الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

كيف نشجع اطفالنا على القراءة وكيف نختار الكتاب المناسب



قبل المدرسة : نستطيع ان نشجعهم عبر المشاركة في العابهم التربوية ، والبدء في تحبيب القراءة اليهم ، عبر قراءة القصص وتوفير المكعبات والملصقات مع صور الاشياء والحروف .
داخل المدرسة : يجب اشراكهم في الانشطة كالمسرح والاذاعة والكشافة لصقل شخصياتهم ، كذلك علينا تشجيعهم لقضاء اوقات الفراغ في المكتبة المدرسية للاستفادة منها .

داخل البيت

لا يجب ان ننظر الى القراءة على انها عقوبة والتعرف على الطرق التي يتعلم بها طفلك بشكل افضل لان لكل طفل اسلوبه وطبيعته المختلفة ، لنعمل على تنمية هواياته ونقيم مكتبة منزلية .

ان اي اصلاح يراد به للشعوب والامم يجب البدء به في اصلاح نظم تربيتها                                      ( مقداد يالجن )

أنا عملت لسنوات في النادي الثقافي العربي في بيروت هذا المركز الثقافي الذي ينظم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ، وجلست لسنوات بحكم عملي اساعد الناس للحصول على ما يحتاجوا اليه من المعرض . فكان هناك الطالب الذي يشتري الكتب التي طلبها استاذه ، وكان هناك الباحث الذي يبحث عن كتب محددة دونها سابقا لمساعدته في اطروحته الجامعية او ما شابه . وكان هناك الاستاذ الذي يبحث عن الكتب التربوية المفيدة لطلابه والمعاجم والموسوعات . والقارئ الذي يأتي ليطلع على الجديد من الكتب والمميز منها ليضيفه الى مجموعته القيمة .
كما كانت هناك العائلة التي تأتي للاستمتاع بالمعرض الام والاب والاولاد يتجولون في ارجاءه دون هدف لا يبحثون عن شي محدد ، وهذا النوع من الزوار هم للأسف الاغلبية العظمى من رواد المعرض وفي نهاية جولتهم ماذا يكون في جعبتهم كتب الابراج والطبخ وبعض كتب الصحة للأم ، ولا نقصد هنا التقليل من هذه الكتب انما الاشارة لا اكثر ولا اقل بعدم معرفة الام ما تحتاجه يالفعل من هذا المحفل الثقافي الضخم الموجودة فيه . ويقوم الاب بشراء بعض الكتب السياسية او التراجم او الكتب التاريحية واحيانا الكتب الدينية . أما الاطفال فيبحثون هنا وهناك ليختاروا في النهاية قصصا لا يعرفون شيئا عنها سوى انها جميلة وملونة وجذابة ، للأسف هذا هو الواقع .
لم نجد الأم التي تبحث وتسأل عن دور النشر التي تعنى بثقافة طفلها الذي سيدخل في العام المقبل الى المدرسة لأول مرة لتهيأه ، ولم نجد من يسأل عن سلسلة تربوية تشجعه على القراءة او حتى لا تعرف ماذا يهوى ابنها من كتب وقصص بوليسة خيالية او علمية ، لتقوي لديه هذه الميول او تلك ، في معرض يحتوي الاف الكتب ويفتح آفاق المطالعة واسعا لمن يرغب بالاطلاع .
هذا كأهل أما بعض المدارس التي تأتي لزيارة المعرض كل سنة - بعضها طبعا حتى لا نشمل – كفسحة تربوية ثقافية نجدها تطلب من الاطفال الانضباط وتعطيهم فكرة بسيطة عن المعرض كفكرة مسبقة للتعريف به وبموجوداته . ولكن لا نجد المدرسة التي تسأل عن الجديد في سلسلة الكتب او القصص الهادفة الجديدة التي صدرت مؤخرا او عن المجموعات الادبية التي تساعد طلابها في اداء واجبهم المدرسي او حتى انها لا تعرف ما هي نوعية الكتب التي تستهوي هؤلاء الطلاب للبحث عنها .
معظم الزوار لا يعرفون شيئا عن الكتاب قيمته وكيفية تقييمه ، للأسف يبحثون عن غلاف انيق وحرف واضح ربما واحيانا يقرأون الفهرس او المقدمة وعندما يعودوا الى المنزل يجدون اسلوب الكتاب ممل او صعب او تربوي ومنهجي جدا اي لاصحاب الاختصاص لا يشجع القارئ العادي على متابعته وقراءته .
لذا علينا عندما نقرر ان نشتري لأنفسنا او لأولادنا كتابا ان نطلع على المادة جيدا وعلى مضمونها لأن عملية الاختيار الصائبة تساعد الطفل ان يهوى ما يقرأ ويستمتع وهكذا يطلب المزيد ، ومن هنا نشجع دائما قراءة المجموعات المتتابعة او السلسلة لأنها غالبا ما تكون تتمتع باسلوب واحد واذا احببت واحدة منها سأستمتع وانجذب لقراءة باقي السلسلة .

