الأربعاء، 16 سبتمبر 2020


انشروا الفرح : كتاب مصور حول فن التنظيم والترتيب 

تأليف ماري كوندو

ترجمة : جولي صليبا 


للقراءة او التحميل الرجاء الضغط على الرابط


 انشروا الفرح

فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف

فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف 

تأليف : مارك مانسون 

ترجمة الحارث النبهان 




للقراءة أو التحميل الرجاء الضغط على الرابط

 اللامبالاة  


الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

التعلم عن بعد وشروط نجاحه

مفهوم التعلم عن بعد :

هو نمط من التعلم يتم فيه اعادة اخراج المواد التعليمية بشكل الكتروني ، ثم نشرها بوسيلة تقنية من أجل تعزيز الاتصال بين المعلمين والمتعلمين، ويتميز بعدم وجود التواصل المباشر بين المعلم والطالب .

أهمية التعلم عن بعد :

تكمن أهميته انه يمنح الطلاب العديد من المزايا أبرزها توفير فرصة للدراسة في وقت غير محدد مسبقا ، وامكانية الدراسة في الأوقات التي يحددها الطالب . مما يوفر به حرية التفاعل مع المحتوى التعليمي ، وبهذا يسهم التعلم عن بعد في التغلب على مشكلتي الزمان والمكان .



مشكلة التعلم عن بعد :

بالرغم من المزايا التي يوفرها الا ان مشكلة الحفاظ على المعايير الاكاديمية المتعلقة بالجودة تمثل المشكلة الرئيسية التي تواجه التعلم عن بعد والتفاعل الوثيق والمنظم بين المعلم والمتعلم .

مبررات التحول نحو التعلم عن بعد :

يساعد التعلم عن بعد في تعزيز شعور الطلاب بالتكافوء في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم ، وتمكين الدارسين في التعبير عن افكارهم والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل اخرى وأجدى مما هو متبع في قاعات التدريس التقليدية ، من خلال سهولة الوصول الى المعلم في خارج أوقات العمل الرسمية . فضلا عن توفير رصيد ضخم ومتجدد في المحتوى العلمي والاختيارات لكل مقرر يمكن من تطويره وتحسين زيادة فعالية طرق تدريسه .

التحصيل الدراسي :

يعد التحصيل الدراسي أحد أبرز نتائج العملية التربوية ، هو المعيار الاساسي للنتائج الكمية والكيفية لهذه العملية ، حيث يمكن من خلاله تحديد المستوى الاكاديمي للتلاميذ. ويعرف التحصيل انه درجة الاكتساب التي يحققها الفرد او مستوى النجاح الذي يجرزه او يصل اليه. لذا تهتم المؤسسات التربوية بالتحصيل باعتباره أداة مهمة لحث التلاميذ نحو التعلم واكتساب المعرفة والمهارة الضرورية والحصول على الشهادة العلمية من جهة ، ومساعدة للمعلمين لتحديد مستويات تعلم الطلبة ومدى تحقيق اهدافهم والوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها من جهة اخرى .

شروط نجاح التعليم عن بعد 

هناك مجموعة من النصائح التي تساعدك في إنشاء ظروف التعليم عن بعد المثالية والإستمتاع بتجربة تعليم جيدة :


1.البدء مبكراً :

يميل الأشخاص الذين اختار التعليم عن بعد إلى الشعور بعدم الإرتياح قليلاً إذا لم يكونوا على دراية كاملة بكيفية تنظيم الوقت وبذلك يجب ان يقوموا بالبدء مبكراً بالتعلم قبل الإنشغال في الوجبات السريعة والتطبيقات . 

2.التخلص من مصادر التشتت :

يمكن أن تكون هناك العديد من مصادر التشتت مثل الضوضاء الخارجية التي تمنع المتعلم عبر الإنترنت من المشاركة بفعالية . بالرغم من أنك قد لا تتحكم في بعض عناصر التشتيت يمكنك تقليلها والسيطرة عليها مثل التأكد من جميع عناصر الدورة مثل الصور والوسائط المتعددة والرسومات بأنها ليست مثيرة لجدل علي سبيل المثال بعض الفيديوهات تستخدم لهجة صوت غير عادية وذلك مصدر إلهاء لبعض المتعلمين عبر الإنترنت .

 3.عمل مخطط خالي من الفوضى :

يؤثر تصميم دورة التعليم عن بعد بشكل كبير بسبب بيئة التعليم الإلكتروني لأن التخطيط الخاص بالدورة التعليمية المكدسة والذي يتميز بوفرة الصور ، الألوان ،  النصوص الطويلة ،  يمكن ان تزيد القدرة من التوتر وإرباك المتعلمين عبر الإنترنت من ناحية أخرى يمكن للمخطط المنظم أن يجعل المتعلمين عبر الإنترنت يشعروا بالراحة ويسمح لهم بالتركيز علي المهمة المطلوبة وعند إنجاز أي محتوي تعليمي خاص يمكنك التخطيط عليه بلون مختلف .

4. دمج صوت خلفية :

يمكن للموسيقي الخلفية أن تساعد في إلهام المتعلمين عن بعد وخلق مزاج محدد لهم كما تساهم في بناء علاقة عاطفية مع الموضوع خصوصاً إذا كان المتعلمين سمعين.  

5. منح المتعلمين عبر الإنترنت إستراحة :

يحتاج المتعلمين عبر الإنترنت إلى وقت للتعامل مع المعلومات في دورة التعليم عن بعد. لهذا السبب ، يجب عليك منحهم فترات راحة دورية حتى يتحسن لديهم  الإحتفاظ بالمعلومات .  

6. إستخدام الصور للإلهام والتحفيز :

تمتلك الصور القدرة على نقل مجموعة متنوعة من المشاعر والأحاسيس وهذا هو السبب وراء إختيار الصور بعناية . يمكنك إختيار صورة ملهمة وتحفيزية  تتميز بصورة إيجابية .

الدراسات والحقائق :

تظهر الدراسات ذات العلاقة ان التعليم في الفصول التقليدية كشف عن نتائج افضل على مستوى تحصيل الطلبة في حين ان التعلم عن بعد كان أكثر مرونة في اتاحة الفرصة للطلبة في التعلم في الاوقات المناسبة لهم. 

كما اظهرت بعض الدراسات ان التعلم عن بعد يواجه مشكلات تتعلق بالبنية التحتية وكفايات المعلمين على تنفيذ هذا النوع من التعلم، اضافة الى التكلفة العالية وعدم وجود جهوزية للمناهج المقررة لتطبيق هذا النوع من التعلم .


ويمكن القول ان المنهاج المقرر في مدارسنا مصمم للتعلم المباشر ، وبالتالي اثرت سرعة تنفيذ المنهج على الاداء والتحصيل وكذلك ان المناهج ليست مصممة للعرض على المنصات الالكترونية .

في ضوء ما تقدم يجب على المؤسسات التربوية لتحسن الاداء والتحصيل الاكاديمي ما يلي :

- تبني استخدام طريقة التعلم المتمازج من خلال الدمج بين الطريقة التقليدية والالكترونية في التدريس .

- تبني أسلوب التعلم المتزامن من خلال الالقاء المباشر بين المعلم والطالب عبر الوسيط الالكتروني .


الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

اهتمام الآباء ... يقلل إيمان الطفل في قدراته على حل المشاكل.

 يميل الآباء الحريصون على مساعدة أطفالهم إلى التدخل سريعا. فعند مشاهدتهم خلال معاناتهم في ارتداء ملابسهم بأنفسهم، على سبيل المثال، قد يقوم الأب بسحب الجورب لجعل العملية كلها أسهل وأكثر سلاسة. أو عندما يتشاجر الأطفال، سرعان ما تتدخل الأم .

والمصطلح الذي يطلق على هذه المساعدة حسنة النية هو الآباء كاسحو الثلوج، حيث يمهدون الطريق أمام الطفل حتى لا يعترض طريقه شيئ.


ويقول الخبراء إن هذا غير مفيد على الإطلاق ويمكن أن يقلل إيمان الطفل في قدراته على حل المشاكل.

يقول المعالج النفسي رالف شليفينتس إن الأطفال يمكن أن يشعروا 

بالاطمئنان إذا ما أصلح الآباء كل مشاكلهم، مضيفا "ولكن في النهاية هذا النوع من السلوك لن يساعد الطفل على التطور". ولن يساعد صغيرك على أن يصبح قادرا على حل المشاكل، وخاصة عندما تكون كبيرة ، فالحياة مليئة بالتحديات.

الأطفال الذين يتغلبون على التحديات بأنفسهم يشعرون بالفخر والسرور. 


وبدون هذا الرضا قد ينمو الطفل قلقا وساخطا.

غالبا ما يريد الصغار فعل الأشياء بأنفسهم، وأحيانا يمكن لطموحهم ان يخرج عن السيطرة قليلا. ولكن الآباء الذين يقيدون هذه النزعة سوف يجدون أطفالهم قد صاروا أقل اعتمادا على النفس .

 لا يمكن للآباء البدء مبكرا للغاية بالسماح للصغار بفعل أشياء دون 

مساعدة. فعلى سبيل المثال يمكن مساعدة الأطفال على الطهي وبالطبع في مهام ملائمة لتطورهم، بحسب أولريك ريتسر زاكس وهو مستشار توجيه تربوي. 

ويقول: "لن تعطي طفل في الثالثة من العمر سكينا حادا، ولكن قد تسمح لطفل في الخامسة من العمر بتقطيع الأشياء".

ويقول ريتسر زاكس الذي يعمل لصالح هيئة  الاستشارات الإلكترونية في الرابطة الألمانية للاستشارات التربوية، إن مسألة إشراك الأطفال والسماح لهم بالقيام بالأشياء بأنفسهم تظل مهمة خلال مرحلة  التطور الكامل للطفل.

وهذا يعني لا تنتظر حتى يصبح الصغير مراهقا لتسمح له بفعل الأشياء دون مساعدة. ويقول الخبراء هذا متأخر للغاية.

وفي النهاية يحتاج الآباء إلى التفكير لأن كونهم كاسحو  الثلوج هو أسهل خيار، بحسب شليفينتس.

ويقول إن الأمر لن يكون سهلا هكذا  للأبد، ففي مرحلة ما سوف ينتهي بالمطاف بالآباء قائلين: "لن أصلح ما أفسدته". وقد يسألون  أنفسهم حينها هل قيامهم دوما بتسهيل الأمور على أطفالهم كان يستحق الوقت الذي تم توفيره؟

  

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

كيف نشجع اطفالنا على القراءة وكيف نختار الكتاب المناسب



قبل المدرسة : نستطيع ان نشجعهم عبر المشاركة في العابهم التربوية ، والبدء في تحبيب القراءة اليهم ، عبر قراءة القصص وتوفير المكعبات والملصقات مع صور الاشياء والحروف .
داخل المدرسة : يجب اشراكهم في الانشطة كالمسرح والاذاعة والكشافة لصقل شخصياتهم ، كذلك علينا تشجيعهم لقضاء اوقات الفراغ في المكتبة المدرسية للاستفادة منها .

داخل البيت

لا يجب ان ننظر الى القراءة على انها عقوبة والتعرف على الطرق التي يتعلم بها طفلك بشكل افضل لان لكل طفل اسلوبه وطبيعته المختلفة ، لنعمل على تنمية هواياته ونقيم مكتبة منزلية .

ان اي اصلاح يراد به للشعوب والامم يجب البدء به في اصلاح نظم تربيتها                                      ( مقداد يالجن )

أنا عملت لسنوات في النادي الثقافي العربي في بيروت هذا المركز الثقافي الذي ينظم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ، وجلست لسنوات بحكم عملي اساعد الناس للحصول على ما يحتاجوا اليه من المعرض . فكان هناك الطالب الذي يشتري الكتب التي طلبها استاذه ، وكان هناك الباحث الذي يبحث عن كتب محددة دونها سابقا لمساعدته في اطروحته الجامعية او ما شابه . وكان هناك الاستاذ الذي يبحث عن الكتب التربوية المفيدة لطلابه والمعاجم والموسوعات . والقارئ الذي يأتي ليطلع على الجديد من الكتب والمميز منها ليضيفه الى مجموعته القيمة .
كما كانت هناك العائلة التي تأتي للاستمتاع بالمعرض الام والاب والاولاد يتجولون في ارجاءه دون هدف لا يبحثون عن شي محدد ، وهذا النوع من الزوار هم للأسف الاغلبية العظمى من رواد المعرض وفي نهاية جولتهم ماذا يكون في جعبتهم كتب الابراج والطبخ وبعض كتب الصحة للأم ، ولا نقصد هنا التقليل من هذه الكتب انما الاشارة لا اكثر ولا اقل بعدم معرفة الام ما تحتاجه يالفعل من هذا المحفل الثقافي الضخم الموجودة فيه . ويقوم الاب بشراء بعض الكتب السياسية او التراجم او الكتب التاريحية واحيانا الكتب الدينية . أما الاطفال فيبحثون هنا وهناك ليختاروا في النهاية قصصا لا يعرفون شيئا عنها سوى انها جميلة وملونة وجذابة ، للأسف هذا هو الواقع .
لم نجد الأم التي تبحث وتسأل عن دور النشر التي تعنى بثقافة طفلها الذي سيدخل في العام المقبل الى المدرسة لأول مرة لتهيأه ، ولم نجد من يسأل عن سلسلة تربوية تشجعه على القراءة او حتى لا تعرف ماذا يهوى ابنها من كتب وقصص بوليسة خيالية او علمية ، لتقوي لديه هذه الميول او تلك ، في معرض يحتوي الاف الكتب ويفتح آفاق المطالعة واسعا لمن يرغب بالاطلاع .
هذا كأهل أما بعض المدارس التي تأتي لزيارة المعرض كل سنة - بعضها طبعا حتى لا نشمل – كفسحة تربوية ثقافية نجدها تطلب من الاطفال الانضباط وتعطيهم فكرة بسيطة عن المعرض كفكرة مسبقة للتعريف به وبموجوداته . ولكن لا نجد المدرسة التي تسأل عن الجديد في سلسلة الكتب او القصص الهادفة الجديدة التي صدرت مؤخرا او عن المجموعات الادبية التي تساعد طلابها في اداء واجبهم المدرسي او حتى انها لا تعرف ما هي نوعية الكتب التي تستهوي هؤلاء الطلاب للبحث عنها .
معظم الزوار لا يعرفون شيئا عن الكتاب قيمته وكيفية تقييمه ، للأسف يبحثون عن غلاف انيق وحرف واضح ربما واحيانا يقرأون الفهرس او المقدمة وعندما يعودوا الى المنزل يجدون اسلوب الكتاب ممل او صعب او تربوي ومنهجي جدا اي لاصحاب الاختصاص لا يشجع القارئ العادي على متابعته وقراءته .
لذا علينا عندما نقرر ان نشتري لأنفسنا او لأولادنا كتابا ان نطلع على المادة جيدا وعلى مضمونها لأن عملية الاختيار الصائبة تساعد الطفل ان يهوى ما يقرأ ويستمتع وهكذا يطلب المزيد ، ومن هنا نشجع دائما قراءة المجموعات المتتابعة او السلسلة لأنها غالبا ما تكون تتمتع باسلوب واحد واذا احببت واحدة منها سأستمتع وانجذب لقراءة باقي السلسلة .

