اَلْكلبُ الإلكترونيّ أمِ الْكلبُ الطَّبيعيُّ؟
كانَ الأولادُ الصّغارُ يحلُمونَ باقتناءِ (شراءِ) كلبٍ صغيرٍ صغيرٍ
يُلاعبونَهُ ويلاعبُهم، يُصاحبُهم، ويهُزُّ ذيلَه فرِحًا مرحِّبًا بهم عندَما
يعودونَ منَ الْمدرسة، وينبَحُ بانفعالٍ إذا اقتربَ اللّصوصُ من بابِ
بيتِهم. أخذوا يُلحّونَ على والدِهم أن يشتريَ لهم كلبًا صغيرًا صغيرًا،
لكنّ والدَهم لم يكنْ يحبُّ وجودَ كلبٍ في الْبيتِ، أيِّ كلبٍ. فهو من
ناحيةٍ لا يحبُّ حبسَ الْحيواناتِ في الْبيوتِ أو حتّى في حدائقِ الْحيوانِ.
ومن ناحية أُخرى كانَ حذِرًا منَ الْأمراضِ الّتي يُمكنُ أَن تنتقلَ منَ
الْحيواناتِ إلى الْبشرِ وهي كثيرةٌ. ثمّ إنّ الْبيتَ لَم تكنْ به حديقةٌ يمرَحُ
فيها الْكلبُ ويكونُ على مسافةٍ متوسّطة منَ الْأولادِ.
أحسَّ الْأولادُ بالْحزنِ لعدمِ تحقيقِ حُلْمِهم، وعانى الْأبُ من
إحساسِهِ بحزنِ الْأولادِ، لكنَّهُ كانَ مقتنِعًا تمامًا بسلامةِ مَوقفِهِ الرّافضِ
لوجودِ كلبٍ في الْبيتِ، ثمّ بدا أنَّ الْأزمةَ (الْمشكلةَ) يُمكنُ أنْ تنفرجَ
عندَما قرأ الأبُ عن وجودِ كلابٍ آليّةٍ مزوَّدةٍ ببرامجَ متطوِّرةٍ تجعلُها تتصرّفُ ذاتيًّا، مثلَ الرّوبوتاتِ. وأرسلَ الْأبُ رسالةً إلى أحدِ مواقعِ
التّجارةِ الإلكترونيّةِ على شبكةِ الْإنترنت، وطلبَ شراءَ كلبٍ إلكترونيٍّ
بعدَ أن قرأ عن مُواصفاتِهِ الْمدهشةِ في أحدِ الْمواقعِ، وسدَّدَ الثّمنَ مِن
بريديٍّ، وأسرعَ الْأبُ بِإِحضارِهِ إلى الْأولادِ.
كادَ عقلُ الأولادِ يطيرُ منَ الْفرحِ بالْكلبِ الّذي أسمَوْهُ (تيبو) على
اسمِ الْكلبِ الْإلكترونيِّ (إيبو) الّذي أنتجتْهُ الشّركةُ الْيابانيّةُ الشّهيرةُ.
كانَ الْكلبُ تيبو أعجوبةً حقيقيّةً، يلعبُ معهمُ الْكرةَ، يركضُ خلفَهم
بمَرَحٍ، يتقافزُ ويهزُّ ذيلَهُ وأُذنَيْهِ. كان مُسَلّيًا جدًّا ويؤدّي مهمّاتٍ
عديدةً مدهشةً مثلَ الْتقاطِ الصّورِ ونقلِها إلى جهازِ الْكمبيوترِ، بلْ كانَ
يُمكنُهُ أنْ يتعرّفَ على أهلِ الْبيتِ وأقاربِهم بتزويدِ برنامَجِهِ بصورٍ
لهم، وتمّتْ بَرمجتُهُ ليردِّدَ عندما يرى أحدَ الأقاربِ (قَريبو.. قَريبو)،
وينبحُ عندما يرى شخصًا غريبًا ويردّدُ (غَريبو.. غَريبو). لكنَّ
الأعجوبةَ لم تواصلْ نجاحَها، لأنّ (تيبو) بدأَ يَغلطُ!
أخذَ (تيبو) يخلِطُ الأمورَ، فينبحُ على الْقريبِ مردِّدًا (غَريبو ..
