الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

كيفية دعم الأهل استعداد الأطفال للعام الدراسي الجديد / من الناحية النفسية والجسدية والتربوية

 

كيفية دعم الأهل استعداد الأطفال للعام الدراسي الجديد

من الناحية النفسية والجسدية والتربوية

إعداد : سمر ضو 

مع بداية العام الدراسي الجديد تتجدد المشكلة التقليدية، ألا وهي دور الأسرة في تهيئة الأبناء والاستعداد معهم لاستقبال هذه المرحلة الجديدة، فالاستعداد للعام الدراسي الجديد من الأشياء التي تؤرقنا كآباء وأمهات على اختلاف مراحل أبنائنا التعليمية؛ فنشعر كأننا في متاهة، وبالطبع، في الوقت ذاته، يشعرون بالحماسة والقلق.  فهناك الكثير من التحضيرات التي يجب البدء بها استعداداً لهذا العام الجديد، ومع اقتراب قدوم العام الدراسي، يسارع الآباء والأمهات إلى المكتبات لشراء مستلزمات المدرسة من ملابس و كتب وما إلى ذلك من احتياجات.

 

ولكن للأسف يغيب عن أذهانهم أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد لايقتصر على المستلزمات المدرسية و الاستعدادات المادية، بل يعتمد بشكل أساسي على الاستعدادات النفسية والعقلية والصحية والبدنية و تهيئة أبنائهم، وذلك لأنهم مُدركين جيدًا أن الأجازة تلعب بنظام الأسرة ،  وجميعنا، كأسرة، بحاجة إلى بدء الالتزام بروتين يناسب الدراسة، حتى نجعل أبنائنا يستقبلون هذا العام الجديد بروح جديدة، محبين للدراسة ومستعدين لها.

 

المحور الأول : الاستعداد النفسي للأطفال

الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، وهي تتعلق بالشعور بالرضا والسعادة والاستقرار العاطفي. وتنطوي الصحة النفسية في المدرسة على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك بيئة المدرسة والعلاقات الإجتماعية والمساعدة النـفسية المتاحة.

-        فهم احتياجات الأطفال: كيفية التعرف على احتياجات ومشاعر الأطفال قبل بدء العام الدراسي الجديد وكيفية التفاعل معهم بفعالية لفهم مخاوفهم وأمانيهم.

-        تعزيز الثقة والاستقلال: كيفية بناء ثقة الأطفال بأنفسهم وبقدرتهم على التفوق في المدرسة من خلال تعزيز التحدث الإيجابي وتشجيعهم.

-        إدارة التوتر والقلق: كيفية مساعدة الأطفال في التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين ببداية العام الدراسي وكيفية تقديم استراتيجيات لمواجهة الضغوط.

-        تطوير مهارات التواصل: كيفية تعزيز مهارات التواصل بين الأهل والأطفال لدعم الحديث عن المشاكل والمخاوف.

 

العـوامل التي تؤثـر على الصحة النفسية في المدارس

-        بيئة المدرسة: يعتبر جو المدارس والبيئة العامة من العـوامل المهمة التي تـؤثر على الصحة النفسية للـطلاب، حيث يجب أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا ومريحًا وداعمًا للـطـلاب.

-        العلاقات الإجتماعية: تعد العلاقـات الإجتماعية مع المعلمين والزملاء والأصدقاء أيضًا عاملاً مهمًا في الصحة النفسية للطـلاب، حيث يمكن أن تـؤثر على الشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي.

-        التحديات الأكاديمية: يعد التحدي الأكاديمي والضغط المرتبط به عاملًا مهمًا في الصحة النفسية للطـلاب، حيث يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب.

-        الإجهاد والتوتر: يمكن أن يـؤدي الإجهاد والتوتر المرتبط بالحياة المدرسية إلى تأثير سلبي على الصحة النفسية لـلطلاب

-        الدعـم النفسـي المتاح: يعد الـدعم النفسـي المتاح من قبل المعلمين والمستشارين والمرشدين الطلابيين عاملاً مهمًا في الصحة النفسية للطـلاب، حيث يمكن أن يساعد على تحسين الصحة النفسية في المدارس ومساعدة الـطلاب على التعـامل مع الضغوط والتحديات.