 كيف نختار الكتاب المناسب 
الاطفال للأسف لا يعرفون وحدهم ما يختارون من الكتب وما هو الاصلح والانسب لهم ، واحيانا يدور نقاش حاد في المكتبة او معرض الكتاب بين الاهل والاولاد بين ما هو صالح ومناسب للطفل ، علينا ان نعرف قبل شراء الكتاب حتى لا نركنه لسنوات على الرف دون نهتم بقراءته ان نعرف ما الذي جذب الطفل الى المادة التي بين يديه ( كتاب قصة مجلة ) ونعرف ما هي رغباته وميوله واهتماماته . وان نشرح له لماذا نرفض هذا الكتاب لانه اكبر من عمره اي انه لن يستطيع ان يستوعب مدلولاته او انها للصغار لن يستفيد منه شي وان نختار ما يناسبه من الناحية العمرية .
على الأهل ان يدققوا في الكتاب قبل ان يقدموا على شراءه العنوان والغلاف لا يكفي ، المؤلف اسم المجموعة اذا كان من ضمن مجموعة كتب ، دار النشر ، سنة النشر ، كلها معلومات موجودة على الكتاب ولكن نحن لا نعرف كيف نستفيد منها ، اذا عرفنا المؤلف نعرف كيف هو اسلوبه مثلا سبق وقرأت له كتابا وكان ممتعا ، اذا عرفنا المجموعة ايضا وحتى الناشر هناك دور نشر متخصصة في مجالات معينة . وسنة النشر خصوصا اذا كان الكتاب ذو طابع علمي ونحن نعرف كيف تتغير المعلومات وتموت قيمتها العلمية .
ومن المفيد ايضا قراءة المقدمة وشيء من محتوى الكتاب وعناوينه الداخلية حتى نعرف مستوى معالجة المؤلف للقضايا التي يتحدث عنها ، نحن بحاجة ان نشرح هذه الامور للطفل حتى يتدرب على اختيار الكتب .

اي كتاب لاي طفل 
على الاهل مراعاة ذوق طفلهم في القراءة بحيث يحب بعض الاطفال الكتب التي يواجه فيها الخير الشر والبنات تبحث عن العلاقات الشخصية ، كما يحب الاطفال قصص المغامرات التي فيها اناس طيبون واناس اشرار بينما تحب البعض الاخر من الفتيات قصص الصداقات والمشكلات العائلية .
لذا علينا ان نكتشف ميول اولادنا سواء الى الكتب الواقعية او الخيالية ويفضل بعضهم قصص الخيال العلمي والاطفال الذين يسمتعتعون بالقصص الغامضة والالغاز . واذا كانت طفلتك تحب اللعب بالدمى فعليك ان تبحث لها عن كتب فيها عنصر التخيل فهم يبحثون عن قصص لحيوانات او دمى تتكلم . واذا كان طفلك يحب الحيوانات فانت نحظوظ لانه هناك المئات من قصص الحيوانات .



هل أصبحت الألعاب الإلكترونية خطرًا يهدد أطفالنا؟

 أصبحت الألعاب الإلكترونية ظاهرة حقيقية في مجتمعاتنا إذ لا يكاد يخلو منها بيت ولا منطقة، تجذب الأطفال بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة. فقد انتشرت انتشارًا واسعًا وكبيرًا ونمت نموًا ملحوظًا وأغرقت الأسواق بأنواع مختلفة منها ودخلت إلى أغلبية المنازل وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم فترى الطفل متسمرًا إلى جانب الشاشات الإلكترونية مراقبًا ومنفعلاً ومشاركًا في صنع الانتصارات التي هي أشبه بانتصارات 'دون كيشوت' في محاربة طواحين الهواء! فما هي أخطار هذه الألعاب، وما هو دور الأسرة والمجتمع والمؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية في حماية وتوعية أطفالنا؟

ـ الأسباب النفسية والاجتماعية التي تقف وراء تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية:


عامل جذب

إن الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها تجذب الأطفال بما توحيه لهم من معارك حقيقية في الأدغال أو توهمهم دخول عصور ما قبل التاريخ مثل قتال الديناصورات والفضاء وكما ذكرنا في الأعلى، أن الرسوم والألوان والخيال والمغامرة، عامل جذب رئيسي للأطفال.

نقطة تركيز

أفكار وموضوعات الألعاب الإلكترونية متنوعة إذ يقدمون أحيانًا سباقًا للسيارات يتعود الطفل من خلالها على التركيز وتجنب الحواجز والقيادة إلى حد ما، أو يقدمون ألعابًا للخيال العلمي في الفضاء أو شخصية بطل خارق على نمط 'السوبر مان' يقارع الأشرار ويتغلب على المصاعب.


التماثل مع الأبطال

تشكل الألعاب الإلكترونية بالنسبة إلى الطفل إطارًا يتمثل فيه بطلاً يتحرك وينتقل ويعدل سلوكه والطفل يندمج مع البطل وإن التداخل والتكامل اللذين توفراهما لعبة الفيديو، يساهمان في تعلق الأطفال بهذه الألعاب، وتوفر للطفل إمكان التماثل مع الأبطال من خلال تعرضها لعقبات كالألغام والمتفجرات والعوائق الطبيعية التي يتوجب على بطل اللعبة التعامل معها.

عالم وهمي

الألعاب الإلكترونية للأطفال تخلق عالمًا وهميًا بعيدًا عن العالم اليومي ولكنه محدد في الزمان والمكان ويمثل موقعًا ماديًا وأحداثًا توفر له إمكانية تمثيل ذاته في إطار ما من خلال اندماجه ببطل معين أو يحقق ذاته من خلال محاولته السيطرة على هذا العالم الوهمي.

سيطرة على الذات

إن الأسباب الكامنة وراء تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية والفيديو هي نفس الأسباب الكامنة وراء ممارسة أي لعبة حيث يمثل إطار اللعبة جزءًا من النشاط الاجتماعي يسعى الطفل من خاله إلى السيطرة على ذاته وعلى العالم.



أخطار الألعاب الإلكترونية:

1ـ التعرض لشاشة الكمبيوتر ولفترات طويلة من '6ـ7' ساعات تؤثر سلبًا على عين الطفل وتقوم بتدمير عقله، وتسبب له الألم في الظهر والكتفين بالإضافة إلى عزله عن أقرانه مما يسبب له صعوبة في التعريف على ذاته والخجل من الآخرين وكيفية التعامل معهم وكسبهم من خلال تلك الألعاب التي تتمثل بعضها في إصابة الكائنات في اللعبة حيث تتمزق إربًا وتقطع رؤوسها وتسيل دماؤها فإنها تسبب له عنفًا داخليًا ينعكس أحيانًا في بعض تصرفاته وسلوكياته.

2ـ قد تحمل شخصيات برامج الألعاب الإلكترونية أفكارًا خرافية أو عقائدية أو سلوكيات سلبية وهذا لا يتناسب مع الأطفال من حيث المحتوى والسلوك الأخلاقي.

3ـ الإدمان على الألعاب الالكترونية يؤدي غالبًا إلى إهمال الأطفال في مذاكرة دروسهم.

4ـ أثبتت الدراسات الطبية أن الأطفال اللذين يجلسون وقتًا طويلاً أمام شاشة الحاسوب يعانون صعوبة في تركيز البصر.

5ـ بروز ظواهر سلوكية غريبة حيث ينعزل الأطفال لساعات طويلة عن العالم المحيط بهم.

6ـ تقليص العلاقات الاجتماعية للطفل وعدم التكيف مع الآخرين وعدم فتح المجالات للحوار.

7ـ تساهم الألعاب الإلكترونية في إقصاء الطفل عن عادات طيبة كان يتمتع بها وإكسابه بدلاً عنها سلوكيات غير مرغوبة أسريًا واجتماعيًا كالسلوك الإجرامي.

8ـ إسراف الطفل في التعامل مع عوالم الرمز يمكن أن يعزله عن التعامل مع عالم الواقع فيفتقد المهارة الاجتماعية في إقامة الصداقات والتعامل مع الآخرين ويصبح الطفل خجولاً لا يجيد الكلام والتعبير عن نفسه.

9ـ قد تؤدي هذه الألعاب بما تحمله من أخلاقيات وأفكار سلبية إلى المزيد من الانفصال الأسري والترابط الإنساني مع الآخرين وارتباط الطفل بالقيم والأخلاقيات الغربية التي تفصله عن مجتمع وأصالته.

10ـ بعض الألعاب الإلكترونية تعزز النزعة الشريرة والعدوانية لدى الأطفال.


رأي خبراء الصحة

حذر خبراء الصحة من أن تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب، ربما يعرضهم إلى مخاطر وإصابات قد تنتهي إلى إعاقات أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف، وأشاروا إلى أن هذه الإصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقًا مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامه، وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولو خفيفة خلال أقات الجلوس الطويلة أمام الكمبيوتر.
ومن ناحية أخرى كشف العلماء مؤخرًا أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب، تتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال.

كما حذر العلماء من الاستخدام المتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع والأكف.

وقد أشار العلماء أنه على مدى الخمسين عشرة سنة الماضية ومع انتشار ألعاب الكمبيوتر ظهرت مجموعة جديدة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة وأوضحوا أن الجلوس لساعات عديدة أمام الكمبيوتر يسبب آلامًا مبرحة في أسفل الظهر، كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرار بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة.

كما تشير الأبحاث العلمية إلى أن حركة العينين تكون سريعة جدًا أثناء ممارسة ألعاب الكمبيوتر مما يزيد من فرص إجهادها إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الكمبيوتر تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف، والحكة وكذلك الزغللة وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانًا بالقلق والاكتئاب.


الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية:

1ـ إن بعض الألعاب تحمل قيمًا معاكسة للتربية الحديثة فهناك الكثير من الألعاب التي تقدم قيمة الربح والخسارة عن طريق القمار المستتر بجهاز اللعب 'الروليت' إن لعبة 'حديقة الديناصورات' وهي لعبة للقضاء على أكبر عدد من الديناصورات وعلى بيضها مثال بشع من وجهة النظر البيئية.

2ـ بقاء الأطفال لفترات أمام شاشة الحاسوب والألعاب الإلكترونية الأخرى يؤثر على أجسامهم فيحرمهم من الحركة والرياضة.

3ـ الخوف على اللغة العربية من خلال استعمال الأطفال مجموعة كاملة من اللغات الأجنبية للإدخال والإخراج والتوقف والمتابعة ونهاية اللعبة.

4ـ الخوف على الهوية القومية من خلال استعمال الأطفال شخصيات وقيم وعادات بعيدة عن محيط الطفل الثقافي والتراثي دون رقابة وإشراف تربوي.

5ـ تأثير الألعاب على عدوانية الطفل وعزلته الاجتماعية.

6ـ التأثير على مستوى التحصيل الدراسي للطفل.



الآثار الإيجابية للألعاب الإلكترونية:

لا شك أنه لو كان للألعاب الإلكترونية ضوابط رقابية يحرص على تنفيذها بموجب تراخيص نظامية وبإشراف تربوي لكان لها بعض الإيجابيات من حيث إن الطفل يمكن أن يقضي فيها جزءًا من أوقات فراغه، يمارس ألعابًا قد تكون شيقة بالنسبة له مثل الألعاب الرياضية وألعاب الذاكرة وتنشيط الفكر وألعاب التفكير الإبداعي والابتكاري والألعاب الحسابية وغيرها، إضافة إلى التعليم عن كيفية استخدام الحاسب والبريد الالكتروني والدخول إلى مواقع الأطفال الهادفة على شبكة الانترنت.

 ويقول أستاذ جامعي في علم الاجتماع: إن للألعاب الالكترونية جوانب إيجابية في تنمية مهارات الدقة والمتابعة والتركيز، فالتركيز المطلوب من اللاعب واندماجه بالجهاز واللعبة وسعيه لممارسة سلوك آلي تختصر فيه مساحة التفكير يشكل في المقابل وسيلة لتطوير قدرات سلوكية فعالة على الصعيد الإجرائي ويشكل تطوير الردود المناسبة والسريعة للتجاوب مع ظروف محددة مكسبًا لا يستهان به.


الاعلام الجديد

لا يمكن الحديث عن الاعلام الجديد دون التطرق الى اهم منصاته التي ابرزها وسائل التواصل الاجتماعي واهمها :

يوتيوب  : 

وهو موقع يتيح مشاركة ملفات الفيديو يمكن مستخدميه من تحميل ومشاهدة اللقطات المصورة بل والتعليق عليها كتابة بالإضافة الى فرصة المشاركة في قرار إزالة الملفات غير المرغوب فيها بالإضافة الى انه يتيح تصنيف بعض المواد الى قنوات تخص انماطا محددة مثل الاخبار الموسيقى ...

فيسبوك :

شبكة لمشاركة الملفات بأنواعها مع الأصدقاء ، رغم ان دوره الرئيس كان شبكة تواصل اجتماعي الا انه منصة إعلامية مهمة ، ويمكن الاستفادة منه من خلال ثلاث وظائف 


1- وسيلة لزيادة انتشار المادة الإعلامية

2- عدد من الجهات العامة والخاصة والشخصيات لها صفحات مما يوفر فرصة للحصول على احدث المعلومات .

3- نقطة التقاء افتراضية للمهتمين بأي شأن مشترك تتجاوز الحدود  محليا ودوليا.

تويتر : 

شبكة تواصل تتيح لمستخدميها فتح حساب يربطه بالاخرين من خلال خاصية التتبع .

وقد وضعت وسائل الاعلام الجديد معاييرا لمواصفات المحتوى الالكتروني حيث جعلت الخبر الصحفي اقصر كما انها وضعت نهاية لزمن المصدر الواحد للمعلومة او المعرفة . اذ لم يعد المحتوى حكرا على المؤسسات الإعلامية المتخصصة والتي سيطرت لفترة طويلة على تدفق المعلومات كما سهلت وسائل الاعلام الجديد الوصول الى المحتوى المنشور وإمكانية تحميله وتبادله واستخدامه على أجهزة ووسائط مختلفة .

حقائق عن وسائل التواصل الاجتماعي

- تقضي الشريحة العمرية 18-34 مع وسائل التواصل الاجتماعي اكثر 4 مرات مما تقضيه مع وسائل الاعلام التقليدي.

- تراجع المواقع الالكترونية لحساب الشبكات الاجتماعية اذ لم يعد يمكن لمتصفحي الانترنت الاستغناء عن مواقع التواصل 

- في أكتوبر 2011 اصبح الفيسبوك  الثالث اكبر دولة من حيث عدد السكان بعص الصين وامريكا .

- تحول مفهوم كوننا نبحث عن اخبار الى مفهوم ان الاخبار تبحث عنا

- عدد المشتركين في  منصات التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يفوق عدد المشتركين في الصحف التي يتم تداولها

- أدى ظهور اليوتيوب الى انخفاض الوقت الذي يقضونه الشباب امام التلفزيون.

الافراد وشبكات التواصل الاجتماعي :

يعتبر ظهور الاعلام الالكتروني إيذانا ببداية تحرر الانسان من أجهزة التوجيه الإعلامي التي تسيطر على عقله ، من خلال احتكار المعلومات او صبغها بصبغة خاصة تخدم الجهة المالكة .

كما ان الاعلام الالكتروني يعطي القارئ فرصة اطلاع اكبر من الناحية الكمية ففي جلسة واحدة أمام الكمبيوتر يستطيع القارئ ان يطالع عشرات المصادر الإعلامية .

ومع ظهور مصطلح صحافة المواطن اصبح من الممكن للاعلاميين العثور على الخبر في واحد من تلك المواقع والعمل على نشره ، ولهذا سعت المؤسسات الاعلامية المتخصصة مواكبة التطور المتسارع في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وسارعت الى ايجاد حسابات في تلك المواقع تنشر من خلالها الاخبار وروابط تخص مواقعهم الخاصة .

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

علامات تدل على أنك لا تشرب كمية كافية من الماء

تشكل المياه 60% من جسم الإنسان وهي ضرورية للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وإخراج السموم من الجسم، وإنتاج سوائل جسدية مثل اللعاب.

وتساهم المياه أيضا في وظيفة الأمعاء العادية، والأداء العضلي الأمثل، والحفاظ على بشرة نقية وشابة. ومع ذلك، فإن عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يسبب الجفاف وأعراضا سلبية أخرى.
 
وإذا كنت بحاجة إلى التذكير للحصول على الماء، فقد يكون من المفيد معرفة العلامات التي تدل على أنك ببساطة لا تشرب كمية كافية من الماء، حتى تتمكن من مراقبة ذلك والحصول على ما يتطلبه جسمك في الوقت المناسب. وهذا مهم بشكل خاص عندما يكون الطقس حارا.

ومن أسهل العلامات لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى بعض الماء هي الشعور بالعطش، حيث أنه على الرغم من أننا جميعا نعلم أن هذا الأمر بديهي وواضح، لكنه أمر يغفله الناس غالبا.

وهناك علامات الجفاف الخفيف، بما في ذلك الصداع والشعور بالتعب وبأنك تسخن، وبجفاف الفم، والغثيان. 
ويقول الدكتور كيث غرايمز، وهو طبيب عام في Babylon ، لموقع "ميترو" البريطاني: "في الطقس الحار، تفقد أجسامنا المزيد من الماء من خلال التعرق والتنفس، ما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف. ولحسن الحظ، تكيف البشر ببراعة مع هذا التحدي على مدى آلاف السنين، ولدينا عدد من الآليات للحفاظ على توازن مستويات السوائل لدينا، وتساعد أجهزة الاستشعار الموجودة في أدمغتنا على اكتشاف التغيرات في حالة الترطيب، ما يؤدي إلى العطش وانخفاض التبول".

وأوضح: "يمكن أن تشمل أعراض الجفاف الخفيف الإصابة بصداع أو تعب أو غثيان أو جفاف الفم أو الشفتين. ولا يوجد دليل يدعم الأسطورة القائلة بأن الشعور بالعطش هو علامة متأخرة، لذا استمع إلى جسدك وقم بتعبئته بالماء حسب الحاجة".

ولا يكون لدى بعض الأشخاص علامات واضحة للجفاف، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك، فيمكنك  الحصول على رشفات صغيرة من الماء ومنتظمة، على مدار اليوم.
 
ويشير الدكتور غرايمز إلى أنه مع تقدم الناس في السن، "تتضاءل استجابة عطشهم للجفاف"، على سبيل المثال. لذا، مع تقدم العمر، عليك التأكد من أنك تحافظ على نفسك مليئا بالماء طوال اليوم بدلا من انتظار الشعور بالعطش.

وسيحتاج الآباء إلى التأكد من توفر السوائل الدائم لدى الأطفال لأنهم قد لا يعرفون علامات الجفاف أو يكونون غير قادرين على التعبير عن عطشهم.

ويمكن أن تتطلب بعض المشاكل الطبية مثل السكري أو أمراض القلب توصيات أكثر تحديدا بشأن شرب السوائل، لذلك إذا كنت تعاني من حالة كامنة، فتحدث مع أخصائي طبي.

وأشار غرايمز: "يمكن أن تؤدي المشروبات الكحولية والكافيين إلى زيادة فقدان السوائل (إدرار البول)، لكن معظم الخبراء لا يعتقدون أن هذا يساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بالجفاف. إذا كنت تشعر بالغثيان، تجنب المشروبات الغازية أو منتجات الألبان، جرب بدلا من ذلك رشفات صغيرة ومتكررة من الماء".

وتابع: "في النهاية، يتكيف جسم الإنسان السليم بشكل جيد مع تحدي الأيام الأكثر دفئا. إن شرب السوائل المعقولة، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على البرودة وحماية نفسك من أشعة الشمس، وتجنب المجهود في أحر وقت في اليوم، هو أبسط طريقة للبقاء بحالة جيدة. وعندما يتعلق الأمر بكمية معينة من الماء يجب عليك شربها، ولا تجهد نفسك كثيرا بشأن العدد الدقيق للكمية التي يجب شربها".