 كيف نختار الكتاب المناسب 
الاطفال للأسف لا يعرفون وحدهم ما يختارون من الكتب وما هو الاصلح والانسب لهم ، واحيانا يدور نقاش حاد في المكتبة او معرض الكتاب بين الاهل والاولاد بين ما هو صالح ومناسب للطفل ، علينا ان نعرف قبل شراء الكتاب حتى لا نركنه لسنوات على الرف دون نهتم بقراءته ان نعرف ما الذي جذب الطفل الى المادة التي بين يديه ( كتاب قصة مجلة ) ونعرف ما هي رغباته وميوله واهتماماته . وان نشرح له لماذا نرفض هذا الكتاب لانه اكبر من عمره اي انه لن يستطيع ان يستوعب مدلولاته او انها للصغار لن يستفيد منه شي وان نختار ما يناسبه من الناحية العمرية .
على الأهل ان يدققوا في الكتاب قبل ان يقدموا على شراءه العنوان والغلاف لا يكفي ، المؤلف اسم المجموعة اذا كان من ضمن مجموعة كتب ، دار النشر ، سنة النشر ، كلها معلومات موجودة على الكتاب ولكن نحن لا نعرف كيف نستفيد منها ، اذا عرفنا المؤلف نعرف كيف هو اسلوبه مثلا سبق وقرأت له كتابا وكان ممتعا ، اذا عرفنا المجموعة ايضا وحتى الناشر هناك دور نشر متخصصة في مجالات معينة . وسنة النشر خصوصا اذا كان الكتاب ذو طابع علمي ونحن نعرف كيف تتغير المعلومات وتموت قيمتها العلمية .
ومن المفيد ايضا قراءة المقدمة وشيء من محتوى الكتاب وعناوينه الداخلية حتى نعرف مستوى معالجة المؤلف للقضايا التي يتحدث عنها ، نحن بحاجة ان نشرح هذه الامور للطفل حتى يتدرب على اختيار الكتب .

اي كتاب لاي طفل 
على الاهل مراعاة ذوق طفلهم في القراءة بحيث يحب بعض الاطفال الكتب التي يواجه فيها الخير الشر والبنات تبحث عن العلاقات الشخصية ، كما يحب الاطفال قصص المغامرات التي فيها اناس طيبون واناس اشرار بينما تحب البعض الاخر من الفتيات قصص الصداقات والمشكلات العائلية .
لذا علينا ان نكتشف ميول اولادنا سواء الى الكتب الواقعية او الخيالية ويفضل بعضهم قصص الخيال العلمي والاطفال الذين يسمتعتعون بالقصص الغامضة والالغاز . واذا كانت طفلتك تحب اللعب بالدمى فعليك ان تبحث لها عن كتب فيها عنصر التخيل فهم يبحثون عن قصص لحيوانات او دمى تتكلم . واذا كان طفلك يحب الحيوانات فانت نحظوظ لانه هناك المئات من قصص الحيوانات .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...