الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة

 شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة


عنذ إطلاق مدونتي    educational support center   في نيسان 2019، كنت أحلم بمكان يجمع كل من يبحث عن المعرفة ويحب التعلم.

 واليوم، وأنا أنظر إلى هذا الإنجاز الصغير والكبير في آن واحد، لا يسعني إلا أن أشكر كل شخص منكم، كل متابع، كل قارئ، وكل من شارك مقالًا أو ترك تعليقًا.



 
 لقد تجاوز عدد المشاهدات 93,180 شخصًا من حول العالم، وهذا بحد ذاته دليل على شغفكم بالعلم والتعليم!

في مدونتي، ستجدون محتوى متنوعًا وهادفًا:

  • مقالات تعليمية وتربوية تساعدكم على تطوير مهاراتكم وتنظيم وقتكم.

  • نصائح عملية للطلاب والطالبات لزيادة التركيز وتحقيق النجاح.

  • أفكار وإلهام للمعلمين والأهل لدعم أبنائهم في رحلة التعلم.

  • ورش عمل ودورات تدريبية أشارككم فيها تجارب عملية لتعزيز المعرفة والمهارات.

كل مقال هنا هو نتاج إصرار وعمل دؤوب، ورغم التحديات والإخفاقات، استمريت في مشاركة كل ما هو مفيد وملهم.

 أؤمن أن التعلم رحلة ممتعة لا تنتهي، وأن كل تجربة، صغيرة كانت أم كبيرة، تستحق المشاركة.

لقد حاولت من خلال مدونتي أن أكتب كل ما يراودني من أفكار، من مشاعر، تجارب، وأفكار تعليمية وتربوية. أؤمن أن الكتابة هي وسيلتي للتعبير عن نفسي ومشاركة ما أتعلمه وما أكتشفه يوميًا، سواء كان ذلك نصائح للطلاب، طرق لتنظيم الوقت، أو أفكار تساعد الأهل والمعلمين على دعم أبنائهم.

كل مقال هنا ليس مجرد كلمات، بل هو انعكاس لشغفي بالتعلم والرغبة في خلق مساحة يُستفيد منها كل من يبحث عن المعرفة. أكتب لكم لألهمكم، لأشارككم رحلتي، ولأذكركم أن كل فكرة، مهما كانت بسيطة، يمكن أن تصنع فرقًا في حياتكم.

من خلال مدونتي، ليس فقط يمكنكم قراءة مقالاتي، بل يمكنكم أيضًا متابعة صفحات المدونة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك ويوتيوب. هناك، أشارككم محتوى متجددًا، فيديوهات تعليمية قصيرة، نصائح، وإلهام يومي يساعدكم على تطوير مهاراتكم ومتابعة كل جديد.

أدعوكم لزيارة المدونة، قراءة المقالات، التعليق والمشاركة، لأن وجودكم هو ما يجعل هذه المدونة حية ومؤثرة. دعونا نستمر معًا في نشر المعرفة، من خلال تحفيز بعضنا البعض، وبناء مجتمع يقدر قيمة العلم ويحتفل بالنجاح.

تابعونا، واستعدوا لاكتشاف الجديد دائمًا!

 اضغط للانتقال الى صفحة المدونة مدونة مركز الدعم التربوي



اقرأ لتعيش أفكاراً جديدة: دع القراءة تعيد حياتك إلى مسارها

 

أصبح من الملاحظ في العصر الحديث تراجع الرغبة في القراءة لدى الكبار والصغار على حد سواء، وهو تحول يثير القلق لما له من انعكاسات نفسية وثقافية وعلمية.

 ففي الماضي، كانت الكتب تمثل نافذة إلى عوالم لا نهائية من المعرفة والتجارب الإنسانية، وكانت المكتبات المنزلية أركانًا مليئة بالحياة والأفكار. أما اليوم، فالكثير من المنازل تحولت إلى مجرد مخازن للأشياء، والمكتبات المنزلية أصبحت أحيانًا أركانًا فارغة من المعاني، تحمل كتبا متراكمة بلا قراءة أو تفاعل. وكأن هذا الكتاب الذي يحمل العالم بأفكاره المكتنوعة إلينا لم يعد يكفينا فلجأنا الى مصادر أخرى تمنحنا شيئا قليلا من المعرفة والكثير من المغالطات تقدم إلينا بسرعة واختصر مدروسين حتى أصبحنا اذا قرأنا صفحة كاملة من كتاب نشعر بالعجز والارهاق والتعب.

