أخبار سيئة لمحبي الخبز والمعكرونة
والسلع المخبوزة: تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالغلوتين في سن مبكرة قد يؤدي
في النهاية إلى الحساسية المفرطة عليه.
فقد أشارت دراسة
نشرت في مجلة "جاما" إلى أن تناول مستويات أعلى من المعتاد من الغلوتين
خلال السنوات الـ 5 الأولى من الحياة يمكن أن يزيد من احتمال إصابة الطفل بمرض
الاضطرابات الهضمية، وهو اضطراب في الجهاز الهضمي يضر بالأمعاء الدقيقة.
قام الباحثون
بتقييم أكثر من 6600 مولود جديد في الولايات المتحدة وفنلندا وألمانيا والسويد من
عام 2004 إلى 2010. وحمل جميع الأطفال نمطاً وراثياً مرتبطاً بمرض السكري من النوع
الأول ومرض الاضطرابات الهضمية.
سجل مؤلفو
الدراسة تناول الأطفال للغلوتين حتى عمر 5 سنوات وقارنوا المستويات بالكميات
المرجعية من تناول الغلوتين عند الأطفال الأصحاء في كل عمر.
وقالت مؤلفة
الدراسة كارين أندرين أرونسون، مديرة الدراسات في وحدة السكري ومرض الاضطرابات
الهضمية في جامعة "لوند" في السويد: "خلال فترة الدراسة، أظهر 1216
طفلاً -ما يقارب من 20٪- المناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية، وهي أول علامة
على استجابة الجسم السلبية للبروتين".
وفقاً للدراسة
ظهر مرض الاضطرابات الهضمية لدى 450 طفلاً مشاركاً، أي حوالي 7٪. حدثت معظم
التشخيصات بين عمر 2 و3 سنوات.
مرض الاضطرابات
الهضمية يصيب ملايين الناس
بالنسبة للأشخاص
الذين تم تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية لديهم، فإن تناول الغلوتين يضر ببطانة
الأمعاء الدقيقة ويمنع امتصاص المواد الغذائية. تشير التقديرات إلى أنها تؤثر على
حوالي واحد من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، وربما لا يعلم أكثر من مليوني شخص
أنهم مصابون به، وفقاً لمؤسسة "سيلياك" للأمراض.
يُعتبر تناول
الغلوتين عاملاً للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، لكن وفقاً للدراسة، تلعب الكمية
دوراً كبيراً أيضاً.
الاستغناء عن
الغلوتين يحظى بشعبية متزايدة
تزداد شعبية
الأطعمة الخالية من الغلوتين، حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من عدم الحساسية
تجاه الغلوتين. منذ الأربعينيات من القرن العشرين، تم وصف ذلك النظام الغذائي
كوسيلة للحد من الانتفاخ وتخفيف الوزن، على الرغم من أن أخصائيي التغذية اليوم لا
يدعمون بالضرورة هذه الادعاءات.
عندما يقطع
أخصائيو الحميات الغلوتين، فهم يخاطرون في بعض الأحيان بمشاكل التغذية. وقالت أخصائية التغذية جولي ستيفانسكي في
2018 أن المنتجات الخالية من الغلوتين غالباً ما تحتوي محل الغلوتين على أشياء مثل
التابيوكا ودقيق الأرز الأبيض، والتي تحتوي غالباً على كميات كبيرة من السعرات
الحرارية والسكر والدهون مقارنة بالغلوتين.
وأضافت أن
منتجات الغلوتين قد تكون غنية بالألياف ومحصنة بالفيتامينات والحديد، وبالتالي فإن
التخلص من مصدر هذه العناصر الغذائية يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي للذين
لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ما يراودك من مواضيع ترغب في الاطلاع عليها