يجب أن يكون هناك تركيز على النفسيه في المدارس، ويجب أن يتم توفير الدعـم النـفسي المناسب للطـلاب الذين يحتاجون إليه. ويجب تشجيع الـطلاب على البحث عن الدعـم النفسى الذي يحتاجونه وعلى تطوير مهارات التـعامل مع المشاعر والضغوط المرتبطة بالحياة المدرسية.

كيفية الحفاظ على الصحة النفسية للطلاب

توفير بيئة آمنة ومريحة: يجب أن يشعر الطـلاب بالأمان والراحة داخل المدرسة، وذلك عن طريق توفير بيئة مريحة ومناسبة لتعلمهم.


التواصل الفعال مع الـطلاب: يجب أن يكون التواصل بين المعلمين والـطلاب مفتوحًا وصريحًا، وتشجيع الطـلاب على التحدث عن مشاكلهم ومخاوفهم.

توفير الدعـم النفسى: يجب أن يكون هناك دعم نفسي متاح للطلبة الذين يحتاجون إليه، وذلك من خلال توفير مستشارين نفسيين أو مدربين مؤهلين.

التركيز على العـلاقات الإيجابية: يجب أن يشجع المعلمون والموظفون على بناء علاقات إيجابية مع الطـلاب، وتشجيع الـطلاب على بناء علاقات إيجابية مع بعضهم البعض

تعزيز الصحة النفسية للتلميذ  في المنهاج الدراسي: يجب أن يتضمن المنهاج الدراسي مواضيع تعزز الصحة النفسية المدرسية، مثل التحدث عن المشاعر وإدارة الضغوط.

بشكـل عام، يجب أن تكون المدرسة بيئة داعمة ومحفزة للصحة الـنـفسية للطلبة، ويجب أن يتم توفير الـدعم اللازم للطـلاب الذين يحتاجون إليه.

و للصحة النفسية في المدارس أهمية كبيرة منها ما يلى :

تحسين الأداء الأكاديمي: يؤثر الصـحة النفـسية بشـكل كبير على الأداء الأكاديمي للطـلاب. إذا كان الطالب يعاني من مـشاكل صحية نفـسيـة، فمن المحتمل أن يشعر بصعوبة في التركيز والتعلم.

تحسين العـلاقات الاجتماعيـة: تؤثـر الصـحة النفسيه على الـعلاقات الاجتماعية للـطلاب، ويمكن أن تؤدي مشاكـل الصحة الـنفسية إلى الإحجام في التواصل مع الآخرين.

تحسين الصحة الجسدية: يؤثر الصحـة النـفسية على الصحـه الجسدية للطـلاب، ويمكن أن تؤدي مشـاكل الصحـة النفسية إلى اضطرابات في النوم وتقليل النشاط البدني والإصابة بالأمراض.

تحسين الرفاه العام: تساعد النفسية في المدارس على زيادة الرفاه العام للطـلاب، وتحسين مستوى السعادة والرضا عن الحياة.

تحسين السلـوك والإدارة الذاتية: يمكن للصحة النفسية أن تـؤثر على السلوك والإدارة الذاتية للطـلاب، وتساعدهم في تطوير مهارات الاتصال والتحدث والتعامل مع المشاعر.

المحور الثاني: الاستعداد الجسدي للأطفال

الغذاء والتغذية: دور التغذية الصحية في دعم الأداء الجسدي والعقلي للأطفال.

النوم والاستراحة: أهمية النوم الجيد وكيفية تحسين عادات النوم لدى الأطفال.

النشاط البدني: كيفية تشجيع النشاط البدني والرياضة لدى الأطفال لزيادة اللياقة البدنية وتقليل التوتر.

أسلوب حياة صحي:


كيفية تعزيز نمط حياة صحي للأطفال من خلال التغذية المتوازنة والنوم الكافي والنشاط البدني.

العناية بالصحة: كيفية تعزيز الصحة العامة للأطفال من خلال التطعيمات والزيارات الطبية الدورية.

 ويتضمن ذلك قدرته على الابصار السليم حتى يستطيع ان يرى ما يكتب على السبورة ، وان يطالع ما بين يديه من كتب ، لذلك يجب اختبار قوة ابصار قبل الالتحاق بالمدرسة ، فاذا كان يعاني من أي قصر أو طول في نظره يجب الاسراع بعمل نظاره مناسبة له ، حتى لا يساء تفسير ذلك بعجزه عن ملاحقة اقرانه فى القراءة والتحصيل مما يؤدى الى عقابه ، وبالتالي الى شعوره بمركب نقص يدفع به الى كرهه للمدرسة ومعلمته

كما يجب ان تجرى له اختبارات السمع حتى نضمن له القدرة على الاستماع لكل ما يحدث حوله فى الفصل والتجاوب معه بطريقة مناسبة حتى لا يعاقب على ذنب لم يرتكبه

كما يجب ان يعرض الطفل على طبيب مختص لعمل فحص كامل له لاكتشاف اى مشاكل صحية قد تؤدي الى سرعة احساسه بالتعب وعدم قدرته على الجري واللعب والحركة مثل اقرانه من الاطفال

فالطفل الذي يعاني من اي مرض سواء كان بالقلب او اي مرض خلقي، او بعض الامراض المكتسبة مثل الروماتيزم او صمامات القلب فانه يشعر بالتعب عند القيام بابسط مجهود مما يمنعه من الاستمرار فى اداء اي عمل ، وهذا بالتالى يؤدي الى شعوره بالعجز حين تتم المقارنة بين قدراته وقدرات اقرانه

العناية الجسدية:

- العناية بالغذاء الكافي المناسب لسن الطفل محتويا على جميع العناصر الحيوية اللازمة لنموه

-الاهتمام بالنواحى الصحية والكشف الطبي الدوري له

-تهيئة فرص النشاط الملائم له خصوصا فى الهواء الطلق كالحدائق

- تلافي ما يعوق النمو الطبيعي له

-ملاحظة العيوب القوامية وسرعة المبادرة بعلاجها

- مراعاة  النواحي الصحية من ناحية الاستحمام والنظافة واتباع العادات الصحية السليمة

- تلافي الارهاق والتعب كما ان مدة نوم الطفل يجب ان تكون كافية وفى حجرة جيدة التهوية كما يجب تجنب نوم الطفل لى فراش لين ووسادة مرتفعة

 ما هى الاثار الصحية المرتبطة بسوء التغذية؟

ان الاصابة بسوء التغذية تؤدى الى ضعف المناعة الطبيعية ، تخلف النمو الطبيعى للاطفال ، التعويق الجسدى العرضى او الدائم ، التعويق العقلى الدائم او العرضى مثل تضخم الغدة الدرقية ، وكذلك هبوط الانجازات العقلية والجسدية مثل السمنة او الهزال وفقر الدم

ما هى العلاقة بين الغذاء والتحصيل الدراسى ؟

ترتبط التغذية الفعالة ارتباطا وثيقا بالعملية التربوية فكلما كانت الحالة الغذائية ضعيفة قلت الفائدة المكتسبة من التعليم والحياة الدراسية ، وقد أكدت بعض الدراسات على ان التأخر فى النمو ترافقه حصيلة دراسية متدنية ، كما اتضح انه عند استهلاك وجبة الافطار يكون للتلاميذ توجه احسن وسجل مدرسى افضل ، ايضا اتضح ان هناك علاقة بين درجة الذكاء ومستوى الهيموجلوبين حيث ظهر تدنى درجة الذكاء وسط التلاميذ الذين يعانون من الانيميا

 

المحور الثالث: الاستعداد التربوي للأطفال

تنظيم الوقت والجدولة: كيفية تعليم الأطفال التنظيم الجيد للوقت وإنشاء جداول دراسية فعالة.

تعزيز مهارات الدراسة: استراتيجيات لتعزيز مهارات الدراسة والتعلم الفعّال.

تشجيع الفضول والاستقلالية: كيفية تشجيع الفضول والاستقلالية في الدراسة وتنمية مهارات حل المشكلات.


تنظيم الوقت وإنشاء جداول: كيفية مساعدة الأطفال في تنظيم وقتهم بفعالية وإنشاء جداول دراسية مناسبة.

تعزيز المهارات الأكاديمية: كيفية دعم الأطفال في تطوير مهارات القراءة والكتابة والحساب والتفكير النقدي.

التواصل مع المدرسة: كيفية تعزيز التواصل مع معلمي الأطفال ومتابعة تقدمهم الأكاديمي.

تعزيز التحفيز: كيفية تشجيع الأطفال على تطوير رغبة قوية للتعلم وتحقيق النجاح.

إدارة الشاشة: كيفية تحديد حدود لاستخدام الأجهزة الإلكترونية والوسائط الاجتماعية وضمان أنها لا تؤثر سلبًا على أداء الأطفال الأكاديمي.

ما معنى تنظيم الوقت للطالب؟

تنظيم الوقت للطالب يعني النجاح في استثمار الوقت الذي يمتلكه الطالب بشكل صحيح؛ ليتمكن من تحقيق أهدافه التي يسعى إليها. وبناءً على ذلك فالوقت أداة نستطيع تحقيق أهدافنا باستخدامها، فإذا كان هدفك هو التفوق الدراسي فاستثمر وقتك المتاح بالطريقة التي تضمن لك تحقيق هذا الهدف، وابتعد عن إهداره وإضاعته في أشياء لن تأخذك خطوة إلى الأمام ناحية هدفك.

يقول شكسبير: "أضعت الوقت والآن الوقت يضيعني"

ما أهمية تنظيم الوقت للطالب؟

يضمن تنظيم الوقت للطالب إنجاز كل المهام المطلوبة منه في وقتها المناسب؛ مما يرفع عنه ضغطًا نفسيًا ناتجًا عن التأخر والشعور بالتقصير في إتمام هذه المهام، ويحدث هذا نتيجة تقليل الوقت الضائع هباءً.

تنظيم الوقت يحقق التوازن بين الجوانب الأساسية في حياة الطالب، التي تتمثل في: حياته التعليمية والاجتماعية والترفيهية، حيث لا يمكننا القول أنّ الطفل لأنّه طالب في مرحلة تعليمية معينة ليس من حقه أن يستمتع بحياته الطبيعية، يتعلّم ويسير في طريقه للنجاح وبناء المستقبل جنبًا إلى جنب مع بناء الصداقات وحضور التجمعات العائلية والمناسبات بالإضافة إلى ممارسة الهوايات والرياضات وأخذ قسط من الراحة دون القيام بأي نشاط في بعض الأوقات.

التخلّص من الشعور بالرتابة من طول مدة المذاكرة التي تنتج عن عدم تنظيم الوقت للطالب ووضع خطة وجدول يحدد موعد البداية والنهاية لكل مهمة يومية، وبذلك يشعر الطالب بالإقبال على مذاكرته؛ لأنه سيختفي من عنده شعوره بأنّ المذاكرة هي الدوامة التي إذا دخلها لن يخرج منها أبدًا إلا في الإجازة الصيفية.

  في بعض الأحيان نلاحظ أن الطالب يقضي وقتًا ليس بالقليل لكي يقرر المادة التي سيذاكرها الآن، لكن إذا كان كل شيء موضوع في جدول أو مخطط جاهز ويتعامل مع الطالب بصرامة فسيوفر على نفسه وقتًا ضائعًا في أشياء ليس لها عائد مهم ينتقل به خطوة نحو هدفه

المهارات اللازمة لنجاح مهمة تنظيم الوقت للطالب

 (١) مهارة تحديد المهام الواجبة على الطالب

 هذه المهارة ستساعد الطالب على تحديد واجباته ومهامه التي يجب عليه إتمامها كلها، والمواعيد المخصصة للانتهاء من كل هذه المهام والواجبات، يجمعها كلها ويحصرها ليس في ذاكرته بل في مفكرة أو ورقة، وهذه الخطوة الأولى وهي أن يكون الطالب على دراية تامة بما عليه فعله لكي يستطيع تنظيم وقته بهدف إتمامه.

(٢) مهارة تحديد الأولويات

 بماذا أبدأ ولماذا؟ إذا أجبت على هذا السؤال عند ترتيب مهامك اليومية فأنت ترتب جدولك بالشكل الصحيح.

مثال للتوضيح:

عليك مذاكرة الوحدة الثانية في مادة العلوم؛ لأنك ستخضع لاختبار تحريري في هذه الوحدة بعد غدٍ، وعليك كتابة بحث عن الحيوانات موعد تسليمه غدًا، والوحدة الثالثة في مادة الدراسات الاجتماعية عليك مراجعتها لتكون جاهزًا لاختبار شفهي فيها الأسبوع القادم.

الآن أصبح واضحًا ترتيب أولوياتك:


كتابة البحث عن الحيوانات؛ ليصبح جاهزًا بحلول الغد.

مذاكرة جزء من الوحدة الثانية في مادة العلوم؛ لأن العلوم تحتاج إلى وقت في المذاكرة خصوصًا إذا كانت من المواد الصعبة بالنسبة لك، وبالطبع يوم واحد لن يكفي لمذاكرتها كاملة، لماذا تضغط يومك في حين أنك لديك القدرة على تقسيم المهمة من أجل راحتك؟


إذا كان لديك وقت وطاقة يمكنك البداية في درس صغير من دروس مادة الدراسات الاجتماعية؛ لأن اختبارها الأسبوع القادم وما زال هناك وقت كافٍ لها.

فتحديد الأولويات يكون بناءً على معايير: الصعوبة والتعقيد - طول المهام - الوقت المحدد لإنجازها.

(٣) مهارة التخطيط

 هذه المهارة من أهم المهارات التي يعتمد عليها تنظيم الوقت وهي القدرة على وضع خطة والالتزام بها بحيث تصل في النهاية إلى هدفك بعيدًا عن المشتتات المحيطة بك.

ابدأ بترتيب مكانك المخصص للدراسة بالطريقة التي تُشعرك بالراحة، اختره مكانًا جيد التهوية والإضاءة، واهتم بأن يشتمل هذا المكان على كل أساليب الراحة من مقعدٍ مريح ووسادة للظهر ومكتب أو منضدة طولها مناسب لك، بجانب الأدوات المكتبية التي تحتاج إليها؛ حتى لا يكون هناك سببًا فيما بعد يضطرك للذهاب والبحث عن أي شيء؛ لأن عملية البحث هذه ستستنفذ طاقتك وستصيبك بالتعب وفقدان التركيز، بالإضافة إلى أنها إحدى مضيعات الوقت.

ضع جدول المذاكرة الخاص بك مسبقًا، حدد المواد التي تريد مذاكرتها وقسّمها على أيام الأسبوع بالاتفاق مع جدول حصصك المدرسية ليس هذا فقط، بل حدد لكل جزء وقتًا تقضيه بتركيز في مذاكرته وتنتهي منه مع انتهاء الوقت المحدد له، بالطبع في بادئ الأمر ستحدد وقتًا قليلًا أو كبيرًا عن حجم المهمة، لكنك ستنجح مع الوقت في تحديد الوقت الصحيح.

عدّل جدولك الموضوع حسب ما يجدُّ من أمور ومهام، نعم نؤكد على ضرورة الالتزام بالجدول الموضوع لكننا لا نقصد من ذلك أن يقرر معلمك اختبارًا للرياضيات غدًا وأنت لأنك لا تضع الرياضيات في جدولك اليوم فلا تذاكرها!

تذكر أنك لست مضطرًا إلى قضاء يومك كاملًا في المذاكرة، ولا تنس أن تحدد مواعيد راحتك مسبقًا وتلتزم بها، فإذا حان وقت الراحة اترك مكانك واخرج من حجرتك واستنشق هواءً مختلفًا عن هواء مكان المذاكرة. ولكن انتظر قليلًا! لا تبالغ في تحديد وقت الراحة لا تجعلها تزيد عن ١٠ - ١٥ دقيقة فقط إذا انتهت تعود فورًا إلى عملك، وذلك بعد مدة من المذاكرة تتراوح بين ٣٠ - ٤٠ دقيقة متواصلة.

اجعل كل شيء في حياتك بموعد قدر المستطاع؛ حدد أوقات الطعام وأوقات الراحة وأوقات المهام الأسرية في جدولك حتى لا يختل تنظيمك للجدول بهذه الفرعيات، فمثلًا إذا كان وقت العشاء مع العائلة يكون في السادسة مساءً راع هذا عند وضعك للجدول وحدد له مدة مناسبة، وكذلك وقت الاستحمام ووقت القراءة الحرة أو غيرها من الأشياء التي نحتاج إلى عملها في يومنا.


حدد عوامل التشتيت وابتعد عنها تمامًا في الوقت المحدد للمذاكرة، ولا تنس أن تحدد لها وقتًا في جدولك فهذا مسموح بالطبع، فمثلًا لا تجلس بجانب هاتفك المحمول وتقول لن أمسكه أبدًا؛ لأن هذا لن يحدث والثانية التي ستستغرقها في توجيه نظرك ناحيته وقراءة رسالة التنبيه الظاهرة على الشاشة ستجلب خمس دقائق من عدم التركيز والتشتت وعدم القدرة على الرجوع إلي تسلسل الأفكار مرة أخرى، احسب الآن كم ثانية استغرقتها في هذا وكم دقيقة خسرتها في المقابل والتي ستنتهي بساعات طويلة قد أضعتها دون جدوى.

لا تعتمد على ذاكرتك في كل الوقت، خصص دائما مذكرة تخص كل مادة تكتب فيها ملاحظاتك أو تلخيصاتك للدروس التي ذاكرتها، هذه الطريقة مفيدة في المراجعة والاستذكار.

رتّب جدولك حسب صعوبة المادة التي ستذاكرها بحيث تذاكر الدروس الصعبة في الوقت الذي يتميز بأعلى درجة من درجات الصفاء الذهني لديك، وأنت الشخص الوحيد المناسب لتحديد هذه الأوقات.

 

نصائح للآباء لتعليم أطفالهم مهارات وخطوات تنظيم الوقت ببداية الدراسة

 - لا تظن أنّ الأطفال الصغار لا يمكنهم استيعاب فكرة تنظيم وإدارة الوقت، على العكس تمامًا فالأطفال يمكنهم ذلك وبجدارة، لذلك ننصحك أن تبدأ مع أطفالك في وقت مبكر وضع خطة لروتين يومهم وتشجيعهم على الالتزام به، أهم شيء ألا تتأخر حتى يبلغ طفلك سن المراهقة، فالأطفال في عمر قبل دخول المدرسة يمكنهم ترتيب وقتهم فيما يتعلق بالمهام الصغيرة التي تستغرق وقتًا قصيرًا، مثل: ارتداء الملابس في وقتها أو ترتيب الألعاب بعد الانتهاء من اللعب. أما الأطفال في عمر المدرسة فتصبح قدراتهم على تنظيم الوقت أفضل؛ بحيث يمكنهم تحديد وقت بداية ونهاية المهام، مثل: وقت أداء الواجب وموعد قراءة القصة قبل النوم … وهكذا.

- لا تجعل إدارة وتنظيم الوقت شيء منفّر ومُربك بالنسبة لطفلك؛ فبعض الآباء يتعاملون مع أطفالهم بتوتر زائد فيما يتعلق بالمواعيد ووقت النوم ووقت التدريبات لدرجة تدفع أطفالهم إلى تمني إلقاء الساعات كلها من النافذة للتخلص من هذا التوتر، وللأسف يكبر الطفل وهو لا يحب الالتزام بالمواعيد ويوتره وجود حد زمني لأي عمل يقوم به. لذلك ننصح باستخدام أدوات ممتعة تنبه طفلك لمواعيده مسبقًا بدلًا من صوت صريخك الذي يعلن "لقد تأخرنا - هل تعرف كم الساعة؟" واجعله يتابع هو موعدها ويحرص على أن يكون جاهزًا لها.

- علّم أطفالك كيفية قياس الوقت المستغرق لأداء المهام عن طريق وضع منبه أو مؤقت زمني ينبهم لانتهاء الوقت المقرر لكل ما يقومون به.

- لا تنس باقتراب بدء العام الدراسي الجديد أن تمهد لطفلك وتفهمه أنّ المسموحات ستقل ولكنها لن تختفي، وبناءً عليه يُقنن وقت اللعب ويحدد ضمن الجدول وسيحدد وقت الإلكترونيات ويُخفّض إلى نصف ساعة يوميًا وقد نتنازل عنه في بعض الأيام تمامًا حسب جدولنا الجديد، هذا التمهيد مفيد جدًا لتهيئة الطفل وتفهمه للنظام الدراسي بحيث لا يحدث تصادم بينه وبين فكرة تنظيم الوقت.

- ضع جدولًا لكل طفل من أطفالك على حدة، وضع جدولًا آخر للأسرة كلها. واهتم بشكل الجدول حسب عمر الطفل واتركه يلونه ويهتم به بطريقته حتى يستمتع باستخدامه.

 - لا تبالغ في تحديد المهام اليومية لطفلك وراعِ قدراته وإمكاناته؛ حتى لا يتسبب الجدول في شعوره بالعجز والإحباط.

 - ضع وقت اللعب ومشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية والرسم والتلوين في الجدول ولا تجعل الجدول اليومي لتنظيم الوقت مكانًا للمذاكرة والمهام الجافة فقط.

- شجع طفلك على التزامه بجدوله اليومي بالمكافآت؛ حتى يستمر التزامه به ويهتم بتنظيم وقته أكثر.

- ساعد طفلك في تحديد أولوياته واشرح له السبب في تحديدك هذه الأولويات بهذا الترتيب.

 

المحور الرابع: الدعم العائلي

توجيه الأهل: كيفية تزويد الأهل بالمعلومات والموارد لمساعدتهم في دعم أطفالهم.

الحوار والتواصل: كيفية تعزيز التواصل بين الأهل والمدرسة للتعرف على تقدم الأطفال.

التعامل مع التحديات: كيفية التعامل مع التحديات والمشاكل التي قد تظهر خلال العام الدراسي.

المحور الخامس: التقييم والتحفيز

تقييم التقدم: كيفية تقييم تقدم الأطفال في العام الدراسي وضبط الخطط على أساسه.

تحفيز الإنجازات: كيفية تحفيز الأطفال على تحقيق النجاح والتفوق الأكاديمي.

تحفيز الأطفال على تحقيق النجاح والتفوق الأكاديمي يتطلب استخدام استراتيجيات فعّالة وداعمة. إليك بعض الأفكار والنصائح حول كيفية تحفيز الأطفال:

تحديد الأهداف معًا: قم بمناقشة الأهداف الأكاديمية مع الأطفال وساعدهم في تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس. يمكن أن تكون هذه الأهداف مرتبطة بتحسين درجاتهم أو اكتشاف مواضيع جديدة.

إظهار الدعم والاهتمام: تجنب التوتر والضغوط الزائدة. عوضًا عن ذلك، قدم الدعم والاهتمام عند مواجهة الصعوبات والتحديات الأكاديمية. اسمع لمشاكلهم وحاول مساعدتهم في إيجاد حلاً.

تعزيز الاستقلالية: دعم استقلالية الأطفال في عمليات التعلم. على سبيل المثال، قدم لهم أدلة حول كيفية تنظيم وقتهم ومواعيد الدراسة بشكل فعال.

تقديم المكافآت والتحفيز: استخدم نظامًا بسيطًا للمكافآت لتحفيز الأطفال على تحقيق الأهداف الأكاديمية. يمكن أن تكون هذه المكافآت مثل الإعجاب أو الثناء على الجهد المبذول.

تشجيع الفضول والاستكشاف: دعم الأطفال في استكشاف موضوعات جديدة وتعلم أشياء جديدة خارج إطار المنهج الدراسي. قد يكون هذا مفتاحًا لتعزيز حبهم للتعلم.

تعزيز التعلم الإيجابي: قم بتعزيز التفكير الإيجابي والاعتقاد بأن الجهد يمكن أن يؤدي إلى التحسين. عندما يحقق الأطفال تقدمًا أو تحسنًا في دراستهم، احتفل معهم بهذه الإنجازات.

توفير بيئة مناسبة للدراسة: قدم بيئة هادئة وخالية من الانشغالات للدراسة. يجب أن يكون لديهم مكانًا هادئًا للمذاكرة وإكمال الواجبات.

تعزيز المرونة: شجّع الأطفال على التعامل مع الفشل كفرصة للتعلم والتحسن. عليهم أن يدركوا أنه من الطبيعي أن يواجهوا تحديات وأنه يمكنهم التغلب عليها.

المثابرة والصمود: قدم لهم القيمة والأهمية في المثابرة والصمود أمام الصعوبات. تذكيرهم بأن النجاح يتطلب جهدًا مستمرًا وعزيمة قوية.

التشجيع على التنوع: دعم التنوع في الاهتمامات الأكاديمية والاستفادة من مواهبهم واهتماماتهم

تعزيز الدعم الأسري: كيفية تشجيع التفاعل الأسري والدعم المتبادل بين أفراد العائلة.

تقديم المكافآت والتحفيز: كيفية استخدام نظام المكافآت لتحفيز الأطفال على تحقيق أهدافهم الأكاديمية.

التعامل مع الصعوبات: كيفية التعامل مع صعوبات تعلم الأطفال وتوجيههم للحصول على الدعم اللازم.

تقديم المساعدة الإضافية: كيفية التعرف على علامات الاحتياجات الخاصة للأطفال والتوجيه إلى المصادر المناسبة للمساعدة.

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...