أسباب تراجع الرغبة في القراءة

تعددت أسباب هذا التراجع. أولاً، سيطرة الوسائط الرقمية والمحتوى السريع على الحياة اليومية، مما يجعل الأطفال والكبار على حد سواء يفضلون الفيديوهات القصيرة والتطبيقات الترفيهية على صفحات الكتب الطويلة.

 ثانيًا، ضعف الثقافة القرائية في المجتمع، حيث لم تعد القراءة عادة يومية تُمارس منذ الصغر، مما يجعلها نشاطًا ثانويًا أو كماليًا لا ضرورة حقيقية له. 

 ثالثًا، وهو الأهم ، أصبحت  العزلة عن التجارب الفكرية المعمقة، وغياب الحوار حول الكتب والنقاشات الأدبية يقلل من جاذبية القراءة كوسيلة للتعلم والتفكير. متى قرأنا آخر كتاب ومتى ناقشناه ، لم نعد نذكر أبدا . بل نستطيع الجزم اننا في السنوات الخمس الأخيرة لم نحمل كتابا ، علما اننا لا زلنا نواضب على زيارة معرض الكتاب وشراء الكتب. لا أكثر ولا أقل.


القراءة بين النفس والعلم

الكتب ليست مجرد مصادر للمعلومات، بل أدوات لتشكيل الشخصية وتنمية الذكاء العاطفي والفكري. القراءة تنمي القدرة على التركيز، وتزيد من الإدراك النقدي، وتفتح آفاق الخيال والإبداع. 

غياب هذه الرغبة يعني فقدان هذه المنافع النفسية أولًا، قبل التأثير العلمي أو المعرفي. فالطفل الذي لا يقرأ قد يفقد قدرة على التعبير عن نفسه، والكبير الذي يبتعد عن القراءة يحرم نفسه من التوسع المعرفي وتحديث معلوماته ومهاراته الفكرية.

دور المكتبات المنزلية

كانت المكتبات المنزلية في السابق مرآة للعقل والروح، تعكس اهتمامات الأسرة وتوجهاتها الثقافية. أما اليوم، فغالبًا ما تحولت هذه المكتبات إلى رفوف فارغة المعنى، مليئة بالكتب غير المقروءة أو المزخرفة دون أي قيمة عملية. 

وهنا يبرز التحدي الأكبر: كيف نعيد للمكتبات حياتها ودورها في المنزل؟ كيف نحفز أفراد الأسرة على العودة إلى القراءة ليس كفرض أو واجب، بل كمتعة وفضول طبيعي؟

يمكن القول إن تراجع القراءة يعكس أزمة أعمق في الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية، إذ أصبحنا نعيش في عالم السرعة، حيث كل شيء مطلوب أن يكون فوريًا وقابلًا للاستهلاك السريع. 

الكتب، التي تحتاج إلى وقت وتفكير وتأمل، لم تعد تتناسب مع هذا الإيقاع. النقد الاجتماعي يشير إلى أن التعليم نفسه، إذا لم يركز على حب القراءة وتنمية الفضول المعرفي، يساهم في تعزيز هذه الأزمة، في حين أن الدعم الأسري والمجتمعي للقراءة يعد عنصرًا حاسمًا لاستعادة الاهتمام بها.







ولكن الرغبة في القراءة ليست مجرد عادة، بل هي حاجة نفسية وعقلية واجتماعية. غيابها يعني فقدان جزء من الإنسانية في حياتنا اليومية، وتراجع القدرة على التفكير النقدي والإبداعي. العودة إلى الكتب لا تتطلب فقط توفير الكتب نفسها، بل خلق بيئة محفزة للقراءة، سواء عبر المكتبات المنزلية أو الأنشطة التربوية، لتتحول القراءة من رفوف جامدة إلى حياة معرفية تنبض بالأفكار والمعاني.

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

الطاقة الإيجابية وأهمية الألوان في حياتنا

 الطاقة الإيجابية وأهمية الألوان في حياتنا

تُعدّ الطاقة الإيجابية أحد العناصر الأساسية التي تؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية، فهي تعزز الشعور بالسعادة، وتزيد من الحماس، وتحفّز الإبداع والإنتاجية. وقد أثبتت الدراسات أن البيئة المحيطة، بما فيها الألوان، تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز هذه الطاقة.

فالألوان ليست مجرد عناصر جمالية، بل هي لغة صامتة تؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا دون أن نشعر. فكل لون يحمل ذبذبات خاصة، يمكنها التأثير على حالتنا المزاجية ومستويات طاقتنا.

كيف تؤثر الألوان على الطاقة الإيجابية؟
الأصفر : لون السعادة والتفاؤل. يساعد على تنشيط الذهن وزيادة الشعور بالحيوية، ويُستخدم غالبًا في أماكن العمل أو الدراسة لتحفيز الإبداع.

الأزرق :لون الهدوء والسلام. يخفف من التوتر ويساعد على الاسترخاء، لذلك يُنصح باستخدامه في غرف النوم أو أماكن التأمل.

الأخضر : لون الطبيعة والتوازن. يمنح شعورًا بالانتعاش ويعزز الشعور بالانسجام الداخلي، وهو مثالي للمساحات المخصصة للراحة أو القراءة.

الأحمر:لون الحماس والطاقة الجسدية. يحفّز النشاط ويزيد من الإحساس بالقوة، لكن يجب استخدامه باعتدال لأنه قد يرفع مستويات التوتر عند الإفراط فيه.

البرتقالي :لون الدفء والمرح. يرفع المعنويات ويحفّز التفاعل الاجتماعي، مما يجعله مناسبًا لغرف الجلوس أو أماكن اللقاءات العائلية.

الوردي : لون الحب والحنان. يبعث على الراحة النفسية ويخفف من الشعور بالغضب، لذلك يُستخدم في الأماكن التي تتطلب الهدوء العاطفي.

                        ➖➖➖➖

 ولكن للأسف ، في السنوات الأخيرة، لاحظنا تحولًا ملحوظًا في اختيارات الألوان في الموضة، الديكور، وحتى في تصميم أماكن العمل، حيث غلبت الألوان الصامتة والمحايدة مثل الرمادي، البيج، والأسود على الألوان الزاهية والنابضة. هذا التحول له أسباب عدة، وتأثيرات واضحة على طاقتنا النفسية والعملية، منها:

ربما يعتبر البعض ان الألوان المحايدة تعطي انطباعًا بالأناقة والاحترافية، وهي تناسب كثيرًا أساليب التصميم الحديثة التي تركز على البساطة والتقليل من الفوضى البصرية. كما 

يميل الكثيرون إلى الألوان الهادئة لأنها تُشعرهم بالاستقرار والهدوء، بعكس الألوان الزاهية التي قد تُشعر البعض بالإثارة الزائدة أو الضغط، خاصة اليوم في عصرنا المليء بالتوتر والمعلومات.

 

 الألوان الزاهية والألوان الصامتة 

الألوان الزاهية (مثل الأحمر، الأصفر، البرتقالي) تحفز الطاقة والنشاط، تعزز الحماس والتفاؤل، وتزيد من الإبداع والمرح. وجودها في حياتنا يضفي بهجة وحيوية، ويُشعرنا بالقوة والحماس.


الألوان الصامتة (كالرمادي، البيج، الأسود) تعطي إحساسًا بالاستقرار والهدوء، لكنها قد تؤدي أحيانًا إلى الشعور بالجمود أو الكآبة إذا استخدمت بشكل مفرط، لأنها تفتقر إلى الحيوية التي تمنحها الألوان الزاهية.

قد لا يكون غياب الألوان الزاهية والحيوية في حياتنا مصادفة، بل يمكن أن يكون انعكاسًا أو نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية، منها:

تأثيرات الضغط المجتمعي والاقتصادي

في أوقات الأزمات الاقتصادية أو الاجتماعية، قد يتجه الناس إلى الألوان الحيادية كنوع من الحماية النفسية والتقليل من التوتر. هذه الألوان تعكس رغبة في الاستقرار وسط الفوضى، لكن غياب الألوان الزاهية قد يجعل الجو العام باهتًا ويؤثر على المزاج العام.