غَريبو)، بدلا من أنْ يقولَ (قَريبو.. قَريبو). ولمّا بحثتِ الأُسرةُ
عنِ السّببِ، تبيَّنَ أنّ (تيبو) ذا الذّكاءِ الاصطناعيِّ الْفائقِ، يعجَزُ عنِ
التّعرُّفِ على الشّخصِ لمجرّدِ أنْ تختلفَ هيئتُهُ أقلَّ اختلافٍ عنِ
الصّورةِ الْمُخزَّنةِ في ذاكرتِهِ الإلكترونيّةِ. فيكفي أن يغيّرَ الشّخصُ
الْقميصَ الّذي كانَ يرتديهِ في الصّورةِ، حتّى يعجَزَ (تيبو) عنِ
التّعرّفِ عليْهِ، فهو لا يمتلكُ حاسّةَ الشّمِّ الْقويّةَ لدى كلبٍ عاديٍّ
يستطيعُ أن يتعرّفَ على الْأشخاصِ من روائِحهمِ الّتي لا يشتركُ فيها
اثْنانِ، وهو لا يمتلكُ أيضًا حاسّةَ السّمعِ الْمُرهَفةَ جدًّا لدى كلبٍ حيٍّ
يستطيعُ أن يسمعَ دقّاتِ قلبِ الشَّخصِ الّذي يقتربُ منهُ.
تحوّلتِ الْأعجوبةُ الْإلكترونيّةُ إلى نُكتةٍ يضحكُ عليها الْأولادُ
بشدّةٍ، فيغيّرونَ ملابسَهم ليَفْشَلَ (تيبو) في التّعرّفِ عليهم، ويظلّ
يردّد بإصرارٍ (غَريبو.. غَريبو). وعندما يأتي إليهم زُوّارٌ لم تُخَزَّنْ
صورُهم في ذاكرتِهِ، يقومُ الْأولادُ بإعارتِهم بعضَ الْملابسِ الْمعروفةِ
في الصّورِ الْمخزَّنةِ لديهِ، فيظلّ يردّدُ بحماسٍ (قَريبو.. قَريبو) وهو
يتقافزُ ويهزّ ذيلَهُ، بينما الْأولادُ ينفجرونَ في الضّحِكِ.
في الْفقرةِ الْأولى (الأسطر 7-4) جملةٌ واحدةٌ تبيِّنُ أنّ من صفاتِ الْأبِ الرّفقَ بالْحيوان. اُكتبْ هذه الْجملةَ.
الأزمةُ (الْمشكلةُ) الّتي يتحدّثُ عنها النّصُّ (السّطر 12) هي:
1 رغبةُ الْأولادِ في شراء كلب ورفضُ الْأبِ لذلك.
2 عدمُ وجودِ حديقةٍ واسعة يلعبُ فيها الْأولادُ.
3 أنَّ الْأبَ لم يجدْ كلبًا مناسبًا يشتريهِ.
4 أنّ الْأبَ لا يمتلك نقودًا لشراءِ كلب.
كلمةُ "بدا" في جملة "ثمّ بدا أنَّ الْأزمةَ (الْمشكلةَ) يُمكنُ أنْ تنفرجَ"
(السّطر 12) تعني:
1 فكّرَ.
2 أرادَ.
3 ظهرَ.
4 أجابَ.
على أيّ حاسّتَيْن منَ الْحواسّ الْخمسِ يعتمدُ الْكلبُ الطّبيعيّ في التّعرُّف على الأشخاصِ، حسبَ الْفقرةِ الرّابعةِ (الأسطر 37-28)؟
1-
2-
ماذا يمكنُ أن يقولَ الْكلبُ الْإلكترونيّ إذا وضعتْ صاحبةُ الْبيتِ النّظّارات لأوّل مرّة؟ علّلْ إجابتَك معْتمدًا على الْأسطر 37-28.
حاولَ الْأولادُ أن يخدعوا الْكلبَ الْإلكترونيّ، أعطِ مثالًا واحدًا على ذلك
منَ النّصِّ (الْأسطر 43-38).
هل تفضّلُ شراءَ كلبٍ إلكترونيّ أمْ كلبٍ طبيعيّ؟ علّل إجابتَك.
الْماضي من "يَرْتَدي" هو:
1 اِرْتدى.
2 تَرَدّى.
3 اِرْتادَ.
4 اِرْتدَّ.
نتعلّم من النّصّ أنّ:
1 الْكلابَ الْإلكترونيّة أذكى منَ الْكلاب الطّبيعيّة.
2 كلَّ الْأطفال يشترون الْكلاب الْإلكترونيّة.
3 جميعَ النّاس لا يُحبّون تربية الْكلاب.
4 لكلِّ نوع منَ الْكلاب حسناته وسيئاته.
في جملة "كانَ الْأولادُ يحلُمونَ باقتناءِ (شراءِ) كلبٍ صغيرٍ صغيرٍ" (السّطر 1) يوجد:
1 تَشْخيصٌ.
2 تَكرارٌ.
3 تَعجُّبٌ.
4 تَشبيهٌ.
عيِّنِ الْفاعلَ والْمفعولَ به في الْجملةِ التّالية:
أرسلَ الْأبُ رسالةً إلى أحدِ مواقعِ التّجارةِ.
أ. الْفاعل هو كلمة:
ب. الْمفعول به هو كلمة: