الأربعاء، 1 مارس 2023

التربية النفسية والصحية لأولادنا ، وتأثيرها على تفوقهم الدراسي " ندوة

 السادة الحضور .. 

 ما أحوَجَنَا اليومَ ، في ظلمةِ الجهلِ الذي يسودُ من حولِنا ، إلى شمعةِ أملٍ تُنيرُ طريقَنا ، وتؤكدُ أننا رغمَ العولمةِ التي تجرفُنا بأفكارِها الدخيلةِ ، سنبقى متمسكين بعراقتِنا وثقافتِنا وجذورِنا .

إننا نعيشُ في عصرٍ سريع التغيرِ تختلفُ فيه العقولُ والمعتقداتُ ، وفي المجالِ التربوي تحديداً ،  أصبحنَا نلمسُ أساليبَ تربويةً حديثةً ومناهجَ تواكبُ تطوراتِ العصرِ ، وأبناؤُنا أصبحوا أكثرَ وعيًا وإدراكًا منا ، ولكي نستطيعُ اللحاقَ بهِم أصبحَ لزاماً علينا أن نحسنَ قدراتَنا ونطورُ أساليبَنا التقليديةَ . 



أعزائي ، 

مَن منا لم يحفظْ درسَ الجغرافيا قبلَ أن يحفظُه ولدَه ، ومَن منا لم يجلسْ لساعاتٍ يستعيدُ دروسَ الرياضياتِ والفيزياءِ قبلَ أنْ يُعيدَ شرحِها لأولادهِ ، معظمُنا إذَا لمْ نقلْ جميعنا.

من هنا كانتْ فكرةُ " مركز الدعمِ التربوي " ومِنْ هنَا انطلقنَا ، وبسببَ المعاناةِ  كان لا بدَ لنا مِنْ البحثِ عنْ حلولٍ تخففُ عنا الأعباءَ وإعطاءَ كلِ ذي حقٍ حقِه .

إن مركزَ الدعمِ التربوي يسعَى ومن خلالِ فريقِ عملٍ متخصصٍ أنْ يدعمَ اولادَنا، ويعززُ ثقتَهم بنفسِهم ،  ويصقلُ شخصيتَهم وصولا إلى رفعِ مستواهم التعليميِ ،  بإعتمادِ أفضل الأساليبِ التربويةِ الحديثةِ. إيمانا منا بأن نجاحَ ولدنا في المدرسةِ اليومَ هو أساسُ نجاحِه في عملِه في المستقبلِ . 

ولا يقتصرُ دورُنا على دعمِنا التعليمي والتوجيهي فحسب إنما دورَنا وأهدافَنا أعمقُ وأوسعُ بكثيرٍ ،

 فنحنُ نعيشُ اليومَ معَ الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بكافةِ أطيافِه  " فوضى المعرفةِ " ،

 أي أننَا من خلالِ هذهِ الشبكاتِ الالكترونيةِ التي تجتاحُ حياتَنا بشكلٍ يوميٍ نعيشُ ثورةً في عالمِ المعلوماتِ ولكن للأسفِ "السطحيةَ"  منها فقطْ .

فنحنُ رغمُ كلِ هذ الكمِ منْ الأخبارِ والمعلوماتِ والأفكارِ ، نواجهُ مشكلةً حقيقيةً وهي انحدارُ الثقافةِ .

 منْ هنَا كانَ لا بدَ لنا أنْ نقدمَ لمجتمعِنا ، صورةً صحيحةً للثقافةِ ، منْ خلالِ حواراتٍ ولقاءاتٍ وندواتٍ اضافة الى برامجِ عملٍ ومحاضراتٍ تثقيفيةٍ، ودوراتٍ تدريبيةٍ هدفها تعزيزُ معرفتنا ، وتساهمُ برفع المستوى الحقيقي لمجتمعنا ، حتى يصبحَ قادرا على مواكبةِ العصرِ، بالتعاون مع أصحابِ الاختصاصِ ، ليقدموا لنا ما يساعدُ على تطويرِ قدراتِنا المعرفيةِ وتعزيزِ معلوماتِنا .

وندوتُنا اليومَ والتي هي بعنوان " التربية النفسية والصحية لأولادنا ، وتأثيرها على تفوقهم الدراسي  " هي باكورةُ أعمالِنا ، تهدفُ الى ترسيخِ عاداتٍ ومفاهيمٍ صحيحةٍ في تربيةِ الاطفالِ ، بما يساهمُ بتعزيزِ دورِهم وأدائِهم في المدرسةِ والمجتمعِ .

دورُنا الأساسي هو مساعدتكُم ، لعلنَا بهذا نكونُ قد وفينَا مجتمَعنا حقهِ ليواكب متطلباتِ العصرِ الحديثِ 


وفي الختام ، أتوجهُ بالشكرِ لكلِ منْ ساهمَ في تحقيقِ هذا العملِ ، وأخص بالذكر هنا المكتبة الوطنية في بعقلين بشخص مديرُها الاستاذ غازي صعب ، وفريق عملهِ لما أبدوهُ من دعمٍ وتعاونٍ مثمرٍ.


وفقنَا اللهُ واياكُم بما فيهِ خيرِ مجتمعِنا وشكرا جزيلا لكم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها

توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة

  توافق الصحة النفسية للطفل بين الاسرة والمدرسة إعداد : سمر ضو   1-العلاقات بين المدرس والتلاميذ التى تقوم على اساس من الديموقراطية والتوجيه...