليوم والتي تغير حاجة المجتمع الى النفط في بلد تتوفر فيه الشمس والماء والرياح.
2-              علم الروبوتات:
دخل الروبوت في معظم أعمال البشر من أصغرها وصولا الى الطب والعمليات الجراحية. لهذا يتوجب ان نهتم به.
3-              علوم البيانات:
هذا الاختصاص يؤكد الحاجة الى البيانات وكيفية تحليلها وتسهيل عملية التعامل معها. وذلك من أجل تقديم المساعدة للمؤسسات في اتخاذ القرارات.
وهنا نتمنى على كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ان تهتم بهذا الاختصاص الجديد لما فيه ارتباط وثيق بجزء من المناهج المعتمدة في قسم التوثيق من حيث كيفية تحليل البيانات ووضع الملخصات. والبعد عن دراسة أرشفة الصور والصحف وفهرسة وتصنيف الكتب لأنها أصبحت لا تحتاج الى عدد من الخريجين للقيام بها بفضل الالكترونيات الحديثة.
4-              شبكات الانترنت:
من الاختصاصات الثورية التي سيزداد الطلب عليها في المستقبل، بحيث من المتوقع ان يصل عدد الأجهزة الالكترونية المرتبطة بالانترنت حوالي 30 مليار جهاز بحلول 2020، والانترنت أصبح على ارتباط وثيق مع الأجهزة الالكترونية الأخرى، وذلك من خلال استخدامها عبر ربطها بالانترنت.
5-              أمن الشبكات الالكترونية
مع كثرة عدد الجرائم الالكترونية أصبح الأمن السيبراني حاجة ملحة سواء للمؤسسات الحكومية او للشركات الضخمة.

ما هي الاختصاصات التي اندثرت

في المقابل نجد عددا من الوظائف قد اختفت نذكر أبرزها:
1-              خدمة العملاء عبر الهاتف، والتي تم التعويض عنها ببرنامج الكتروني.
2-              شركات السياحة، والتي أصبحت المواقع الكترونية المتخصصة تقوم بما كان مطلوبا منها في السابق.
3-              رجل البريد، البريد الالكتروني أصبح أكثر استخداما، واستطاع ان يتخطى حدود الزمان والمكان
4-              السكرتارية ، وغيرها من الوظائف الإدارية التي تم الاستغناء عنها كليا أو أصبحت المؤسسات الضخمة تحتاج الى شخص واحد أو شخصين كحد أقصى علما انه في السابق كان يتجاوز عددهم العشرات لدورهم في ترتيب الملفات وتنظيمها وجدولة المواعيد ، اليوم اصبح الكمبيوتر والهاتف الذكي يقومون بالكثير من هذه العمال الإدارية البسيطة ، واصبح جميع العاملين يجيدون استخدام الكمبيوتر والطباعة .
5-              موظف المكتبة ، كانت المكتبات في السابق تحتاج الى عدد كبير من الموظفين المتخصصين في علم المكتبات إضافة الى الفنيين العاديين ( المختصين بالطباعة) وذلك لتسهيل عملهم في المكتبات ، اليوم مع تراجع الاقبال على المكتبات كمصدر أساسي لاستقاء المعلومات والمراجع، أصبح خريج واحد قادر على القيام بدور أمين المكتبة وجميع الوظائف التالية المطلوبة من فهرسة وتصنيف وارشفة كل هذا من خلال برنامج واحد وجهاز كمبيوتر واحد، فلم تعد هناك الحاجة لطبع عشرات البطاقات لتوضيبها كل في قسمها المخصص من مؤلف وعنوان ودار نشر ، ورؤوس موضوعات ، بطاقة واحدة على جهاز الكمبيوتر .
البطالة، البحث عن العمل، الاختصاصات الجامعية
 في الختام لا بد من الإشارة الى ان المجتمع العربي يهمل التخصصات الاجتماعية والإنسانية رغم دورها في بناء الفكر وفهم قضايا المجتمع وتنمية القضايا الإنسانية، لما لهذه الاختصاصات من دور في انشاء مراكز الدارسات والأبحاث، التي إذا وجدت تصبح قادرة على تصحيح مسار المجتمع نحو الأفضل.
اقرأ ايضا:
اختصاصنا الجامعي المناسب ، كيف نختاره ؟




الاثنين، 20 مايو 2019

كيفية التخلص من ضغط الامتحانات


غالبا ما نشعر بالقلق والتوتر مع بدء فترة المراجعة المطلوبة والمحددة من قبل المدرسة قبل الامتحان، وبدل أن ننظم أوقاتنا وآلية العمل لنستفيد من هذه الفترة بالدراسة الجيدة لنصل الى الامتحانات بكفاءة عالية، نتخبط ليل نهار بالدراسة بطريقة عشوائية، وتتحول أجواء البيت الى ساحة حرب بدل أن تكون فترة للتركيز.
اليك عزيزي الطالب بعض الملاحظات المهمة التي يجب ان تهتم بها والكفيلة بمساعدتك لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والمهمة بسهولة ويسر، وتخفف عنك الشعور بالضغط.


1-              الذهن الصافي:
إذا قررت ان تبدأ بالمراجعة والدرس فالخطوة الأولى المطلوبة منك هي الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وذهنك لتصبح قادرا على التركيز.
وهنا عليك الابتعاد عن كل ما يشوش عقلك وافكارك، الهاتف الخليوي، البرامج التلفزيونية، الأصدقاء، ولا نقصد هنا الابتعاد كليا وعدم رؤيتهم مدة شهر كامل إنما علينا ان نخصص لهم وقتا محددا والالتزام بهذا الوقت.
2-              نظم وقتك:
الخوف من  الامتحان، ضغط الامتحان، نظم وقتك للامتحانات

يمر الوقت دون أن نشعر به، وغالبا ما نقوم بسبب التوتر بأمور تافهة على حساب وقت الدرس بحجج واهية، تنظيف الغرفة إعادة ترتيب الأغراض من حولك غير الكتب، أو غيرها من الأمور التي قد
 تضيع وقتنا لساعات، من هنا علينا ان نقوم بوضع جدول زمني والتقيد به، ويجب ان لا ننسى ان العقل البشري يحتاج الى الراحة بين حين وآخر، من هنا علينا ان نحدد في الجدول ما يلي: وقت الدرس ووقت الراحة والاتصال بالأصدقاء، ووقت الرياضة والترفيه. 
3-              تحديد المكان.
لنحصل على أعلى مستويات التركيز علينا ان نختار المكان المناسب للمذاكرة والدرس، وعلينا ان نراعي فيه ما يلي: ان يكون بعيد عن الأصوات والضوضاء التي قد تسبب لنا التشتت، اختيار مكان مناسب من حيث دخول الهواء المنعش، وتغيير الجو، ودخول الضوء المناسب لأن العتمة قد تتعب أعيننا وبالتالي نشعر بالنعاس. 
4-              نظم أوراقك:
إن الأوراق المبعثرة هنا وهناك تجعلنا نشعر بالضياع، وغالبا ما نشعر بالتوتر لساعات لأننا لم نجد أوراق معينة مطلوبة في الدرس، فيضيع الوقت المخصص للدرس في البحث عن ورقة هنا او معلومة هناك، حتى أنك قد تضطر أحيانا الاتصال بالأصدقاء لتزويدك بالمعلومات الناقصة. من هنا عليك في أول يوم من فترة المراجعة تنظيم وترتيب أوراقك وكتبك كل مادة على حدا. وهكذا تستطيع الوصول الى المادة المطلوب دراستها بسهولة.

5-              ابتعد عن السلبيات:
ضغط الامتحانيقوم بعض الضيوف والاهل أحيانا بالحديث عن الامتحانات وصعوبتها، وعن فشل هذا او ذاك في الامتحان وتبعات هذا الفشل، وترك أحدهم المدرسة بعد الرسوب في الامتحانات وعدم قدرته على تحقيق أحلامه، وغيرها من الأحاديث السبية التي تؤثر على رغبتنا في الدرس من جهة وتقلل ثقتنا بأنفسنا من جهة أخرى، من هنا علينا ان نبتعد قدر المستطاع عن الأحاديث السلبية.
كذلك يقوم بعض الأصدقاء أحيانا بالتأثير السلبي علينا من خلال القول مثلا : لا أفهم شيئا نسيت كل شيء، أشعر انني لم ادرس شيئا، لا ضرورة للدرس لن يتغير شيئا وغيرها من الاقوال التي تشعرنا بالخوف والقلق والتوتر .
6-              استخدم الملخصات .
الملخصات، ضغط الامتحان، الخوف من الامتحان

سبق وذكرنا في مقال سابق عن أهمية الملخصات والخرائط الذهنية في تركيز افكارنا وأهمية هذه الطريقة باسترجاع المعلومات في وقت الامتحان.
من هنا ننصحك الاكثار من هذه الملخصات والخرائط الذهنية لفائدتها .
استعين بالملخصات المدونة على أوراق ملونة، فالألوان تلعب دورا مهما في الحفظ والاسترجاع.
7-              الصباح وقت الدرس
يعتبر وقت الصباح أفضل وقت للدراسة والمذاكرة بحيث يكون العقل صافي الذهن متوقدا، ولهذا ينصح الجميع بالدراسة في أوقات الساعات الأولى بدل من المذاكرة في الليل ليكون الليل للراحة والخروج من المنزل تحضيرا ليوم جديد للمذاكرة مليء بالنشاط الذهني . 
8-              فكر بإيجابية وثق بنفسك
دائما ما نقول ان الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحسين أدائنا وإنجازاتنا في مختلف مجالات الحياة والدراسة جزء منها.
أنا لن انجح ، الدروس صعبة ، الوقت ضيق ، لا استطيع أن أنجز ما هو مطلوب مني ، احتاج الى مساعدة ، كلها أفكار سلبية تقلل عزيمتك وتسبب لك الإحباط وبالتالي الفشل .
لهذا عليك ان تبتعد قدر المستطاع عن الأفكار السلبية التي تؤثر على ثقتك بنفسك والعكس .
علينا دائما ان نفكر بإيجابية لا شيء مستحيل وانا قادر على تحقيق ذلك وسأثبت ذلك لنفسي وللآخرين.
9-              كافئ نفسك:
المكافأة والهدية تعني الكثير للنفس والعقل الباطني. لهذا عليك عزيزي الطالب ان تقوم بمكافأة نفسك حتى في أوقات الدرس والمراجعة، ماذا ترغب في القيام به أنت تحب مشاهدة الأفلام السينمائية ضع في جدولك أنك عندما تنجز مادة معينة ستتوجه لمشاهدة السينما وهكذا، هذه المكافأة تشعرك بالسعادة والراحة وستكون حافزا لك لإنجاز المزيد.
10-         مراجعة الاختبارات السابقة:



إن عملية تدوين الملاحظات على هوامش الكتاب طريقة مهمة لمراجعة أهم النقاط الواجب مراجعتها في اليوم الأخير، وهو أسلوب مهم لتركيز الأفكار في الذهن.
استخدم قدر المستطاع هذه الملاحظات والملخصات وأكثر من استخدام طريقة الترقيم (1-2-3) في الامتحان ستتذكر الرقم وبالتالي ستبحث عن الإجابات.
كما ان عملية مراجعة الامتحانات السابقة تجعلنا نعرف نقاط الضعف لدينا وأين اخطأنا وبماذا، لتفادي تكرار الخطأ نفسه.
11-        التمارين الرياضية والغذاء الصحي:
يبقى أن نقول ان الرياضة والنشاط عوامل مهمة في حياتنا، وتلعب دورا مهما في تخفيف التوتر والقلق عند الانسان، ومن هنا يجب ان لا نغفل دور الرياضة بتحسين مزاجنا وحالتنا النفسية، فالمشي بالطبيعة او ممارسة رياضة محببة لدينا تعطينا زخما من النشاط والراحة التي نحن بحاجة ماسة إليها.
كما ان للغذاء الصحي دور كبير في تقوية الذاكرة وتحسين اداءها لهذا علينا ان نهتم كثير بأكل الجوز واللوز والاكثار من شرب العصائر الطازجة المنشطة والاكثار من شرب الماء، لكي نشعر دائما بالنشاط والقوة والحيوية.
 
الخوف من الامتحان، نصائح للتخلص من ضغط الامتحان
كيف نتخلص من ضغط الامتحان 
اقرأ ايضاً :
نصائح بسيطة للتغلب على الخوف من الامتحانات 
الخريطة الذهنية أداة تساعدنا على حفظ دروسنا واستعادتها بسهولة



الأربعاء، 15 مايو 2019

الدورات التدريبية وسيلة للتعلم والإرتقاء في حياتنا العملية



يقول أرسطو:" ان التعليم زينة في الرخاء، وملاذ عند المحن "، وبهذا يعتبر العلم والمعرفة الذي نحصل عليه اليوم هو مفتاح نجاحنا في الغد.
ومن هنا علينا أن نسعى دائما إلى تطوير معارفنا ومعلوماتنا وصولاً إلى تحقيق أهدافنا، وان لا نتردد في اكتساب مهارات جديدة قد تساعدنا على تقوية نقاط الضعف لدينا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، لمواجهة التطور السريع في العلم والمعرفة.
وبهذا يتوجب على الانسان أن يواكب ما تشهده الحياة اليوم من إنجازات وأن يقوم بتطوير مهاراته وخبراته بالقدرات المتميزة والكفاءات العالية، وان لا يتوقف عند درجة معينة من العلم فالعلم بحر لا ينضب وكل معلومة نتعلمها اليوم نستفيد منها في تطوير قدراتنا ولو بعد حين.
إن حياتنا العملية اليوم لا تقف عند شهادة معينة ، ولا يجب أن نكتفي بما اكتسبناه في الامس خاصة إذا أردنا ان نتطور في عملنا وأن نرتقي الى درجات أعلى في السلم الوظيفي، من هنا كان لابد لنا ان نخضع دائما للدورات التدريبية التي تثقل معلوماتنا وتقوي مداركنا وتطور قدراتنا العملية وصولا الى الارتفاع بتقييمنا وادائنا الوظيفي .

ما المقصود بالدورات التدريبية؟
ان الدورات التدريبية هي وسيلة عملية وتطبيقية لتطوير قدراتنا في كافة المراحل العملية، فنحن اليوم بعد تخرجنا من الجامعة وقبل ان نتوجه الى سوق العمل (كل حسب اختصاصه) نحتاج الى الكثر من التدريب لتحويل المهارات المكتسبة في المدرسة والجامعة إلى واقع ملموس، فنحن نظريا قد تعلمنا الكثير ولكننا بحاجة الى الكثير من التدريب والخبرة لننجح في سوق العمل.
وغالبا ما تسعى المؤسسات والشركات الى توظيف اصحاب الخبرة والكفاءة في مؤسساتها من اختيار الخريجين بسبب افتقار هؤلاء الخريجون الجدد الى الخبرة العملية والتطبيقية.
من هنا جاءت أهمية الدورات التدريبية لتساعد الخريجين كل حسب حاجته الى دورات مكثفة تساعده على فهم الكثير من الجوانب العملية وتختصر عليه الوقت والجهد للوصول الى المعلومات والخبرة.
أحيانا نحتاج في عملنا بمجال التسويق الى القيام ببعض الدورات التدريبية في كيفية التعامل مع الاخرين ومعرفة لغة الجسد وذلك من خلال دورات في التنمية البشرية، وأحيانا يكون خريجو المحاسبة بحاجة الى دورات مكثفة في الابداع التطوير والتميز.  وهكذا تكون هذه الدورات التدريبية قادرة على اختصار الوقت والجهد لتعزيز القدرات العملية.
ومن المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة سيضيف لنا قدراً كبيراً من الخبرة والتعلم، بما يتيح لنا تعلم مهارة جديدة لم نكن نجيدها، أو سيساعدنا على تطوير مهارة كانت لدينا بالفعل.

ما الهدف من الدورات التدريبية؟

-        رفع مستوى الإنتاج وتحسين الاداء من الناحيتين الكمية والنوعية.
-         تخفيض تكاليف العمل والمحافظة على الأجهزة وصيانتها.
-        زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين.
-         تحقيق الذات للموظفين الذين يمتلكون عنصر الطموح.
-        تبادل الخبرات، وذلك من خلال وجود مجموعة من المتعلمين، المشتركين في نفس الهدف.
-        تقوم الدورات التدريبية بتطبيق العديد من طرق التعلم الحديثة، منها التعلم الجماعي، وهذا يتيح لك فرصة الاندماج والتعاون المشترك واكتساب مهارات العمل الجماعي.
-         الربط بين المهارات وسوق العمل حيث أنها لا تعتمد فقط على التعليم النظري ولكن توفر أيضاً التدريب العملي المتصل بسوق العمل.
 تحسين مهارات التواصل الاجتماعي ، فغالباً ما تعتمد الدورات التدريبية على التواصل الجيد بين المتدربين، ومحاولة خلق بيئة من التعاون المشترك بينهم، و بالتالي إكتساب مهارات التواصل الإجتماعي والنقاش والمحاورة وإحترام آراء الآخرين ، ولا ننكر أبداً أن هذه القواعد هي أساس العمل في أي مؤسسة خارجية ، ومن ثم عندما تقوم بالإحتكاك المباشر بسوق العمل ، ستجد أنك قادر على الإندماج والعمل بحرية .
      

الاثنين، 13 مايو 2019

الفهرس













    get this widget 

    توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

      توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...