فن كتابة السيناريو / القسم الثاني
بناء القصة
تصعب إلى حد بعيد معرفة الدافع الذي يقف وراء نشوء قصة فيلم.
يستخدم البعض حادثة معينة، ويستلهم آخرون كتاباً قرؤوه أو حلماً عاشوه فيما يتخذ البعض الآخر قصة شخص يعرفونه نموذجاً.
كما يمكن للفكرة أن تولد من هموم تراود الكاتب: إذ يمضي بعض
المخرجين حياتهم في العزف على وتر واحد، متناولين الهاجس نفسه في مختلف أفلامهم. فيكتبون، أو يجعلون غيرهم يكتب، سيناريوهات تتناول الفكرة التي تؤثر فيهم. ومن الطبيعي أن يشكل الأدب مصدراً كبيراً من مصادر إلهام السينما.
وتستخدم كلمة «اقتباس» لتعريف عملية كتابة سيناريو انطلاقاً من كتاب موجود بالفعل. وتعد المسألة القانونية الفخ الرئيسي الذي ينبغي لكاتب السيناريو المبتدئ تجنبه: إذ لا يمكنك أن تقتبس كتاباً دون أن تحصل على حقوقه الأمر الذي قد تكون كلفته المالية كبيرة.
ويمكن أن يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة اللجوء إلى اقتباس روايات لكتاب شبان غير معروفين على نطاق واسع قد يكون بعضهم متعطشاً لاقتباس أحد كتبه. يمكنك أن تلجأ في بحثك عن روايات تقتبسها إلى المكتبات أو إلى الإنترنت. ثم يكون عليك بعد ذلك أن تلتقي بالمؤلف المعني.
1- تحديد أبطال الفيلم
البطل هو الشخصية التي يفترض بنا أن نتابع المعركة التي تخوضها في الفيلم والتي قد تكون معركة من أجل استرجاع محبوبته أو من أجل العثور على كنز أو من أجل الانتقام أو ببساطة جديدة من أجل العثور على معنى لحياته.
كما أن البطل هو الشخصية التي ينبغي أن تثير في المشاهد أكبر قدر ممكن من التماهي العاطفي معها، أي إنه يجب أن يرتجف المشاهد من أجلها ومعها وأن يأمل أنها ستنتصر على أخصامها في النهاية.
بيد أن ذلك لا يعني أن البطل ينبغي أن يكون شخصاً لطيفاً. فاللص أو رجل العصابات ليس بالشخصية اللطيفة في الأصل على الرغم من أن من يشاهد فيلم "Godfather "لفرنسيس فورد كوبولا يتماهى بوضوح مع مايكل كورليوني على الرغم من كونه قاتلاً مشهوراً. ويجعلنا فيلم "Thief The "لمايكل مان نتابع لص مصارف محترفاً. بيد أن المتفرج يتعاطف معه. وعندما يقتل
مايكل كورليوني شقيقه في الجزء الثاني من فيلم "Godfather ،"نتألم معه لأننا أصبحنا في الواقع نعرف ماذا يجول برأسه ونعلم تماماً أنه يتألم لفعلته.
والبطل، من وجهة نظر كمية، هو الشخصية التي سوف يكون لها
حضور في أكبر عدد ممكن من المشاهد لأنه، بوضوح، هو الشخصية التي لا بد من وجودها كي تتقدم أحداث الفيلم. وهكذا يكون البطل الشخصية التي تقوم بأكبر عدد من الأفعال والتي تكون أهدافها هي الأكثر قوة والتحديات التي تواجهها هي الأكثر أهمية. فالبطل هو إذن الشخصية التي تعيش أكبر قدر من الصراعات والتي تواجه أكبر عدد من العقبات وهو ما يجعلها تتطور من بداية السيناريو وحتى نهايته
2- البطولات المشتركة :
لغالبية الأفلام بطل وحيد قد يكون رجلاً أو امرأة أو طفلاً وفي بعض
الأحيان حيواناً ولكن قد يفضل كاتب السيناريو أن يروي قصة تضم عدة أبطال بهدف خلق ديناميكية صراع أكثر إثارة.
ليست هذه الممارسة ضرورة درامية متأصلة في القصة، بل أسلوب سيناريوهاتي يهدف إلى خلق مواقف هزلية أو صراعات أو حوارات استثنائية. ففي الأفلام البوليسية مثلاً، يمكننا أن ندرك بسهولة أن مشهداً يضم محققين شديدي الاختلاف يتناقشان حول الطريقة الأفضل للعثور على الأدلة هو أكثر إثارة من مشهد يقوم فيه محقق وحيد بتمرير المعلومات للمتفرج بصوت مرتفع من خلال التحدث أمام آلة تسجيل. فالبطولة المشتركة هي إذن، في كثير من الأحوال، طريقة يتجنب كاتب السيناريو بواسطتها الوقوع في شرك المونولوغ.
3- أفلام الرفاق :
حققت سلسلة أفلام "Weapon Lethal "لميل غيبسون وداني غلوفر نجاحاً حولها إلى أنموذج لكل الأفلام التي تلتها. نشاهد في هذا الفيلم شرطيين شديدي الاختلاف يرغمان على العمل كفريق من أجل حل قضية. غلوفر شرطي أسود، على بعد بضعة أيام من التقاعد، متزوج ورب أسرة، متوازن وهادئ، شديد التعلق بالبروتوكول الإداري. أما ميل غيبسون، فهو بالمقابل شخصية أكثر شباباً،
مسعور، لا يحترم شيئاً أو أحداً، عازب ولديه ميول انتحارية قوية. في البداية، يتبادل هذان الشرطيان البغض كما هو متوقع ولكنهما ينتهيان إلى أن يصبحا صديقين لا ينفصلان .
4- البطل المضاد :
البطل المضاد بالتعريف هو الشخصية التي تقف في مواجهة البطل:
تلك التي تدعى بصورة عامة باسم «الشرير».
كي تكون شخصية البطل المضاد فعالة، يجب أن تصنع بالعناية نفسها التي تصنع فيها شخصية البطل، كي لا تتحول، كما يحدث في كثير من الأحيان، إلى مجرد كاريكاتير.
من الأبطال المضادين، في فيلم "Returns Batman "لتيم بورتون، شخصية البطريق وهو شرير رائع لأن خصاله الجسدية والنفسية كانت على قدر كبير من النجاح. قدم لنا البطريق بوصفه مخلوقاً نصفه إنسان ونصفه الآخر حيوان يتغذى على الأسماك النيئة ويعيش في المجاري. وهدفه هو غزو مدينة غوثام والقضاء على الرجل الوطواط وهو ما يجعله يحتل دور البطل المضاد. بيد أن البطريق شخص حزين أيضاً يعاني طفولة بائسة وهو ما يجعل المتفرج يتعاطف معه كما يتعاطف مع شخصية المرأة القطة.
ويمكن أن نلاحظ أن أفلام والت ديزني غالباً ما تنجح بمقدار نجاح الشرير. والواقع هو أن أفلام ديزني، بدءاً من شخصية كويلا في فيلم "Dalmatians One and Hundred The "ووصولاً إلى شخصية الملكة الشريرة في "Dwarfs Seven the and White Snow ،"غنية بأشرار مبهرين إلى درجة تصبح معها الشخصية الرئيسية باهتة في بعض الأحيان.
وهكذا، فإن الأمر يتعلق بالوصول إلى التوازن لأن المشاهد غالباً ما يتماهى بصورة طبيعية مع الشخصية الأفضل بناء. لا يندر أن تخلق في الأفلام صلة قرابة بين البطل والبطل المضاد. فالأبطال المضادون الذين ينتمون إلى الأسرة نفسها يشكلون محركاً روائياً غاية في القوة وهو ما تعلمنا إياه التراجيديات اليونانية.
5- تحديد الأهداف :
ينبغي لأي فيلم أن يسمح بتلخيصه بـ «سؤال درامي»، أي السؤال التالي: «هل سيتمكن بطل الفيلم من تحقيق أهدافه؟".