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بشرب نحو 1.2 لتر (ستة إلى ثمانية أكواب) في يوم عادي، وأكثر عندما يكون الجو حارا.
 

الثلاثاء، 19 مايو 2020

أطفالنا والتكنولوجيا: ضرورة الرقابة والإختيار

تطوّر عالم التكنولوجيا وتعددت وسائله بشكل كبير جدّاً خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح أطفال هذا الجيل مفتونين بعالم الكمبيوتر غير المحدود والمغري، الأمر الذي يطرح تحديات كبيرة على الأهل.
من المدهش حقاً أنّه حتى الطفل الصغير الذي لا يستطيع ربط حذائه بعد، أصبح في مقدوره إستخدام أي جهاز إلكتروني مهما يكن متطوراً. فهو يستطيع أن يدخل إلى برامج الألعاب في أي جهاز خليوي، وإتقان أي لعبة مدرجة ضمن برنامجه. وفي إمكانه أيضاً إدارة جهاز "I Pad" والإستماع إلى الأغاني المسجلة عليه، والتنقل بين البرامج التلفزيونية العديدة، وإنتقاء ما يعجبه منها.

يرفض بعض الأهل السماح لأطفالهم الصغار بالجلوس أمام أي شاشة، سواء أكانت شاشة تلفزيون أم كمبيوتر، أم أي جهاز إلكتروني آخر، قبل أن يبلغوا سن الثلاث سنوات، وذلك تبعاً لنصيحة العلماء المتخصصين في تربية الأطفال، والذين يعتقدون أنّ الطفل لا يجني أي فائدة من الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات.
وأظهرت دراسة أجريت حديثاً على أطفال في إحدى الدول المتقدمة، تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات، أنّ الأطفال يقضون سبع ساعات ونصف الساعة يومياً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، أي بزيادة ساعة وسبع عشرة دقيقة أكثر مما كان يفعل الأطفال في العمر نفسه قبل خمس سنوات. ومن المستغرب أكثر أنّ الدراسة نفسها أظهرت أن بعض الأطفال، ممن لا تزيد أعمارهم على السنتين، يقضون نحو ساعتين يومياً أمام شاشة جهاز إلكتروني. ولو أجريت مثل هذه الدراسة على أطفالنا، لربّما جاءت النتيجة مقاربة لهذه النتيجة، وخصوصاً إذا تناولت أطفال الطبقة المتوسطة.





 فنتيجة لإنتشار هذه الأجهزة إنتشاراً واسعاً بين البالغين من أفراد هذه الطبقة، تعلم الأطفال إستخدامها من خلال اللعب بها. مثلاً، اكتشف والد أحد الأطفال في إحدى الدول العربية، أن طفله البالغ ثلاث سنوات من العمر، استطاع أن يلتقط صوراً له ولزوجته على جهازه الخليوي. ونظراً لأن معظم هذه الأجهزة متنقلة، أصبح من السهل على الأطفال إستخدامها في أي مكان يوجدون فيه: الباص المدرسة، الشارع، الملعب، وحتى في غرف نومهم. ففي أيامنا هذه، أصبحت الأجهزة الرقمية والإلكترونية جزءاً من حياة الأطفال.

ونظراً لإدراك الأهل أهمية أن يكون في مقدور أطفالهم إستخدام أنظمة التكنولوجيا وأجهزته الرقمية، ليحققوا نجاحات كبيرة في المدرسة وفي دراستهم الجامعية مستقبلاً، فإنّهم من جهة يرغبون في أن يجيد أطفالهم التعامل مع هذه الأجهزة، لكنهم في الوقت عينه لا يستطيعون التغاضي عن الشعور بالخوف على أطفالهم من هذه الأجهزة، خصوصاً خوفهم من إستخدام أطفالهم برامج المحادثة (الشات) التي تشكل خطراً حقيقياً ومؤكداً على الأطفال.

أمّا التحدي الحقيقي الذي يواجه الأهل، فهو إيجاد وسيلة لمساعدة أطفالهم على الإستفادة من التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب ضمان أن يعيشوا طفولتهم بشكل كامل، وذلك بأن لا يتوقفوا عن اللعب وعن القياد بأنشطة ضرورية لنموهم، وعن قراءة الكتب، وعن التعلم وفق أساليب التربية التقليدية المجربة والحقيقية.

لقد قارن التربيون بين تأثير سماع الطفل قصصاً يقرؤها له الأهل، وتأثير سماع القصص نفسها مسجلة على شريط فيديو أو على "الكتاب الذكي" (وهو كمبيوتر صغير مسجل عليه قصص قصيرة يستطيع الطفل الإستماع لها بنقرة صغيرة على الشاشة بقلم خاص). فلاحظوا أنّ الجزء من دماغه المتعلق بالأحاسيس وبحل المسائل، ينمو بشكل أسرع في الحالة الأولى مما في الحالة الثانية، وأن قدرته على التركيز والإستيعاب تزداد أيضاً. من هنا ضرورة أن لا يصبح إستخدام الطفل التكنولوجيا بديلاً عن الأنشطة الأخرى الضرورية لنموه. 
وإذا إستخدم الأهل التكنولوجيا المناسبة لسن طفلهم، فسيتعلم أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة تساعده على التعلم. ولتحقيق هذا الهدف، يمكنهم حفز ذهنه، ولذك عن طريق توقيف جهاز الفيديو أو برنامج اللعب، وسؤاله مثلاً: "ما الذي سيحصل في إعتقادك؟"، أو الإشارة إلى شيء ما على الشاشة والطلب منه التركيز عليه لفترة محدودة، ثمّ تغطيته وطرح أسئلة عليه تتعلق بهذا الشيء.

- وجهات نظر:

وعلى الرغم من النتائج حول التأثير السلبي لإستخدام التكنولوجيا دون الأنشطة الأخرى في نمو الطفل، لايزال بعض الأطفال المغرمين جدّاً بالتكنولوجيا المتطورة يعتقدون أنّ السماح لأطفالهم الصغار بدخول هذا العالم هو بمثابة إستثمار في مستقبلهم، لذا يقومون بشراء جهاز إلكتروني لطفلهم بعد عيد ميلاده الأوّل، ولا يبالون إن أمضى الطفل جُل وقته في اللعب على الجهاز.

ليس هناك إتفاق بين المختصين بشؤون الطفولة حول تأثير التكنولوجيا الإلكترونية في صحة الطفل ونموه العقلي. فالبعض منهم، ممن يبدون قلقهم من إنغماس الأطفال وإنجذابهم نحو الأجهزة التقنية، يربط بين الوقت الذي يقضيه هؤلاء الأطفال أمام الشاشات، وبعض الظواهر الصحية والسلوكية لديهم، مثل البدانة المفرطة، والصعوبة في التركيز والإنتباه، والأداء العلمي الضعيف، والعدائية الزائدة. والأهم من هذا، يعتقد هؤلاء أنّ التكنولوجيا والأجهزة الرقمية تسرق الأطفال من حاجتهم إلى النشاط الخلاق، كحاجة أساسية وضرورية جدّاً لنموهم. ومن جهة أخرى، هناك من يعتقد، من خبراء تربية الأطفال أنّ التكنولوجيا تجعل التعليم مسلياً وممتعاً للأطفال، وتفسح المجال لهم للإستكشاف ولحل أي مسألة صعبة، من دون محاولة إستخدام عقولهم.

وبشكل عام، ينصح التربويون الأهل بأن يحددوا الوقت الذي يمضيه طفلهم أمام الشاشات، إلى جانب إهتمامهم بنوعية البرامج التي يشاهدها. فقد أظهرت دراسة تابعت نمو الأطفال من عمر ثلاث سنوات حتى سن المراهقة، أنّ الأطفال الذين شاهدوا برامج تلفزيونية ثقافية لفترات قصيرة ومحددة وهم في عمر أربع سنوات حصلوا على علامات أعلى عندما أصبحوا في سن المراهقة، وأولوا أهمية أكبر للتحصيل ولقراءة المزيد من الكتب، من الأطفال الذين كانوا يشاهدون برامج تلفزيونية ترفيهية فقط عندما كانوا في العمر نفسه. 
فمحتوى برامج الكمبيوتر، أو التلفزيون، هو الذي يجعل من التكنولوجيا أداة تثقيفية. فالبرامج المدروسة جيِّداً، والمخططة بطريقة علمية، يمكن أن تُحسّن مهارات الطفل الأدبية والحسابية، وترفع من درجة إستعداده للتعلم.
أمّا بالنسبة إلى الأطفال الذين لا يزالون في عمر السنتين، فالجدل لا يزال قائماً حول تأثير التكنولوجيا الإلكترونية فيهم وفي الأطفال الذين تزيد أعمارهم قليلاً عنهم. فقد يتعلم الطفل في هذا العمر حرفاً يراه على الجهاز الخليوي، تماماً كما يتعلمه لو كان مكتوباً على ورقة. ومع ذلك، لم يتوصل التربويون بعدُ إلى توافق حول ما إذا كان الأطفال الصغار يتعلمون أشياء أخرى عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا يستطيعون تعلمها من مصادر أخرى، وما هي النتائج بعيدة المدى لأسلوب التعلم بإستخدام التكنولوجيا في هذه السن المبكرة.

- ضرورة التنظيم:

المهم ليس التكنولوجيا، إذ إنها في حد ذاتها ليست هل المشكلة، بل المهم هو كيف نستخدمها، وكيف ننظم طريقة وأوقات إستخدامها؟ فكما تنظم الأُم وجبات طعام طفلها وتحدد نوعيته بحسب فترات نموه، عليها أن تقدم له، عندما يصبح في العمر المناسب، نوعية مختارة من الوسائل التقنية تتناسب وسنه، وأن تساعده على التفكير في ما رآه وسمع، وأن تحرص على أن لا يكون ذلك على حساب واجبه المدرسي أو نشاطه الجسدي أو علاقته بالعائلة أو بالأصدقاء، لا على حساب تنمية مهاراته الإجتماعية. وإذا كان الطفل صغيراً، يفضّل أن تلعب الأُم، أو تشاهد مع طفلها، ما تنتقيه من برامج، ثمّ تناقشه في ما يراه. فهناك كمبيوترات صغيرة مخصصة للأطفال، بسيطة ومسلية، يمكنها أن تستعملها مع طفلها عندما يكون جالساً في حضنها، حيث يستطيع الطفل ممارسة كتابة أحرف أو أرقام، ورسم بعض الصور، فتستمع هي وطفلها بالوقت الذي يمضيانه معاً.
بالطبع، من الحكمة أن تحمي الأُم طفلها من البرامج التي تتضمن مشاهد مخيفة وعنيفة، ومن البرامج التجارية المفرطة في إعلاناتها. فالأطفال، تحت سن الثامنة، لا يستطيعون التمييز دائماً بين ما هو خيالي وواقعي. والأطفال الصغار يتعلمون مما يرون ويقلدونه. لذا، إذا رأى الطفل أحداً يضرب أحداً آخر على رأسه، فلا تستغرب الأُم إن رأت طفلها يوماً ما يقوم بالتصرف نفسه مع شقيقه أو شقيقته أو أي طفل آخر، أو حتى معها في نفسها. وبشكل عام، يجب أن تكون برامج الكمبيوتر والتلفزيون مفصلة بما يتناسب مع مراحل نمو الطفل وتطوره، وأن تتضمن قصة بسيطة خالية من التعقيدات، وأن تتناسب شخصيات القصة مع قدرات الطفل الإستيعابية، بحيث يستطيع التواصل معها، وأن تتضمن الكثير من التكرار، بحيث تترسخ في ذهن الطفل ويتفاعل معها.

- الإستخدام الآمن للتكنولوجيا:

يدرك الخبراء فائدة إستخدام الطفل أجهزة التكنولوجيا المتطورة، وقيمتها فنموه الذهني والنفسي. فمجرد معرفة الطفل كيفية إستخدام الكمبيوتر يكسبه ثقة بقدراته. فبرامج الكمبيوتر المعلوماتية، والوسائل التقنية الأخرى المتعددة، تفتح آفاقاً أمام الأطفال لم تكن متوافرة من قبل، إذ أصبح في مقدور الطفل، وبنقرة إصبع، أن يرى كيف يخرج النحل من الشرنقة، وكيف تتفتح الأزهار، وكيف تُحلب البقرة، وكيف ترضع صغار الحيوانات من أُمّهاتها. كما أن في إمكانه أن يتعرف إلى أنماط عيش أخرى لأطفال من سنه، وعلى أسلوب حياتهم. وبنقرتين على الشاشة، يمكنه أن يدخل أيّ متحف ويشاهد روائع الماضي وآثاره.
إنّ من مسؤولية الأهل تعليم طفلهم دخول عالم التكنولوجيا بفاعلية وأمان، ومساعدته على تعلم الإستفادة من هذا العالم. وعندما يجلس الطفل أمام جهاز الكمبيوتر، عليهم الحرص على أن يكون أحد من البالغين منهم إلى جانبه، ليراقب ما يراه، ويوجهه نحو البرامج ذات القيمة العالية. والأهم من هذا، أن يقوموا بإلغاء برامج المحادثة، نظراً لخطورتها على الطفل. وعلى الوالدين أن يختارا لطفلهما برامج الألعاب الخالية من العنف والإعلانات التجارية. وعندما يصبح الطفل في عمر السبع سنوات، يبدأ في فهم أنّ الإعلانات التجارية تحاول إغراءه وزيادة رغبته في الإقبال على شراء ما يراه معروضاً لذا عليهم أن يعلماه أن لا يجري وراء كل ما يعرض على الشاشة.

- القواعد التي يجب أن تتبعها الأُم:

من السهل على الأُم وضع حدود لإستخدام طفلها هذه الأجهزة عندما يكون في عمر السنتين، أكثر مما عندما يصبح في عمر 12 سنة. وللوصول إلى هذا الغرض، عليها إتباع هذه الخطوات حال بلوغ طفلها السنتين من عمره:
- إغلاق الأجهزة: يُبقي الكثير من الناس التلفزيون مفتوحاً طوال اليوم، حتى لو لم يكن هناك أحد يشاهده، وقد يحمل البعض منهم جهاز التليفون أينما حل، حتى إلى مائدة الطعام. إنّ الإسراف في إستخدام التكنولوجيا لا يترك مجالاً للتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة. ولتعليم الطفل الموازنة بين إستخدام التكنولوجيا والأنشطة التعليمية الأخرى، على الأُم أن تكون مثالاً جيِّداً لطفلها، بإغلاق جميع الأجهزة وبتخصيص بعض من وقت إنشغالها بالتكنولوجيا للقراءة أو للقيام ببعض الأنشطة مع طفلها أو مع العائلة مجتمعة.
- الإستغناء عن المربية الإلكترونية: يَعتبر بعض الأهل أجهزة التكنولوجيا الحديثة بمثابة مربية للأطفال. فما إن يبدأ الطفل في التململ حتى يضعوه أمام التلفزيون ليشاهد أفلام الكرتون. ومن المؤكد أن من الصعب على الأُم أن تكون مستعدة دائماً للترويح عن طفلها بالقراءة واللعب معه طوال الوقت. وبما أنّ الطفل في حاجة إلى التسلية الدائمة، يمكنها أن تشرك طفلها في أي نشاط ترغب هي في القيادة به، أو أن تقوم بنشاط يمكن أن يثير إهتمام طفلها. فمثلاً، يمكنها أن تترك طفلها يلعب بالقرب منها أثناء قراءتها بريدها الإلكتروني، ما قد يثير فضوله فيأخذ في مراقبتها.
- تطوير عادات تكنولوجية صحية في وقت مبكر: قد يشعر الأهل بالفخر من قدرات طفلهم على إجادته اللعب على جهاز الكمبيوتر لساعات عدة. وقد تشعر الأُم بالراحة لأن طفلها يمضي ساعتين وهو يلعب بجهازه الخليوي ولا يتململ من وجوده معه في السيارة. إن تمضية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات، أوقاتاً طويلة في اللعب على الأجهزة الإلكترونية، قد تؤدي إلى إدمانهم هذه الأجهزة، ولا تترك لهم الوقت للإستمتاع بأنشطة أخرى ضرورية لنموهم الذهني والجسدي والإجتماعي. من هنا، على الأُم أن تحدد الوقت المسموح بأن يقضيه طفلها مع هذه الأجهزة. فمدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة، مرّتين في اليوم، تُعتبر كافية جدّاً.
- تعليم الطفل كيف تساعد التكنولوجيا على التعلم: حل برنامج "غوغل" اليوم محل ما كان يمثله الكتاب من أهمية بالنسبة إلى الأجيال السابقة. ومع ذلك، لايزال التربويون قلقين بهذا الشأن، لأن من السهل الحصول على المعلومة، وبسرعة، عن طريق "غوغل"، دون الحاجة إلى التوصل إليها عن طريق التفكير والإبداع. في جميع الأحوال، هناك حاجة إلى أن نعلّم أطفالنا الإستفادة من "غوغل"، ولكن علينا أن نعلمهم أيضاً أهمية مهارات التفكير البارعة.

الاثنين، 18 مايو 2020

هل جربت قبل ذلك حمية "كوفيد"... لن تصدق ما تفعله في جسدك خلال ساعات

تسببت حالة الإغلاق المنتشرة في معظم العالم ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19" في دخول مصطلحات جديدة إلى عالمنا.

ولعل أبرز تلك المصطلحات هي ريجيم (حمية) كوفيد، المنسوبة إلى مرض "كوفيد 19".

أشار موقع "تايمز نيوز ناو" إلى أن ذلك الريجيم قد يحتاجه الكثير من البشر حاليا خلال وجودهم من المنزل، لأنه لا يساعد فقط على إنقاص الوزن خلال فترات الحجر المنزلي، بل يعمل على تقوية الجهاز المناعي الذي يكون بمثابة خط الدفاع الأول أمام أي فيروسات بما في ذلك فيروس كورونا المستجد.

وتكفل خطة ريجيم كوفيد، حصول جسدك على العناصر الغذائية الحيوية المشاركة في الأداء الطبيعي للجهاز المناعي، مثل النحاس والأحماض الأمينية "أوميغا 3" وفيتامين د والحديد.

وحدد نظام حمية كوفيد أبرز الأطعمة التي يجب أن يتم تناولها لدعم المناعة وإنقاص الوزن الزائد، وجاءت على النحو التالي:

1- النحاس:


يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على صحة الجسم والأداء الطبيعي للجهاز المناعي وتكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الخلايا العصبية وكسر الدهون وتكوين الكولاجين.

ويمكن الحصول على النحاس عند تناول: المأكولات البحرية مثل سرطان البحر والحبار والمحار، والمكسرات والفاصوليا والعدس وفول الصويا والفواكه والخضروات.

2- أحماض أوميغا 3 الدهنية:


أظهرت الدراسات أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تكافح الالتهابات ومقاومة الأنسولين والعديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن تساعد أوميغا 3 في محاربة الاكتئاب، كما تلعب دورًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة. وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن أوميغا 3 قد تساعدك على فقدان الوزن ومحاربة السمنة.

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية هي: السلمون والسردين والتراوت وسمك السلور والرنجة والماكريل وبذور الشيا وبذور الكتان والجوز والسبانخ.


​3- فيتامين د:


هناك أدلة متزايدة على أن فيتامين د قد يكون له فوائد لتقوية المناعة.

في الآونة الأخيرة، ذكرت دراسة أن انخفاض مستويات فيتامين د مرتبط بمعدلات أعلى من وفيات "كوفيد 19". اقترحت الدراسات أيضًا أن فيتامين د قد يساعد في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي، وفي الوقاية من أمراض القلب، ودرء الاكتئاب وزيادة فقدان الوزن.

يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس أو من الأطعمة التالية، مثل: صفار البيض والسردين والسلمون والروبيان (الجمبري) والأطعمة المدعمة مثل عصير البرتقال والحليب والزبادي والحبوب هي أطعمة يجب تناولها لتحسين مستويات فيتامين د.

4- الحديد:


يساعد الحديد على تعزيز المناعة وزيادة نسب الهيموجلوبين في الدم، الذي يساعد بدوره على القضاء على التعب والحفاظ على العديد من الوظائف الحيوية في الجسم. يعد الحديد من المغذيات الدقيقة المهمة للحمل الصحي.

ويمكن الحصول على الحديد من الأطعمة التالية: البيض والكبد ولحم البقر والسلمون المعلب والبقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص والمكسرات مثل الكاجو واللوز والخضروات ذات الأوراق الداكنة مثل السبانخ واللفت والبروكلي.


5- الألياف الغذائية:


الألياف الغذائية تساعدك على إنقاص الوزن وتقليل دهون البطن، وتقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب وبعض أشكال السرطان.

كما أن الألياف تعزز وجود بكتيريا الأمعاء الصحية، والتي تساهم في تقوية نظام المناعة الصحي، علاوة على أن الألياف ضرورية لصحتك الهضمية وحركات الأمعاء المنتظمة بين العديد من الوظائف الجسدية الهامة الأخرى.

ويمكن الحصول على الألياف من تناول البروكلي والجزر والبازلاء والفاصوليا والبقول والتوت والكمثرى والبرتقال والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...