التغييرات في أنماط الحياة والعمل

الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والروتين اليومي قد يقلل من التفاعل مع الطبيعة وألوانها، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالحيوية والطاقة التي تمنحها الألوان الطبيعية مثل ألوان الورود.

ولكن نقص الألوان الزاهية يمكن أن يسبب شعورًا بالملل أو الاكتئاب الخفيف، ويقلل من الإبداع والحيوية. وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية، قد يؤدي ذلك إلى ضعف التواصل العاطفي، لأن الألوان تعزز المزاج الإيجابي والانفتاح على الآخرين. 

في الماضي، كانت البيوت مفعمة بالألوان الطبيعية والورود التي كانت تُزرع في الحدائق وتُزيّن المنازل، وهذه الألوان لم تكن فقط جمالية، بل كانت تعكس حياة متصلة بالطبيعة، وقرب العائلة، وأوقات أكثر استرخاء وبساطة. كانت المنازل مزينة بالسجاد الملون، الستائر المزخرفة، وأوانٍ السيراميك الملونة، إلى جانب الحدائق المليئة بالورود والزهور، مما يضفى جوًا من الدفء والمرح. جلسات العائلة كانت حول طاولة ملونة أو في غرفة مفعمة بالضوء والألوان الطبيعية، تعزز المحبة والتواصل.

في الحاضر، بسبب الحياة السريعة، والمدن الكبيرة، والتكنولوجيا، أصبح هناك تباعد عن الطبيعة وألوانها. المنازل أصبحت أكثر حيادية بألوانها، وغالبًا ما تفتقر إلى لمسات الحياة الطبيعية. المنازل الحديثة تعتمد كثيرًا على الألوان المحايدة والديكورات البسيطة التي، رغم جمالها، قد تشعر بعض الناس بالبرود والجمود. في المكاتب، حيث يقضي الكثير من الناس وقتهم، يكثر استخدام الرمادي والأبيض، مما قد يحد من الإبداع ويزيد من الإجهاد.

كيف نستخدم الألوان لتعزيز البهجة؟

 لا تحتاج لاستعمال ألوان زاهية بشكل مبالغ فيه، بل اجمع بين الألوان الحيادية واللمسات الملونة التي تعزز مزاجك. ابدأ باللمسات الصغيرة: مثل الوسائد الملونة، لوحات فنية، أو نباتات منزلية بألوان جذابة.

 اختر ألوانًا زاهية ومبهجة، مثل الأصفر، البرتقالي، الوردي، والأخضر الفاتح، فهي تحفز المشاعر الإيجابية وتبعث النشاط والسرور.

ادمج الألوان في ديكور منزلك، استخدم الوسائد الملونة، الستائر، اللوحات الفنية، أو الزهور الطبيعية التي تضيف لمسة حيوية وبهجة لأي غرفة.

ارتدِ ملابس بألوان مبهجة، اختيار ألوان ملابس تعكس مزاجك الإيجابي يساعد في رفع طاقتك وحماسك طوال اليوم.

 كما ان النباتات والزهور الطبيعية تضفي ألوانًا نابضة بالحياة وتزيد من إحساس الراحة والبهجة.

 

الخميس، 7 أغسطس 2025

الإجازة الصيفية… فرصة ذهبية لتطوير المهارات وتقوية القدرات المدرسية

 

الإجازة الصيفية… فرصة ذهبية لتطوير المهارات وتقوية القدرات المدرسية


غالبا ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين حين تُذكر الإجازة الصيفية ، الراحة والاستجمام، والخروج من ضغط الدراسة والامتحانات. وهذا حق مشروع لكل طالب، لكن ما لا يدركه البعض هو أن العطلة الصيفية لا تعني التوقف عن التعلم، بل هي فرصة ذهبية لتطوير الذات، وتحفيز المهارات، وتعزيز القدرات المدرسية بشكل ممتع ومرن.

غالبًا ما تكون الإجازة الصيفية، التي تمتد لشهرين أو أكثر، فترة منتظرة للراحة بعد عام دراسي طويل ومرهق. لكن ما يغفله كثيرون سواء الطلاب أو الأهل هو أن الابتعاد التام عن الدراسة خلال هذه الفترة له تأثير سلبي واضح على المهارات والمعرفة الأكاديمية.

فنحن ، عندما نتوقف عن ممارسة أي مهارة لفترة طويلة، سواء كانت مهارة ذهنية كحلّ المعادلات أو كتابة التعبير، أو حتى مهارة يدوية كالعزف أو الكتابة، يبدأ الدماغ تدريجيًا في فقدان مرونته في هذا المجال. فمثلما تضعف عضلات الجسد إذا لم نمارس الرياضة، كذلك تضعف "عضلات الدماغ" حين يتوقف الطالب كليًا عن الدراسة، لهذا نجد أن الحفظ يصبح أبطأ، وأن التركيز يقل كما ان مهارات الحل السريع والفهم تتراجع، في الوقت نفسه نجد أن القواعد والمعادلات التي كانت واضحة قبل أشهر أصبحت مبهمة بعض الشئ بالنسبة إلينا.

وهذا يفسّر سبب الصدمة التي يشعر بها كثير من الطلاب في بداية العام الدراسي، حين يعودون لمقاعدهم الدراسية فيجدون صعوبة في الاستيعاب، ويشعرون وكأنهم نسوا كل ما تعلموه!

  الراحة ضرورية… ولكن باعتدال

لا أحد ينكر أهمية الراحة بعد عام دراسي طويل. الترفيه والتسلية أمران مهمان لاستعادة النشاط النفسي والجسدي. ولكن ما يجب أن ننتبه له هو أن الراحة لا تعني الانقطاع الكامل عن التحفيز الذهني.

والحل هو في الدمج بين الراحة والتعلّم الخفيف، مثل:

  • تخصيص 30 دقيقة يوميًا لمراجعة خفيفة أو قراءة ممتعة

  • متابعة دروس مبسطة أو فيديوهات تعليمية

  • ممارسة ألعاب تعليمية تفاعلية

  • التسجيل في برنامج تقوية صيفي بوقت مرن

بهذا الشكل، لا يشعر الطالب بثقل الدراسة، ولا يعود إلى المدرسة بعد العطلة "صفر من جديد".

   لماذا تُعدّ الإجازة الصيفية وقتًا مثاليًا للتعلّم؟

في الإجازة، يكون الطالب بعيدًا عن الضغوط اليومية والاختبارات، مما يمنحه مساحة نفسية أوسع لاستكشاف طرق تعلم جديدة، دون خوف من الفشل أو الحاجة للحصول على علامات. فالتعلم في الصيف لا يتطلب جداول صارمة، بل يمكن أن يتم بأسلوب خفيف، مدموج بالأنشطة واللعب والتجارب.

  فرصة لتقوية المواد الدراسية الضعيفة

الكثير من الطلاب يعانون من فجوات تعليمية في بعض المواد، كالحساب أو اللغة. الإجازة الصيفية تتيح وقتًا كافيًا لتعويض هذه الفجوات، من خلال برامج تقوية فردية أو جماعية، تركز على فهم المفاهيم بطريقة مبسّطة ومشوقة.

فرصة لتنمية المهارات الحياتية والتعلّمية

من خلال دورات قصيرة، وورش عمل ممتعة، يمكن للطالب أن يطوّر:

  • مهارات التفكير الناقد

  • مهارات التنظيم وإدارة الوقت

  • مهارات القراءة والكتابة السريعة

  • اللغات الأجنبية (كالإنجليزية أو الألمانية)

  • ومهارات التواصل والعمل ضمن فريق

ولكن في الحقيقة نجد أن أوقات طويلة يقضيها الأبناء على الهواتف والشاشات، بين الألعاب الإلكترونية، والفيديوهات، والتواصل الاجتماعي، في مقابل عزوف شبه تام عن أي نشاط مفيد أو فعّال.

تتكرر الجمل في كل بيت تقريبًا:

  • "خلص بقى! كل وقتك على التلفون؟"

  • "قوم اعمل شي مفيد!"

  • "لما كنّا قدّك كنّا نلعب برا ونزور قرايبينا!"

لكن الحقيقة أن الزمن تغيّر. لم تعد الحياة كما كانت قبل عقد أو عقدين.
الطبيعة لم تعد متاحة للجميع، والبيوت أصبحت أصغر، والعلاقات الاجتماعية أضعف، والإغراءات الرقمية أقوى من أي وقت مضى.

والمشكلة باختصار ان الإجازة الصيفية أصبحت لدى كثير من الأطفال والمراهقين تعني فقط:

      
  • النوم لساعات طويلة

  • الإفراط في استخدام الشاشات (ألعاب، تيك توك، يوتيوب...)

  • الابتعاد عن الكتب والمعرفة كليًا

  • الانعزال الاجتماعي وقلة الحركة

وبينما يشعر الأهل بالقلق، يواجهون صعوبة في "إقناع" أولادهم بتغيير هذا الروتين، فيدخلون معهم في صراعات يومية، تُرهق الطرفين، وتنتهي غالبًا بلا نتيجة.

 لماذا لا ينجح أسلوب "المنع"؟

لأن الطفل لا يفهم "القيمة المستقبلية" للوقت كما يفعل الكبار.
هو يبحث عن المتعة الآن، ولا يدرك أن كل ساعة تضيع دون فائدة هي فرصة ضائعة لنموّه. وكلما زاد المنع، زاد التمرد… وازدادت الحيل للالتفاف على القواعد.

 إلا أن الحل ليس في المنع، بل في إعادة التوازن ، من خلال جدول مرن يحتوي على وقت للترفيه (ألعاب، فيديو، هاتف… ضمن حد زمني واضح)، ووقت للتعلم أو القراءة (حتى لو 30 دقيقة فقط)، ووقت للنشاط الجسدي (مشية، لعبة رياضية، أو حتى مساعدة في البيت)، بالاضافة الى وقت عائلي.

كانت المدارس توزع على طلابها في السابق كتيب صغير للعطلة  الصيفية موزع على ثمانية أسابيع ويحتوي القليل من كل المواد ، كان الهدف من هذا الكتيب ليس تعذيب الاهل والطفل انما كان اسلوبا لتعزيز المعرفة .

كتيب مقسّم على ثمانية أسابيع، يضمّ القليل من كل مادة: رياضيات، عربي، لغة ، علوم ، وحتى بعض الترفيه . لكنّ هذا الكتيب، رغم بساطته، كان يحمل فكرة تربوية عظيمةهي ان المعرفة لا تنقطع… حتى في العطلة.

 ما الهدف من كتيّب العطلة؟

لم يكن الهدف أبدًا تعذيب الطفل أو إثقال كاهل الأهل، بل:

  • إبقاء الطالب على مسافة ذهنية قريبة من الدراسة

  • منع التراجع الكامل في المهارات بعد شهرين أو ثلاثة من الانقطاع

  • تعزيز العادات اليومية الصحيّة كالمراجعة والتفكير

  • تشجيع الطفل على تحمّل مسؤولية بسيطة يومية بطريقة ممتعة

كان الكتيب يعلّم الطفل – دون أن يدري – أن العطلة لا تعني الفراغ… بل فرصة لصقل المهارات بوتيرة مريحة.

  ماذا خسرنا حين اختفى هذا الكتيب؟

مع اختفاء كتيّب العطلة من أغلب المدارس، ومع سيطرة الأجهزة الذكية، أصبحت العطلة بالنسبة لكثير من الطلاب فترة خمول ذهني شبه تام، تنتهي غالبًا بصعوبة في العودة إلى النمط الدراسي، وفقدان الكثير من المهارات الأساسية.

أصبحنا نسمع أكثر:

كتيب العطلة 


  • "ابني نسي جدول الضرب!"

  • "ابنتي كانت تكتب بخط جميل، الآن لا تتحمل الإمساك بالقلم"

  • "نسي كيف يحل المسائل أو يركّز في نص قراءة"


لهذا علينا ان نعيد فكرة الكتيب بطريقة عصرية ، من خلال إعداد جدول أسبوعي صغير يحتوي على نشاط خفيف من كل مادة ، والغاية الاساسية من الفكرة هو أن نحافظ على خيط رفيع يصل الطالب بالمعرفة… حتى في العطلة.

اقرأ أيضا : 

شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة

  شكراً لكم: .. أكثر من 93 ألف قارئ شاركوا شغفي بالمعرفة عنذ إطلاق مدونتي     educational support center    في نيسان 2019، كنت أحلم بمكان ي...