يكمن في كل سرد درامي الديناميكية التالية:
بطل هدف فلكي تستقطب اهتمام المتفرج بما سوف تقصه عليه في ما يزيد عن تسعين دقيقة، عليه أن يفهم ما يحرك بطل الفيلم. أي أن المتفرج، وبكلمة واحدة، يريد معرفة ما ترويه له.
وفيما يلي الأسئلة الدرامية لبعض الأفلام:
· هل سيتمكن الأطفال من الإفلات من الكاهن الزائف؟
· هل سيتمكن الشقيقان بلوز من إنقاذ دار الأيتام التي تربيا فيها؟
.(لانديس لجون" The Blue Brothers")
· هل سيفلت بايب ليفي من النازيين؟ ("Man Marathon "لجون
شليزينغر).
· هل سيكتشف جايسون بورن حقيقة هويته؟ ("Identity Bourne The " لدوغ ليمان).
· هل سينجح إي تي في العودة إلى موطنه؟ ("Terrestrial-Extra the. T.E " لستيفن سبيلبرغ).
ينبغي للهدف الذي يقع في قلب السؤال الدرامي أن يلتزم بعدة قواعد.
أولاً، ينبغي للهدف أن يكون فريداً لأن المتفرج يجب أن يشعر بأهميته بالنسبة إلى البطل. وبديهي أن يقسم هذا الهدف، الذي سوف نطلق عليه اسم «الهدف العام»، مع تقدم الفيلم إلى «أهداف محلية» مختلفة، على البطل بلوغها في سبيل الوصول إلى هدفه النهائي.
كما ينبغي أن يعرض الهدف بوضوح: فمن الضروري أن يفهم المتفرج بسرعة كافية ما يحرك البطل كي تنجح عملية التماهي معه. إذ أن وضع هدف شديد التعقيد أو شديد الغموض أو لم يتم شرحه بصورة جيدة قد يجعل المتفرج يفقد اهتمامه بالقصة.
وينبغي للهدف أن يكون مصدراً للعقبات والصراعات بالنسبة إلى البطل حيث تصبح الصعوبات التي يصادفها مصدراً للتطور الدرامي للقصة لأنها تسير بالبطل في طريق التحول الضروري.
منح الشخصيات الثانوية أهدافاً كما أن البطل يجب أن يمنح هدفاً، فالأمر نفسه ينطبق على الشخصيات الثانوية .
6 -أهداف الشخصيات الثانوية./ البطل المضاد
يملك البطل المضاد، بوصفه شخصية تقف في وجه البطل، هدفاً بدوره. بل إن هدف البطل المضاد هو محرك الفعل في الكثير من الأفلام لأن "الشرير" الراغب بارتكاب السوء يمنح البطل هدفاً.
6 / 1 كاتم الأسرار : نصادف في العديد من الأفلام شخصيات ثانوية هدفها الوحيد أن تصغي إلى البطل أو أن تقدم له النصح: هؤلاء هم كاتمو الأسرار. يعد كاتم الأسرار ، انبعاثاً لشخصية الجارية في التقليد المسرحي التي تسمح للبطل بالتعبير بصوت مرتفع عن حالته النفسية أو التي تساعد، أيضاً، على شرح تقدم الحبكة للمتفرج. يقدم كاتم الأسرار في الواقع مساعدة قيمة لكاتب السيناريو إذا لم يتم إقحامه بصورة مصطنعة لمجرد تلقي ما يقوله بطل يصبح محكوماً بالصمت في غيابه.
6/ 2 - المعلم : تلعب بعض الشخصيات الثانوية، بالإضافة إلى كونها «ناقل المعلومات» بالنسبة إلى كاتب السيناريو، دوراً إضافياً بالنسبة إلى البطل: دور «المعلم» أو «المرشد الروحي» الذي يكون هدفه مساعدة البطل على التقدم في الحياة وعلى التطور في مواجهة العوائق وعلى اكتساب المعرفة التي تسمح له بالمضي قدماً.
ان المعلم، بصورة عامة، رجلاً، أكبر سناً من البطل ويعيش في مكان منعزل. وهو من يذهب البطل إليه كي يراه وليس العكس على الإطلاق. وكيف يمكننا التكلم عن المعلم دون أن نذكر يودا في «حرب النجوم»؟
يعيش يودا في منطقة مستنقعية بعيداً عن المجتمع ويعلم الشاب لوك سكايووكر ويؤهله كي يصبح «جيدي»، أي فارساً ذا قدرات خارقة. ولكن لوك كان في بداية الملحمة، كآرثر، شاباً عديم الخبرة، متعجرفاً، لديه شكوك في قدره. ويكون هدف يودا أن يساعده على العثور على دربه وأن يعلمه التحكم بانفعالاته. كما يحاول أن يصون سكايووكر من إغواء الشر ومن قوى الظلام التي يمثلها دارك فادور. إننا، إذن، إزاء فيلم تظهر فيه شخصية المعلم بالمعنى الحرفي للكلمة. بيد أن الأمر لا يكون أحياناً بهذا الوضوح.
6 / 3 : المساندون : يستخدم تعبير «مساند» لوصف كافة الشخصيات التي تصنع خصيصاً لمساعدة بطل الفيلم، ولاسيما في مسيرته نحو هدفه. تحفل السينما بأفلام تستخدم شخصيات المساند كفيلم "Rings The Of Lord "الذي يقدم لنا معرضاً لشخصيات تساعد البطل في مسيرته أو الشخصية التي جسدها مورغان .رينولدز لكيفن" Robin Hood: Prince Of Thieves" في فريمان
ويكمن الخطر في هذه الأفلام في كون المساندين يحظون بأهمية
مفرطة مقارنة ببطل الفيلم.
فالبطل في فيلم "Hellboy "لغيليرمو ديل تورو، مثلاً، هو نصف إنسان ونصف شيطان وهدفه إنقاذ العالم من بطل شديد القدرة حيث يتلقى في معركته هذه المساعدة من مساندين: شابة تستطيع التحول إلى مشعل بشري (ليز) ورجل سمكة (أيب). وتكمن المشكلة البنيوية في الفيلم في خاتمته، في لحظة الذروة (انظر الفصل المتعلق بالبنية) حيث يقع البطل أرضاً ويكون «الشرير» في طريقه إلى التغلب عليه. ولكن المساندين يوحدان قواهما ويخرجان Hellby من هذا المأزق.
7- العقبات
«ليس للسعداء قصة». تنطبق هذه الجملة تماماً على التأليف الدرامي للسيناريو لأن المحرك السردي لأي سيناريو ليس شيئاً خلاف الصراع والعقبات.
فبدون عقبات، لا يوجد صراع ولا تتقدم القصة ولا يعيش البطل تقلبات في مسيرته نحو هدفه ولا يتعرض عالمه اليومي للخطر: ولا يعود لدينا فيلم. فبناء القصة يقتضي، إذن، اختيار البطل ومنحه هدفاً ووضع عقبات عليه تجاوزها في مسيرته نحو بلوغ الهدف.
7 / 1 العقبات الخارجية :
- · غرق سفينة: ففي "Adventure Poseidon The" و"التايتانيك" و"Away Cast " لروبرت زيميكيس، يلعب غرق السفينة دور العقبة الخارجية بالنسبة لأبطال هذه الأفلام لكونهم لا يد لهم فيها. ولنلاحظ أن غرق السفينة، في الأفلام الثلاثة، هو عقبة تلعب دور "العنصر القادح" لأنها تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة إلى هدف بطل الفيلم: وهو النجاة.
العاصفة: يروي فيلم "Storm Perfect The "لفولفغانغ بيترسن جهود حفنة من البحارة للإفلات من عاصفة في وسط المحيط. وفي فيلم " Snake Eyes "لبريان ديبالما، تندلع عاصفة، يتم الإعلان عنها في بداية الفيلم، عندما يقترب الفيلم من نهايته وتتحول إلى عقبة شديدة القوة بالنسبة إلى بطل الفيلم.
المرض: فيلم "Story Love "هو من كلاسيكيات الميلودراما التي يلعب المرض فيها دور عقبة خارجية. ويعالج فيلم "!cœurs les Haut " لسولفيغ أنسباش الموضوع نفسه كفيلم " الوقت الباقي" لفرانسوا أوزون. والطاعون في "الختم السابع" لإنغمار برغمان هو العقبة الخارجية بالنسبة إلى بطل الفيلم، بل وبالنسبة إلى كافة شخصياته لأنه يؤدي إلى موتهم جميعاً. ويعاني بطل فيلم "Philadelphia "من مرض الإيدز وهو يريد أن يقاضي رؤسائه في العمل الذين قاموا بفصله بسبب مرضه.
الحوادث المرورية: يتردد رجل في العودة إلى زوجته التي يحبها في فيلم "Vie La De Choses Les "لكلود سوتيه. وفي اللحظة التي يحسم فيها أمره أخيراً، يتعرض لحادث سيارة. ويبقى هذا الفيلم شهيراً ببنيته المعقدة إلى حد ما والقائمة على الفلاش باك وتقطيع مشهد الحادث إلى عدد كبير من اللقطات. ويروي فيلم "Zone Dead "لديفيد كروننبرغ قصة رجل تنقلب حياته بعد حادث سيارة كما في فيلم "Misery "لروب راينر.
· الأعطال: يقوم فيلم "Gallows The To Elevator "على قصة قاتل يصبح حبيس مصعد معطل وهو في طريقه لمغادرة مكان الجريمة.
ويروي فيلم "Turn-U "لأوليفر ستون الجحيم الذي ينحدر إليه رجل وجد نفسه سجين قرية أمريكية صغيرة مليئة بأشخاص يتنافسون في غرابة أطوارهم وعنفهم وجشعهم.
· الحرب: تشكل الحرب العقبة الخارجية في كافة الأفلام التي تدور
أحداثها في الحقب المضطربة سواء تعلق الأمر بفيلم "Pianiste Le " لرومان بولانسكي أو "Choice s’Sophie "لألن ج. باكولا، أو " The Hunter Deer "لمايكل سيمينو أو فيلم "Interdits Jeux "لرينيه كليمان أو أيضاً "Belle Est Vie La " لروبرتو بينيني.
· الطبيعة: هي العقبة الرئيسية في فيلم "Johnson Jeremiah "لسيدني بولاك. ويصبح شتاء شديد القسوة حافل بالعواصف الثلجية عقبة بالنسبة لبطل فيلم "Wild The Into "الذي ينتهي به الأمر بالموت جوعاً
7 / 2 العقبات الداخلية:
تلقى العقبات الداخلية تقديراً كبيراً من الجمهور لأنها تبدو أقل تكلفاً
من العقبات الخارجية التي يمكن أن تبدو في بعض الأحوال مصنوعة بطريقة مصطنعة.
إن المبدأ في العقبات الداخلية هو الإيحاء أن ما يلاقيه البطل لا يحصل بمحض الصدفة بل نتيجة خيارات حياتية أو قرارات تفضي إلى الدراما.
ويمكننا أن نحاول تصنيف العقبات الداخلية التي يمكن أن تواجه البطل. إذ يمكن للعيوب الإنسانية، وهي في حالات كثيرة عيوب البطل نفسه، أن تكون عقبات داخلية قوية: الغيرة، الرعونة، القبح، الخجل والجشع.
عندما تصنع شخصية لا تتردد في منحها نقطة ضعف ، مهما تكن ، يكون عليها مجابهتها. فسوبرمان نفسه، وهو أحد أكثر الأبطال الذين تم صنعهم على الإطلاق تمتعاً بالقوى الخارقة، يمتلك نقطة ضعف: حساسيته تجاه الكريبتونيت وهو نوع من الصخور كفيل بانتزاع كل قواه. وعندما يزودنا الفيلم في بدايته بمعلومة من هذا النوع، فإننا ندرك تماماً أن الشرير سيستغلها، على شاكلة دليلة التي قصت شعر شمشون مجردة إياه من أية وسيلة دفاع في مواجهة جلاديه.
أنظر أيضا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها