هل نستيطع القول ان هناك موضوعية مطبقة في وكالات الانباء العالمية والى اي مدى تعتمد الوكالات التي هي تعتبر المنبع الاساسي لمعظم الاخبار في العالم على معيار الجودة والمصداقية والموضوعية في كتابة اخبارها واختيارها كخبر في الاساس.
ان عملية الموضوعية هي عملية اختيار الأخبار ونقلها ونشرها وصياغتها بطريقة احترافية بعيدا عن التحيز انما صياغة الخبر بشفافية ونقل الصورة كما هي دون تحيز او الانجرار وراء الدوافع الشخصية او سياسة المؤسسة الصارمة التي قد تكون منحازة لطرف دون اخر .
وتبدأ عملية المصداقية بالتوازن في التعامل مع الاخبار الحرب الدائرة بين بلدين يجب تغطية كلا الجانبين تغطية كاملة شاملة دون التحيز لجهة او لاخرى مثلا ثلاث اخبار لكل جهة وليس الاهتمام بجهة واحدة واغفال الجهة الاخرى او البلد الاخر الدائر في الحرب هذا التوازن قد يسمح الى حد ما بنقل الصورة الحقيقية الصادقة عن ما هو دائر على ارض المعركة قد يشعر القارئ اننا نتهتم بكلا الطرفين على حد سواء بنفس المستوى.
جانب آخر لا بد من الاهتمام به هو الفصل بين الاخبار والتعليق ان عملية نقل الخبر تستوجب منا ان نكون موضوعيين الى اقصى الحدود والالتزام بدقة المعلومات الواردة في الخبر مثلا ارتفاع الايرادات انخفاض البورصة مع تحديد الاسعار والقيمة والنسب لا يجوز التعليق على هذه الارقام انما من المهم شرحها وشرح اسباب ارتفاعها او تراجعها بأسلوب دقيق ومتزن دون وضع تعليقات فضفاضة او آراء شخصية او افكار خاصة .
لابد من الاشارة هنا الى ان عدد كبير من المؤسسات الاعلامية قد تخضع لبعض الضغوطات لتغيير بعض الحقائق او اغفال بعض الجوانب المتعلقة بالموضوع المراد بحثه، هنا يلعب الصحفي المتمكن لاظهار الحقيقة من بين السطور دون عرضها بطريقة واضحة حتى لا يتم بتر الخبر او حذفه او اغفاله .
ويبقى في الختام ضرورة التأكيد على اهمية التزام الصحفي الناجح بالموضوعية وان يتعامل مع الاحداث بشفافية لنجاحه ونجاح مؤسسته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها