الاثنين، 12 أغسطس 2019

أطفالنا يفقدون معنى العيد


غابت اللهفة في ترقب العيد، وافتقد العيد نكهة الفرح، فحلت معايدات رسائل الموبايلات مكان اللقاءات برغم سهولة المواصلات وكثرتها.
وشيئا فشيئا بدأت الأعياد تفقد بريقها وجمالها، ليصبح يوم العيد يوما لا يختلف عن باقي الأيام سوى ببعض التفاصيل البسيطة أو التوقف عن العمل .

فرحة العيد

 أين ذهبت لمة الأهل؟ ولماذا اختفت إبتسامة الأطفال؟ وماذا حل بلقاءات كبار العائلة والزيارات الأسرية والموروثات القديمة؟ وما هو دور الأهل بالحفاظ على هذه التقاليد الجميلة ليبقى للعيد معانيه الروحية والمعنوية السامية؟
إذا كان الأطفال يلبسون الملابس الجديدة كل يوم، ويخرجون للتسوق كل أسبوع، ويستمتعون ويمرحون في كل مناسبة، هل هذا يعني أن العيد بدأ يتلاشى شيئا فشيئا؟

العيد .. فرصة للم شمل العائلة 
كانت الأعياد ويجب أن تبقى فرصة للم شمل العائلات المشتتة، ونحن اليوم أصبحنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى لم وجمع الأهل والأقارب على الموائد المشتركة، لأن المسافات الجغرافية فرقتنا، ومصاعب الحياة ومسؤولياتها جعلت الأبناء لا يلتقون مع الأقارب والأهل إلا في هذه المناسبات السعيدة.
 من هنا علينا أن نهتم في هذا اليوم بتوطيد أواصر العلاقات الأسرية وتعليم أطفالنا على معايدة الكبار لإبقاء المحبة في نفوس أطفالنا تجاه الأهل والأقارب.

العيد فرصة لاجتماع العائلة 
ويتوجب على الأهل الحفاظ على معنى العيد وقدسيته في نفوس أولادهم، وتعليمه لأولادهم وحثهم على زيارة الأهل والجلوس مع افراد العائلة في يوم العيد وعدم الخروج مع الاصحاب، علينا أن نعلمهم الاستمتاع بكل لحظة مع كبار السن من العائلة ( الجد والجدة )  لأنها فرصة قد لا تعوض في الأعوام القادمة ، وأن نعلمهم أهمية مساعدة المحتاجين وإسعادهم لأن سعادتنا الحقيقة تأتي من سعادة الآخرين .

لنتشارك معهم بهجة العيد
ليشاركونا أطفالنا تحضيرات العيد وتحضير الكعك والمعمول، وشراء الحاجيات الأساسية للاحتفال بهذا العيد، كلها أمور تترك بصمة خاصة في نفوسهم .
لنتشارك معهم بهجة العيد ، الملابس الجديدة واللعب الجميلة والحلوى والهدايا والنزهة والزيارات والأغاني لأنها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أبنائنا.
ويمكن الأهل استغلال مناسبة العيد لتعليم الطفل مبدأ التسامح. فإذا كان الطفل قد تشاجر مع أحد أصدقائه وخاصمه، يمكن الأم أن تساعده في إعادة أواصر الصداقة بينهما. كأن تتحدث إليه عن معنى العيد وكيف أنه مناسبة ننسى فيها أحقادنا ونفتح صفحة جديدة مع من تخاصمنا معهم فنسامحهم إذا سبّبوا لنا الأذى، أو نطلب منهم السماح إذا كنا نحن من تسبب في أذيتهم.
ويبقى للأعياد معانيها الخاصة لما تحمله من طمأنينة وراحة للنفوس وتعزيز لمفهوم العطاء والتسامح، ولما لهذه القيم الاجتماعية من أهمية في تربية أولادنا ، فلنحافظ عليها حتى لا تندثر .

اقرأ أيضا :




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...